المحتويات
1- طاقة الصيد والطاقة الزائدة والطاقة المفرطة
1-1 مقدمة
2-1 المصطلحات
2- نماذج الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة
1-2 الطاقة الزائدة
2-2 الطاقة المفرطة
3-2 المقارنة بين الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة 4-2 الربط بين طاقة الصيد وهلاك الأسماك أثناء عمليات الصيد 5-2 فوارق في النمذجة
3- القياسات الإشارية والتحليلية للطاقة
1-3 القياسات الإشارية
1-1-3 الحالة البيولوجية في المصايد 2-1-3 فئة الإدارة 3-1-3 المحصول السمكي وعلاقته بمجموع المصيد المسموح به 4-1-3 العلاقة بين مجموع المصيد المسموح به وطول الموسم 5-1-3 مستوى المصيد الكلي 6-1-3 التراخيص الخاملة 7-1-3 المصيد السمكي لكل وحدة من جهود الصيد2-3 القياسات التحليلية
1-2-3 الذروة إلى الذروة 2-2-3 أسلوب احتواء البيانات 3-2-3 تحليل حدود الإنتاج التصادفية3-3 موجز
4- نظرة عامة إلى دراسات قياس طاقة الصيد
1-4 قياس الطاقة في مصايد الأسماك العالمية
2-4 قياس الطاقة في مصايد تجارية معينة
1-2-4 الدراسات السابقة3-4 قياس الطاقة في المصايد الترفيهية
2-2-4 دراسات أخرى لقياس الطاقة
4-4 قياس الطاقة في المصايد الحرفية
5-4 موجز
1-5 التعرّف على مشكلات الطاقة
2-5 إدخال قضايا الطاقة في الإدارة
3-5 تدابير تخفيف الطاقة بالحفز على التوقف
1-3-5 تحديد الدخول إلى المصايد
2-3-5 برامج إعادة شراء التراخيص
3-3-5 القيود على معدات الصيد والسفن
4-3-5 مجموع المصيد المسموح به
5-3-5 قيود على المصيد لكل سفينة
6-3-5 حصص الجهود الفردية
4-5 تدابير تصحيح الطاقة بالحفز على المواءمة
1-4-5 الحصص الفردية القابلة للتحويل5-5 الإدارة الاستراتيجية للطاقة
2-4-5 الضرائب
3-4-5 الإتاوات
4-4-5 حقوق الصيد الجماعية
5-4-5 حقوق الاستعمال الإقليمية
6- قياس الطاقة: اعتبارات يجب مراعاتها في الإدارة
1-6 اعتبارات في إدارة الطاقة - أبسط حالة1-1-6 قضايا تخفيض الطاقة 2-1-6 قضايا التنفيذ2-6 اعتبارات في إدارة الطاقة - ما وراء الحالة البسيطة
1-2-6 تعدد مجموعات أصحاب المصلحة 2-2-6 تعدد المخزونات السمكية 3-2-6 مصايد أسماك أعالي البحار3-6 طاقة الصيد، وإدارة الطاقة وما وراء ذلك
الجداول والأشكال
الجدول 1: معدلات استخدام الطاقة في عشرة مسامك رئيسية في ساحل المحيط الهادئ (Ballard and Roberts, 1977)
الجدول 2: استخدام الطاقة سنوياً في أسطول سفن الجر في ولاية أريغون 1985-1976 (Smith and Hanna, 1990)
الجدول 3: المحصول الكفؤ في مسامك أسماك القاع في نيو إنكلاند 1989 (Edwards and Murawski, 1993)
الجدول 4: مؤشرات الأصول الرأسمالية على أساس القيمة بالدولارات الثابتة وعدد السفن (Kirkley and Squires, 1988)
الجدول 5: كميات الإنزال وجهود الصيد الترفيهي في المحيط الأطلسي وخليج المكسيك Kirkley (1998)
1-1 مقدمة
مدى استخدام الطاقة هو مفهوم معترف به في الاقتصاد ولـه تطبيقات صناعية كثيرة. ولكن تطبيق مفاهيم استخدام الطاقة في مصايد الأسماك أمر جديد نسبياً وتطبيق فريد من نوعه.
