Espaٌol Français English Chinese

June 1999
WFS

مؤتمر القمة العالمي للأغذية

13-17/11/1996
روما، ايطاليا


"يدعونا إعلان روما لأن نخفّض عدد من يعانون من نقص التغذية المزمن على ظهر البسيطة بمقدار النصف بحلول عام 2015 .... وإذا ما أعطى كل منا أفضل ما لديه رجلا كان أم امرأة، وأعتقد أن بوسعنا بلوغ الهدف الذي وضعناه لأنفسنا بل وتجاوزه".

 

سعادة السيد رومانو برودى
رئيس وزراء الجمهورية الايطالية،
رئيس مؤتمر القمة العالمي للأغذية

"بوسعنا أن نحقق ذلك، فنحن نملك المعرفة ونملك الموارد، وها نحن نظهر في إعلان روما وفي خطة العمل أننا نملك الارادة كذلك".

 

 

الدكتور جاك ضيوف
المديـر العـام لمنظمـة
الأغذيـة والزراعــة


بيان المحتويات

مؤتمر القمة العالمي للأغذية وأعمال متابعته

ما الذي تحقق

بلوغ أهداف مؤتمر القمة

مسيرة التقدم

الحق في الحصول على الغذاء

البرنامج الخاص للأمن الغذائي

المجتمع المدني يستعد لاتخاذ إجراءات

التأسيس على مؤتمر القمة

الدعوة على المستوى العالمي

مؤتمر القمة العالمي للأغذية

معلومات أساسية

المشاركة في المؤتمر

نبذة عن المجتمع المدني

الاستعدادات لمؤتمر القمة

الأنشطة على الصعيد القطرى

الأسس الفنية

التغطية الصحفية

خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية

الالتزامات


مؤتمر القمة العالمي للأغذية وأعمال متابعته

انعقد مؤتمر القمة العالمي للأغذية في الفترة 13 - 17/11/1996، واستغرق خمسة أيام من الاجتماعات على أرفع المستويات بحضور ممثلين عن 185 بلدا والمجموعة الأوروبية. ولقد أتاح هذا الحدث التاريخي، الذي عقد في المقر الرئيسي للمنظمة بروما فرصة لالتقاء ما يقارب 000 10 مشارك في المؤتمر، ووفر منتدى لمناقشة قضية من أهم القضايا التي يجابهها قادة العالم في الألفية الجديدة - ألا وهي استئصال الجوع.

وبفضل موافقة 112 من رؤساء الدول والحكومات أو نوابهم إلى جانب موافقة ما يزيد على 70 ممثلا ساميا من ممثلي البلدان الأخرى على إعلان روما بشأن الأمن الغذائي العالمي، وخطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية، أثناء اجتماع تميّز أيضا بمشاركة نشيطة من جانب ممثلي المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، أمكن التأثير على الرأي العام، وتوفير إطار عمل لإحداث تغييرات هامة في السياسات والبرامج الضرورية لتحقيق هدف الغذاء للجميع.

ما الذي تحقق

انصب هدف مؤتمر القمة على تجديد الالتزام العالمي على أعلى المستويات السياسية باستئصال الجوع وسوء التغذية وتحقيق الأمن الغذائي المستدام لجميع الناس. ونتيجـة لذلـك، أدى مستوى الادراك العالي الذي اتسم به مؤتمر القمة إلى زيادة مستويات الوعى بين صناع القرارات في القطاعين العام والخاص، ولدى وسائل الاعلام وفي أوساط أوسع الجماهير. كذلك أرسى مؤتمر القمة الأساس السياسى والمفاهيمى والفنى للجهود المبذولة لاستئصال الجوع من جميع البلدان وتحديد هدف مباشر بخفض عدد ناقصى الأغذية في العالم إلى النصف في موعد لا يتجاوز عام 2015.

بلوغ أهداف مؤتمر القمة

"إننا نرى أن عدم حصول أكثر من 800 مليون نسمة، في جميع أنحاء العالم، ولاسيما في البلدان النامية، على ما يكفي من غذاء لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية أمر لا يحتمل".

يظهر التحدي أثناء متابعة بلوغ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية في رؤية ما إذا كانت التدابير المحددة في خطة عمل مؤتمر القمة قد ترجمت إلى واقع عملي، بأن يكون عدد الجوعى وناقصي الأغذية من الرجال والنساء والأطفال الذين يبلغ عددهم 800 مليون نسمة قد انخفض وفقا للهدف الذي حددته القمة أو بأسرع من ذلك إن أمكن.

وحدد إعلان روما سبعــــة التزامات (انظر الصفحة الأخيرة) تحدد الأساس لبلوغ هدف الأمن الغذائي المستدام للجميع، كما تضمنت خطة العمل الأهداف والإجراءات المناسبة للتنفيذ العملي لتلك الالتزامات السبعة.

ويشدد الالتزام السابع على أن ضرورة أن تتخذ التدابير المتوخاة على المستوى القطرى، حيث تقع على عاتق الحكومات المسؤولية الأولى عن تهيئة بيئة اقتصادية وسياسية، يمكن بظلها اتخاذ اجراءات بمشاركة كافة الأطراف المعنية لضمان الأمن الغذائي لمواطنيها. وأخذ الكثير من البلدان المتقدمة والنامية بالفعل في إعداد خطط عمل قطرية تشمل جميع قطاعات المجتمع. كما تدعو خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية الحكومات للبدء بحملات قطرية تحت شعار "الغذاء للجميع" معبئة جهود كافة قطاعات المجتمع المدنى ومواردها للمساعدة في تنفيذ التدابير التي حددتها الخطة. وتتمثل المرحلة الأولى للقيام بهذه الحملات في أن تقوم البلدان بانشاء منتديات قطرية تشمل المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى بما في ذلك الجامعات ومؤسسات البحوث والبرلمانيين وجماعات الشباب والنسوة ووسائل الاعلام وغير ذلك من الجماعات التي قد تشكل جزءا من مناصرى قضايا الأغذية والأمن الغذائي.

