Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

لا أحد يحبّ علامات تعريف المُنتَجات ... إلاّ إن تعلق الأمر بالأغذية


وها هي ستّ طرق تساعدك بها علامات المُنتَجات الغذائية على تحسين حالك

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

بسبب التجارة الدولية، يصبح علينا من الصعب أكثر فأكثر تحديد أغذيتنا ومصدرها. وتساعدنا التصنيفات الموثوقة على سدّ هذه الفجوة. @شاترستوك/شابلون

25/01/2019

قرّرتَ أن تعيش حياة صحّية. فتذهب إلى المتجر للاختيار بين مُنتَجَين اثنين، وتبحث عن الخيار الأفضل. لكن ماذا بعد ذلك؟ كيف تختار؟ فأنت تقرأ التسمية بالطبع!

هناك أشياء تبدو بديهية، لكنها مهمة للغاية لصحتنا ورفاهنا. وتضمن ملصقات الطعام أن الغذاء هو ما نعتقده، وأن المنتجات مغذية كما نعتقد ذلك. وتفيدنا العلامات بالمكونات والمواد التغذوية.

بزيادة التجارة الدولية، أصبح من الصعب علينا أن نعرف من هم منتجي الأغذية ومن أين تأتي هذه الأغذية. فتساعد العلامات الموثوقة في سدّ هذه الفجوة. وتعمل منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية معاً من خلال هيئة الدستور الغذائي لوضع المعايير العالمية لتوسيم المُنتَجات الغذائية. ويجب على الدول الالتزام بهذه المعايير عند توسيم عبوات الأغذية، خاصة تلك التي يتم بيعها في الأسواق العالمية.

في ما يلي 6 سمات تساعدك بها علامات المُنتَجات الغذائية:

1- حافظ على صحتك - تساعدك علامات المُنتَجات الغذائيةعلى فهم تركيبة أغذيتك: الفيتامينات، المعادن، السعرات الحرارية، الدهون، إلخ. وتعدّ هذه المعلومات أساسية في ضمان تناولك أنواع الطعام التي تناسبك. وباستخدام العلامات، يمكنك مراقبة المغذيات الدقيقة التي تستهلكها لتلافي النقائص، خاصة تلك الشائعة منها مثل الحديد وفيتامين د. ويمكنك مراقبة وزنك بمراقبة السعرات الحرارية والدهون المشبّعة؛ ويمكنك الحدّ من تناول السكّر والملح والتأكد من أنك تتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا. يمكن أن تساعد كل هذه الترتيبات في الوقاية من الأمراض، مثل مرض السكري وأنواع معيّنة من أمراض القلب.

2 - حافظ على سلامتك – يمرض سنوياًّ أكثر من 600 مليون شخص، ويموت 420 ألف نتيجة تناول الطعام الملوث بالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والسموم والمواد الكيميائية. وتوفر العلامات إنذارات ومعلومات مهمة حول طرق استخدام المنتج (إرشادات التخزين والطهي، مثلاً)، تُعتبر ضرورية لحفظ الأغذية آمنة.

تضع منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، من خلال هيئة الدستور الغذائي، المعايير العالمية لتوسيم المُنتَجات الغذائية. ويجب على الدول الالتزام بهذه المعايير عند توسيم المُنتَجات الغذائية، خاصة تلك التي تباع في الأسواق العالمية. إلى اليسار: ©الفاو/

3- تمنعك من شراء المنتجات المقلّدة - يعدّ منع الاحتيال أحد الأهداف الرئيسية لتوسيم المُنتَجات الغذائية. من دون تسميات مضمونة دوليًا، يمكن لباعة الأغذية تضليل المستهلكين عمداً من خلال صور زائفة على العبوات. فعندما تشتري الشوكولاتة، أنت تريد أن تتأكد من أنها حقيقة شوكولاتة أو عندما تشتري سمكاً، أنت تريد أن يكون هو نوع السمك المعروض.