وتحاول هذه الدراسة التعرف على بعض الفوارق بين الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة قبل أن تستطرد إلى بحث مختلف التدابير التي يمكن أن تستخدم بنجاح لتقييم الطاقة، أو التي استُخدمت بالفعل. وبعد ذلك تنتقل الوثيقة إلى كيفية التعرف على الأوضاع التي توجد فيها طاقة مفرطة، وكيفية إدراج تخفيف الطاقة أو تصحيحها في تنظيم مصايد الأسماك. وتنتهي الوثيقة بالتطرق إلى عدد من الاعتبارات المختلفة التي لا بد من أن تكون موجودة في جهود تخفيف مشكلات الطاقة أو تصحيح أوضاعها.
2-1 المصطلحات
كثيراً ما كان يُقال إن "الطاقة المفرطة" هي السبب الإفراط في الصيد في كثير من المصايد في أنحاء العالم، وتذهب فلسفة الإدارة المطبقة الآن إلى أنه إذا أمكن استبعاد ما يسمى بالطاقة الزائدة من مصايد الأسماك فإن هناك فرصة طيبة للقضاء على الإفراط في الصيد والوصول إلى تحقيق غلة من الموارد البحرية الحية بطريقة يمكن استدامتها إلى ما لا نهاية. وكانت النتيجة هي اقتراح عمل قياسات كمَية للطاقة أو تقدير تلك الطاقة في مصايد معينة أو في العالم بأكمله.
وتميز هذه الوثيقة بين الطاقة الزائدة، وهي ظاهرة قصيرة الأجل تصحح نفسها بنفسها في السوق، والطاقة المفرطة التي هي ظاهرة خفية وليست مؤقتة. وللأسف ليس هناك فهم صحيح لما تؤديه الطاقة المفرطة في الحيلولة دون استدامة استغلال الموارد السمكية في الأجل الطويل.
وبصفة عامة يمكن التعبير عن الطاقة
وبصورة أدق يمكن التعبير عن الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة كما يلي:
والكتابات الاقتصادية التقليدية في موضوع الإنتاج لا تميز تمييزاً واضحاً بين الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة والواقع أن هذين المصطلحين كثيراً ما يُستخدمان كمترادفين. وبالمثل فإن كثيراً من المناقشة النظرية عن طاقة حصد المحصول السمكي لا تميز تمييزاً واضحاً بين الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة. ومعظم دراسات الحالة التي قاست طاقة حصد الأسماك تركز على تدابير خاصة بالطاقة الزائدة في حين أن الطاقة المفرطة ظلت بصفة عامة بمثابة مناقشة نظرية يُعبر عنها مفهوم الغلة المثلى المتولدة من إحدى مصايد الأسماك.
ومع ذلك فإن توضيح هذا الفارق سيكون مرشداً لمديري مصايد الأسماك في مداولاتهم لوضع استراتيجيات إدارة فعالة، كما يوفر أيضاً إرشاداً لعلماء مصايد الأسماك الذين يصممون أساليب جديدة لقياس الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة1. وعلى ذلك فمن المهم العمل على فهم:
وبوسع وحدات الإنتاج أن تغير مستويات إنتاجها لتستجيب لأحوال السوق وتستبعد الطاقة الزائدة في الأجل القصير، ولكن استبعاد الطاقة المفرطة يتطلب تغييراً في بيئة الإدارة. وعلى ذلك فإذا أزاد المديرون أن يفهموا مشكلة مصايد الأسماك التي يواجهونها فلا بد من تمييز واضح بين هذين الوضعين2.
ومن المهم بوجه خاص تقديم معلومات لمديري مصايد الأسماك عن هذين النوعين من قياسات الطاقة، عندما تكون المصايد خاضعة لتنظيم كبير من أجل بلوغ أهداف صيانة المخزونات - وذلك لأن الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة يمكن أن تكونا موجودتين معاً في بعض الأوضاع.
وعلى العكس من ذلك ففي مصايد الملكية الشائعة التي لا تتوافر فيها حوافز للصيادين لصيانة الأسماك في البحر والتي لا تكون خاضعة للوائح كثيرة، من أجل بلوغ أهداف صيانة الموارد، إن كانت فيها لوائح على الإطلاق، فإن الطاقة الزائدة قد لا تكون موجودة في حين أن الطاقة المفرطة قد تكون آخذة في التصاعد. ويقابل ذلك وضع يجد فيه صيادو الأسماك حافزاً لصيانة الأسماك في البحر فتكون الطاقة المفرطة غير موجودة في حين أن الطاقة الزائدة قد تكون آخذة في التوسع.
إذا كان وضع لوائح لتقليل الطاقة الزائدة أو لاستبعاد الطاقة المفرطة أمراً معقداً في واقع الحال فإن من الممكن استخدام نموذج بسيط للتمييز بين هذين المفهومين في مسامك نوع واحد من الأسماك3.
وفيما يلي وصف لهذين المفهومين.
1-2 الطاقة الزائدة
عندما يواجه مديرو مصايد الأسماك ظاهرة ضخامة مستويات الطاقة الموجودة لحصد الأسماك في مسمكة ما فإنهم لا يعلمون ما إذا كانت الظاهرة هي ظاهرة قصيرة الأجل يستطيع السوق أن يحلها بنفسه بعملياته المعتادة أم أنها مشكلة طويلة الأجل تحتاج إلى عمل لتصحيحها بواسطة تدابير الإدارة. وقد جرت العادة على أن معظم القطاعات الصناعية تعالج الطاقة الزائدة على أنها ظاهرة قصيرة الأجل، ولكن يبقى التساؤل عما إذا كان هذا القول يصدق على قطاع مصايد الأسماك.
فمثلاً يتحدد نطاق الإنتاج في منشأة ما باعتبارات اقتصادية من السوق أي أن المنشأة تختار مستوى الناتج الذي يقلل تكاليف الإنتاج. ومع تغير أحوال السوق (الارتفاع أو الانخفاض في أسعار المدخلات والمنتجات) فإن نطاق الإنتاج في المنشأة ربما لا يصل إلى مستوى الناتج الذي يقلل تكاليف الإنتاج.
وإذا زادت تكاليف الإنتاج وقللت المنشأة من إنتاجها لتعظيم الأرباح فإن الناتج الممكن إنتاجه في المنشأة يكون أكبر من مستوى الناتج الفعلي وهنا توجد طاقة زائدة، وهذا النوع من أحوال الطاقة الزائدة في الأجل القصير يظل موجوداً إلى أن تستطيع المنشأة أن تغيير نطاق إنتاجها لتقليل تكاليف الإنتاج مرة أخرى.
وفي مصايد الأسماك قد يظهر هذا النوع من الطاقة الزائدة عندما تكون لسفينة الصيد طاقة على الإمساك بالأسماك تجاوز الحد المسموح به للرحلة. وإذا كانت مصايد الأسماك تُدار مثل بقية الصناعات فإن هذه الطاقة الزائدة ستكون أيضاً ظاهرة قصيرة الأجل وربما تكون قليلة الأهمية لمديري مصايد الأسماك - وذلك بمنتهى البساطة لأن الطاقة الزائدة في معظم القطاعات الصناعية هي مشكلة قصيرة الأجل تتطلب مواءمة الاستثمار الرأسمالي مع التقلبات العشوائية في الأسواق.
وفي هذا الوضع، وبالنسبة لمسمكة نوع واحد من الأسماك يمكن التعبير عن الطاقة الزائدة بالشكل 1 باستخدام النموذج الاقتصادي البيولوجي الذي اقترحه Greboval and Munroe (1999)
الشكل 1: الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة في مسامك نوع واحد من الأسماك
فإذا اعتبرنا أن التوازن الأولي بين مستوى المحصول (h) ومستوى جهود الصيد (e) وتوازن حجم المخزونات (x) يحدث في الشكل 1 عندما تكون دالة عرض الوصول المفتوح إلى المسمكة (Soa) مساوية للطلب (D)، عندئذ تكون دالة العرض الدائم للمخزونات عندما يكون حجم المخزون (x) هي S(x) وتتقاطع مع منحنى الطلب D في نقطة التقائه مع Soa. فإذا حدث انخفاض في أسعار السوق يظهر ذلك في انتقال D إلى D' مما يجعل توازن مستوى الصيد في الأجل الطويل يرتفع إلى h’. ولكن في الأجل القصير سينخفض المحصول إلى h" حيث تكون D' وS(x) متساويتين. ولما كان الصيد الممكن (h) أكثر من الصيد الفعلي (h") فإن هناك طاقة زائدة في هذا المستوى من الجهد (e) وفي هذا الحجم من المخزونات (x).
