Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

لماذا تعدّ مسألة من له الحق في الأرض ومصايد الأسماك والغابات، أمراً مهماًّ؟


يمكن أن يمثل الحصول على الأراضي والموارد الطبيعية الفرق بين وجود الغذاء والجوع

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

يمكن أن تعني الحقوق في الأرض والغابات ومصايد الأسماك الفرق بين الفقر والدخل، وبين الجوع والتخمة. إن مساعدة الناس على ضمان حقوقهم في الأرض والموارد تعني المساعدة في ضمان قدرتهم على توفيرها لأنفسهم. © الفاو

26/06/2018

إن زراعة المحاصيل وصيد الأسماك وحصاد الثمار والمكسرات من الغابات، ليست سوى بعض الأمثلة على الأنشطة التي يقوم بها الملايين من الناس يوميا للحصول على الطعام أو لكسب العيش. لكن عندما لا يُعتَرَف بحقوقهم في تلك الأرض أو تلك الموارد الطبيعية، يمكن أن تختفي مصادر رزقهم ومصادر غذائهم بين ليلة وضحاها.

ويمكن أن تعني الحقوق في الأرض والغابات ومصايد الأسماك الفرق بين الفقر والدخل، وبين الجوعان والمتشبّع. وهذه الحقوق، وتسمى أيضا حقوق الحيازة، يمكن أن تغير حياة الناس. وإليك كيف ذلك:

1 - لا يستطيع الناس إنتاج الغذاء من دون الأراضي وغيرها من الموارد الطبيعية.

تحدد حقوق الحيازة، أي الحقوق في الأراضي أو الموارد الطبيعية الأخرى، من يمكنه استخدام أي موارد ولكم وقت وبأي شروط. عندما يتمتّع الناس بحقوق محدودة أو غير آمنة في الأراضي والموارد الطبيعية الأخرى، لا يستطيعون إنتاج الغذاء الذي يحتاجون إليه لإطعام أنفسهم أو كسب الدخل. إن مساعدة الناس على تأمين حقوقهم في الأرض والموارد يعني المساعدة على ضمان قدرتهم على إعالة أنفسهم.

2 - تساعد حقوق الحيازة على إنفاذ المساواة بين المرأة والرجل.

في كثير من البلدان، لا تتمتع المرأة بحقوق متساوية في الأرض والموارد الأخرى، وذلك إما بسبب العرف أو القانون. فالأرامل، على سبيل المثال، قد يفقدن الأرض التي يعشن عليها أو يعملن فيها إذا كانت القوانين تمنعهن من الإرث عن أزواجهن.

3- غالبا ما يعني الحصول الآمن على الأراضي إمكانية الحصول على المياه.

المياه أمر أساسيٌّ لبقاء أي مجتمع. وبتزايد المناطق التي تعيش أوضاع شُح المياه، يصبح الحصول على المياه أمرا حيوياًّ. وعندما تُنزع أو تُباع حقوق الأرض، يمكن أن يفقد الناس إمكانية الحصول على إمدادات المياه. ويمكن أن يؤثر ذلك على حياة الناس وسبل عيشهم ليس على تلك الأرض فحسب بل في المنطقة بأسرها.

في بعض الأحيان بسبب العرف أو القانون، لا تتمتع المرأة بحقوق متساوية في الأرض والموارد الأخرى. حقوق الحيازة تساعد على إنفاذ مساواة المرأة. ©

4  - تحمي حقوق الحيازة التراث الثقافي للشعوب الأصلية

غالباً ما كانت الأراضي والموارد الطبيعية الأخرى التي تمتلكها الشعوب الأصلية تحال من شخص إلى شخص وعاشت على مدى عقود. وتميل الحقوق في هذه الأراضي إلى أن تكون تقليدية أو عرفية، بدلا من الاعتراف بها رسميا. ويساعد الاعتراف بالحقوق العرفية المشروعة على حماية تراث الشعوب الأصلية وكفالة نقل معارفها التقليدية ومعارفها الأساسية في مكافحة الجوع إلى الجيل التالي.

5 - يساعد الاعتراف بحقوق الحيازة على ضمان عدم ترك الأشخاصَ بدون أراضي عند عملية نقل ملكيتها.

تعتبر حقوق الحيازة الآمنة شرطا مسبقا لأي صفقة مشروعة للأراضي. ومع ذلك، هناك العديد من الحالات التي يستخدم فيها الناس الأراضي على أساس الحقوق العرفية، لكن لم يتم الاعتراف بهذه الحقوق قانونا، وبقيت الدولة المالك القانوني لتلك الأراضي. وهذا يعني أنه يمكن للدولة أن تُنقل هذه الممتلكات إلى مستثمرين أجانب أو وطنيين، وأن تنزع ملكيتها من الناس الذين يستخدمونها عادة. وعندما يتم الاعتراف بحقوق حيازة الناس، يجب أن تؤخذ مصالحهم بعين الاعتبار في أي نقل مقترح.

في العديد من الأماكن، يعيش الناس ويعملون على الأرض التي تم تمريرها عبر الأجيال. هذه الحقوق العرفية لم يتم الاعتراف بها قانونًا في بعض الأحيان ويمكن للدولة نقل هذه الملكية إلى مستثمرين آخرين، مما جعل الناس يغادرون الأرض التي استخدموها دائمًا. ©

6 - يمكن أن تساعد حقوق الحيازة الآمنة على منع نشوب النزاعات.

يمكن أن يؤدي الجوع والفقر إلى نشوب النزاعات أو إلى الهجرة. إذ تنشب النزاعات عندما يكون من غير الواضح من له الحق في الموارد الطبيعية أو عندما لا يستطيع الناس إطعام أسرهم. وتساعد حقوق الحيازة على معالجة هذه الأسباب الكامنة وراء النزاعات. ومن العناصر الرئيسية في نجاح عملية السلام في كولومبيا، على سبيل المثال، استعادة الأراضي وحقوق الأرض.

7 - تساعد حقوق الحيازة على حماية البيئة.

عندما يمتلك المرء شيئاً ما، فإنه يرعاه رعاية أفضل. وكونه يعلم أنه مسؤولا عن مستقبل الشيء يسمح له للتخطيط والاستثمار فيه على المدى الطويل. ورعاية هذه الموارد، نحن نحمي البيئة بصورة أفضل.

وتعترف الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسؤولة للحيازة ومعالجة أثر حقوق الحيازة خاصة على الضعفاء والمهمشين. وهذه الخطوط التوجيهية، التي جاءت من خلال توافق عالمي في الآراء، تنطبق بالتساوي على البلدان المتقدمة كما على البلدان النامية، وتحتفظ بمجموعة من المعايير والمبادئ والممارسات القابلة للتطبيق للحكومات والقطاع الخاص والمزارعين والمجتمع المدني.

روابط تتعلق بالموضوع

تعرّف على المزيد:

 الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الإدارة المسؤولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات في سياق الأمن الغذائي القطري
حوكمة الحيازة
وحدات التعليم الإلكتروني بشأن الإدارة المسؤولة للحيازة