معدات الصيد المتروكة أو المفقودة أو المهملة
تستدعي معدات الصيد المتروكة أو المفقودة أو المهملة القلق المتنامي جراء آثارها السلبية العديدة بيئيًا واقتصاديًا، بما في ذلك المخاطر الملاحية وما يتصل بها من مسائل السلامة. وتؤتي قدرة هذه المعدات على الاستمرار في الصيد (وكثيرًا ما يشار إلى ذلك بعبارة "الصيد غير المقصود") آثارًا ضارة على الأرصدة السمكية وآثارًا محتملة على الأنواع المهددة بالانقراض والبيئات القاعية.
وتعني المشكلة بطبيعتها العابرة للحدود أن التعاون الإقليمي والدولي لمنع هذه المعدات أمر حيوي. وليس أدل على الاعتراف الدولي بمشكلة معدات الصيد المتروكة أو المفقودة أو المهملة كأحد جوانب التحدي العالمي الأكبر الخاص بالنفايات البلاستيكية البحرية من العدد الكبير من المنظمات والأنشطة والاتفاقات الدولية التي تركز الآن على الحطام البحري، فضلاً عن المبادرات الوطنية والمحلية قيد التنفيذ في جميع أنحاء العالم.
وفي دورة انعقادها الثالثة والثلاثين، صدقت لجنة مصايد الأسماك بمنظمة الأغذية والزراعة (2018) على مشروع الخطوط التوجيهية بشأن وسم معدّات الصيد. كما أيدت اللجنة وضع استراتيجية عالمية شاملة لمواجهة المسائل المتعلقة بمعدات الصيد المتروكة أو المفقودة أو المهملة ودعم تنفيذ الخطوط التوجيهية.
واستجابت المنظمة إلى هذا التكليف بوضع سلسلة من الإجراءات الواجب اتخاذها في سياق عملها على عمليات الصيد الرشيدة.