الفاو في سورية

إعادة تشغيل قناة الري الرئيسية في حماه بعد تدمرها بسبب الزلزال

استعاد المزارعون أنشطتهم الزراعية بعد إتمام أعمال إعادة التأهيل لقناة الري الرئيسية في حماه
14/09/2023

يصف أحمد الكردي، رئيس جمعية مستخدمي المياه في محردة الوضع بقوله: "تلك الليلة التي وقع فيها الزلزال كانت مروعة. فقد سببت تصدع قناة الري الرئيسية بشدة، أصبنا بالقلق الشديد من أننا سنفقد المحاصيل لهذا الموسم بسبب عدم القدرة على ريها. أما الآن، وبفضل الأعمال الإنشائية التي قامت بها منظمة الفاو، نحن واثقون من نتائج المواسم الزراعية المقبلة".

تسبب الزلزال الذي أصاب سورية في شباط\فبراير 2023 بقوة 7.8 رختر، في إحداث دمار شديد لقناة الري الحيوية والتي كانت بمثابة شريان الحياة للأنشطة الزراعية في محردة بمحافظة حماه، مما أدى إلى ضرر أكثر من 14000 أسرة زراعية. وبشكل عام، أثر الزلزال المدمر على حياة أكثر من 11 مليون شخص في سورية، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مما زاد من ضغوط تأمين الاحتياجات المعيشية الأساسية لأولئك الذين عانوا من اثني عشر عامًا من الأزمة في البلاد.

استجابة لذلك، ومع الالتزام العميق بدعم المزارعين المستضعفين واستدامة الإنتاج الزراعي، استجابت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فوراً، بدعم من النرويج من خلال الصندوق الخاص لحالات الطوارئ وأنشطة إعادة التأهيل، بتنفيذ أعمال إعادة تأهيل القناة المتضررة، ونجحت في استعادة قسم حيوي بطول 6 كيلومترات من إجمالي بطول 42 كيلومترا.

وقال مايك روبسون، ممثل الفاو في مكتب الجمهورية العربية السورية: "إن إجراءاتنا الرامية إلى تحقيق التعافي المبكر للقطاع الزراعي إلى جانب تعزيز قدرة المزارعين من ذوي الحيازات الصغيرة على التكيف هي في صميم مهمة المنظمة في البلاد".

ويضيف: "لقد هدد الزلزال سبل عيش المزارعين وتسبب في زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومع إعادة تأهيل قناة محردة، شجعت منظمة الفاو المزارعين على استئناف الزراعة في المواسم المقبلة، مما يضمن اعتمادهم على أنفسهم."

يكمن نجاح إتمام أعمال إعادة تأهيل القناة بسبب دعم النرويج. ولكن الحاجة ملحة لدعم المزارعين الأكثر هشاشة في المنطقة لتمكينهم من الوصول إلى الري. تناشد منظمة الأغذية والزراعة الحصول على تمويل إضافي بقيمة مليوني دولار أمريكي لاستكمال إعادة تأهيل أجزاء أخرى من نظام القناة في محردة، حيث سيؤمن هذا قدرة 10,000 أسرة أخرى على إنتاج الغذاء وتعزيز سبل عيش ودخل صغار المزارعين كجزء من التعافي المبكر لمنطقة تضررت بشدة من الأعمال العدائية خلال الأزمة.