نتيجة العجز الهيكلي بين الانتاج والاستهلاك، فإن المنطقة معرضة لغموض يكتنف أسواق السلع الغذائية العالمية ويتطلب اعتماد نهج يعزز صمود سلاسل القيمة الغذائية في المنطقة. وعلى صعيد آخر، سجلت المنطقة معدلات مطردة تدق ناقوس الخطر في زيادة الوزن والسمنة. ولا تزال السياسات المفتقرة للمعلومات تشجع إنتاج الحبوب والسكر. في المدن، يتم تدريجيا هجر الأنماط الغذائية التقليدية، مثل النمط الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والتوجه نحو الأطعمة فائقة المعالجة. يمكن أن يعمل تعزيز كفاءة سلسلة القيمة وتحسين التجارة وتعزيز سلامة الأغذية وجودتها في التقليل من مواطن الضعف الهيكلي والمساهمة في تحقيق موازين تجارية مواتية، وفي توفير أنماط غذائية صحية بتكلفة معقولة للجميع. يركز هذا البرنامج على التجارة وسلامة الأغذية والتثقيف الغذائي والحد من الفقد والهدر الغذائي وتعزيز المدن الخضراء والزراعة الحضرية.

هذه الأولوية ستساعد المنظمة على تقديم دعمها للبلدان الأعضاء لتحسين مستوى الاستجابة للتحديات التي يطرحها: 

•  الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية والزراعية نتيجة النمو السكاني وارتفاع الدخل والتحضر مقابل شح وتدهور موارد الأراضي والمياه والتنوع البيولوجي. 
• تفاقم مشكلة سوء التغذية وسلامة الغذاء. 

ولمواجهة هذه التحديات، تستهدف تدخلات المنظمة: 

• اعتماد نهج النظم الغذائية في الأمن الغذائي والتغذية.
• تحويل النظم الغذائية نحو تقديم أنماط غذائية صحية وبالتالي تحسين صحة الناس.
• الحد من المخاطر الاقتصادية المرتبطة بالاعتماد المتزايد على الواردات الغذائية. تمكين المناطق ذات معدلاات التحضر المتزايدة من تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية لسكانها المتزايدين.
• تشجيع تنويع الإنتاج والشراكات بين القطاعين العام والخاص لأجل توفير أنماط غذائية أكثر صحة وتعزيز القدرات الوطنية لتحسين جودة الأغذية وسلامتها وإمكانية تتبع الملوثات واكتشافها.
• تعزيز استهلاك الأغذية المغذية من خلال إصلاح سياسات الدعم الغذائي، ورفع مستوى الوعي بشأن الأنماط الغذائية الصحية، وتعزيز أنظمة حماية المستهلك، وتشجيع سياسات تجارة الأغذية المناسبة، ومكافحة الفقد والهدر الغذائي.
• ستركز هذه التدخلات بشكل خاص على تطوير نظم غذائية حضرية أكثر استدامة وصحة.