الفاو في سورية

منظمة الفاو تنشر الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال أنشطة مدارس المزارعين الحقلية في سورية

FAO/Bayan Ksiebi
18/06/2023

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عن انطلاق دورة جديدة من مدارس المزارعين الحقلية في خمس محافظات سورية. تندرج المدارس الحقلية تحت مظلة مشروع بناء الصمود المحلي في سوريا المُموَّل من المملكة المتحدة، حيث تسعى المنظمة من خلال هذا المشروع للاستفادة من خبراتها في تمكين المزارعين لتحقيق إنتاج غذائي أفضل وتحسين مستويات الدخل لديهم، إلى جانب مواجهة القضايا الاجتماعية كالعنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمعات الزراعية المستهدفة.

تُعتبر مدارس المزارعين الحقلية منصة تفاعلية لتزويد المزارعين بالمعرفة العملية اللازمة لحلّ المشاكل التي تعترض عملية الإنتاج، وتحسين مهاراتهم في اتخاذ القرارات في مجال الزراعة، إلى جانب كونها فرصة لتبادل الخبرات بين المزارعين بفضل اعتمادها أسلوب التعليم التجريبي. وتمكّنت المنظمة بعد أن أعادت إطلاق برنامج المدارس الحقلية في سوريا عام 2020 من الوصول لآلاف المزارعين عن طريق تنفيذ أكثر من 300 مدرسة حقلية، لتساعدهم في تجاوز العقبات التي تحول بينهم وبين اعتماد أساليب زراعية أكثر تكيفاً واستدامةً وكفاءة، والتأقلم مع التحديات التي يواجهها المزارع في عملية الإنتاج. ستقوم المنظمة ابتداءً من شهر حزيران 2023 بتنفيذ 113 مدرسة حقلية في محافظات حلب وحماة وحمص ودير الزور وريف دمشق، تستهدف من خلالها الوصول إلى أكثر من 2800 مستفيد.

تتناول المدارس الحقلية المواضيع التي يجدها المزارعون ذات أولوية أكبر، ويقدّم خبراؤها الفنيون الدعم والإرشاد في مختلف المجالات كالإنتاج الحيواني والزراعي والزراعة المراعية للمناخ والتصنيع الغذائي والتدريب على الأعمال، فضلاً عن تناولها بعض القضايا المتشابكة، كتلك المتعلقة بالنوع الاجتماعي، من خلال نشاطات المشروع التجريبي الهادف لمنع العنف ضد النساء والفتيات. يستهدف هذا المشروع 800 زوجاً وزوجة في محافظة حمص، ويسعى إلى الحدّ من العنف الاقتصادي ضد النساء والفتيات، كما يتناول موضوع الزواج المبكر ضمن المجتمعات المستهدفة.

تتناول المدارس الحقلية المواضيع التي يجدها المزارعون ذات أولوية أكبر، ويقدّم خبراؤها الفنيون الدعم والإرشاد في مختلف المجالات كالإنتاج الحيواني والزراعي والزراعة المراعية للمناخ والتصنيع الغذائي والتدريب على الأعمال، فضلاً عن تناولها القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي من خلال نشاطات المشروع التجريبي الهادف لمنع العنف ضد النساء والفتيات، والذي يستهدف 800 زوجاً وزوجة في محافظة حمص. يسعى هذا المشروع الذي يشكّل جزءاً من مشروع بناء الصمود المحلي في سوريا إلى الحدّ من العنف الاقتصادي ضد النساء والفتيات، كما يتناول موضوع الزواج المبكر ضمن المجتمعات المستهدفة في محافظة حمص.

يتماشى هذا السعي لمواجهة قضايا المساواة في النظم الزراعية والغذائية مع تقرير نشرته المنظمة مؤخراً يفيد بأن تحقيق المساواة من شأنه أن يعزز الاقتصاد العالمي بمقدار تريليون دولار أمريكي، إلى جانب تقليل عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمقدار 45 مليون شخص.

يقول مايك روبسون، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية: "عملت المنظمة على تطوير وتنفيذ مدارس المزارعين الحقلية على امتداد أكثر من 30 عام مضت في أكثر من 100 دولة، أثبتت خلالها المدارس الحقلية جدارتها كوسيلة موثوقة لنشر المعرفة وتشجيع اعتماد ممارسات زراعية أكثر كفاءة لدى شريحة واسعة من المزارعين. فضلاً عن ذلك، أثبتت كلٌّ من المدارس الحقلية والتقنيات التي تعتمدها فعالية كبيرة في التواصل مع المجتمع وتحقيق التماسك والتمكين المجتمعيين".

يختتم روبسون بقوله: "نهدف أيضاً للاستفادة من المدارس الحقلية في تعميم القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والعمل نحو تحقيق المساواة في المجتمعات الزراعية. تربطنا بالمزارعين في سوريا علاقة راسخة، ولدينا كلّ النية للاستمرار بالعمل معهم من خلال مدارس المزارعين الحقلية للمساعدة في جعل ممارساتهم الزراعية أكثر ربحاً، وأكثر ثباتاً في مواجهة التغيّر المناخيّ، وأكثر استدامةً في المستقبل".