Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

تعرّف على رواد الأعمال الزراعية الذين لن يدعوا كوفيد-19 يهزمهم


يكيّف الشباب أعمالهم التجارية مع الجائحة باستخدام التكنولوجيا وبروح ريادة الأعمال

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

اعتمدت Carmen Pop de la Tinta من غواتيمالا ضوابط جديدة للسلامة فيما يخص إنتاج البيض لديها خلال كوفيد-19. وتوصّلت، حالها حال العديد من رواد الأعمال من الشباب، إلى طرق مبتكرة للتكيّف والاستمرار في الأعمال التجارية خلال هذه الأوقات العصيبة. منظمة الأغذية والزراعة©

11/08/2020

ومنذ أن عصف كوفيد-19، تغيّرت الحياة بالنسبة إلى الأعمال التجارية ورواد الأعمال حول العالم. وبسبب حالات الإغلاق والقيود المفروضة على الحركة، لا يتمكن المزارعون من أصحاب الحيازات الصغيرة والأعمال التجارية الريفية من الوصول إلى الأسواق وبيع الثمار أو المنتجات الأخرى. وبما أن الشباب الريفيين لا يحصلون في كثير من الأحيان على الضمان الاجتماعي أو يحصلون عليه بشكل قليل، فإنهم يعانون بشكل غير متناسب من القيود التي تفرضها الجائحة على الأعمال التجارية. وعلى العموم، يواجه أيضًا الشباب بالفعل معدلات عالية من البطالة والبطالة الجزئية مقارنة بالكبار.

ومع ذلك، فإن رواد الأعمال الزراعية من الشباب، المتمرسين على التكنولوجيا، يكيّفون على نحو سريع نماذج أعمالهم التجارية ويستخدمون الأدوات الرقمية لمصلحتهم. فقبول الطلبات على الإنترنت بالدفع عن طريق الأجهزة المحمولة، وإتاحة التوصيل إلى المنازل، وتسويق المنتجات على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعمل من المنزل، وحضور دروس تعليمية على الإنترنت من أجل اكتساب مهارات جديدة، هي فقط بعض الطرق التي يستفيد بها الشباب من هذه الفرصة من أجل النمو والابتكار.

وأطلقت المنظمة مبادرة لإشراك الشباب، مواجهة كوفيد-19: آراء رواد الأعمال الزراعية من الشباب، في نهاية مارس/آذار 2020 من أجل فهم أثر الفاشية على الأعمال التجارية للأشخاص الريفيين من فئة الشباب، ومعرفة الطريقة الأمثل لتقديم الدعم إليهم خلال الجائحة وبعدها. ومن خلال الشبكات والمجموعات الخاصة بالمزارعين ورواد الأعمال الزراعية من الشباب في أرجاء أفريقيا وأمريكا الوسطى، حدّدت المبادرة الحلول التي يقودها الشباب لمواجهة الأزمة. وأرشد ذلك المشورة السياساتية التي تقدمها المنظمة إلى الحكومات، وكذلك جهود تعبئة الموارد من أجل الدعوة إلى الاستجابات الشاملة للشباب.

وفيما يلي أمثلة عن ثلاثة فقط من رواد الأعمال الزراعية من الشباب الذين يثبتون أن الجائحة لن تهزمهم:

غيّرت Karina وفريقها (الجهة اليسرى في الأعلى) وArthur (الجهة اليمنى في الأسفل) نماذج أعمالهم التجارية كي تنجح في العمل خلال الجائحة. الصورة اليسرى: ©Avantichajil Right، والصورة اليمنى: ©Khainza Energy.

من السياحة الإيكولوجية إلى خدمة الأغذية على الإنترنت في غواتيمالا

قبل ستة شهور، كانت Karin Brito التي تبلغ من العمر 22 عامًا جاهزة لإطلاق مشروعها الجديد. ومع مجموعة مكونة من 20 رائد أعمال من الشباب من نيباج، غواتيميالا، بدأت Karina شركتها المسماة Avantichajil – وهي كلمة لدى شعوب الإكسيل الأصلية تعني "زارعو الحياة". وبدعم من برنامج تقوده المنظمة وبتدريب من المعهد الوطني للغابات، تتمثل خطتهم في تقديم خدمات السياحة الزراعية الإيكولوجية، من قبيل النزهات في الغابة ودروس الطهي وبيع الأثاث الخشبي. ولكن مع ظهور كوفيد-19، أُوقف كل شيء.

وأجبرت القيود المفروضة على الحركة والأعمال التجارية على المستوى الوطني Karina وفريقها على تعليق أنشطة السياحة الإيكولوجية، وكذلك تصنيع الأثاث. وأدركوا سريعًا بأنه لا يمكنهم أن يدعوا عملهم يتلاشى، ولذلك بدأوا بالنظر في طريقة لتنويع خدماتهم.

وقرّروا استخدام عنصر "فن الطهي الإكسيلي" في شركتهم بوصفه التركيز الجديد للشركة. وكان العمل التجاري عازمًا على تقديم أطباق تقليدية من المجتمع المحلي لشعوب الإكسيل الأصلية، وإعطاء دروس في الطهي للسياح. وأما الآن، نظّم أعضاء الفريق أنفسهم لإنتاج أغذية محلية وبيعها على الإنترنت. ويعرضون اللحم المدخّن وموز الجنة وخبز الموز والعصائر والقهوة وغير ذلك. ومن أجل الالتزام بقواعد التباعد الجسدي، أنشأوا حسابًا على الإنترنت، وأطلقوا عليه اسم "MercaRed"، من أجل ترويج وبيع منتجات لسبعة أعمال تجارية زراعية مختلفة يقودها الشباب في المنطقة. ورغم أن المشروع لا يزال جديدًا، لكن النتائج مشجعة بالفعل.

