المزارعون يحصلون على مياه الري باستمرار بعد أعمال التأهيل على المضخات في الرقة ودير الزور
أدى المستوى المنخفض الحالي لتدفق نهر الفرات إلى انقطاع الري في محافظتي الرقة ودير الزور، مما فاقم الآثار السلبية الناتجة عن الأزمة، والتي استمرت اثني عشر عامًا، على سبل عيش المجتمعات المحلية ونزوح العديد من الأسر المزارعة المستضعفة.
قامت منظمة الفاو، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بأعمال إعادة التأهيل على عدد من مجموعات الضخ الصغيرة في المحافظتين للتكيف مع مستوى تدفق النهر. ساهم هذا التدخل على عودة أكثر من 8845 أسرة زراعية (5915 في دير الزور و 2930 في الرقة) لاستعادة نشاطهم الزراعي من خلال ري أكثر من 5600 هكتار من الأراضي وتحسين الإنتاج الغذائي في المناطق المستهدفة.
يهدف هذا التدخل الهام إلى مساعدة المزارعين على تحسين أمنهم الغذائي والتغذوي وتعزيز الإنتاج الزراعي وتجنب المزيد من النزوح والتخلي عن الأراضي حيث تم ذلك من خلال تركيب مجموعات الضخ والمولدات الجديدة وإجراء أعمال الصيانة على المعدات الموجودة.
يقول وائل سيف، رئيس الفريق الوطني للمياه والري في منظمة الفاو: "تسعى منظمة الفاو من خلال تعاونها مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى تحقيق وصول مستدام للري للمزارعين، حيث تساعد هذه التدخلات في الحفاظ على المياه لإنتاج الغذاء وتعزيز قدرة المزارعين من خلال التدريب على إدارة الري وتقنيات الري الفعالة وتشغيل وصيانة أنظمة الري الصغيرة. ونأمل أن تكون هذه الخطوة قد ساعدت في إنقاذ موسم القمح للمزارعين هذا العام وستشجع النازحين على العودة إلى أراضيهم وتأمين سبل عيشهم".