مكتب منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا

منظمة الأغذية والزراعة تستعرض حلول تكنولوجيا الجغرافية المكانية لسد فجوات البيانات من أجل الإدارة الرشيدة للمياه في الزراعة

مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه

©FAO

29/04/2024, الدوحة

استضافت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة جلسة فنية على هامش مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه الذي نظمته جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية في 28 أبريل/نيسان 2024 في الدوحة، قطر. وبحثت الجلسة التي حملت عنوان "تسخير تكنولوجيا الجغرافية المكانية لسد فجوة البيانات من أجل الإدارة الرشيدة للمياه في الزراعة"، كيفية معالجة القضايا المتعلقة بالمياه والزراعة باستخدام الاستشعار عن بعد والتكنولوجيا الجيومكانية.

معالجة ندرة المياه من خلال الحلول القائمة على البيانات

تشكل المناخات القاحلة وشبه القاحلة، والنمو السكاني، وأنماط الطقس المتغيرة ضغطاً هائلاً على موارد المياه في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وبما أن الزراعة هي المستهلك الرئيسي للمياه، فهي معرضة للخطر بشكل خاص. لذلك، استعرضت الجلسة الفنية لمنظمة الأغذية والزراعة كيف توفر التكنولوجيا الجيومكانية سبلاً واعدة لمعالجة ندرة المياه وتحسين إدارة المياه الزراعية.

إطلاق العنان لإمكانات بيانات الجغرافية المكانية

وتطرقت الجلسة التي حضرها أكثر من 120 مشاركاً إلى منصات بيانات المنظمة وتطبيقاتها الخاصة ببيانات الاستشعار، وطرحت رؤى قيمة حول هذه المنصات:

  • بوابة المنظمة المفتوحة لإنتاجية المياه (وابور): عرّفت الجلسة الحضور على بوابة "وابور"، وهي منصة تستفيد من تقنيات الاستشعار عن بعد لتقديم بيانات مجانية عن إنتاجية المياه. واطلع الحضور على الآلية التي توفر من خلالها البوابة إمكانية الوصول إلى المعلومات والتحليلات الجغرافية المكانية بشأن استخدام المياه وإنتاجيتها، مما يتيح تقييم كفاءة استخدام المياه، وتحديد المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي، ودعم صياغة استراتيجيات الإدارة المستدامة للمياه.
  • أدوات تقييم الغطاء الأرضي واستخدام الأراضي: بيّن هذا العرض الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة في رسم خرائط الغطاء النباتي وديناميكيات الأراضي الزراعية، وعرّف المشاركين بمنصة نظام الوصول إلى بيانات مراقبة الأراضي ومعالجتها وتحليلها لرصد الأراضي (SEPAL) وما تمتلكه من قدرات تساهم في الكشف عن التغيرات التي تطرأ على الغطاء الأرضي، ومراقبة المحاصيل، وتقييم تدهور الأراضي. بالإضافة إلى ذلك، استعرضت المنظمة السجل التفصيلي للغطاء الأرضي (LCLR) وبرمجية نظام توصيف الأراضي (LCHS)، مع تسليط الضوء على الأدوات الموحدة لتقييم الأراضي.
  • قاعدة بيانات المناطق الزراعية البيئية العالمية (AEZ) وإطار النمذجة: استعرضت الجلسة قاعدة بيانات المناطق الزراعية البيئية العالمية، وهي ثمرة التعاون بين منظمة الأغذية والزراعة والمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية، وأظهرت للمشاركين كيف يمكن الاستفادة من قاعدة البيانات من أجل دعم التنمية الزراعية المستدامة من خلال تحديد مدى ملاءمة الإنتاج لمختلف المحاصيل في ظل ظروف محددة وإمكانات هذا الإنتاج.
  • أدوات الجغرافية المكانية القائمة على السحابة: اختتمت المنظمة العرض باستكشاف الإمكانات التحويلية للحوسبة السحابية ومجموعات بيانات الاستشعار عن بعد الجاهزة للتحليل في سد فجوات البيانات المتعلقة بالمياه والزراعة. كما سلطت الضوء على منصات مثل محرك جوجل إيرث (GEE)، حيث استعرضت كيفية دمج البيانات الجغرافية المكانية والحوسبة السحابية لمعالجة كميات هائلة من المعلومات، مما يؤدي إلى تحسين عملية صنع القرار والممارسات المستدامة في إدارة المياه لأغراض الزراعة.

وبعد العروض التقديمية، أتاحت المنظمة للحضور فرصة طرح الأسئلة والتفاعل مع فريقها حول القضايا المتعلقة بتسخير تكنولوجيا الجغرافية المكانية في الزراعة المستدامة وإدارة المياه.

وشكلت هذه الجلسة الفنية فرصة قيمة لواضعي السياسات والمتخصصين والباحثين في إدارة المياه وممارسيها في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لاستكشاف كيفية الاستفادة من تكنولوجيات الجغرافية المكانية المتطورة لسد فجوات البيانات ودعم تحقيق إدارة فعالة للمياه في الزراعة.

للاتصال

المكتب الإعلامي 6000 3331 2 (20+) [email protected]