وتقول Karina: "لو أبقينا تركيزنا على المشروع الأولي، لا أدري أين كان سينتهي بنا المطاف. يجب المخاطرة بعض الشيء واتخاذ خطوة إلى الأمام والتحلي بالابتكار والتعلم من ارتكاب الأخطاء".

إتاحة الطاقة النظيفة في أوغندا

Arthur Wonialaالبالغ من العمر 29 عامًا هو المؤسس المشارك ومهندس المشروع في شركة Khainza Energyللطاقة، وهي شركة يقودها الشباب وتلتزم بخفض اعتماد الأسر الأوغندية على الوقود الخشبي عن طريق إتاحة الغاز الحيوي بوصفه بديلاً نظيفًا ومستدامًا وميسور التكلفة. ويعبئون الغاز الحيوي في أسطوانة قابلة لإعادة التدوير ويقدمون تدريبًا على كيفية استخدامه.

وتركت حالات التعطيل في المواصلات العام، استجابةً لكوفيد-19، الملايين من الأوغنديين دون سبيل للحصول على الخدمات الأساسية مثل وقود الطهي. وتحاول شركة Khainza Energy سد هذه الثغرة. ويحدّ Arthur الاتصال الجسدي من خلال الدعاية وجمع الطلبات بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي وقبول الدفع عن طريق الأجهزة المحمولة. وباتخاذه خطوة إلى الأمام من أجل إبقاء المجتمعات الأوغندية على اطلاع خلال الجائحة، يعطي Arthur منشورات تحمل نصائح من وزارة الصحة مع طلباته.

وفي حين أنه لا يمكن أن ينفي صعوبة الشهور القليلة الماضية بالنسبة إلى عمله التجاري، يبقى Arthur صامدًا. ويقول بفخر: "نلتزم بضمان استمرار حصول الأشخاص على الخدمات الأساسية".

تمكنت Adeline عن طريق تلقي الطلبات على وسائل التواصل الاجتماعي والقيام بالتوصيل إلى المنازل من الحفاظ على استمرار عملها التجاري في بيع الفطر. ©Adeline Umukunzi

بيع الثمار في رواندا

وتشكل وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا طريق الحياة بالنسبة إلى Adeline Umukunzi من رواندا التي تبلغ من العمر 25 عامًا. فقبل حدوث الجائحة، كانت تبيع الفطر إلى الفنادق والمطاعم وتجار الجملة. وكانت المبيعات الكبيرة مهمة، إذ كانت تنتج 100 كيلوغرام كحصاد يومي. ولكن مع تفشي كوفيد-19 والإغلاق الذي ترتب عليها، تراجع طلب الزبائن. وأغلقت العديد من الأعمال التجارية أبوابها، ومع فرض قيود صارمة على المواصلات العامة، لم تتمكن Adeline من إيصال منتجاتها إلى السوق.

ولا تملك Adeline أي مرافق لتخزين وتبريد السلع غير المباعة. وبالتالي، كي يتسنى لها ببع ثمارها في أسرع وقت ممكن، بدأت في بيع ثمارها مباشرة إلى الأفراد. وما فتئت Adeline تسوق لمنتجاتها في وسائل التواصل الاجتماعي وتطلب من الزبائن أن ينشروا الخبر. ولقد زادت من قوة العمل واشترت دراجة هوائية كي تتمكن من توسيع طرق التوصيل.

 الدعم الذي تقدّمه منظمة الأغذية والزراعة إلى الشباب الريفيين

عن طريق إقامة شراكات مع منظمات الشباب الريفيين، عملت المنظمة مع العمال الزراعيين ورواد أعمال من الشباب من أجل فهم احتياجاتهم والتخفيف من الآثار السلبية للجائحة.

ولقد أفاد شخص واحد فقط من أصل 10 شباب تلقيه إعانة في إطار كوفيد-19 من الحكومات المحلية أو غيرها من الجهات الفاعلة في مجال التنمية. وبالرغم من ذلك والتوقعات السلبية للأعمال التجارية، فإنه من الملهم أن نرى كيف ينظر العديد من الشباب إلى هذه الأزمة كفرصة للابتكار. والمشاكل التي واجهها كل من Karina وArthur وAdeline خلال الشهور الماضية هي مشاكل مشتركة، وتمثل حلولهم دليلاً على إبداع الشباب وقدرتهم على الصمود في وجه الأزمات. واستنادًا إلى استجابتهم المذهلة لتحديات كوفيد-19، فإن شباب اليوم مستعدين جيدًا للمستقبل.

روابط تتعلق بالموضوع

للمزيد من المعلومات

الموقع: نهج منظمة الأغذية والزراعة القطري المتكامل لتعزيز فرص العمل اللائق للشباب في نظام الأغذية الزراعية (متاح باللغات الإسبانية والإنكليزية والفرنسية)

 الموقع:  التعامل مع فيروس كورونا المستجدّ:  أصوات الشباب المقاولين (متاح اللغة الإنكليزية فقط)

الموقع: العمالة الريفية اللائقة (توافر باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية)

الموقع: منظمة الأغذية والزراعة وفيروس كورونا المستجدّ

موجزللسياسات:  الشباب الريفي ووباء فيروس كورونا المستجدّ  (متاح باللغة الإنكليزية فقط)

 الموقع:يوم الشباب الدولي 12 آب/أغسطس

19