ولا تزال الخسائر الزراعية تُشكل نسبة كبيرة من مجموع الخسائر الاقتصادية على مرّ السنين، بصرف النظر عن القيمة الإجمالية للخسائر المتكبدة، كما يتضح من البيانات المقدمة من البلدان التي أبلغت عن نوعي الخسائر (انظر الشكل 2). ويؤكد حجم هذه النسبة أهمية الزراعة في التنمية الاقتصادية في كثير من بلدان العالم، وتفاعلاتها الطبيعية مع البيئة واعتمادها المباشر على الموارد الطبيعية. ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة وطموحة لبناء نُظم زراعية أكثر قدرة على الصمود، وهذه النُظم هي التي تتحمل حاليًا وطأة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث.

ويتحمل السكان الضعفاء، بمن فيهم صغار المزارعين ومزارعو الكفاف والرعاة وصيادو الأسماك والعمال المأجورون، وطأة الكوارث المتكررة بشكل متزايد والخسائر الاقتصادية الناجمة عنها.

تتوفر بيانات من 22 دولة حول كل من الخسائر الاقتصادية المباشرة المنسوبة إلى الكوارث والخسائر في القطاع الزراعي لعام 2021. خلال هذا العام، شكلت الخسائر الزراعية 19.6 مليار دولار أمريكي من إجمالي الخسائر الاقتصادية المباشرة، والتي بلغت 113 مليار دولار أمريكي في هذه البلدان . توجد اختلافات واسعة في بيانات خسائر الكوارث عبر الزمن والمناطق، حيث تتأثر بشكل كبير بالأحداث الكارثية واسعة النطاق. علاوة على ذلك، يختلف عدد البلدان التي تقدم بيانات عن الخسائر الاقتصادية والزراعية الناجمة عن الكوارث بشكل كبير على مر السنين، كما هو واضح في Figure 2، وقد يكون أحد العوامل التي تؤثر على قيم الخسائر المبلغ عنها بشكل عام. يجب معالجة فجوات البيانات هذه حول تأثير الأخطار والكوارث الطبيعية، لا سيما في البلدان النامية، لإثراء السياسات والاستثمارات المناسبة للحد من المخاطر التي تبني قدرة القطاع الزراعي على الصمود.

تنمية القدرات

المنهجية

Tier: II

البيانات

الوصلات الخارجية