مجموعة الدول السبع: منظمة الأغذية والزراعة تؤكد من جديد دعمها لخطة أفريقيا لما بعد مالابو

السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، يشارك في جلسة نقاش حول أفريقيا في سيراكوزا، إيطاليا

©️FAO/Alessandra Benedetti

السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (إلى اليسار)، يخاطب جلسة نقاش لمجموعة السبع حول أفضل السبل لدعم خطة أفريقيا لما بعد مالابو.

©FAO/Alessandra Benedetti

26/09/2024

سيراكوزا، إيطاليا - أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) يوم الخميس من جديد التزامها بدعم أفريقيا بعد عام 2025.

وقد دُعي المدير العام إلى المشاركة في جلسة نقاش لمجموعة الدول السبع مع وزراء الزراعة في سيراكوزا، إيطاليا، حول أفضل السبل لدعم خطة أفريقيا لما بعد مالابو. وقد حددت هذه الخطة، التي وافق عليها رؤساء الدول والحكومات الأفريقية في قمة الاتحاد الأفريقي في غينيا الاستوائية في عام 2014، قائمة طموحة من الأهداف الزراعية الملموسة التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2025.

وأوضح السيد شو دونيو قائلًا "في عام 2023، تأثر أكثر من واحد من كل خمسة أفارقة، أي ما يقرب من 300 مليون شخص، بالجوع"، وأضاف أنه "بدون تسريع وتيرة الإجراءات وزيادة تعبئة الموارد، من المتوقع أن يزيد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في أفريقيا بما قدره 10 ملايين شخص إضافي بحلول عام 2030". ولا تزال القارة الإقليم الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي في العالم، إذ يعاني 58 في المائة من سكانها من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد.

وقال السيد شو دونيو "إنّ النجاح ممكن، لكننا بحاجة إلى العمل معًا، في جميع أنحاء القارة ومع جميع الشركاء إذا أردنا تحويل النظم الزراعية والغذائية الأفريقية لتصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة".

وبالنظر إلى المستقبل، تظل المنظمة ملتزمة بدعم عملية ما بعد مالابو التي تسلّط الضوء على ضرورة إجراء تحوّل شامل للنظم الزراعية والغذائية في القارة، يعالج بفعالية وكفاءة واتساق انعدام الأمن الغذائي والفقر وتأثيرات أزمة المناخ.

مشاركة منظمة الأغذية والزراعة في أفريقيا

لطالما دعمت المنظمة عملية مالابو والبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا. وتتعاون المنظمة، منذ عام 2017، مع مفوضية الاتحاد الأفريقي للمساهمة في آلية البرنامج الخاصة بإعداد التقارير لفترة السنتين، وتوفير بناء القدرات لرصد التزام إعلان مالابو بتعزيز قدرة سبل العيش ونظم الإنتاج على الصمود أمام تأثيرات أزمة المناخ وغيرها من المخاطر ذات الصلة.

وقد تم تنفيذ هذا العمل باستخدام نموذج قياس وتحليل مؤشر القدرة على الصمود الخاص بالمنظمة من خلال توفير الدعم الفني للخبراء القطريين، ورسم خرائط لبيانات الأسر المعيشية الوطنية لجميع بلدان أفريقيا البالغ عددها 54 بلدًا، وإجراء عدد من الدورات التدريبية. ومؤخرًا، أطلقت المنظمة مجموعة أدوات رقمية مصمّمة لتمكين البلدان من توليد المؤشرات المطلوبة.

وصرّح المدير العام بالقول "أوّد أن أؤكد من جديد تركيز المنظمة والتزامها المستمرين بدعم أفريقيا في تنفيذ خطة ما بعد مالابو".

وبعد يناير/كانون الثاني 2025، ستدعم البيانات والأدوات والنُهج الحالية الخاصة بالمنظمة تصميم خطة ما بعد مالابو وتنفيذها وتتبعها.

فعلى سبيل المثال، ستساعد عملية رصد السياسات وتحليل الإنفاق العام الخاصة بالمنظمة الحكومات على تتبع التزاماتها وتحسين سياساتها. وعلاوةً على ذلك، ستضمن خارطة الطريق العالمية لتحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة دون تجاوز عتبة 1.5 درجات مئوية أن إجراءات القارة تتماشى مع الخطة العالمية وتستفيد منها.

ويمتد دعم المنظمة إلى ما هو أبعد من توفير المعرفة والأدلة للبلدان. فهو يقود أيضًا التغييرات على أرض الواقع. فعلى سبيل المثال، تدعم مبادرة العمل يدًا بيد الرائدة التابعة للمنظمة 40 بلدًا في جميع أنحاء القارة.

وقال المدير العام إنّ مبادرة العمل يدًا بيد التابعة لمنتدى الاستثمار هذا العام، المقرر عقده في منتصف أكتوبر/تشرين الأول في المقر الرئيسي للمنظمة في روما تحت مظلة منتدى الأغذية العالمي لعام 2024، سيشهد مشاركة 13 من البلدان الأفريقية وتفاعلها مع المستثمرين لتسريع وتيرة التحوّل من خلال مشاريع ملموسة.

للاتصال

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]

نيكولاس ريجيلو المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) [email protected]