النمو الأزرق
لقد أصبح التلوث والإفراط في استغلال الموارد السمكية وصيد الأسماك غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم وتغير المناخ من أخطر الأمور التي تهدد النظم البيئية المائية.
الاستفادة بصورة مستدامة من إمكانات البحار والمحيطات
النظم البيئية لمياه البحار والمياه العذبة هي العالم الأزرق الذي يقدم خدمات النظم البيئية الأساسية والتنوع الحيوي والطعام وسبل العيش لمئات الملايين من البشر.
ولتحقيق الاستخدام المستدام للموارد المائية الحية، تدعم منظمة الأغذية والزراعة بفعالية السياسات والممارسات المستدامة لمصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية. ولا تزال مدوّنة السلوك بشأن الصيد الرشيد وصكوكها ذات الصلة والتي تم اعتمادها منذ عقدين تمثل الإطار المرجعي العالمي لتحقيق ذلك.
في عام 2013، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة مبادرة النمو الأزرق التي تستند إلى مدوّنة السلوك بشأن الصيد الرشيد. تركز هذه المبادرة على مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية وخدمات النظم البيئية والتجارة والحماية الاجتماعية. كما تدعو إلى السبل التي تعمل على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والأمن الغذائي والاستخدام المستدام للموارد المائية الحية.
رسائل السياسات الأساسية
· تعتبر مصائد الأسماك في المحيطات والمصائد الداخلية وتربية الأحياء المائية من بين أفضل الفرص البشرية التي توفر الطعام الآمن والمغذي لأعداد السكان المتزايدة في العالم وذلك لمحدودية آثارها البيئية.
· لا بد من إجراء تغييرات كبيرة في طريقة إدارة والمشاركة في موارد مياه البحار والمياه العذبة على الأرض بهدف حماية الأمن الغذائي العالمي وضمان رفاهية المجتمعات الساحلية والجزرية.
· لا يزال التلوث والإفراط في صيد الموارد السمكية وصيد الأسماك غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم بعض من أكبر التهديدات التي تواجه النظم البيئية البحرية وتضعف من قدرة السياسات الوطنية والإقليمية على إدارة مصائد الأسماك بطريقة مستدامة والحفاظ على التنوع الحيوي.
· تعمل المنظمة مع الحكومات وهيئات مصائد الأسماك الإقليمية والجهات المعنية بمصائد الأسماك ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، كما تعمل من خلال المؤسسات العالمية على وضع استراتيجيات النمو الأزرق وتنفيذها ومتابعتها.
