Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

حلم حياة يتحقق


مُزارع أسري تحول إلى خبير حكومي يساعد المزارعين الآخرين

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

ريبيلاكو في الميدان خلال مشروع للتدريب على الطائرات بدون طيار ورسم الخرائط في مقاطعة بامبانجا، وهي جزء من المنطقة المعروفة باسم "وعاء أرز" الفلبين. ©الفاو/فيجي فيلافرانكا

21/09/2018

نشأ لويل ريبيلاكو في مزرعة أسرية في الفلبين.

يقول ريبيلاكو: "عندما كنت طفلاً، كنت أحلم بمساعدة ليس أسرتي فقط، بل جيراننا، وهم أيضاً مزارعون. أريد أن أساعدهم من خلال تحسين إنتاجيتهم الزراعية حتى يكون لديهم دخل أكبر وفرص أفضل للوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الصحة، والتعليم، والأسواق، ويمكنهم التمتع بقليل من الترفيه."

وهو يستخدم، كموظف في وزارة الزراعة، أدوات مبتكرة مثل الطائرات بدون طيار، وخبرته التقنية في إدارة البيانات، وتقييم المشاريع لمساعدة المزارعين الآخرين على تحسين عملهم. ويشمل ذلك إسداء المشورة للمزارعين بشأن أساليب الزراعة المحسنة، وإعداد تقارير عن النباتات، وصحة المحاصيل، وفي حالة الكوارث الطبيعية، تقييم الأضرار التي لحقت بالمحاصيل، والثروة الحيوانية من الفيضانات، والزلازل، والانفجارات البركانية، والآفات.

ويشارك ريبيلاكو أيضا في مشروع مشترك بين الفاو ووزارة الزراعة يستخدم أحدث تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لوضع تقارير عن حجم وصحة المحاصيل، وتسريع عملية تحديد مدى الأضرار التي تلحق بمحاصيل المزارعين في حالة حدوث كوارث طبيعية.

إلى اليسار: يتم استخدام المعلومات الواردة من الطائرات بدون طيار لإعداد تقارير عن مدى الغطاء النباتي وصحته، وفي حالة الكوارث الطبيعية، عن الأضرار التي تلحق به. ©الفاو/فيجي فيلافرانكا إلى اليمين: ريبيلاكو (إلى اليمين) ومنسق حالات الطوارئ في الفاو أبيت أدو

"يصيب الفلبين ما يقرب من 20 إعصارا كل عام، لذا يواجه مزارعونا خسائر من الكوارث. وقد غير برنامج الطائرات بدون طيار هذا عملنا لأنه يقلل من الوقت اللازم للتحقق من إجمالي الأضرار الناجمة."

ويمكن للطائرات بدون طيار الثابتة الجناحين أن تغطي ما يصل إلى 200 هكتار في غضون ثلاثين دقيقة فقط، بينما يمكن لشخص واحد مسح ما يقرب من سبعة هكتارات في اليوم. ويمكن استخدام الصور لمعالجة مجموعة متنوعة من الظروف، بما في ذلك الفيضانات، وتفشي الآفات، وفي بعض الحالات، لتقليل أثر هذه التهديدات عن طريق توقيت مواسم الحصاد بشكل مناسب. ومثال آخر هو استخدام المعلومات التي ترسلها الطائرات بدون طيار لتصميم قنوات الري. 

ويقول المهندس الزراعي لويل ريبيلاكو: "الآن بعد أن أصبحت في وزارة الزراعة، أتيحت لي الفرصة لمساعدة مزارعينا". ©الفاو/فيجي فيلافرانكا

وفي حين استطاع ريبيلاكو استخدام خبرته لمساعدة المزارعين الآخرين، وتحسين الزراعة الخاصة به، فإنه يقول بأن المزارعين المحليين غالباً ما يعززون عمل الحكومة من خلال تقاسم معارفهم وخبراتهم الخاصة.

ويقول ريبيلاكو: "يبلغ متوسط عمر معظم مزارعينا 57 عاماً، لذا فإن متوسط الوقت الذي قضوه في الزراعة هو 30 عاما تقريبا. ولقد تعلمنا الكثير منهم لأنهم أكثر خبرة منا". وهو يريد من أطفاله مواصلة هذا التقليد.

ومن خلال العمل مع الحكومات لتقاسم التكنولوجيا والمعرفة، تعمل منظمة الفاو على تمكينها من اتخاذ الإجراءات ومن أن تصبح جزءاً من الهدف العالمي لتحقيق القضاء على الجوع.  

روابط تتعلق بالموضوع

لمعرفة المزيد: