الصندوق الأخضر للمناخ يوافق على مبلغ قيمته 52 مليون دولار لدعم مشروع تتولى قيادته منظمة الأغذية والزراعة في ملاوي

من المقرر أن يعود مشروع التكيف والقدرة على الصمود بالفائدة على أكثر من نصف مليون شخص على مدى ست سنوات

© FAO/Steven Katete

التعليق على الصورة: ستساعد الموافقة على هذا المشروع في تمويل مشاريع مثل استصلاح هذا الوادي باستخدام السدود الحاجزة في جنوب ملاوي.

©Steven Katete

16/07/2024

سونغدو/روما - يسعى مشروع قيمته 52.3 مليون دولار، وافق عليه اليوم الصندوق الأخضر للمناخ، إلى مساعدة ملاوي على مواجهة الآثار المدمرة لتغير المناخ وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد على المدى الطويل.

ومن المقرر أن يعود هذا المشروع، الذي تتولى قيادته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، بالفائدة على ما يقرب من 575 ألف شخص من الفئات الضعيفة في المجتمعات الريفية على مدى ست سنوات. وسيتيح الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها في مجالي التكيف والقدرة على الصمود في ملاوي التي تصنِّفها الأمم المتحدة على أنها من أقل البلدان نموًا.

ووافق مجلس إدارة الصندوق الأخضر للمناخ، في اجتماعه التاسع والثلاثين في سونغدو، كوريا الجنوبي، على المشروع بعنوان التكيف القائم على النظم الإيكولوجية من أجل مستجمعات مياه ومجتمعات محلية قادرة على الصمود في ملاوي (EbAM).

وقالت السيدة Maria Helena Semedo، نائب المدير العام للمنظمة، "يقدم هذا المشروع نهجًا شاملاً وجامعًا ومبتكرًا لبناء القدرة على الصمود أمام تغير المناخ في ملاوي، ومعالجة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية الرئيسية على حدّ السواء في ظلّ تغير المناخ. ونحن نرحب بموافقة مجلس إدارة الصندوق الأخضر للمناخ ونتطلّع إلى العمل مع نظرائنا في ملاوي للمساعدة في تحويل قطاع الزراعة في ملاوي من خلال إجراءات مناخية مؤثرة وشاملة قائمة على النظم الإيكولوجية". وهذا جزءٌ من تنفيذ استراتيجية المنظمة الخاصة بتغير المناخ للفترة 2022-2031 وخطة العمل للفترة
2022-2025
.

وتجدر الإشارة إلى أن ملاوي من أفقر البلدان في العالم، إذ يعيش 70 في المائة من سكانها تحت خط الفقر الدولي. وإن مجتمعاتها الريفية، التي تعتمد في المقام الأول على الزراعة البعلية لكسب عيشها، تعاني أصلًا من آثار تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وهطول الأمطار الذي لا يمكن التنبؤ به، والظواهر الجوية القصوى الأكثر تواترًا وحدّة.

وفي عام 2023، نُسِب انعدام الأمن الغذائي الحاد المُبلّغ عنه في البلاد إلى الانخفاض الكبير في إنتاج الذرة - الغذاء الرئيسي في البلاد - بسبب حالات الجفاف والفيضانات الناجمة عن الأعاصير المدارية، إلى جانب التدهور الحالي للتربة.

وفي المستقبل، من المتوقع أن يستمر تغير المناخ في تغيير بداية موسم الأمطار، وزيادة الإجهاد المائي، وتكثيف انتشار الآفات والأمراض، مما يزيد من صعوبة قيام أصحاب الحيازات الصغيرة بزراعة المحاصيل النقدية ومحاصيل الكفاف. ومن المرجح أن يضع هذا الأمر المجتمعات الزراعية تحت ضغط متزايد للجوء إلى ممارسات غير مستدامة لاستخدام الأراضي، مما يزيد من تفاقم تدهور الأراضي.

