Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

مهارات جديدة، أمل جديد


تساعد مجموعة من المزارعين أكويلينا إهورري على المضي قدمًا في عملها خلال الأوقات الصعبة

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

يمثل الصراع والاضطرابات الاقتصادية والظروف المناخية المتطرفة وضعف البنية التحتية بعض التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في جنوب السودان. وتعمل منظمة الأغذية والزراعة مع الشركاء من أجل تقديم الدعم في حالات الطوارئ لحماية سبل المعيشة وإعادة بنائها. ©FAO/Stefanie Glinski

13/08/2018

لقد دأبت أكويلينا إهورري على الاعتقاد بأنها كانت أكبر سنًا من أن تنضم إلى مجموعة من المزارعين، لكنها كانت على علم بأنها بحاجة إلى الدعم للتغلب على سنوات الجوع. واليوم، تقوم بإنتاج الأغذية بالبذور والأدوات والتقنيات الزراعية التي تكتسبها من خلال مدرسة حقلية للمزارعين تابعة لمنظمة الأغذية والزراعة في توريت بجنوب السودان.

وتُعد أكويلينا واحدة من حوالي 1800 شخص يتعلمون مهارات الزراعة في أكثر من 60 مدرسة حقلية جديدة للمزارعين متخصصة في الزراعة المختلطة بالمراعي تابعة لمنظمة الأغذية والزراعة في ولاية شرق الاستوائية. وتتكون مجموعتها من 30 مزارعاً، من بينهم 20 امرأة، وكثيرات منهن أمهات عازبات يتحملن المسؤولية وحدهن عن أطفالهن.

تتمحور المدارس الحقلية للمزارعين حول مفهوم التعلم العملي بهدف البناء على مهارات المزارعين وتعزيز قدرتهم على التحليل والتحليل النقدي لتحدياتهم الزراعية. وفي تلك المدارس يكون المزارعون هم الخبراء ويقررون ما يناسبهم وماذا يريدون أن تتناوله المدرسة في مناهجهم الدراسية. وهذا يضمن أن تكون المعلومات ذات صلة ومصممة خصيصًا وفقًا لاحتياجات المشاركين الفعلية.

تقول أكويلينا: "لقد زرعنا معًا حقلًا كاملاً من الخضار والمحاصيل التي تساعد على إطعام عائلاتنا".

وتمثل هذه نقطة تحول بالنسبة لأم لسبعة أطفال وجدة لخمسة، تم ترميلها ومهاجمتها وسرقتها في بيتها في السنوات الأخيرة.

ولدت أكويلينا منذ أكثر من ستين عامًا، على الرغم من أنها لا تعرف عمرها بالضبط. وعندما كانت طفلة رضيعة، أعطتها أمها الاسم الثاني "إهورري"، الذي يعني "الجوع".

تقول أكويلينا: "لقد لاحقني الجوع والمشقة طوال حياتي".

لقد شهدت جنوب السودان صراعًا مستمرًا وتراجعًا اقتصاديًا، وانعدامًا متزايدًا للأمن الغذائي، لكن أكويلينا تقوم بدورها لإدراك إمكانات مجتمعها. إنها تعيش في منطقة خصبة وخلابة من البلاد، تقع بين التلال الخضراء وسلسلة من الجبال الصخرية.

لقد بدأ المزارعون الزراعة قبل موسم الأمطار، باستخدام البذور والأدوات والتدريب المقدمة من خلال مشروعات منظمة الأغذية والزراعة التي تمولها كندا والدنمارك. ويُعد موسم الزراعة هو الفرصة الرئيسية لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد. ©FAO/Stefanie

منذ انضمامها إلى برنامج التدريب على الزراعة المختلطة بالمراعي، تعلمت أكويلينا تصفيف المحاصيل والفصل بينها والاعتناء بالنباتات النامية عن طريق إزالة الأعشاب الضارة واستخدام أدوات لتفكيف التربة.

وبمجرد تخرج أعضاء المجموعة من البرنامج، فإنهم كثيرًا ما يلتحقون بالمرحلة التالية، ويدعمون بعضهم البعض من خلال نادي المدخرات والقروض لجعل مجتمعهم أكثر قدرة على الصمود.

تهدف منظمة الأغذية والزراعة في جنوب السودان إلى الوصول إلى 800000 أسرة على الأقل مفتقرين إلى الأمن الغذائي من خلال دعم سبل المعيشة في حالات الطوارئ وتفعيل أنشطة بناء القدرة على الصمود حيثما أمكن ذلك. وتشمل هذه المدارس الحقلية للزراعة المختلطة بالمراعي، مثل المدارس التي تلقت أكويلينا التدريب فيها.

وأصبحت أكويلينا، بصفتها شيخة المجموعة الزراعية، مستشارة تقصدها النساء الأخريات في أي وقت تنشأ فيه نزاعات. ©FAO / Stefanie Glinski

"ليس لديّ حل عندما يتعلق الأمر بالوضع في جنوب السودان، لكن يمكنني تقديم حلول للنساء في مجموعتي. وأعتقد أننا ندرك الآن أننا أقوياء. فمعًا يمكننا مكافحة الجوع."

من خلال الاستثمار في سبل معيشة الناس، تعمل منظمة الأغذية والزراعة على تمكينهم من اتخاذ الإجراءات وأن يكونوا جزءًا من الهدف العالمي لإتمام القضاء على الجوع.

روابط تتعلق بالموضوع

لمزيد من المعلومات: