Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

المرأة الريفية في هايتي تستثمر في نفسها


تساعد جمعيات صناديق الادخار والقروض القروية النساء في هايتي على بناء أعمالهن التجارية ومستقبلهن

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

ثلث المزارع في منطقة مابو في جنوب شرق هايتي تُشرف عليها نساء، ومع ذلك، فإن مشاركتهن في صنع القرار ومجالات القيادة لا تزال منخفضة. ©FAO

10/07/2023

تصف السيدة Yolande Saint Louis نفسها بأنها شخص يحب مساعدة الآخرين وهي تقدم خدماتها لمن يحتاج إليها. وعندما تسألها نساء أخريات عن كيفية قيامها بذلك، تجيب بأنها تحب مجتمعها المحلي في مابو في جنوب شرق هايتي، ولا تريد العيش في مكان آخر. وذلك على الرغم من الواقع المتمثل في أن الكثير من الأشخاص قد هجروا المنطقة ليستقروا في مكان آخر في هايتي أو في الخارج.

وانطلاقًا من هذه الحقائق البسيطة، ليس من الصعب أن نرى لماذا كانت هذه الأم الوحيدة البالغة من العمر 42 عامًا واحدةً من بين 200 1 امرأة شاركت في مبادرة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) - "دعم حكومة هايتي من أجل التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الريفية" - التي تم تنفيذها في بلديتي ثيوت وبيل_آنس، بما في ذلك مابو.

وفي منطقة مابو الريفية، تعتبر الزراعة والثروة الحيوانية مصدري الدخل الرئيسيين بالنسبة إلى السكان، ومع ذلك يواجه أفراد المجتمع المحلي تحديات كبيرة في ضمان أمنهم الغذائي والتغذوي بسبب الافتقار إلى البنية التحتية للطرق والمرافق الأساسية الأخرى. وعلاوةً على ذلك، فإن ثلث المزارع تشرف عليها نساء. ومع ذلك، لا تزال مشاركة المرأة في مجالات صنع القرار والقيادة منخفضة.

ويعمل مشروع المنظمة على تمكين المرأة الريفية من خلال دعم أنشطتها الاقتصادية ومساعدتها على الوصول إلى الموارد. ويعني ذلك، بشكل ملموس، دعم إنشاء جمعيات صناديق الادخار والقروض القروية (VSLAs) التي تساعد النساء على الاستثمار في أعمالهن التجارية الزراعية وأنشطة ريادة الأعمال الخاصة بهن.

وتستضيف السيدة Yolande اجتماعات جمعية قريتها في منزلها. وفي المجتمع المحلي الذي تنتمي إليه، هناك مجموعتان من المقترضين يضمّ كل منهما 30 شخصًا. وفي الوقت الحالي، تمتلك كل مجموعة حوالي 700 2 دولار أمريكي (000 416 غورد هايتي) نقدًا، وفي كل مجموعة، هناك 18 شخصًا لديهم قروض. ويمكن استخدام هذه القروض لأي غرض كان، بما في ذلك دفع الرسوم المدرسية للأطفال أو بدء مشاريع تجارية أو توفير الطعام على المائدة خلال فترات العطلة.

ووفقًا للسيدة Yolande، "هذه هي المرة الأولى في المجتمع المحلي التي يكون فيها هذا النوع من مجموعات الائتمان. فقبل ذلك، كنا مضطرين إلى الحصول على قروض كان من الصعب سدادها."

وقد أنشأت المبادرة في المجموع 16 مجموعة ادخار وائتمان للنساء، ووفرت المنظمة أيضًا خبيرًا لدعم هذه المجموعات وتقديم المعدات مثل الآلات الحاسبة ودفاتر التوفير والخزْنات للحفاظ على أموال الجمعيات.

يعمل مشروع المنظمة في جنوب شرق هايتي على تمكين النساء الريفيات من خلال مساعدتهن على الاستثمار في أعمالهن الزراعية. ©FAO

وسلكت السيدة Yolande طريقًا مختلفًا عن العديد من نساء القرية الأخريات. إذ تدير مخبزًا يزوّد العملاء حتى في مناطق بعيدة جدًا عن حدود مابو بالإضافة إلى الإشراف على مزرعتها.

وهي مسؤولة على حوالي 20 عاملًا يعملون في أرضها ويعتنون بالماشية من أجل الحصول على راتب. وهي تحصل بذلك على الدخل الذي تحتاج إليه لإعالة نفسها وأسرتها.

ومع ذلك، واجهت أيضًا صعوبات كبيرة بسبب أزمة العنف الحالية في البلاد. وكانت تسافر إلى العاصمة
بورت أو برنس للحصول على الإمدادات، ولكنها تفضل الآن إعطاء المال للسائقين لشراء ما تحتاج إليه لأنها، كما تقول، "تعرضتُ للاعتداء عدة مرات أثناء ذهابي لشراء السلع".

وتمثل السيدة Yolande نموذجًا يحتذى به للعديد من النساء في مجتمعها المحلي وخارجه، ولا تزال متمسّكة جدًا بجذورها في مابو وتفضل العيش هناك أكثر من أي مكان آخر.

والسيدة Yolande هي أيضًا منسقة الجمعية النسائية "منظمة المرشدات النسائيات أو Oganizasyon Fanm Konsekan Mapou بلغة كريول"، والتي تمتلك مطحنة ذرة قدّمها مشروع منظمة الأغذية والزراعة وتقدم خدمات للسكان المحليين. وقبل حصول المجتمع المحلي على المطحنة، كان السكان المحليون، وخاصة النساء، يسافرون إلى مطحنة تقع بالقرب من الحدود مع الجمهورية الدومينيكية لتجهيز الذرة، ولكنهم كانوا يعودون في بعض الأحيان خاويي الوفاض بسبب التأخير أو الأعطال على طول الطريق أو الاكتظاظ في المطحنة نفسها. وقد حلّت مطحنة الذرة المحلية هذه المشكلة.

تقدم جمعية صناديق الادخار والقروض القروية الأموال للنساء لأي استخدام كان، بما في ذلك دفع الرسوم المدرسية للأطفال، وبدء الأعمال أو توفير الطعام على المائدة خلال فترات العطلة. ©FAO

ويقول السيد Jose Luis Fernandez، ممثل المنظمة في هايتي إنه من الواضح أن المبادرة "اضطلعت بدور هام في الحد من أوجه عدم المساواة التي تواجهها النساء ووضعهن في موقع أقوى للمساهمة في تنمية مجتمعاتهن المحلية".

وتظل الاحتياجات كبيرة، ومع ذلك، فإن استثمار النساء في أنفسهن يعد خطوة صغيرة ولكن مهمة لتغيير حياتهن وحياة أسرهن والمجتمع بشكل عام.

روابط تتعلق بالموضوع

للمزيد من المعلومات

الموقع الإلكتروني: الملامح القطرية: هايتي

الموقع الإلكتروني: المنظمة في هايتي )متاح فقط باللغة الفرنسية(

المطبوع: تمكين المرأة الريفية في هايتي: خطوة إلى الأمام