نهج شامل

يسعى المشروع إلى زيادة قدرة المجتمعات الريفية على الصمود على مستوى كلٍ من مستجمعات المياه والمزارع، حيث تعدُّ النهج القائمة على النظم الإيكولوجية والإدارة المستدامة المتكاملة للمياه والتربة أمرًا بالغ الأهمية للإنتاج الزراعي والتكيف مع تغير المناخ. كما سيعمل على استصلاح أكثر من 000 83 هكتار من الأراضي المجتمعية والزراعية.

والأهم من ذلك، أنه يتبنى نهجًا شاملاً وتشاركيًا يشرك النساء والشباب، وغيرهم من الفئات الضعيفة، في جميع جوانب المشروع.

وسيتم تمكين المجتمعات المحلية من صياغة خطط عمل على مستوى القرى للحفاظ على المناظر الطبيعية وإعادة تأهيلها وإدارتها بشكل مستدام من خلال البنية التحتية الخضراء (مثل سدادات الوديان والسدود الحاجزة) وإدارة الغابات وإعادة تأهيلها على نحو مستدام. وستتلقى المجتمعات المحلية المشاركة في المشروع بذورًا وشتلات محلية ومُكيّفة بشكل جيّد لتعزيز التنوع البيولوجي العالي، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى القدرة على الصمود، بالإضافة إلى معدات ومواد، مثل عربات اليد والمجارف والأسلاك والصخور اللازمة لإنجاز العمل.

وستمكّن مدارس المزارعين الحقلية أفراد المجتمعات المحلية من اكتساب معارف أساسية بشأن الممارسات الزراعية المستدامة التي تعزز القدرة على الصمود وتقلّل من انبعاثات الغازات الدفيئة. ويشمل ذلك تعزيز التنوع البيولوجي الزراعي، وزراعة المحاصيل المقاومة للجفاف، واستخدام المعلومات المتعلقة بالطقس.

وبالإضافة إلى تحسين سبل العيش والقدرة على الصمود، يسعى المشروع أيضًا إلى زيادة إمكانية وصول المزارعين إلى الأسواق وفرص التمويل، فضلاً عن سلاسل القيمة الإقليمية والدولية، من خلال تعزيز جمعيات الادخار والقروض القروية، وإنشاء شراكات المنتجين بين القطاعين العام والخاص، وبناء قدرات المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والدعم الفني للمؤسسات المالية.

وقال السيد Sam Dalitso Kawale، وزير الزراعة في ملاوي، "إن هذا اليوم يمثل لحظة تاريخية بالنسبة إلى القطاع الزراعي في ملاوي". فهذا الاستثمار سيؤدي إلى زيادة قدرة مجتمعاتنا الريفية على الصمود على مستوى كلٍ من مستجمعات المياه والمزارع، حيث الإدارة الجيدة للمياه والتربة أمر بالغ الأهمية للإنتاج الزراعي المستدام."

منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الأخضر للمناخ

توفر المنظمة، باعتبارها كيانًا معتمدًا لدى الصندوق الأخضر للمناخ ووكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، الدعم اللازم للبلدان لوضع مقترحات تمويل وتنفيذ مشاريع للصندوق تفضي إلى التحوّل وتنطوي على مخاطر بيئية واجتماعية منخفضة إلى متوسطة وما يصل إلى 250 مليون دولار أمريكي في شكل منح وتمويل مشترك.

وتبلغ القيمة الإجمالية لحافظة المنظمة والصندوق الأخضر للمناخ حاليًا 1.2 مليار دولار أمريكي، مع 95 منحة للتأهب و20 مشروعًا استثماريًا في جميع أنحاء العالم. ويجري تنفيذ مشاريع استثمارية في أفريقيا تابعة للصندوق الأخضر للمناخ بقيادة المنظمة في بنن والكونغو وكوت ديفوار وغامبيا والسودان.

وقد حصل مشروع EbAM، المصمّم بمساعدة مركز الاستثمار التابع للمنظمة، على 42.8 مليون دولار أمريكي من الصندوق الأخضر للمناخ ومبلغ إضافي قدره 10.4 مليون دولار أمريكي كتمويل مشترك من المنظمة وحكومة ملاوي.

للاتصال

المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) 0039657053625 [email protected]

نيكولاس ريجيلو المكتب الإعلامي للمنظمة (روما) [email protected]