Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

العلم من أجل مكافحة التصحر في منطقة الساحل


العمل الرائع الذي تقوم به أخصائية شابة من بوركينا فاسو في الميكروبيولوجيا

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

باركيسا فوفانا، أخصّائية ميكروبيولوجيا شابّة من بوركينا فاسو، واثقة من مساعدة العلوم في مكافحة تغير المناخ والتصحّر. ©الفاو/جيديون فينك

11/02/2019

تعتقد باركيسا فوفانا أن علم الأحياء الدقيقة أمرٌ أساسي لجعل الأرض المتدهورة خضراء ومثمرة من جديد، وهي تقوم بأبحاث لإثبات ذلك.

"لا بدّ من القيام بشيء ما لمعالجة المشاكل البيئية الناجمة عن تغير المناخ والتصحر والنمو السكاني"، تقولباركيسا، وهي في حقل الطلح، خارج مدينة دجيبو في منطقة الساحل الشمالية لبوركينا فاسو.

باركيسا عالمة في علم الأحياء الدقيقة، تبلغ 30 عامًا، تعمل في معهد البحوث البيئية والزراعية في بوركينا فاسو، وتهتمّ خصوصاً بدور الكائنات الدقيقة في حلّ هذه المشاكل.

فتقول باركيسا: خذ على سبيل المثال تثبيت النيتروجين، هناك بكتيريا قادرة على تحويل غاز النيتروجين في الهواء إلى مركبات النيتروجين التي يمكن أن تُستَخدَم من قبل النباتات كأسمدة طبيعية. وبعض هذه البكتيريا هي تكافلية: فهي تدخل النبات من خلال جذوره وتتيح النموّ للنيتروجين للنباتات المضيفة.

إلى اليسار: كجزء من برنامج منظمة الأغذية والزراعة لمكافحة التصحّر، تدرس باركيسا ما إذا كانت الميكروبات تستطيع مساعدة النباتات على النمو في بعض المناطق القاحلة في أفريقيا. ©الفاو/جيديون فينك؛ إلى اليمين: الشتلات قبل الزرع. ©الفاو/جيوليو نابوليتانو

تتّخذ حقل أشجار الطلح مجالاً لاختباراتها. فهنا تراقب تطور هذه الأشجار المنتجة للصمغ، الملقّحة بأنواع مختلفة من البكتيريا والفطريات الطبيعية التكافلية. وتبحث لمعرفة ما إذا كانت تساعد الأشجار كي تصبح أكثر مقاومة للجفاف، وتنمو بشكل أفضل، وتنتج المزيد من الصمغ.

تشكل خطط الإصلاح جزءًا من برامج منظمة الأغذية والزراعة لمكافحة التصحر الذي يدعم مبادرة السور الأخضر الكبير في بوركينا فاسو. ويعتمد بحث باركيسا، على شراكة بين المعهد وبرنامج منظمة الأغذية والزراعة لمكافحة التصحر، وهو أحد الأمثلة على كيفية عمل البرنامج لجعل الأراضي المتدهورة في منطقة الساحل خضراء ومثمرة من جديد.

وفي هذا المجال، حيث تكون التحديات التي يفرضها تغير المناخ والتصحر حادّة بشكل خاص، لا يتجاوز هطول الأمطار 400 ملليمتر في السنة، وتتدهور الأراضي بشدة. وحتى الآن، بدأ برنامج مكافحة التصحر إصلاح أكثر من 7000 هكتار في بوركينا فاسو.

باركيسا تراقب تطور أشجار الطّلح في موقع تجريبي في شمال بوركينا فاسو. ©الفاو/جيديون فينك

يعزّز عمل باركيسا أعمال الإصلاح الذي يقوم به برنامج المنظمة لمكافحة التصحّر في هذه المنطقة من الساحل. وبعد أكثر من عام من تجربةباركيسا تعدّ التقييمات مشجعة، ويهدف برنامج مكافحة التصحّر لجعل هذه الكائنات المجهرية الصغيرة متوفرة للسكان المحليين. والجهود جارية بالفعل لتدريبهم على كيفية تلقيح البذور والنبات.

ورداًّ على سؤال حول دوافعها، قالتباركيسا إنها اختارت إجراء دراسات في الهندسة الزراعية لأنها مولعة بالنباتات وكانت دائما تريد العمل في الريف. وقد ساندها والداها منذ البداية. لكنها تحنّ إلى أسرتها في بعض الأحيان، على بعد مسافة طويلة، إلى بوبو-ديولاسو، ثاني أكبر مدينة في جنوب بوركينا فاسو، في الجنوب، حيث يدير والدها ورشة للفلكنة وتبيع والدتها التوابل أمام المنزل.

وتتوقعباركيسا مناقشة أطروحتها في أوائل عام 2020. وهي واثقة من أن نتائج أبحاثها يمكن أن تساعد في تحقيق هدفها في منطقة الساحل. وسوف تؤدي دورها بالتأكيد: "لقد حاولت دائمًا بذل قصارى جهدي لإنجاح ما أقوم به".

يدعم برنامج المنظمة لمكافحة التصحّر المجتمعات الريفية في أفريقيا، وكذلك في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ، بإصلاح الأراضي المتدهورة على نطاق واسع، وتحفيز النمو الاقتصادي والتنمية. ويعتبر هذا البرنامج شريكا رئيسيا في مشروع السور الأخضر، وهو المشروع الرئيسي لأفريقيا لمكافحة تغير المناخ والتصحر. وتنشئ هذه المبادرة مناظر طبيعية منتجة عبر شمال أفريقيا والساحل والقرن الأفريقي، وتتناول انعدام الأمن الغذائي والفقر في المنطقة. وبحلول شهر شباط/فبراير 2019، سيكون البرنامج قد شمل ما يقدر بنحو 500 ألف شخص وإصلاح حوالي 50 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة.

روابط تتعلق بالموضوع

للاطّلاع على المزيد من المعلومات:

 •الموقع الإلكتروني: إجراءات مكافحة التصحر

 •المنشورات: بناء السور الأخضر في أفريقيا