Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

مع الطهي باحترام


طهاة بارزون يوجهون رسائل بشأن القضاء على الجوع

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

يستخدم طهاة بارزون مثل ألفريدو أوروبيزا نجوميتهم ودرايتهم الغذائية لتشجيع اتباع نظم غذائية صحية ومستدامة ©️Pablo Valero

10/10/2018

تقوم شخصيات بارزة في عالم الطهي باستخدام شعبيتها لحث المستهلكين، والشركات، ومشرعي القوانين على المساعدة في الحد من سوء التغذية بجميع أشكاله، وخفض هدر الأغذية، وتحسين التغذية ودعم النظم المستدامة لتوزيع الأغذية وتحضيرها. 

يعتبر الشيف ألفريدو أوروبيزا أحد أشهر شخصيات الطهي في المكسيك، والولايات المتحدة، وأمريكا الوسطى والجنوبية. وهو يستخدم صوته للترويج للتغذية السليمة، والحد من التحديات الصحية المرتبطة بزيادة الوزن والبدانة. كما يشجع الزراعة المستدامة على نطاق صغير كسبيل لتحسين التغذية، وسبل العيش الريفية.

ويقول الشيف أوروبيزا: "في جميع مشاريعنا، نحاول تقديم محتوى ذي قيمة لجمهورنا، ومنتجات تلفزيونية ذات فائدة بالنسبة له."

وقد أصدر الشيف المكسيكي كتبا عن التغذية وطرق الحد من هدر الأغذية، تؤيد مصادر الأغذية الطبيعية، وتدعم صغار المنتجين والعمال الزراعيين، والأعمال الزراعية العاملة على إطعام البلد.  

إلى اليسار: رئيس الطهاة برتراند سيمون، من فرنسا، الذي يحث الجميع على إدراك تبعات اختياراتهم الغذائية على الصحة والاستدامة ©الفاو / كيكو أوكابي إلى اليمين: رئيس الطهاة كاتسوهيرو ناكامورا من اليابان يشرح رسالته لمكافحة هدر الأغذية للمستهلكين. ©ألكسندر أوني

إلى اليمين: رئيس الطهاة كاتسوهيرو ناكامورا من اليابان يشرح رسالته لمكافحة هدر الأغذية للمستهلكين.

رئيس الطهاة برتراند سيمون هو مناصر آخر للحد من هدر الأغذية في المطبخ. وهو مدون، ومؤلف، ومعلم في بلده فرنسا. وقد اكتسب رئيس الطهاة سيمون شعبية على الإنترنت نظرا لقيامه بتحميل الوصفات المجانية التي تؤكد على استخدام مكونات طازجة من مصادر محلية، ومجموعات غذائية بسيطة وصحية، وقوائم تحتوي على عناصر يميل الناس إلى إلقائها في سلة المهملات.

واليوم يعتبر هدر الأغذية مشكلة عالمية. إذ يتم فقدان أو إهدار 1.3 مليار طن من الأغذية حول العالم سنويا. وهذا يشكل ثلث جميع الأغذية المنتجة للاستهلاك البشري.

وللحد من هدر الأغذية في المطبخ وإلهام الآخرين بالقيام بالمثل، يقدم رئيس الطهاة بيرتراند سيمون وصفات تحد من هدر الأغذية، مثل الحساء الذي يتم إعداده من الأوراق الخضراء للفجل والتي يقوم كثير من الناس بقطعها والتخلص منها، والحساء الذي يتم إعداده من صلصة الخردل القديمة وبقايا اللحم. كما يكتب عن فوائد البستنة الحضرية ذات الاستخدام المنخفض للمياه، والاستغناء عن الأغذية التي يقول إنها مكلفة من الناحية البيئية، ويحث على إجراء تغييرات سياسية وتجارية إلى جانب العمل الفردي.

ويقول سيمون: "إذا أدرك الجميع دور وتأثير اختياراتهم الغذائية، فسوف يؤثر ذلك بشكل إيجابي على مواطني العالم الآخرين".

ومثل الشيف سيمون، يشرح رئيس الطهاة كاتسوهيرو ناكامورا، سفير النوايا الحسنة الوطني للفاو في اليابان، للمستهلكين كيفية الحد من هدر الأغذية عندما يطبخون. وهذا أمر مهم بشكل خاص بالنسبة لناكامورا، إذ يتم هدر أكثر من ستة ملايين طن من الأغذية في بلده اليابان سنوياً.

ويقول رئيس الطهاة ناكامورا: "بصفتي من الطهاة، أرى أنه من المهم أن نقدر الغذاء نفسه والعمل الشاق الذي بذله أولئك الذين ينتجونه. "

يستخدم ناكامورا حساء السمك الخالي من الهدر والذي يحتوي على الأجزاء التي يتم التخلص منها عادة (الرأس والعظام)، ويقدمه في مناسبات مختلفة ليبين مدى سهولة طهي وجبات شهية وتوفير الأغذية في ذات الوقت. كما ينظم ندوات ليشرح لطهاة وموظفي خدمات الفنادق كيف يمكنهم الحد من هدر الأغذية، ويشجع رواد المطاعم على أخذ الطعام غير المأكول إلى المنزل في "أكياس لبقايا الطعام."

الشيف إلايجا أمو أدو من برنامج الغذاء لعموم أفريقيا في غانا يستعيد فائض الطعام للحد من الهدر والجوع ©Food4AllAfrica Programmme

الشيف إلايجا أمو أدو هو المؤسس والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء لعموم أفريقيا، الذي يستعيد فوائض الأغذية من محلات السوبرماركت، والمطاعم، وغيرها من المصادر في غانا ويوزعها في الغالب على مرافق للأطفال، والمسنين، والأشخاص الذين يعانون من إعاقات.

يقول أدو إن ثلاثة من أصل كل خمسة أطفال في شوارع غانا لا يذهبون إلى المدرسة لأنهم لا يحصلون على ما يكفي من الطعام. ويعمل البرنامج مع المدارس المجانية التي يديرها المجتمع لتقديم الوجبات.

ويقول أدو: "نحن نعمل مع المدارس للتأكد من حصول الأطفال على الطعام بشكل يومي. وهذا يعني أنه ليس لديهم أي عذر لعدم الذهاب إلى المدرسة."

كما يدير البرنامج مزارع ومحلات "الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة" للمحاصيل والمنتجات الحيوانية، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى هدف التنمية المستدامة الذي يدعو إلى القضاء على الجوع، لتعزيز العمالة الزراعية، وتوزيع المنتجات الريفية في المناطق الحضرية.

ومن خلال الوصول إلى المستهلكين وصناع القرار في البلدان الأعضاء في منظمة الفاو، يقوم هؤلاء الطهاة بإلهام الآخرين على اتخاذ الإجراءات وبأن يكونوا جزءاً من الهدف العالمي لتحقيق القضاء على الجوع.