Yunga-UN

الجمال (والمذاق!) في الداخل

16/03/2018

لماذا تعدّ محبة الفواكه والخضار القبيحة المنظر جيدةً للبيئة، والاقتصاد وللقضاء على الجوع في العالم

الصورة: هل تأكل مثل الجزرة أعلاه؟ وماذا لو ساعد ذلك في مكافحة تغير المناخ؟ 25-30 في المائة من الجزر لا يصل إلى محلات البقالة بسبب اعوجاج جمالي أو جسدي.

كثيرا ما يُقال إن  الجمال في عين الناظر. لكن عندما يتعلق الأمر بالفاكهة والخضراوات، فإن ثلثها لا يصل حتى إلى رفوف محلات البقالة لأنه يُرفَض في طريقه من المزرعة إلى المخزن. وإن كانت محلات في المراكز التجارية تؤدّي دورا في هذا المجال، يجب علينا نحن أيضا أن نتمعّن بإدراكنا. هل سوف نختار التفاحة ذات شكل بيضاوي، غير لامعة اللون، أم تلك المدوّرة الشكل واللون اللامع؟ فإحداهما ستكون صورتها بالتأكيد أجمل من الأخرى على إنستجرام، لكن في النهاية، كلاهما ينطويان على نفس المذاق الجيّد وكلاهما يُشبعان.

815 مليون شخص يعانون من الجوع يوميا، في حين أن العالم ككل يهدر أو يفقد 1/3 ما ينتج. وفي حالة الفواكه والخضراوات، يضيع نصفها تقريبا (45 في المائة). في عالمنا الذي تزداد فيه الظواهر الجوية المتطرفة وتغيرات المناخ، لا يعدّ إنقاذ الفاكهة القبيحة مجرد قضية أخلاقية، وإنما مسألة موارد. تُستَخدم الموارد الطبيعية الثمينة في إنتاج الغذاء الذي نهدره. إذ يلزم 13 لتر من الماء من أجل زراعة حبّة طماطم واحدة و50 لترا من الماء لإنتاج برتقالة واحدة. كما يستوجب ذلك البذور والتربة وعمل المزارعين بل وحتى الوقود الذي يذهب إلى نقل المواد الغذائية.كل هذه الموارد تضيع عندما تُهدر ثمار (التورية مقصودة) هذه الجهود.

ويمكن أن يحدث الهدر بطرق عديدة وفي أجزاء مختلفة كثيرة من سلسلة القيمة. دعونا نسمع قصص جزرة وحبّة موز وحبّة بطاطس.

 

تعرف على المزيد عن طريق عمل شارة تحدي التغذية