الفاو في سورية

استخدام الصبار الأملس كمادة علفية لدعم صمود مربي الثروة الحيوانية

13/02/2022

تعمل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الجمهورية العربية السورية على مساعدة المزارعين في التكيف مع آثار التغير المناخي، وذلك من خلال تنفيذ تدخل رائد يتضمن زراعة الصبار الأملس على أطرف حقولهم والذي يستخدم كمصدر علفي. وقد تمكن التدخل من تعريف المزارعين باستخدامات الأقسام المهملة من أراضيهم لإنتاج مصدر علفي بديل للأعلاف التقليدية، ولفت انتباههم إلى الحاجة لزراعة محاصيل متحملة للظروف المناخية الجافة، وبشكل عام، إلى أهمية ترشيد الري للمساعدة في تحسين الإنتاج الغذائي.

ويشكل مشروع استخدام الصبار الأملس كمادة علفية جزءاً من مشروع إقليمي نفذته منظمة الفاو، من خلال المساهمة الكريمة المقدمة من قبل الحكومة اليابانية لليمن وسورية والعراق، وذلك للمساعدة في تحسين صمود سبل عيش المزارعين الأكثر هشاشة في مواجهة المخاطر والأزمات. كما ركز المشروع أيضاً على تعزيز القدرات في مجال صياغة وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج الاستثمارية للمساهمة في تخفيف المخاطر.

وبحسب ما قاله السيد جلال حمود، مسؤول الأمن الغذائي في مكتب منظمة الفاو  في سورية - "يعتبر هذا التدخل من التدخلات الرائدة في مجال تخفيف آثار التغير المناخي والتكيف معه، وأن محصول الصبار الأملس هو من المحاصيل المتحملة للجفاف والتي تشكل مادة علفية تكميلية قيمة للثروة الحيوانية." وأضاف السيد حمود قائلاً "سيعود هذا التدخل بالنفع على أنشطة تربية الثروة الحيوانية كونه غير مكلف ويتطلب كمية قليلة من المياه للري مقارنةً بالمحاصيل الأخرى".

وقد قال السيد مصطفى صبا، الذي يملك رأسين من البقر في الغوطة الشرقية، أنه لم يتخيل أبداً بإمكانية استخدام الصبار الأملس كمصدر علفي لحيواناته! وقد تعلم هذه التقنية من خبراء الفاو مؤخراً وحصل على المستلزمات اللازمة لإنتاج الصبا في فناء منزله.

وبحسبما قاله السيد مصطفى "برأيي، فإن هذه التقنية في إنتاج العلف تشكل حلاً رائعاً! فالصبار الأملس الذي أزرعه قد وفر حوالي 35-40 في المئة من الأعلاف التي أحتاجها لتغذية حيواناتي. كما أنه وفر الكثير من التكاليف والمياه، التي أصبح بإمكاننا استخدامها لري محاصيلنا الغذائية. كما أنني لاحظت أن حيوانات في مزرعتي تتقبل طعم هذه المادة بشكل جيد".

وسوف يتم خلال المرحلة الثانية من المشروع استهداف 100 مزارع آخرين في منطقة الغوطة الشرقية عبر تقديم التدريب وتوفير المستلزمات الضرورية لنشر هذه الممارسات لتعزيز قدرتهم على الصمود في وجه المخاطر.