4- تكشف عن المكونات التي يمكن أن تسبب لك ردود فعل ضارة - يعاني 10-25 في المائة من سكان البلدان المتقدمة من الحساسية المتعلّقة بالمواد الغذائية. وتشمل أكثر الأغذية المسببة للحساسية شيوعا الفول السوداني وفول الصويا والحليب والبيض والأسماك والقشريات والقمح وشجرة الجوز. إذا كنت لا تعرف مكونات منتوج ما، قد تتناول خطأً شيئًا من شأنه أن يسبب أزمة حساسية، وقد تكون شديدة جدًا. إن توسيم المُنتَجات الغذائية يسمح بمعرفة ما يجب تجنبه.

5 - تمنعك من هدر الطعام - يمكن لعلامات الموادّ الغذائية (عند قراءتها بشكل صحيح!) منعك من هدر الأغذية الجيدة. إذ يبيّن التاريخ على ملصقات الأغذية المدة التي يكون فيها المنتج صالحاً للأكل. وهذا أمر مهم لتجنب المرض من الأغذية التي لم تعد صالحة للاستعمال. ومع ذلك، من الصحيح أيضًا أن الخلط بين مصطلحي "من الأفضل استخدامه قبل" و"الاستخدام حتى تاريخ" قد يؤدي إلى هدر مزيد من الطعام. ففي الاتحاد الأوروبي، يرتبط ما يقرب من 10 في المائة من الأغذية المهدورة بعلامات التاريخ. يمكن أن يساعد تثقيف المستهلكين وأصحاب سلاسل التوريد على منع هذه المخلفات الغذائية وجعل التاريخ يتطابق مع هدفه المتمثل في جعل الأغذية مأمونة للأكل.

يساعدك توسيم الأغذية على فهم تكوين طعامك. وتعتبر هذه المعلومات أساسية في التأكد من أنك تتناول أنواع الأغذية التي تناسبك. © الفاو/أليسيا بييردومينيكو

6- عليك دعم منتجي الأغذية المحليين –  من شأن بعض التوسيمات التي تشير إلى أصل الطعام، على سبيل المثال القهوة الكولومبية (كولومبيا)، أو جبن مانشيجو (إسبانيا)، أو شاي دارجيلنغ (الهند) أو قهوة كونا (الولايات المتحدة الأمريكية)، جذب انتباه الزبناء وإضافة قيمة إلى المنتَج، وبالتالي للمنتِج. يحدّد المستهلكون عادة المنتجات الغذائية المحلية والنموذجية بحسب مكان معين وتُعزى خصائص مميزة - مثل الطعم والجودة - إلى مواقع جغرافية. وفي دراسة أجراها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومنظمة الأغذية والزراعة، ارتفع سعر المنتج النهائي بنسبة 20 إلى 50 في المائة بالنسبة لتسعة منتوجات بفضل التوسيمات التي تتضمّن بيانات جغرافية. واليوم، أصبح المستهلكون يربطون بشكل متزايد بين الجودة والأصول الجغرافية والتقاليد.

من السهل تجاهل ملصقات الأغذية عندما تقتني منتجك أو وجبتك الخفيفة المفضلة. فهي ليست إلا مجرد واحدة من العديد من القطع المملّة التي تتنافس على اجتذاب اهتمامك. ومع ذلك، فإن المعلومات قوة ويمكن أن تساعدك هذه القوة في مراقبة صحتك. قد لا تحب أن يطلق عليك اسم  "مجنون الصحة" أو "مدمن الطعام غير المفيد"، لكنك بالتأكيد تريد أن تسمى طماطمك، طماطم والفول السوداني، فولاً سودانياً! نحن نسعى جاهدين من أجل عالم يوجد فيه الغذاء للجميعولكل شخص أن يطمئن إلى أن غذائه آمن، هذا هو الأساس المحوري لبناء عالم خال من الجوع

روابط تتعلق بالموضوع

للتعمّق في الموضوع

• الموقع الإلكتروني: أعمال المنظمة بشأن توسيم الأغذية

• الأحداث: المؤتمرات القادمة بشأن سلامة الأغذية

 • المنشورات: تعزيز النظم الغذائية المستدامة من خلال المؤشرات الجغرافية