التقليدي والابتكار: نجاح كعكات إجاص صبار أعدنه مزارعة أسرية

13/09/2019

الذرة والشوكولاتة والطماطم والأفوكادو والفلفل الحار...عندما نفكر في المكسيك، تتبادر إلى الذهن العديد من المنتجات اللذيذة. هذه المنتجات هي بالفعل جزء من العديد من الوجبات الغذائية في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، ما لم تكن تعيش في المكسيك أو في أحد البلدان المجاورة لها، فربما لم تجرب الأوراق الوسادية المفلطحة لإجاص الصبار أو حتى سمعت عنها. في الواقع، فإن إجاص الصبار ويعرف أيضا باسم التين الشوكي (يُطلق عليه رسمياً اسم أبونتيا ولكنه يُعرف باسم نوبال في المكسيك) يعد جزءًا كبيرًا من تقاليد وثقافة فنون الطهي المكسيكية إلى درجة أنها تظهر على الزي الرسمي في البلاد.

تقول أسطورة تأسيس مدينة تينوتشتيتلان والمعروفة الآن باسم مكسيكو سيتي، بإن الإله هويتزيلوبوتشتلي أخبر المكسيكيين بتأسيس مدينتهم حيث وجدوا نسرًا يتناول ثعبانًا بينما يجلس على صبار. هكذا اختاروا الوادي حيث تقع العاصمة الآن.

تعد بلدية ميلبا ألتا في مكسيكو سيتي اليوم المنتج الرئيسي لإجاص الصبار في هذه المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 20 مليون نسمة. وهناك تزرع آنستازيا جوزمان وعائلتها إجاص الصبار في مساحة تبلغ حوالي 8000 متر مربع. 

يمكن أن يعيش إجاص الصبار في المناطق القاحلة والجافة، ولهذا السبب، يعد محصولًا مهمًا جدًا للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة وضروري لتحقيق الأمن الغذائي. هذا النبات له خصائص غذائية ممتازة: تحتوي أوراقه على نسبة عالية من فيتامين C والألياف، مما يساعد على الهضم ويساهم أيضًا في خفض مستويات الكوليسترول في الدم والجلوكوز في الدم.

يعمل بإنتاج إجاص الصبار ستة أشخاص من عائلة آنستازيا، أو حتى أكثر من ذلك في فصل الربيع، عندما يساعد الطقس المعتدل على إنبات أوراق جديدة كل يوم. لكن سعر منتجات الصبار غير مستقر للغاية على مدار العام. خلال فصل الربيع، يؤدي الإنتاج الزائد إلى انخفاض الأسعار بنسبة تصل إلى 98 بالمائة مقارنة بأشهر الشتاء، فهو موسم الإنتاج المنخفض.

لمعالجة هذه المشكلة، ابتكرت آنستازيا فكرة مبتكرة لتحويل منتجاتها إلى منتجات أخرى للحفاظ على دخلها أكثر استقرارًا على مدار العام. "نحن نحول الأوراق لكعك من أجل كسب المزيد،" تشرح آنستازيا بينما تعد العجين للكعك الخاص بها المصنوع من الصبار والأمارنث، وهو منتج آخر نشأ في أمريكا الوسطى.

كل أسبوع، تنتج آنستازيا في المتوسط ​​100 علبة من الكعك (كل منها يزن 100 جرام) وتبيعها في سوق المنتجين في أيام الأحد وفي المناسبات الخاصة الأخرى. إلى جانبها، يقوم ما يقرب من 50 من منتجي الأغذية الزراعية من المناطق الريفية في المدينة ببيع منتجاتهم في هذا السوق.

عززت حكومة مكسيكو سيتي سوق المنتجين بدعم من المنظمة بهدف التقريب بين المنتجين والمستهلكين لإنشاء سلاسل غذائية زراعية أقصر وتعزيز نظام غذائي حضري مستدام وشامل ومرن.

يستفيد كل من المنتجين والمستهلكين من هذه المبادرة: يبيع المنتجون منتجاتهم بأسعار أفضل مباشرة للمستهلكين، دون اللجوء إلى الوسطاء، ويجد المستهلكون أغذية طازجة وموسمية وعضوية بأسعار أفضل من خلال شرائها مباشرة من المنتج.

توفر المنتجات الموجودة في هذا السوق مزايا مهمة مقارنة بالأطعمة الصناعية والأطعمة فائقة المعالجة. من خلال الجمع بين الجودة والهوية والتقاليد وفقًا لمبادئ التجارة العادلة، يلتزم المنتجون بصحة المستهلكين الحضريين وحماية البيئة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

بالنسبة إلى آنستازيا، فإن فوائد بيع منتجاتها في هذا السوق واضحة: " جعلت الكعك الخاص بي معروفا، كما أتيحت لي الفرصة لشرح كل ما يتعلق بإنتاج الصبار. "أحب أن أكون على اتصال مع المستهلكين". بالإضافة إلى ذلك، تقول إنها لم تعد مضطرة للذهاب إلى سوق الجملة لأنها تمكنت من بيع منتجاتها بسعر أفضل، مباشرة إلى المستهلكين.

في عالم يعاني فيه أكثر من 820 مليون شخص من الجوع، حيث السمنة هي وباء عالمي، وحيث يحدث التحضر بخطى سريعة، يجب أن تكون المدن عوامل للتغيير من حيث السياسات والتدابير الرامية إلى توفير الوصول إلى المنتجات الصحية. تعد مبادرات مثل سوق المنتجين ضرورية للمساعدة في توفير طعام طازج وصحي ومتاح لسكان المدن، مما يساهم في تحقيق هدف #القضاء_على_الجوع.

روابط تتعلق بالموضوع

تعرّف على المزيد

 • مطبوعات: علم البيئة المتنامي لإدارة واستخدام إجاص الصبار (متاح باللغة الإسبانية)

• مطبوعات: دليل لتطوير أسواق المنتجين (متاح باللغة الإسبانية)

• قصة: استخدام إجاص الصبار لكسب المزيد (متاح باللغة الإسبانية)

• قصة: حان الوقت لوضع الصبار على مائدة الطعام