وفي الأجل القصير لن يمكن انقاص جهود الصيد لأن الأصول الرأسمالية لا يمكن تغييرها بسهولة. ولكن النقطة (b) التي تمثل جهود الصيد (e) ومستوى المحصول (h") تقع تحت منحنى الغلة المستدامة، أي النقطة (a) ولما كان مستوى المحصول أقل من مستوى النمو فإن حجم المخزون سيبدأ في النمو حتى يصل إلى النقطة (b). وبهذا ينتقل منحنى العرض المستمر من المخزونات إلى أسفل وإلى اليمين مما يمثل انخفاضاً في تكاليف حصد المحصول السمكي. وفي نهاية الأمر ستتقاطع دالة العرض المستمر من المخزونات مع كل من منحنى الطلب (D') ومع دالة العرض في حالة المخزونات المفتوحة، ويتطابق ذلك مع مستوى المحصول (h')، ومع نقطة (d) على منحنى الغلة المستدامة وحجم المخزونات (x').
فإذا لم تكن المخزونات عائقاً أمام تقدير الطاقة الزائدة فإن الطاقة الزائدة يمكن تمثيلها أيضاً باعتبارها الفارق بين النقطة (c) والنقطة (d) في الشكل 1. ومع مرور الزمن - وكلما استجابت المصايد لتغير طلب السوق بتقليل جهود الصيد بما يسمح بنمو المخزونات - فإن الطاقة الزائدة ستختفي من هذه المصايد.
2-2 الطاقة المفرطة
بصرف النظر عن مسائل الطاقة الزائدة في هذه المصايد، فإن هذه المصايد المفتوحة تمر أيضاً بمرحلة طاقة مفرطة، وهي شكل من أشكال الطاقة يكون طويل الأجل ومستمراً.
وبمنتهى البساطة يمكن القول بأن الطاقة المفرطة، مثل الإفراط في رأس المال أو الإفراط في الصيد،
هي ظاهرة في المصايد المفتوحة الخاضعة لتنظيم أو في إدارة المصايد المملوكة ملكية مشتركة
(Anderson, 1986, Hannesson, 1978 and 1993, and Clark, 1990). وعندما لا يكون لدى الصيادين حوافز لصون الأسماك بتركها في البحر فإنهم سيغالون في الاستثمار الرأسمالي وفي طاقة العمل المستخدمة لحصد المحصول السمكي، كما يغالون في بقية المدخلات المستخدمة في إنتاج الأسماك وهنا تظهر الطاقة المفرطة4.
وحتى عند وجود حواجز على دخول المصايد أو الخروج منها، كما في حالة المناطق الاقتصادية الخالصة، أو في حالة وقف الأذون أو إصدار تراخيص قابلة للتحويل فإن الصيادين الذين يشاركون في المصايد يتفاعلون مع أحوال السوق. وبسبب ذلك فإنهم يميلون إلى العمل حين يؤدي تأثير مؤسسات الإدارة وظروف السوق إلى جعل الطاقة المفرطة طاقة غير محددة النهاية وطاقة أكبر بكثير مما يحدث في معظم الصناعات الأخرى، وهذا الاستمرار وهذه الضخامة المفرطة في طاقة حصد الأسماك هما اللذان يسببان القلق لدى مديري مصايد الأسماك في أنحاء العالم.
وفي الشكل 1 يمكن التعبير عن الطاقة المفرطة على أنها مستوى الإنتاج طويل الأجل في النقطة (f) . وفي بداية الأمر يتحقق مستوى التوازن بين جهود الصيد والمحصول السمكي عندما يكون الطلب (D) والعرض من المصايد المفتوحة (Soa) متقاطعين مع S(x) في النقطة (a) على منحنى الغلة المستدامة. وعندئذ يمكن مقارنة النقطة (a) بالحجم المستهدف في المخزونات (x''') الذي يقابل مستوى المحصول المستهدف (h'). ويكون الفرق بين نقطة الغلة المستهدفة (f) ونقطة الغلة الممكنة (a) هو أساساً الطاقة المفرطة الموجودة في تلك المصايد.
3-2 المقارنة بين الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة
في بداية الأمر لا توجد طاقة زائدة عند النقطة (a) ولكن هناك طاقة مفرطة كبيرة موجودة كما يظهر في النقطة (a) عند مقارنتها بالنقطة (f) في الشكل 1. وبسبب انخفاض الأسعار الراجع إلى تغير الطلب وانتقاله من D إلى D' تظهر طاقة زائدة - وهي واضحة في النقطة (b) بالنسبة للنقطة (a). وأما الطاقة المفرطة فتظل كما هي لأنها تُقاس باعتبارها إنتاجاً ممكناً، أي النقطة (a) بالنسبة إلى المستوى المستهدف من الإنتاج أي النقطة (f).
وعندما تخف قيود الكتلة الحيوية فإن مستوى الإنتاج الممكن يكون هو النقطة (d) وترتفع الطاقة الزائدة بالنسبة للنقطتين (b) أو (c) في حين أن الطاقة المفرطة تنخفض - وذلك لأن الطاقة المفرطة هي مقارنة بين الإنتاج الممكن عند النقطة (d) ومستوى الإنتاج المستهدف عند النقطة (f).
4-2 الربط بين طاقة الصيد وهلاك الأسماك أثناء عمليات الصيد
يمكن التعبير عن نفس المناقشة في الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة من حيث قوة الصيد، وجهود الصيد، أو من حيث هلاك الأسماك أثناء عمليات الصيد.
فمستوى الصيد الإجمالي (TCL) هو مجموعة تساوي هلاك الأسماك أثناء الصيد مضروباً في مستوى الكتلة الحيوية المتوسطة في المصايد موضع البحث، مثلاً
TCL = F B
ويمكن إعادة كتابة المعادلة كما يلي
C = F B
حيث تكون C هي المحصول السمكي
B هي الكتلة الحيوية
B متوسط الكتلة الحيوية
F هي هلاك الأسماك أثناء عمليات الصيد
وعند حل هذه العلاقة بالنسبة لنتائج هلاك الأسماك ينتج ما يلي
C
----- = F
B
وبذلك نُعبر عن هلاك الأسماك أثناء الصيد F باستخدام الطاقة.
فإذا كانت
C* هي الصيد الفعلي
CT هي المحصول المستهدف استناداً إلى مجموعة من البارامترات البيولوجية
وإذا كانت
B* هي متوسط الكتلة الحيوية الفعلية
F* هي هلاك الأسماك الفعلي أثناء الصيد
BT هي متوسط الكتلة الحيويةالمستهدفة
فإن
وهي الهلاك الفعلي أثناء الصيد، وأما مستوى الهلاك المستهدف FT فهو
C*
----- = F*
B*
وبذلك يكون معدل هلاك الأسماك الفعلي بالنسبة إلى المعدل المستهدف [*F*/FT=[C*/CT][BT/B. والنتيجة هي إمكان ربط الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة بهلاك الأسماك أثناء عمليات الصيد.
وفي حالة الطاقة الزائدة حين تكون *BT=B فإن
F*/FT = C*/CT
ويكون معدل الهلاك الفعلي والهلاك المستهدف مساويين لمعدل استخدام طاقة الصيد.
وهذه النتيجة مفيدة بوجه خاص لأن مديري مصايد الأسماك الذين تدربوا على تقنيات تقييم المخزونات البيولوجية ربما يرتاحون إلى التعامل مع قياسات الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة استناداً إلى تقديرات هلاك الأسماك.
5-2 فوارق في النمذجة
من الناحية الفنية لا يُعتبر موضوع الطاقة بوصفه محوراً عاماً مشكلة أمام مديري مصايد الأسماك. فالمطلوب وجود مستوى من الطاقة لحصد المحصول السمكي في أي مصايد، بصرف النظر عما إذا كانت إدارة هذه المصايد مفتوحة أو مفتوحة وخاضعة لنظام، أو ملكية مشاعة، أو قائمة على أسلوب تنظيم الحقوق.