ويجرى التأكيد على أهمية التعاون القوى على المستويين الإقليمي والدولى في التنفيذ الفعال لخطة العمل. وتعتبر الأولوية الممنوحة لدعم وتشجيع الأنشطة على المستوى القطرى من بين المبادىء الأساسية القائمة وراء ترتيبات التعاون فيما بين منظمات الأمم المتحدة في مجال متابعة أعمال مؤتمر القمة العالمي للأغذية.

مسيرة التقدم

وفي إطار منظومة الأمم المتحدة تتولى لجنة الأمن الغذائي العالمي في منظمة الأغذية والزراعة مسؤولية رصد وتقييم وتقديم المشورة بشأن حالة الأمن الغذائي العالمي. فهى تحلل الاحتياجات من الأغذية وتقيّم وترصد مدى توافرها وتنشر معلومات عن مستويات المخزونات.

كما توصى لجنة الأمن الغذائي العالمي بالسياسات التي من شأنها ضمان توافر إمدادات كافية من الحبوب للأمن الغذائي، وتسهر على رصد الآفاق الراهنة والمنتظرة لحالات التوازن بين إمدادات الأغذية والطلب عليها.

وقد أوكل مؤتمر القمة إلى لجنة الأمن الغذائي العالمي مسؤولية رصد عملية تنفيذ خطة العمل واجراء استعراض شامل في موعد لا يتجاوز عام 2006. وفي الدورة الثالثة والعشرين للجنة الأمن الغذائي العالمي التي عقدت في أبريل/نيسان 1997 تم الاتفـــاق على ترتيبات رصد التقدم في تنفيذ خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية وإعداد التقارير بهذا الشأن والتي تشمل المسارات الثلاثة لاعداد التقارير من جانب كل من:

· حكومات البلدان؛

· وكالات الأمم المتحدة بشأن المتابعة والتنسيق فيما بين الوكالات؛

· المؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة.

وحدد الموعد النهائي لعرض التقارير القطرية على المنظمة بيوم 31/1/1998. واستخدم كل تقرير من هذه التقارير التي تتضمن معلومات عن الملامح الأساسية للحالة والتوجهات التي تنوى الحكومة متابعتها كأساس لإعداد تقرير أولي عن مدى التقدم في تنفيذ خطة العمل بحثته لجنة الأمن الغذائي العالمي في دورتها التي عقدت في يونيو/حزيران 1998.

وعلى المستوى الإقليمي، كرس كل مؤتمر من المؤتمرات الإقليمية للمنظمة في 1998 يوما واحدا لمناقشة مسألة متابعة أعمال مؤتمر القمة والتي أخذت خلالها بالاعتبار وجهات نظر المنظمات غير الحكومية.

وللإطلاع على أحدث المعلومات عن سير العمل في رصد التنفيذ الذي تقوم به لجنة الأمن الغذائي، يرجى الرجوع إلى موقع المنظمة على شبكة انترنت: <http://www.fao.org/unfao/bodies/cfs/default.htm>.

الحق في الحصول على الغذاء

شدد مؤتمر القمة العالمي للأغذية من جديد على حق كل انسان في الحصول على غذاء سليم ومغذ، وقرر توضيح مضمون الحقوق المتصلة بالغذاء، على نحو ما وردت في المادة 11 من العهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

كما قرر مؤتمر القمة أيضا دعوة المفوضة السامية لحقوق الانسان إلى وضع تعريف أفضل للحقوق المتصلة بالغذاء، واقتراح الوسائل الكفيلة باقرارها وتنفيذها. وأيدت لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة هذا الطلب بقرارها رقم 1997/8. وفي مايو/أيار 1997، وقع المدير العام للمنظمة مع المفوضة السامية لحقوق الانسان على مذكرة تفاهم للتعاون في هذا المضمار.

وبادرت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة باتخاذ أولى خطواتها الرئيسية باتجاه انجاز المهمة التي أوكلها اليها مؤتمر القمة يومى 1 و2/12/1997 لدى اجراء مشاورات في جنيف بشأن حق الحصول على غذاء كاف باعتبارها حقا من حقوق الانسان.

وقام نحو 20 بلدا، حتى الآن، بإدراج حق الحصول على الغذاء في دساتيرها. وأوصت المشاورة الثانية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن حق الحصول على غذاء كاف باعتباره حقا من حقوق الإنسان، في نوفمبر/ تشرين الثاني 1998، بأن تدرس الدول إمكانية تبني قانونا إطاريا كجزء من استراتيجيتها القطرية، وأن تتقدم المنظمة وأجهزة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، بالمساعدة بناء على الطلب. ووافقت لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية على تعليق عام (رقم 12)، في مايو/ أيار 1999، عن الحق في الحصول على غذاء كاف وتقدمت بتوصية مماثلة.

وللاطلاع علــــى مزيد من المعلومات عن الأنشطـــــة والمطبوعات ومواعيد المناسبات ذات الصلـة بالحق في الحصول على الغذاء، يرجى الرجوع إلى موقع المنظمة على شبكة انترنت: <http://www.fao.org/legal/rtf-e.htm> .

البرنامج الخاص للأمن الغذائي

ينصب اسهام منظمة الأغذية والزراعة الرئيسي، في تنفيذ خطة العمل، على التنمية الزراعية. وبهذا الصدد، فان البرنامج الخاص للأمن الغذائي الذي يركز على بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، والذي بدئ بتنفيذه قبل مؤتمر القمة، سوف يستمر كمحور رئيسي من محاور عمل المنظمة في هذا المجال.

ويهدف هذا البرنامج الخاص إلى زيادة إنتاج الأغذية وتوافرها في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض من خلال الزيادة السريعة في انتاج الأغذية وانتاجيتها من سنة لأخرى. ويتبع البرنامج الخاص للأمن الغذائي منهجا يعتمد على المشاركة سليم من الناحية البيئية ويحقق التكافؤ الاجتماعى. والهدف الرئيسى من هذا البرنامج هو تحسين الأحوال المعيشية لأشد سكان المناطق الريفية فقرا مع التركيز بوجه خاص على المرأة.

ويتوقع أن يسهم هذا البرنامج، على وجه خاص، في تنفيذ خطة عمل مؤتمر القمة في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض. وكجزء من متابعة مؤتمر القمة، فقد عجلت منظمة الأغذية والزراعة في سعيها لادراج بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض البالغ عددها 86 بلدا في نطاق البرنامج الخاص. كذلك تركز الاهتمام على مساعدة هذه البلدان في حشد الدعم المإلى من شركائها في مجال التنمية لتمويل البرنامج الخاص.

كما يؤدي التعاون فيما بين البلدان النامية دورا جوهريا في تنفيذ البرنامج الخاص. وفي اطار خطة التعاون بين الجنوب والجنوب، توافق البلدان النامية المتطورة على توفير الخبراء والفنيين الميدانيين للبلدان النامية الأخرى لتعمل مباشرة مع المزارعين في اطار المجتمعات المحلية التي تشارك في أنشطة البرنامج الخاص. يرجى الرجوع إلى موقع المنظمة في شبكة انترنت: <http://www.fao.org/spfs>.

المجتمع المدني يستعد لاتخاذ إجراءات

وخلال منتدى المنظمات غير الحكومية والذي عقد بالتزامن مع انعقاد مؤتمر القمة العالمي للأغذية المشاركون من 112 منظمة أفريقية إلى تشكيل منبر المنظمات غير الحكومية للقارة الافريقية الذي اجتمع في تونس في يونيو/حزيران 1997 لوضع خطة عمل أولية تركز على الأمن الغذائي.

واجتمعت الرابطة الآسيوية للمنظمات غير الحكومية للاصلاح الزراعى والتنمية الريفية في تايلند لتنسيق أنشطة متابعة أعمال مؤتمر القمة. كما اجتمعت في نفس الفترة شبكة جنوب آسيا المعنية بالأغذية والبيئة والثقافة في بنغلاديش وأكدت الأهمية الحاسمة للأمن الغذائي للفئات التي تعاني من نقص الأغذية في جنوب آسيا.

وفي برازيليا، عقد اجتماع إقليمي في شهر أغسطس/ آب 1997 لبلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي الأعضاء في شبكة الأمن الغذائي، تزامن مع انعقاد اجتماع عالمي لشبكات الشركاء في الجنوب والشمال. وفي هذه المناسبة تم تأسيس المنتدى العالمي للأمن الغذائي والتغذوي المستدام وهو المنتدى الذي يركز على تحقيق الأمن الغذائي المستدام على المستوى القطري، ومتابعة تنفيذ الالتزامات بتحقيق الأمن الغذائي التي أقرها المجتمع الدولي في مؤتمر القمة العالمي للأغذية، والمؤتمرات الرئيسية الأخرى، إلى جانب المشاركة في استعراض الاتفاقيات التي تعقدها منظمة التجارة العالمية.

وكان الاتحاد البرلماني الدولي قوة نشطة للغاية في مجال دعم أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية. ففي أغسطس/آب 1997 أبرم مجلس الاتحاد البرلماني الدولي اتفاقية تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة سرعان ما أعقبها تأييد المجلس المذكور لقرار اتخذ في 16/9/1997 يؤكد من جديد مضمون البيان الذي أقره المشاركون بيوم البرلمانيين الذي عقد يوم 15/11/1996 بالتزامن مع مؤتمر القمة العالمي للأغذية.

وخلال الفترة 29/11 - 2/12/1998، عقد مؤتمر برلماني دولي متخصص في مبنى البرلمان الإيطالي في روما، نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمساعدة فنية من المنظمة. والتقى في هذا المؤتمر 200 من البرلمانيين من زهاء 80 بلدا. وأقر المشاركون وثيقة ختامية تحتوي على الاستنتاجات والتوصيات بشان الإجراءات التي يتخذها البرلمانيون لدعم تنفيذ خطة عمل مؤتمر القمة، وكذلك لاستعراض وتدعيم ما تنجزه الدول من تقدم في هذا المضمار.

ومازال الاتحاد البرلماني الدولي يضطلع بدور دعائي هام في الترويج لأهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية ودعمها.

التأسيس على مؤتمر القمة

وكرست منظمات الأمم المتحدة بدورها جهودا حثيثة لتحقيق أهداف مؤتمر القمة.

فأنشأت لجنة التنسيق الإدارية في أبريل/نيسان 1997 شبكة التنمية الريفية والأمن الغذائي التي تركز على الإجراءات على المستوى القطري من خلال مجموعات مواضيعية تعنى بالتنمية الريفية والأمن الغذائي وتعمل في إطار نظام المنسق المقيم، وبالتعاون الوثيق مع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين. ويقدم الدعم لهذه المجموعات المواضيعية من خلال الشبكات الموجودة على مستويات المقار الرئيسية التي تقوم بتشغيلها منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولى للتنمية الزراعية معا، مع مشاركة وثيقة من جانب برنامج الأغذية العالمي وبقية المنظمات المعنية. يرجى الرجوع إلى الموقع على شبكة انترنت: <http://www.fao.org/sd/rdfs> و <http://www.fao.org/cgi-bin/forum/EVAK.pl>.

وساعدت منظمة الأغذية والزراعة أيضا في إعداد الاستراتيجيات القطرية والإقليمية للأمن الغذائي والاستراتيجيات القطرية للتنمية الزراعية في البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة التحول. وسوف تعمل المنظمة كجهاز تحفيزي في تعبئة المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الفنية الضرورية وتقديم الدعم للبلدان النامية في جهودها الرامية لتنفيذ خطة العمل.

وقد تحقق، بالتعاون مع بقية وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات القطرية والمنظمات غير الحكومية، وحسبما حدد في خطة عمل مؤتمر القمة تقدم في وضع نظام معلومات انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة،. وينطوي نظام المعلومات هذا على وضع وإنشاء هذا النظام على المستويين القطرى والدولى بطريقة تدريجية تأسيسا على نظم وآليات المعلومات الموجودة.

وأسفرت المشاورة الفنية عن نظام معلومات انعدام الأمن الغذائي التي عقدتها المنظمة في مارس/آذار 1997، عن اقتراح بتشكيل جماعة عمل مشتركة بين الوكالات معنية بهذا النظام للإشراف على تطوير النظام على الصعيد الدولي، وتنسيق الجهود ذات الصلة المعنية بانعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية. كذلك أوصى هذا الاجتماع بأن توفر المنظمة أمانة دائمة لجماعة العمل المذكورة. وينبغي أن يتم توجيه الإجراءات على المستوى القطري من قبل المجموعات المواضيعية المذكورة في إطار شبكة الأمن الغذائي والتنمية الريفية المنبثقة عن لجنة التنسيق الإدارية. يرجى الرجوع إلى الموقع على شبكة انترنت: <http://www.fivims.net>.

الدعوة على المستوى العالمي

وللحفاظ على قوة الدفع التي برزت خلال مؤتمر القمة العالمي للأغذية، شاركت منظمة الأغذية والزراعة في العديد من الأنشطة الأخرى التي تهدف إلى تعميق الوعى ومساعدة الحكومات في تنفيذ المشروعات التي تهدف إلى تخفيف وطأة الفقر والحد من انعدام الأمن الغذائي.

ومن بين الأنشطة التي نظمت بالارتباط مع يوم الأغذية العالمي الذي يجرى الاحتفال به في 16 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام المؤتمر السنوي المتلفز عن بعد الذي نظمته اللجنة الوطنية الأمريكية ليوم الأغذية العالمي بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن ووكالة الاستعلامات الأمريكية. وقد شارك في المؤتمر المتلفز عن بعد نحو 1000 موقع يوجد معظمها في كندا والمكسيك والولايات المتحدة بما في ذلك ولأول مرة في عام 1997، مجلس النواب الأمريكي والبنك الدولي.

وشرعت المنظمة، كجزء من الاحتفالات بيوم الأغذية العالمي لعام 1997، بتنفيذ أول برنامج تليفزيونى عالمى هو برنامج "تليفود" الذي أصبح فيما بعد مناسبة سنوية. واستهدف برنامج تليفود تعميق الوعى لدى الرأى العام بالقضايا المتعلقة بالأمن الغذائي، وحشد الدعم العام للكفاح لمقارعة الجوع وسوء التغذية في العالم. وأصدر مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة في دورته التاسعة والعشرين قرارا يؤيد مبادرة المدير العام بتنفيذ برنامج تليفود، وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا البرنامج وأن يتوسع نطاقه. كذلك قرر بأن تخصص الأموال التي يتم جمعها من برنامج تليفود مباشرة لتمويل مشروعات الأمن الغذائي للقواعد الشعبية من خلال الصندوق الخاص لتليفود وألا يوجه أى من هذه الأموال لتغطية التكاليف الإدارية. للاطلاع على مزيد من المعلومات يرجى الرجوع إلى موقع تليفود على شبكة انترنت: <http://www.fao.org/Food/Default.htm>


مؤتمر القمة العالمي للأغذية

معلومات أساسية

عقد مؤتمر القمة استجابة لاستمرار وجود حالة سوء التغذية على نطاق واسع وتنامى القلق حيال مقدرة الزراعة على تلبية الاحتياجات الغذائية في المستقبل. وبقيت مستويات مخزونات الحبوب، على الصعيد العالمي، في الحضيض منذ أوائل السبعينات نتيجة للزيادة الحادة في الأسعار وانخفضت المعونات الغذائية بنحو النصف خلال السنوات الثلاث حتى 1996.

وناشدت الحكومات التي حضرت مؤتمر الأغذية العالمي في 1974 "أن يكون لكل رجل وامرأة وطفل حق ثابت في التحرر من الجوع وسوء التغذية حتى يمكنهم تنمية قدراتهم البدنية والعقلية". وحدد المؤتمر هدفه المتمثل باستئصال كل من الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية خلال 10 سنوات. لكن هذا الهدف لم يتحقق لأسباب عديدة منها الاخفاق في وضع السياسات وفي التمويل.

وحدث تقدم ملحوظ في بعض البلدان وأخذت حالة نقص التغذية المزمن تتراجع في العديد من البلدان النامية. ويتمتع سكان العالم اليوم الذين يبلغون 5.8 مليار نسمة بأغذية يزيد نصيب الفرد فيها بنسبة 15 في المائة عما كان عليه السكان منذ 20 عاما والذين كانوا يعدون بنحو 4 مليارات نسمة.

وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة إلى أنه إذا لم يحدث تعجيل في النمو فمن المحتمل أن يبلغ عدد السكان في العالم الذين يعانون من الجوع في عام 2010 نحو 680 مليون نسمة من بينهم أكثر من 250 مليون نسمة يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء. ومن الناحية النظرية فان العالم ينتج من الأغذية ما يكفي لاطعام الجميع وأن قطاعات المجتمعات الأشد فقرا هى التي لا تمتلك الموارد للحصول على نصيبها.

ووفقا لتقديرات المنظمة، فمن المحتم أن يزيد الإنتاج الغذائي العالمي بأكثر من 75 في المائة خلال السنوات الثلاثين القادمة لضمان إمدادات غذائية كافية لسكان العالم الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 8.3 مليار نسمة بحلول عام 2025.

وخلال مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة في دورته السابعة والعشرين في نوفمبر/تشرين الثاني 1993 أعربت الدول الأعضاء عن "عميق قلقها" إزاء الأوضاع الراهنة وآفاق المستقبل وشددت على أن مشكلات العالم الرئيسية في مجالات "الأغذية والتغذية والاستدامة تستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة على المستويين القطري والدولي".

وفي ضوء المشاورات مع عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات من جميع أقاليم العالم دعي الدكتور جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة مؤتمر المنظمة إلى دراسة إمكانية عقد مؤتمر قمة عالمي للأغذية. وان الاقتراح الذي وافق عليه مؤتمر المنظمة في دورته الثامنة والعشرين في أكتوبر/تشرين الأول 1995 حظي، بالتالي، على تأييد إجماعي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 1995.

المشاركة في المؤتمر

بلغ عدد الدول التي شاركت في هذا المؤتمر 185 دولة من ضمنها المجموعة الأوروبية. ومن هذه الدول 82 دولة مثلها رئيس الدولة أو رئيس الحكومة و30 منها مثلها نائب رئيس الدولة أو الحكومة. وحضر مايزيد على 70 ممثلا آخر رفيع المستوى نيابة عن بقية الدول المشاركة.

وشارك في مؤتمر القمة أيضا نحو 24 وكالة تابعة للأمم المتحدة و55 منظمة أخرى حكومية دولية.

وبالإجمال، فقد حضر هذا المؤتمر 790 مندوبا عن منظمات غير حكومية يمثلون ما مجموعه 457 منظمة. إضافة إلى ذلك حضر 101 من ممثلي المنظمات غير الحكومية كجزء من وفود حكوماتهم. وأن 60 في المائة من ممثلي المنظمات غير الحكومية كانوا من النساء.

وألقي نحو 243 بيانا خلال مؤتمر القمة الذي دام خمسة أيام وذلك في الجلسات العامة، من بينها البيانات التي ألقيت في حفلة الافتتاح وتلك التي ألقيت نيابة عن المشاركين في ثلاثة ملتقيات موازية التأمت خلال فترة القمة.

وأن وجود قداسة البابا يوحنا بولس الثانى الذي وجه رسالة خاصة في حفلة الافتتاح، اضافة إلى البيانات التي ألقاها فخامة الرئيس لويجى اسكالفارو رئيس الجمهورية الايطالية والأمين العام للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالى والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، كلها أبرزت مدى خطورة والحاح حالة الأمن الغذائي في اطار من التضامن الدولى.

نبذة عن المجتمع المدني

وضعت في وقت مبكر استراتيجية بشأن ضمان مشاركة المنظمات غير الحكومية في عملية اعداد مؤتمر القمة على المستويات القطرية والاقليمية والدولية وأيضا في مؤتمر القمة ذاته. وعلى المستوى القطرى، كانت الحكومات كثيرا ما تستشير المنظمات غير الحكومية لتضع الأساس لما يمكن أن يشكل جمهور الأمن الغذائي. وأدت هذه المشاركة أيضا إلى ايجاد شبكات الأمن الغذائي الخاصة أو إلى تعزيز الموجود منها.

أما على المستوى الإقليمي فان مشاورات المنظمات غير الحكومية سبقت كل المؤتمرات الاقليمية للمنظمة على المستوى العالمي، وان هذه المشاورات تمت من خلال ملتقيات دولية سبقت مؤتمر القمة وأيضا من خلال حضور القمة ذاتها.

وعقدت المنظمات غير الحكومية على المستوى العالمي أيضا ملتقياتها الخاصة بها لمناقشة القضايا التي كانت ستدرس في القمة. وان العديد من الإعلانات المهمة التي أعدتها المنظمات غير الحكومية بشأن مؤتمر القمة قدمت إلى أمانة القمة.

وبالتوازى مع القمة، عقد ملتقى للمنظمات غير الحكومية في روما من 11 إلى 16/11/1996. وحضر هذا الملتقى نحو 1300 ممثل عن المنظمات غير الحكومية من 80 بلدا. وأصدر المشاركون بيانا عرض على القمة في 17/11/1996.

وعبأت المنظمات غير الحكومية على الصعيد العالمي نفسها تحت شعار الأمن الغذائي بأساليب متعددة تتراوح بين عقد الاجتماعات وكتابة المقالات والكتيبات وارسال التعقيبات على خطة العمل خلال عملية التفاوض وتربيط الشبكات على أساس اقليمى أو مواضيعى وممارسة الضغط على حكوماتها وايجاد اتحادات وشبكــات جديدة تركز على الأمن الغذائي.

ومن النتائج المهمة لهذه التعبئة توسيع نمط دوائر المنظمات غير الحكومية ممثلة بالمنظمات المعنية وبالتالي توسيع النطاق التقليدى للمنظمات المعروفة لدى منظمة الأغذية والزراعة والتي تتعامل معها.

وبالاضافة إلى أن عملية اعداد مؤتمر القمة اجتذبت المنظمات غير الحكومية التي تدعم التنمية ومنظمات المزارعين والمنظمات الشعبية ومنظمات العمل الريفي والمنظمات غير الحكومية المعنية بجوانب الغوث والجوانب الانسانية فقد اجتذبت هذه العملية أيضا مشاركة المنظمات غير الحكومية العاملة في مناطق المدن وفي مجال حقوق الانسان وفي مجال صنع السياسات الاقتصادية فضلا عن توسيع نطاق مشاركة الأوساط المهتمة بالنواحى الأكاديمية والبحثية والعلمية.

وبالاضافة إلى ملتقى المنظمات غير الحكومية فقـــد عقـــد اجتماعان آخـــران مهمـان بالتـــوازى مــــع مؤتمر القمة، وهما: الملتقى الدولى للشباب (11-16/11/1996) ويوم البرلمانيين في 15/11/1996.

وقد دعا الشباب الذين توافدوا من أكثر من 130 بلدا، يمثلون المنتدى الدولى للشباب، إلى عدة أمور من بينها: انشاء لجنة دولية تتوسط للعمل لالغاء الديون على البلدان الفقيرة والنامية في نهاية عام 2000، وانشاء مجلس دولى للشباب "لتنشيط التبادل العالمي للأفكار دونما أى تمييز من النواحى السياسية أو العرقية أو الاجتماعية"، كما دعوا إلى انشاء اتحادات للشباب على مستوى المدارس ويمكن أن يشارك ممثلو هذه الاتحادات في اجتماعات منظمة الأغذية والزراعة وبقية الهيئات الدولية.

وباستضافة مجلس الشيوخ في الجمهورية الايطالية، وبتنظيم الاتحاد البرلمانى الدولى، وهو المنظمة التي تمثل المجموعات البرلمانية من جميع أصقاع العالم، فقد أعلن المندوبون الذين حضروا يوم البرلمانيين عن التزامهم، بترويج تنفيذ خطة عمل مؤتمر القمة في اطار برلماناتهم المعنية وأن ينشئوا، على المستوى البرلمانى، وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، "آلية لرصد تنفيذ الالتزامات المتخذة في روما".

الاستعدادات لمؤتمر القمة

في إطار التحضيرات لعقد مؤتمر القمة العالمي للأغذية، جرت مشاورات قاعدية مستفيضة فيما بين الحكومات، والمنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية الدولية والقطرية، والقطاع الخاص. وكانت لجنة الأمن الغذائي العالمي محور هذه التحضيرات، وهي لجنة مفتوحة العضوية للدول الأعضاء في المنظمة، وكذلك لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الذين أبدوا اهتمامهم بالمشاركة في عمل اللجنة. ولقد أنشئت جماعة عمل خاصة ما بين الدورات تابعة للجنة الأمن الغذائي، لتوجيه هذه التحضيرات واستعراض مسودات الوثائق الرئيسية لمؤتمر القمة، وإعلان روما بشأن الأمن الغذائي العالمي وخطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية.

وكان مصدر واحدة من الاسهامات الهامة في الوثائق، المناقشات التي دارت في مؤتمرات المنظمة الاقليمية التي عقدت أثناء عام 1996. وشملت هذه المؤتمرات:

· المؤتمر الاقليمي الثالث والعشرون للشرق الأدنى، الرباط، المغرب (26 - 30/3)

· المؤتمر الاقليمي التاسع عشر لأفريقيا، أواغادوغو، بوركينا فاسو (16 - 20/4)

· المؤتمر الاقليمي العشرون لأوروبا، تل أبيب، اسرائيل (29/4 - 3/5)

· المؤتمر الاقليمي الثالث والعشرون لآسيا والمحيط الهادى، أبيا، ساموا (14 - 18/5)

· المؤتمر الاقليمي الرابع والعشرون لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، اسنثيون، باراغواى (2-6/7)

· المشاورات الاقليمية لأمريكا الشمالية التي شاركت في تنظيمها الولايات المتحدة وكندا في إيست لانسينج، مشيغان (24 - 25/6).

واستوعبت حصيلة هذه المشاورات الاقليمية من التقارير، في الوثائق التي أعدت لجماعة العمل الخاصة لضمان التعرف كاملا على وجهات النظر الاقليمية ودمجها في الوثائق النهائية لمؤتمر القمة.

وقدمت العديد من المنظمات الحكومية الاقليمية دعمها الرسمي لمؤتمر القمة العالمي للأغذية، ودعت إلى مشاركة رفيعة المستوى من جانب الحكومات. وعلى سبيل المثال صدرت قرارات في هذا الشأن من منظمة الوحدة الأفريقية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، والاتحاد البرلماني الدولي، والمجموعة الكاريبية، والعديد غيرها من المنظمات.

وفي يوليو/تموز 1996، عقد، بدعم من المنظمة والحكومة الايطالية، اجتماع لممثلي الأكاديميات العلمية، ومعظمهم من البلدان النامية، في مدينة مدراس بالهند. وهدف الاجتماع إلى بيان آراء الدوائر العلمية حول القضايا المطروحة على مؤتمر القمة. وكانت ثلاث من القضايا الرئيسية التي أسفر عنها الاجتماع، وجرت مناقشتها وتوضيحها في إعلان مدراس هي: العلوم في خدمة التقدم الزراعي المستدام، الجوع المقنع، والتنوع البيولوجي الزراعي وتكنولوجيا ما بعد الحصاد، وتكنولوجيا المعلومات لدعم الثورة التعليمية.

كما ساهمت عشرات من المحافل في عملية مؤتمر القمة، بدءا من التجمع العالمي بشأن الأمن الغذائي، والندوة الدولية التي نظمتها الحكومة الاتحادية في كندا بالمشاركة مع حكومة ولاية كيبيك، في مدينة كيبيك، خلال أكتوبر/تشرين الأول 1995. وسبقت هذه الدورات انعقاد الاجتماع الوزارى للأمن الغذائي العالمي، في كيبيك بمناسبة العيد الخمسين لانشاء المنظمة - التي تأسست في مدينة كيبيك عام 1945.

الأنشطة على الصعيد القطرى

كان واحد من المبادىء الأساسية التي قام عليها مؤتمر القمة، هو ضرورة الاستفادة من الخبرات على المستوى القطرى في وضع الأنشطة الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي في كل بلد من البلدان. واستفاد أكثر من 62 من البلدان النامية من المساعدة المالية المحدودة، لتغطية هذه الأنشطة والتي شملت، في أغلب الأحيان، إعداد وثائق المواقف القطرية، وتنظيم الحلقات الدراسية والعملية، والقيام بحملات التوعية الجماهيرية العامة. كما استطاعت المنظمة، في كثير من البلدان، توليد موارد إضافية محليا من وكالات الأمم المتحدة الأخرى، وكذلك من الجهات المتبرعة الثنائية، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.

وقبيل انعقاد مؤتمر القمة بفترة طويلة، شكل نحو 150 بلدا أمانات ولجان قطرية لمؤتمر القمة العالمي للأغذية لتنسيق اسهاماتها القطرية صوب عملية مؤتمر القمة؛

وبلغ مجموع الحلقات الدراسية والعملية القطرية وشبه الاقليمية والاقليمية 200 حلقـة ضمت أكثر مــــن 000 15 مشارك من جميع قطاعات المجتمع. وبحثت معظم هذه الحلقات واحدا أو أكثر من الجوانب التالية المرتبطة بمؤتمر القمة:

1- دراسة أوضاع الأمن الغذائي وصياغة التوصيات لأجل تحسينها؛

2- مناقشة مسودات وثائق مؤتمر القمة وصياغة تعليقات ومقترحات محددة لبحثها من جانب المؤتمر الاقليمي و/أو لجنة الأمن الغذائي؛

3- مناقشة الوثائق الفنية الأساسية لمؤتمر القمة (أنظر القائمة أدناه) والتعقيب عليها.

ونظمت على المستوى القطرى في مختلف أرجاء العالم أكثر من 300 مناسبة، بما فيها الملصقات والأشياء التذكارية، وتنظيم المناسبات الرياضية الخاصة، ومسابقات كتابة المقالات والمناسبات الفنية.

الأسس الفنية

كانت هناك خمس عشرة وثيقة فنية أساسية، من بينها أطلس فني ملون، شكلت الأساس التحليلي الذي قامت عليه القرارات والإجراءات التي وافق عليها مؤتمر القمة. وقدمت هذه الوثائق، التي أعدها موظفو المنظمة وخبراء من عديد من مراكز الخبرة الرفيعة، القضايا الرئيسية والمناقشات التي دارت بشأن الأمن الغذائي في الماضي والحاضر والمستقبل، في شيء من التفصيل.

ووزعت هذه الوثائق في المستهل، بداية من أوائل عام 1995، في شكل مبدئي، حيث طلب إبداء التعليقات عليها. وتلقت الأمانة هذه التعليقات من خلال عملية استعراض مستفيضة شملت الخبراء الحكوميين، ومن وكالات الأمم المتحدة الشقيقة، والمصارف الإنمائية، ومراكز خبرة رفيعة مختارة من كل الأقاليم، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، وكبار الضيوف الذين جرت دعوتهم إلى مؤتمر القمة.

وبوقت قصير قبل انعقاد مؤتمر القمة ترجمت الوثائق الفنية الأساسية في صيغتها المعدلة النهائية، وكذلك الأطلس الفني، إلى اللغات الخمس الرسمية في المنظمة، ونشرت في ثلاثة مجلدات. كما أن هذه الوثائق، جنبا إلى جنب مع إعلان روما بشأن الأمن الغذائي العالمي وخطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية، أتيحت في شبكة انترنيت وأقراص CD-ROM.

واستخدمت الوثائق الفنية الأساسية كذلك كمواد لدعم خمس حلقات دراسية فنية نظمت أثناء انعقاد المؤتمر ناقش فيها كبار الخبراء العالميين مع المشاركين في مؤتمر القمة، الدروس المستفادة والخيارات للعمل المرتقب الذي يدعم مسار التقدم السريع صوب تحقيق الأمن الغذائي الشامل. كذلك أعدت الكثير من الاسهامات الفنية من قبل المنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية والحكومات والتي أثْرت المداولات على الصعيدين القطرى والدولي.

