Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations
©FAO/Olivier Mugwiza

جعل العسل أولوية


مبادرة منظمة الأغذية والزراعة "بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية" تدعم مربي النحل ومنتجي العسل في رواندا وفييت نام

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin

تشارك كل من بنن وشيلي ورواندا وفييت نام في مبادرة منظمة الأغذية والزراعة "بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية" من خلال تحديد العسل كمنتج مختار. ©FAO/Olivier Mugwiza

17/05/2024

بدأ السيدPatrick Uwingabire  تعلّم تربية النحل عندما كان في الحادية عشرة من عمره فقط. وقد علّمه عمه وجدّه، في قريتهم الواقعة في هوي، في المقاطعة الجنوبية لرواندا، كل ما يعرفونه عن صنع قفائر النحل ورعاية هذه المخلوقات المهمة.

وقد أتاحت له تربية النحل طريقًا للمضي قدمًا عندما عجزت عائلته عن تسديد رسوم مدرسته. وقال الرجل البالغ من العمر 39 عامًا: "لم يكن من الممكن بالنسبة إليّ أن أذهب إلى المدرسة. فلم يكن ذلك في متناولنا. وبالتالي، أصبح النحل والعسل من ركائز حياتي".

وفي هذه الأيام، يرأس السيدPatrick  تعاونية مكوّنة من 15 مربٍ للنحل في هوي، تسمى Koperative Abavumvu b' Umwuga ba Huye (KOPAHU)، وتستفيد التعاونية من مشروع تموله منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) وتسعى إلى تحديث قطاع تربية النحل في رواندا.

وتضمّن الجزء الرئيسي من المشروع استبدال قفائر النحل التقليدية بما عدده 35 هيكلًا مستطيلًا معاصرًا. وتجعل هذه القفائر الحديثة فحص العسل وجمعه أسهل، مما يعزز إنتاج العسل ويزيد أرباح مربي النحل بمقدار الضعفين أو الثلاثة أضعاف.

كما اكتسب السيدPatrick  وزملاؤه من مربي النحل مهارات جديدة في إدارة المناحل ومراقبة قفائر النحل ومكافحة أمراض النحل والآفات وتسويق منتجاتهم وضمان جودة أفضل وإمكانية التتبع من الخلية إلى العميل.

وقال السيدPatrick : "قبل التدريب الذي قدمته المنظمة، لم نكن نعرف كيفية رعاية النحل". "كنت أجمع ما بين 800 إلى 900 كيلوغرام من العسل سنويًا؛ لكن أصبح بإمكاني اليوم أن أحصد ما يزيد عن طنَّين".

وحصلت التعاونية أيضًا على عدد من آلات تنقية العسل، والتي لم يستخدمها أعضاؤها من قبل مثل معظم مربي النحل في رواندا البالغ عددهم 000 120 مربٍ. وتعمل المنظمة بنشاط على معالجة هذه الفجوة من خلال توفير التدريب على المنهجيات والمعدات الحديثة، إذ قامت بالفعل بتدريب 000 9 من مربي النحل في رواندا.

واستطرد السيدPatrick  قائلاً: "لقد ذهلنا بكفاءة التكنولوجيا الجديدة"، ومع زيادة الإنتاج، "تمكنت من بناء منزل على جزء من أرض اشتريتها بفضل مدخول العسل. وأنا أُعيل أسرتي وبإمكاني دفع الرسوم المدرسية لأطفالي".

©FAO/Olivier Mugwiza
©FAO/Olivier Mugwiza

تضمّن جزء رئيسي من مشروع المنظمة في رواندا استبدال قفائر النحل التقليدية بقفائر حديثة مستطيلة الشكل تسهّل عملية جمع العسل وتعزز إنتاجه وتزيد أرباح مربي النحل بمقدار الضعفين أو الثلاثة أضعاف. ©FAO/Olivier Mugwiza

ويتبّع السيد Nguyen Van Son، وهو مربٍ للنحل يعيش في جبال فييت نام، مسارًا مشابهًا وإن كان في منطقة نائية على الجانب الآخر من الكرة الأرضية. ومع أنهما لم يلتقيا قط، فإنهما يتشاطران روح الابتكار نفسها. والسيد Son، رجل مفعم بالحيوية، أبيض الشعر وذات ملامح شابة، يعتني بقفائر النحل وسط المناظر الطبيعية الاستوائية الخضراء في المنطقة الجبلية الشمالية في فييت نام.

ويقول مربي النحل المتمرس هذا الذي يتمتع بخبرة 40 عامًا: "إنّ تربية النحل توفر دخلاً ثابتًا لعائلتي. وهي توفر فوائد اقتصادية لعائلتي وتقدم منتجات العسل لمجتمعي المحلي."

وما يشترك فيه السيدان Patrick وSon أيضًا هو أن بلديهما يشاركان بشكل فاعل في مبادرة المنظمة بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية مع تحديد العسل كمنتج مختار ذي أولوية.

وتعمل هذه المبادرة على تعزيز سلسلة القيمة الكاملة للمنتج الذي يختاره البلد على اعتبار أنه يتمتع بإمكانات كبيرة. وفي هذه الحالة، تقدم المنظمة الدعم لتحسين إنتاج العسل وطرق تصنيعه وتعظيم الفوائد للمزارعين وغيرهم في إطار سلسلة الإمداد.

وتدعم المنظمة، في إطار هذه المبادرة، الممارسات المستدامة بيئيًا التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على المواد الكيميائية الضارة وإنشاء نظام إيكولوجي منسق. وفي الوقت نفسه، تشجع برامج التوعية المجتمعية الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المناحل على تقدير أهمية النحل والتلقيح وتثنيهم عن إبادته باعتباره آفة ضارة.

©FAO/Nguyen Duc Toan

في فييت نام، تساعد المبادرة منتجي العسل، مثل السيد Nguyen Van Son، على تصدير منتجاتهم على مستوى العالم. ويسمح المناخ ووفرة الأزهار البرية والفواكه الاستوائية في فييت نام لنحل العسل الآسيوي بإنتاج العسل بنكهة فواكه فريدة. ©FAO/Nguyen Duc Toan

ويوفر مناخ فييت نام ووفرة الأزهار البرية والفواكه الاستوائية مثل اللونجان، وهي من أقارب الليتشي، بيئةً مثاليةً لنحل العسل الآسيوي لإنتاج العسل بنكهة الفواكه الخفيفة الفريدة. ويتمثل الهدف الأساسي للمبادرة في مساعدة فييت نام على توسيع أسواق تصدير العسل على مستوى العالم.

ومع مشاركة فييت نام بشكل فاعل في المبادرة، فإن السيد Son "متحمّس لاختيار عسل فييت نام كمنتج ذي أولوية للتصدير. ونحن نريد تطوير تربية النحل بشكل أكبر للترويج لعسل فييت نام على نطاق العالم."

ومنذ انطلاق مبادرة بلدٌ واحد، منتجٌ واحد ذو أولوية" التابعة للمنظمة في سبتمبر/أيلول 2021، التزم أكثر من 85 بلدًا حول العالم بالترويج لما عدده 54 منتجًا زراعيًا.

وبالإضافة إلى رواندا وفييت نام، اختارت بنن وشيلي أيضًا العسل كمنتج ذي أولوية، إذ أطلقت المنظمة برامج تدريب ودعم مماثلة لتعزيز قطاعات تربية النحل، مما يسمح للمنتجين بالترويج للعسل ومنتجاته في الأسواق الإقليمية والعالمية.

روابط تتعلق بالموضوع

للمزيد من المعلومات:

الموقع الإلكتروني: بلد واحدٌ، منتجٌ واحد ذو أولوية

الموقع الإلكتروني: اليوم العالمي للنحل - 20 مايو/أيار

الموقع الإلكتروني: منظمة الأغذية والزراعة في فييت نام

الموقع الإلكتروني: منظمة الأغذية والزراعة في رواندا

الموقع الإلكتروني: قصص منظمة الأغذية والزراعة بشأن النحل