وعلى ذلك فإن الطاقة الزائدة لا تعتبر من الناحية النظرية مشكلة أمام مديري مصايد الأسماك لأن حوافز السوق تدفع إلى زيادة الأرباح فيغير الصيادون من استخدام المدخلات لاستبعاد الطاقة الزائدة. ولكن الطاقة الزائدة يمكن أن تكون مشكلة أمام مديري المصايد عندما تتجاوز، مستوى المحصول السمكي المستهدف صراحة أو ضمنا إما في المصايد المفتوحة أو في المصايد المنظمة التي تستخدم لوائح القيادة والإشراف - وهذا النوع من الإدارة هو النوع السائد في أنحاء العالم.
وأما الطاقة المفرطة فهي مشكلة أمام مديري المصايد. فالسوق لا يوفر الحوافز المالية الضرورية لتشجيع الصيادين على تغيير مستويات إنتاجهم لاستبعاد تلك الطاقة المفرطة. ونظراً لأن حقوق الملكية ليست موجودة بشكل واضح وبشكل يمكن انفاذه على الأسماك في عرض البحار فإن الصيادين يستمرون في الاستثمار في رأس المال والعمل من أجل حصد الحصة التي يتصورونها من المصدر السمكي - وهنا يظهر التسابق إلى الصيد.
وليس من الغريب أن تكون هناك مشكلات عديدة وحالات خاصة واستثناءات عند تطبيق هذه المفاهيم البسيطة عن طاقة الصيد:
وباختصار، لا تزال هناك ثغرات وقضايا كثيرة يجب حلها عند اتباع مختلف أساليب نمذجة الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة.
لمعالجة مسألة الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة في إحدى مصايد الأسماك يجب أولاً أن يقرر مديرو مصايد الأسماك أن المشكلة موجودة بالفعل في هذه المصايد.
ومن ناحية القياس فإن من الممكن قياس مستوى استخدام طاقة الصيد في إحدى المصايد إما بطريقة إشارية أي بطريقة نوعية وإما بطريقة تحليلية أي كمية. وإذا كانت القياسات الكمية قد تكون أفضل فإن القياسات الإشارية عملية جداً في تقديم صورة أولية عن حالة المصايد موضع البحث.
وثانياً فإن معرفة مدى فاعلية تنظيم معين في استبعاد الطاقة المطلوب استبعادها يتطلب قياساً غير متحيز لمعرفة الاتجاه في استخدام الطاقة خلال الزمن.
ومن المهم أن يلاحظ أن التصحيح قصير الأجل في مستويات الطاقة قد لا يستمر في الأجل الطويل إذا لم يكن هناك تنظيم يصحح الحوافز السوقية الكامنة التي تدفع إلى زيادة الاستثمار في رأس المال والعمل. فمثلاً هناك بعض أساليب إدارة مصايد الأسماك، مثل الإدارة بطريقة الدخول المفتوح، تؤدي بالضرورة إلى طاقة مفرطة، في حين أن هناك أساليب أخرى في الإدارة مثل أسلوب الحقوق تصحح الحوافز السوقية الكامنة التي تدفع إلى زيادة رأس المال في الاستثمار والعمل وتمنع ظهور إفراط في الأصول الرأسمالية.
ولكن مع ذلك قد تظهر طاقة زائدة في المصايد الخاضعة لهذه الأنواع من التنظيم. والنتيجة هي أن أسلوب الإدارة هو مؤشر نوعي على وجود طاقة مفرطة ولكن ليس بالضرورة على وجود طاقة زائدة ويمكن استخدام القياسات الكمية لتحديد ما إذا كانت هناك طاقة زائدة وطاقة مفرطة ولتوفير قياس لدرجة هذه الزيادة أو الإفراط واتجاه التغير مع الزمن.
1-3 القياسات الإشارية5
يجب في التقييم النوعي استخدام مؤشرات يمكن التأكد منها وتستند إلى الأساليب العلمية. والمبرر الأساسي لهذا الأسلوب هو تطبيق علامات قياس مشتركة على جميع مصايد الأسماك، وتقليل دور الحكم الشخصي. وفي الوقت ذاته فمن المعترف به أن الحكم التقديري والمعرفة الفردية وخبرة المحللين ستلعب بالضرورة دوراً مهماً. ولأسلوب المؤشرات مزايا مهمة: فهو يستخدم إلى أقصى حد المعلومات المتوافرة كما أنه يشمل البيانات البيولوجية وبيانات الإدارة والبيانات الخاصة بالأساطيل.
ويمكن وضع مