الفاو في سورية

منظمة الفاو ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يعيدان الأمل للمزارعين في تربية الأبقار والماشية

FAO/Mazen Haffar
26/04/2023

يقول محمد حمزة، والذي يقوم بتربية خمسة أبقار في ريف دمشق، بعد أن استفاد من حملة التطعيم التي نظمتها الفاو: "إن تأمين الحماية للماشية التي نربيها يعني حماية سبل عيشنا".

لا يزال الوضع العام صعباً بالنسبة للمجتمعات الريفية التي مازالت تعاني من تحديات الأزمة المستمرة منذ 12 عاماً، بالإضافة إلى محدودية الوصول لمدخلات الإنتاج والخدمات للحفاظ على معيشتهم ومصدر رزقهم، حيث يكمن التحدي الأهم بالنسبة لمربوا الأبقار والماشية هي نقص الأعلاف، والتي تفاقمت بسبب غياب الخدمات الصحية لخروج معظم المراكز البيطرية من الخدمة.

وضعت منظمة الفاو، وبدعم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خطة استجابة طارئة للوصول إلى أكثر من 24,000 من مربي الماشية من ذوي الحيازات الصغيرة في ثماني محافظات (حلب، الرقة، درعا، دير الزور، حماه، حمص، إدلب وريف دمشق) من خلال تقديم الدعم البيطري وإجراءات الوقاية من الأمراض وخدمات التطعيم وتوزيع الأعلاف وحملات التوعية.

وتمكنت المنظمة من خلال حملة التطعيم من توفير 3 ملايين جرعة للحيوانات ضد طاعون المجترات الصغيرة  و 300,000 جرعة ضد أمراض التهاب الجلد العقدي، وكذلك 30,000 جرعة ضد إسهال العجول، كما وتم دمج الجرعات مع علاج الطفيليات الداخلية والخارجية لأكثر من 3 ملايين رأس من الماشية.

بالإضافة إلى توزيع حوالي 2000 طن من الأعلاف على 4000 أسرة (500 كغ لكل أسرة) لمساعدة المربين بزيادة أرباحهم من الإنتاج الحيواني في ظل هذه الأوقات الصعبة بعد عامين متتاليين من ظروف المناخ الشبيه بالجفاف. ولدى سؤال المربين عن مخططاتهم المستقبلية، أجاب المستفيدون من العلف والخدمات الصحية أنهم يطمحون إلى زيادة عدد رؤوس الحيوانات لديهم بهدف جني الأرباح وتحسين حياتهم وظروف معيشتهم.

كما واقترن التدخل بجلسات توعية للمزارعين وتدريب الأطباء البيطريين لتشجيع تبني الأساليب الحديثة لتربية الماشية والخدمات الصحية.

يقول عثمان خالد من قرية القسطل بريف دمشق: "سيساعدني العلف مع التدريب الذي تلقيته على تحسين حالة الأبقار التي أربيها من حيث النوع و العدد، للم أعد اقلق من فقدان العجول بعد الآن وذلك بفضل اللقاحات التي أعطيت لهم".

تحديات يواجهها مربوا الماشية بعد زلزال سوريا

زاد الزلزال المأساوي الأخير الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير\شباط من معاناة مربي الماشية في سوريا، إذ نفقت الآلاف من الحيوانات تحت الأسقف المنهارة في المحافظات المتضررة. كما أبلغ مزارعون عن انخفاض معدلات إنتاج الحليب والبيض بسبب تأثر ماشيتهم بصدمة ما بعد الزلزال.

تتمثل أولوية منظمة الأغذية والزراعة في سوريا في ضمان قدرة المجتمعات الريفية المتضررة من الزلزال على استعادة إنتاجها الغذائي الأساسي بسرعة واستئناف سبل المعيشة الزراعية. في ضوء ذلك، ستوفر المنظمة المدخلات الزراعية (الأعلاف الحيوانية والبذور والشتلات والأسمدة والوقود والأدوات والمعدات) والرعاية البيطرية (علاج الماشية والتطعيم)، وتوفير التدريب وإجراء التحويلات النقدية غير المشروطة. تقوم المنظمة حاليا بمساعدة 17,880 أسرة ريفية (حوالي 107,000 فرد) من خلال توفير العلف لمربي الماشية في حلب والأسمدة للمزارعين في اللاذقية وإعادة تأهيل قنوات الري في حماه.