الوثائق الفنية الأساسية

1- الأغذية والزراعة والأمن الغذائي: التطورات العالمية منذ مؤتمر الأغذية العالمي وآفاق المستقبل

2- مشروعات ناجحة في مجال الأمن الغذائي

3- البيئة الاجتماعية السياسية والاقتصادية للأمن الغذائي

4- الاحتياجات الغذائية والنمو السكاني

5- الأمن الغذائي والتغذية

6- دروس من الثورة الخضراء: نحو ثورة خضراء جديدة

7- إنتاج الأغذية: الدور الرئيسي للمياه

8- إمدادات الأغذية للمستهلكين: التسويق والتصنيع والتوزيع

9- دور البحوث في الأمن الغذائي العالمي والتنمية الزراعية

10- الاستثمار في القطاع الزراعي: التطور والتوقعات

11- الانتاج الغذائي وتأثيره على البيئة

12- الأغذية والتجارة الدولية

13- الأمن الغذائي والمساعدات الغذائية

14- تقدير التقدم الممكن في ميدان الأمن الغذائي

15- الأطلس الفني

التغطية الصحفية

يتمثل أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر القمة في تعميق الوعي العام بالقضايا الحيوية التي تؤثر على الأمن الغذائي العالمي، فإن التغطية الصحفية لكلا مؤتمر القمة والعملية التحضيرية التي سبقته، اكتسبت أهمية جذرية لضمان أن تظل هذه القضايا حية في أذهان الناس. وخلال السنتين اللتين سبقتا انعقاد مؤتمر القمة، وعلى الأخص خلال الاثني عشر شهرا التي سبقته مباشرة، ظهرت مقابلات تليفزيونية واذاعية عديدة إضافة إلى نشر المقالات والملاحق الخاصة، وبوتيرة متزايدة، في الصحف والمجلات ووكالات الأنباء الدولية الرئيسية.

كما نشرت أثناء انعقاد مؤتمر القمة نفسه مئات أخرى من المقالات في الصحافة العالمية في الشمال والجنوب معا. وعقد أكثر من 35 مؤتمرا صحفيا لرؤساء الدول والحكومات، والوزراء وكبار المسؤولين، وكذلك رؤساء التجمعات الاقليمية، ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وحضرها رجال الاعلام والصحافة في الاذاعات ومحطات التليفزيون والصحف.

ونتيجة هذه التغطية الاعلامية الدولية حظيت القضايا المرتبطة بالأمن الغذائي، بما في ذلك الفقر ونقص التغذية، باهتمام جديد على الصعيدين العالمي والقطرى. ومن المؤسف أن موضوع الجوع والفقر سلطت عليهما الأضواء على نحو مفجع أثناء مؤتمر القمة نفسه عندما نقلت الصحافة العالمية مأساة نزوح اللاجئين والأزمة الغذائية التي تزامنت معها، في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا.



خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية

الالتزامات

الالتزام الأول:سنكفل بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مواتية تستهدف إيجاد أفضل الظروف لاستئصال الفقر وإحلال السلام الدائم، وتستند إلى المشاركة الكاملة والمتكافئة للرجال والنساء، باعتبار ذلك أقوم سبيل يقود إلى تحقيق الأمن الغذائي المستدام للجميع؛

الالتزام الثاني:سننفذ سياسات تهدف إلى استئصال الفقر والقضاء على انعدام المساواة، وإلى تحسين الفرص المادية والاقتصادية للناس كافة في الحصول، في جميع الأوقات، على أغذية كافية وسليمة ووافية تغذويا يستفاد منها استفادة فعالة؛

الالتزام الثالث:سنتبع في تحقيق التنمية الغذائية والزراعية والسمكية والحرجية والريفية، في كل من المناطق ذات الامكانيات المرتفعة والمناطق ذات الامكانيات المنخفضة، السياسات والممارسات المستدامة والقائمة على المشاركة التي تعد جوهرية لتوفير الامدادات الغذائية الكافية والموثوق بها على المستويات الأسرية والقطرية والاقليمية والعالمية، ولمكافحة الآفات والجفاف والتصحر، وذلك بالنظر إلى ما للزراعة من طابع متعدد الوظائف؛

الالتزام الرابع:سنعمل على أن تؤدى السياسات المتعلقة بالتجارة في السلع الغذائية والزراعية وبالمبادلات التجارية عامة إلى تعزيز الأمن الغذائي للجميع من خلال نظام تجارى عالمي عادل ومستند إلى قوى السوق؛

الالتزام الخامس:سنسعى إلى تلافي الكوارث الطبيعية وحالات الطوارىء التي يتسبب فيها الانسان وإلى التأهب لمواجهتها، وإلى سد الاحتياجات الغذائية العابرة والطارئة بطرق تشجع عمليات الانتعاش والاحياء والتنمية وبناء القدرات على تلبية الاحتياجات في المستقبل؛

الالتزام السادس:سنشجع تخصيص واستخدام استثمارات القطاعين العام والخاص على النحو الأمثل من أجل تعزيز الموارد البشرية، والنظم الغذائية والزراعية والسمكية والحرجية المستدامة، والتنمية الريفية، في كل من المناطق ذات الامكانيات المرتفعة والمناطق ذات الامكانيات المنخفضة؛

الالتزام السابع:سننفذ خطة العمل هذه ونرصدها ونتابعها على جميع المستويات بالتعاون مع المجتمع الدولي.

 

يوفر موقع مؤتمر القمة العالمي للأغذية في شبكة انترنيت، جميع الوثائق الرئيسية لمؤتمر القمة، بما فيها تلك التي نشرت منذ انعقاد مؤتمر القمة، وتقرير المؤتمر، الجزئين الأول والثاني، والقائمة المعدلة للمشاركيــــــن، في <http://www.fao.org/wfs/homepage.htm>. كما يوجد قرص CD-Rom لمؤتمر القمة العالمي للأغذية.


Top Of Page