مكتب الابتكار

وتشمل الابتكارات في مجال الزراعة جميع أبعاد دورة الإنتاج على امتداد سلسلة القيمة بأكملها – من المحاصيل والحراجة ومصايد الأسماك وإنتاج الثروة الحيوانية إلى إدارة المدخلات والموارد والوصول إلى الأسواق.
ولا يقتصر الابتكار على التكنولوجيا فحسب. بل يتعلق أيضًا بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والمؤسسية والسلوكية والتنظيمية والسياساتية، ونماذج الأعمال التجارية والتمويل المبتكر. ويمكن لهذه العناصر، مجتمعة أو بمعزل عن بعضها البعض، أن تحدث أثرًا إيجابيًا على إنتاج الناس وتغذيتهم وبيئتهم وسبل كسب عيشهم، ولا سيما المزارعون من أصحاب الحيازات الصغيرة، وصيادو الأسماك، والمجتمعات المحلية التي تعتمد على الغابات.
وقد خرج مكتب الابتكار إلى حيز الوجود في ديسمبر/كانون الأول 2019 بهدف تعزيز روح الابتكار لدى المنظمة والنهوض بها، بما في ذلك الابتكار في العقليات والابتكار في نماذج التعاون. وتعتبر الابتكارات التكنولوجية والاجتماعية والسياساتية والمؤسسية والمالية مهمة وقابلة للتطبيق على امتداد النظم الزراعية والغذائية. ويمثل الابتكار القوة الدافعة المحورية التي ستحدث تحولًا في النظم الزراعية والغذائية، وستؤدي إلى إخراج ملايين الأشخاص من دائرة الفقر وإلى مساعدة العالم على تحقيق الأمن الغذائي وأهداف التنمية المستدامة.

 

الرؤية

تستلزم أهداف التنمية المستدامة، بالنظر إلى حجمها ومدى طموحها، الابتكار في مجال التنمية والابتكار من أجل تحقيق التنمية على السواء. ويُحدَّد العلم والابتكار باعتبارهما أداتين رئيسيتين لوضع أهداف التنمية المستدامة موضع التنفيذ. كما يعتبر الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفترة 2022-2031) العلم والابتكار قوة دافعة محورية لإيجاد عالمٍ خالٍ من الجوع وسوء التغذية. وتعتبر الابتكارات في الأبعاد التكنولوجية والمؤسسية والاجتماعية والسياساتية والمالية على امتداد النظم الزراعية والغذائية بمثابة عوامل مسرعة لتعزيز فعالية مجالات الأولوية البرامجية لمنظمة الأغذية والزراعة وأثرها تحت إطار الفضائل الأربع.
ويعمل مكتب الابتكار على ضمان تعميم المنظمة للابتكار في ما تنفذه من برامج؛ وييسر التعاون المتبادل بين مختلف وحدات المنظمة؛ ويساعد على إقامة الشراكات التحولية وتعزيزه

تحت الضوء
Partners