مكتب منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا

توليد الدخل للمزارعين اليمنيين الذين يعيشون في ظروف قاسية


برنامج منظمة الأغذية والزراعة "النقد مقابل العمل" يدعم عمال المياومة

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

التعليق على الصورة: محسن النقيب قادر الآن على إعالة أسرته من خلال دخله من برنامج منظمة الأغذية والزراعة "النقد مقابل العمل"

الفاو صالح باحيان

05/07/2023

في بعض الأحيان، يجد الناس أنفسهم بلا أموال ويعتمدون في دخلهم فقط على عملهم اليومي، والذي عادة ما يقومون به في ظروف قاسية. وبدون دعم، تكون حياتهم في خطر دائم. تسلط القصة أدناه الضوء على تجربة محسن النقيب، وهو عامل مياومة يبلغ من العمر 61 عاماً ويعيل أطفاله الخمسة وأربعة أفراد آخرين من عائلته بدخله اليومي.

كان محسن من قبل مزارعاً، لكنه أُجبر على ترك الزراعة بسبب النزاع المستمر في اليمن. تواجه بلاده العديد من التحديات مثل ندرة المياه وتغير المناخ، مما يجعل من الصعب عليه العثور على عمل كعامل باليومية.

قبل النزاع، كان من السهل العثور على وظيفة، لكن العمل الآن غير متوفر. جعلت الأسعار المرتفعة والقوة الشرائية المنخفضة الحياة أكثر صعوبة. قال محسن: "نحن بالكاد قادرون على شراء الطعام، ومعظم الفواكه واللحوم والخضروات لم تعد متوفرة".

عائلة محسن ليست الوحيدة التي تعاني من مثل هذا الوضع، فالعديد من العائلات الأخرى تعاني أيضاً من انهيار الزراعة في البلاد، وهو ما أدى إلى ندرة فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية. كان هذا الوضع يقترب من الكارثة، مما استلزم تدخلاً خاصاً لمساعدة هذه العائلات على المدى القصير والطويل.

في ضوء ذلك، نفذت منظمة الأغذية والزراعة في اليمن، بدعم من حكومة اليابان، مشروع النقد مقابل العمل بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لأفراد المجتمع ومتطلباتهم طويلة الأجل. تم التعاقد مع افراد المجتمع المحلي للمشاركة في اعادة تأهيل المصاطب الزراعية وترميم الخزانات القديمة في محافظة الضالع. وقد حصلوا على أجر مقابل عملهم اليومي لتحسين جودة المصاطب الزراعية، والتي سيستخدمونها في المستقبل لزراعة الحبوب والخضروات والبن والفواكه.

التعليق على الصورة: محسن مع أحد أعضاء منظمة الأغذية والزراعة في موقع العمل. © الفاو صالح باحيان

شارك المستفيدون بفاعلية في المشروع من خلال إنشاء طريق بطول 800 متر لتسهيل نقل المواد اللازمة لبناء خزان مياه. وبمجرد تشغيل الخزان، يمكن للمزارعين المضي قدماً في إعادة تأهيل المصاطب الزراعية التي تم إهمالها بسبب نقص المياه.

كان خزان المياه إضافة مهمة حيث تعاني المنطقة من عدم كفاية هطول الأمطار على مدار العام في محافظة الضالع، مما يجعل الزراعة صعبة في تلك المنطقة. تم استخدام إمدادات المياه الشحيحة في المقام الأول للشرب وسقي الحيوانات والتنظيف، ولم يتبق سوى كمية محدودة متاحة للاحتياجات الزراعية.

تلقى محسن 267,000 ريال يمني (ما يعادل أكثر من 1000 دولار أمريكي) لعمله مع مشروع النقد مقابل العمل.

قال محسن: "هذا (الدخل) سمح لي بتأمين الطعام لعائلتي. ولولا هذا الدعم، لما كنا قادرين على البقاء في ظل هذه الظروف القاسية".

كما استفاد محسن وجيرانه من إعادة تأهيل المصاطب لأن المنطقة الآن مناسبة لزراعة المحاصيل مثل الحبوب والخضروات والبن والفواكه.

ومع زراعة المحاصيل على المصاطب، يخطط محسن لإطعام أسرته وبيع الفائض لتلبية احتياجاته خلال موسم الجفاف. ستساعد الخزانات المخططة حديثاً في الحفاظ على الزراعة على مدار العام، مما يضمن مصدراً أكثر استقراراً للدخل والأمن الغذائي.