منظمة الفاو تشارك الدروس المستفادة حول ممارسات الري الناجحة والأدوات المستخدمة
نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة جلسة نقاشية لعرض الأنشطة المنفذة لتحسين وضع الري في محافظة الحسكة، والتحديات والدروس المستفادة وذلك إطار المشروع المشترك للأمم المتحدة لتعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش في شمال شرق سورية، بدعم كريم من اليابان من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP)، وتم تنظيم الجلسة بالتعاون الوثيق مع الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.
جمعت هذه الجلسة ممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والهيئة العامة للموارد المائية والهيئة العامة للاستشعار عن بعد وخبراء وطنيين ومزارعين من المجتمعات المحلية بهدف تبادل خبراتهم والدروس القيمة المستفادة، وسيتم دمج التعليقات والتوصيات في أنشطة المنظمة الجارية ضمن المشروع لتلبية الاحتياجات والمتطلبات المحددة بشكل أفضل.
وركزت عناوين الدروس المستفادة بشكل أساسي على أهمية تعاون أصحاب المصلحة وتبادل الخبرات والرؤى والتعليقات القيمة لمعالجة التحديات والاحتياجات المحددة بشكل أفضل، واعتماد نهج شامل ومتكامل لدعم الإدارة المستدامة للموارد المائية من خلال التقييمات لفهم السياقات المحيطة وتصميم الأنشطة المتكاملة ومعالجة الأسباب الجذرية للتحديات السائدة وضمان الاستدامة على المدى الطويل.
كما وقدم فريق منظمة الفاو مجموعة من الأمثلة لتعزيز المهارات التقنية والمعرفة لكلا الفنيين والمزارعين، واشراك المجتمع المحلي بملكية منشآت الري من خلال تأسيس مجموعات مستخدمي المياه.
يقول طوني العتل، ممثل منظمة الفاو بالإنابة في الجمهورية العربية السورية: "تحرص منظمة الفاو على تقديم حلول مستدامة لحماية الموارد الطبيعية من خلال تبادل خبرات وممارسات مبنية على الأدلة العلمية أثناء تنفيذ تدخلاتها في مجال الري في سورية،".
كما ويضيف: "خلال الظروف المناخية الصعبة، من المهم أن يعمل أصحاب المصلحة المعنيون معًا على تعزيز المعرفة والوعي والعمل بشأن تغير المناخ والتكيف مع ندرة المياه باستخدام التقنيات ونتائج التقييمات والأدوات لتحقيق نظام إنتاج زراعي مرن، وتعزيز الوضع البيئي وإنقاذ البيئة. الموارد المتاحة كذلك،".
كما قدم خبير المياه الوطني لدى منظمة الأغذية والزراعة، وائل سيف، النهج الشامل للمنظمة تجاه الموارد الطبيعية، والذي يتضمن إجراء تقييمات الموارد الطبيعية والأضرار والتحديات والاحتياجات، بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ أنشطة متكاملة لدعم الإدارة المستدامة للمياه.
كما واستعرض وائل سيف أيضًا برنامج إدارة الري، وهو برنامج مفيد لحساب حاجة المحصول للمياه يساعد على تخطيط الري بالشكل الأكفأ والأمثل من قبل مجموعات مستخدمي المياه. كما واحتفلت المنظمة مع الحضور بإستكمال خريطة شاملة لاستخدام الأراضي في البلاد.، مما سيساعد الخبراء على تخطيط التدخل عند الحاجة، وتحديد أولويات أنشطة إعادة التأهيل وفقًا لمستوى الخطورة، وتخصيص الموارد من بين الفوائد الأخرى للدراسات الفنية وما إلى ذلك.
حول منظمة الفاو والمشروع المشترك للأمم المتحدة
يعد المشروع المشترك للأمم المتحدة لتعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش في شمال شرق سورية، بمثابة نهج متكامل يتم تنفيذه في محافظة الحسكة من خلال الربط المتكاملة بين مجالات خبرة وكالات الأمم المتحدة لتعزيز سلسلة القيمة "من القمح إلى الخبز"، حيث سيقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تدخلات مباشرة تدعم فيها مزارعي القمح ومنتجي الخبز المستضعفين لاستعادة الإنتاج وتحسينه مع تعزيز بيئتهم التمكينية على مستوى المجتمع المحلي.
قامت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، ضمن إطار هذا المشروع، بإجراء تقييمات فنية وأعمال إعادة تأهيل لأنظمة الري ومرافق حصاد المياه على نهر الخابور، مما سيمكن الأسر الزراعية من ري أراضيهم، وكذلك إنشاء وتدريب سبعة عشر جمعية لمستخدمي المياه لتشغيل مرافق الري وتخطيط جدول الري وفقاً لاحتياجات المحاصيل وحجم الأرض لضمان التوزيع العادل للمياه.