Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

بذرة صغيرة يمكن أن تكوّن غابة


كيف تساعد زراعة الأشجار في تمكين المرأة في كينيا

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

1. نجورو هي منطقة زراعية تقع على حافة الوادي المتصدع الكبير في كينيا، وهي موطن شاريتي كاتامبي شيبكوني، منتجة في قطاع الزراعة والغابات وأول امرأة يتم انتخابها في البرلمان الكيني عن دائرة نجورو في مقاطعة ناكورو. تعمل شاريتي أيضاً مع الفاو لتشجيع الآخرين في مقاطعتها، وخاصة النساء، على زراعة الأشجار وتنمية سبل معيشة جديدة.

28/05/2018

على الرغم من أن المرأة هي الركيزة الأساسية في المجتمعات الريفية، ولا سيما في أفريقيا، إلاّ أنه من النادر إشراكها في عمليات اتخاذ القرار.

شاريتي كاتامبي شيبكوني كانت إحدى النساء اللواتي تمردن على هذا الوضع. شاريتي هي منتجة في قطاع الزراعة والغابات وأول امرأة يتم انتخابها في البرلمان الكيني عن دائرة نجورو في مقاطعة ناكورو، التي تبعد 170 كيلومتراً تقريباً شمال غرب العاصمة نيروبي.

قالت شاريتي: "لقد اضطررت إلى محاربة المعارضين من الذكور. قالوا لي أنه لا يجب أن تمتلك المرأة الحق في أن تشغل مناصب قيادية كهذه، ولكنني واصلت العمل على نشر أفكاري. كانت لدي الكثير من المخاوف ولكنني لم أدعها تقف عائقاً أمامي أبداً. ومن خلال دعوتي للسلام وبعد أن أصبحت أمثل صوت المجتمع أدرك الجميع أنه بإمكان المرأة أن تكون قيادية".

تشمل دائرة نجورو، وهي منطقة زراعية تقع على حافة الوادي المتصدع الكبير، أجزاءً من غابة ماو، وهي غابة جبلية كبيرة تعد أكبر مستجمعات المياه في كينيا ومصدراً للأخشاب والأغذية والوظائف للعديد من سكان المجتمع المحلي. تعرضت المنطقة أيضاً لقطع الأشجار غير القانوني وتدهور الغابات.

"لقد اضطررت إلى محاربة المعارضين من الذكور. قالوا لي أنه لا يجب أن تمتلك المرأة الحق في أن تشغل مناصب قيادية كهذه، ولكنني واصلت العمل على نشر أفكاري". اليسار: شاريتي في دورها كنائبة أمين جمعية البرلمانيات الكينيات. اليمين: شاريتي تزرع الأشجار

منظمةBeyond One Billion

تترأس شاريتي منظمة مجتمعية تسمى Beyond One Billion تهتم بقضايا تغير المناخ والتدهور البيئي في الغابات وفي مجتمعها الأكبر. غالبية المشاركين في المنظمة من السيدات، وهي تعمل عن قرب مع مرفق الغابات والمزارع (FFF)، وهو عبارة عن شراكة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة والمعهد الدولي للبيئة والتنمية ومنظمة AgriCord وتستضيفه الفاو.

ومن خلال التعاون معاً، تساعد هذه المنظمات المنتجين، خصوصاً السيدات، على تطوير شركات الغابات والمزارع في جميع مراحل الانتاج ابتداءً من زراعة البذور ورعايتها وانتهاءً بغرس الأشجار وإنتاج الفحم المستدام والأخشاب وغيرها من منتجات المزارع والغابات.

وأضافت شاريتي: "من خلال منظمة Beyond One Billion، تمكنا من إنشاء مشاتل للأشجار وزراعة أشجار الفاكهة أيضاً. وبفضل ذلك، إضافة إلى التدريب الذي قدمه لنا مرفق الغابات والمزارع، تمكنت العديد من العائلات من تعزيز سبل عيشها من خلال بيع منتجات الأغذية من الأشجار".

وقال الخبير جيفري كامبل، مدير مرفق الغابات والمزارع: "توفر منظمات المزارعين المشابهة لمنظمة Beyond One Billion إمكانات كبيرة للمزارعات من حيث تنمية القدرات، والمشاركة في صنع القرار، وحماية الحقوق والوصول إلى الموارد".

يساعد مرفق الغابات والمزارع الذي تستضيفه الفاو المزارعين، وخاصة النساء، على تطوير أعمال غابات وزراعة في كافة مراحل الإنتاج، من انتاج البذور والمشاتل إلى زراعة الأشجار وإنتاج الفحم المستدام والأخشاب ومنتجات المزارع والغابات الأخرى.

العمل مع الفاو

في 2014 بدأ مرفق الغابات والمزارع العمل مع 12 مؤسسة انتاج مزارع وغابات صغيرة في كينيا. في البداية، كان مستوى تنظيم المنتجين ومشاركتهم في سلاسل القيمة المختلفة متواضعاً ولم يكن بالإمكان الوصول إلى مزودي خدمات التطوير التقني أو التجاري.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، تعاونت الفاو مع منظمة التعاون الإنمائي السويدية (We Effect) ومصلحة الغابات الكينية ورابطة المنتجين من أصحاب الحيازات الصغرى في كينيا لدعم المؤسسات في الوصول إلى المزيد من المنتجين وزيادة العضوية بنسبة 800 بالمائة، حيث استفادة 20,000 شخص من ذلك بصورة غير مباشرة.

وقالت شاريتي: "أنجز مرفق الغابات والمزارع عملاً رائعاً من أجلنا. فقد اهتم بجميع أعمال بناء القدرات المتعلقة بالتسويق الجماعي لشتلات الأشجار. في السابق، لم نكن مدركين لأشياء كثيرة. والآن نحن قادرون على جمع البذور بطريقة مهنية ومعرفة طرق التسويق. وأصبحنا أيضا مدركين أكثر لكيفية الحفاظ على الغابات".

كان المجتمع أيضاً نشطاً جداً ومقدراً لما بذلته شاريتي من جهود. وأصبحت النساء المحليات أكثر تفاعلاً وانخراطاً في أنشطة الغابات والزراعة مقارنة بأي وقت مضى.

وأضافت شاريتي: "عند قيام النساء بتنفيذ عمل ما، فهن أكثر إصراراً والتزاماً بتحقق أهدافهن النهائية. يجب تمكين المرأة ومنحها حق اتخاذ القرار".

وستعرض شاريتي هذه الرسالة في فعالية ستقام في بروكسل يوم 6 يونيو/ حزيران بعنوان "الغابات والزراعة - عمل المرأة"، ينظمها مرفق الغابات والمزارع ومنظمة AgriCord. وتأتي هذه الفعالية في إطار "الأيام الأوروبية للتنمية" التي تستضيفها المفوضية الأوروبية".

وقالت شاريتي: "ستكون فعالية الأيام الأوروبية للتنمية مناسبة هامة نؤكد فيه معاً على ضرورة إشراك المرأة في عملية صنع القرار ووجوب قيام الحكومات والمتبرعين بدعم السيدات والاستثمار فيهن".

واختتمت شاريتي حديثها بحث السيدات من جميع الأعمار والجنسيات على المشاركة في الحفاظ على الغابات وزراعة الأشجار ورعايتها للمساهمة في ازدهار الأجيال المستقبلية.

روابط تتعلق بالموضوع

اعرف المزيد