مكتب منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا

توفير وظائف خضراء من خلال أنشطة إدارة المخلفات في مخيم الزعتري


Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

جميلة داخل الكرفان الجديد الذي تستخدمه مطبخاً.

ارثر تانتورير/FAO©

02/01/2024

جميلة لاجئة سورية تبلغ من العمر 42 عاماً وتعيش مع خمس من أبنائها وبناتها في مخيم الزعتري الذي انتقلت للعيش فيه هي وعائلتها في عام 2013 بحثاً عن السلام بعد وفاة زوجها اثناء الأزمة السورية.

وهي واحدة من العديد من اللاجئين السوريين الذين ليس لهم أي مصدر دخل ويعتمدون تماماً على المساعدات الإنسانية. وكانت تعمل في المزارع المجاورة مقابل أجر ضئيل للغاية ولم تتح لها أية فرصة عمل أخرى بسبب ندرة الأعمال خاصة المخصصة للنساء.

تقول جميلة: "كنت أعود إلى المنزل متعبة للغاية وأبدأ في التفكير في الأعباء المنزلية والطهي لعائلتي، لقد كان الأمر مرهقاً للغاية".

ونظراً لأنها المعيل الوحيدة لعائلتها، فقد كان مرهقة دائماً حيث كانت تبدأ عملها في الخامسة فجراً كل يوم، وتضطر للسير مسافات طويلة من وإلى عملها. وإضافة إلى ذلك كانت تحاول توفير حياة جيدة لعائلتها، ولكن ذلك كان صعباً لأنهم كانوا يعيشون جميعاً في بيت متنقل (كرفان) صغير وكانت تعاني أيضا من الديون. 

اليمين : جميلة سعيدة بعد أن بدأت عملها الجديد. ارثر تانورير/FAO© - اليسار: جميلة وزميلاتها يعملن في فرز المخلفات. عماد القوران/FAO©

ولكن هذا الوضع تغير عندما انضمت جميلة وغيرها من اللاجئات إلى مشروع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) في المخيم والذي يقوم على إدارة المخلفات وإنتاج السماد. وينفذ هذا المشروع المدعوم من الاتحاد الأوروبي مبادرة لخلق فرص عمل خضراء تتمحور حول نشاطات تحويل المخلفات. 

تقول جميلة: "انتظر الصباح بفارغ الصبر للتوجه إلى عملي لأنه يبعث في نفسي الحماس".

وتؤمن بأن عملها هو إضافة عظيمة لها ولعائلتها وللمجتمع. وتعمل جميلة في فرز وتصنيف المخلفات وتعلمت أن المخلفات مفيدة جداً لأسباب عديدة مثل إمكانية تحويل بقايا الطعام إلى سماد، وإعادة استخدام البلاستيك. 

وتضيف جميلة:" لقد اختلفت نظرة الناس إلي، فأنا الآن امرأة مثابرة وصامدة".

وأصبحت جميلة أكثر سعادة الآن بعد أن سددت ديونها واشترت بيتين متنقلين (كرفان) جديدين لاستخدامها كغرفة نوم ومطبخ. كما تمكنت من شراء أدوات مطبخ وثلاجة، وخصصت منطقة للدراسة لأطفالها ليتمكنوا من أداء واجباتهم الدراسية براحة.

وأعربت عن أملها في أن "يستمر المشروع وينمو ليخلق المزيد من فرص العمل لأن العديد من الناس يرغبون في المشاركة فيه".