الشبكات البرلمانية
الشبكات البرلمانية للقضاء على الجوع وسوء التغذية
إن التعاون بين البرلمانيين من شأنه أن يعزز الإرادة السياسية ويزيد من تأثير عملية صنع القرار العام. وتدعم منظمة الأغذية والزراعة البرلمانيين في وضع قوانين إطارية وطنية وإقليمية بشأن المسائل المتعلقة بولايتها، والوصول إلى المعرفة الفنية، وتبادل الممارسات الجيدة والدروس المستفادة.
في يونيو/حزيران 2023، نظمت منظمة الأغذية والزراعة القمة البرلمانية العالمية الثانية لمكافحة الجوع وسوء التغذية. واختتمت القمة بميثاق برلماني عالمي للمساهمة في تحويل أنظمة الأغذية الزراعية وتعزيز الحق في الغذاء الكافي للجميع. ويأتي هذا في أعقاب الدعوة إلى العمل التي وجهتها القمة الأولى (2018) وسلسلة من الحوارات البرلمانية (2021) الموثقة في هذا التقرير.
رسائل السياسات الأساسية
وتشير الأدلة إلى أن ترجمة الإرادة السياسية القوية إلى سياسات وبرامج عامة قائمة على أساس تشريعي من شأنها أن تساهم في تحسن مؤشرات الأمن الغذائي والتغذية تحسناً ملحوظاًً.
من خلال مسؤولياتها التشريعية والميزانية والإشرافية، تتمتع البرلمانات بمكانة فريدة لتعزيز المبادرات الرامية إلى تحسين الأمن الغذائي والتغذية على أساس نهج شامل ومتكامل ومتعدد القطاعات للتشريع وصنع السياسات.
يمكن أن يساعد التعاون غير الحزبي على المستوى الوطني على بناء الثقة بين الأحزاب. ففي تشيلي، تعاون البرلمانيون مع المجتمع العلمي لاستحداث قانون حول توسيم الأغذية، استجابًة لارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة.
ونتيجة لهذه الروابط، تم صياغة ودعم أكثر من 35 قانونًا، بما في ذلك القوانين المتعلقة بالزراعة الأسرية، والاستثمار المسؤول في الزراعة، والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وبرامج التغذية المدرسية، ووضع العلامات على الأغذية، وفقدان وهدر الأغذية، وغيرها.
ومن الأهمية بمكان تشجيع الشراكات بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية التي تنسق أهدافها وغاياتها. وهذا من شأنه أن يعزز روح التعاون بين القوى الوطنية حتى تتمكن من تصميم السياسات العامة الوطنية المتوسطة والطويلة الأجل، دون قيود سياسية أو حزبية.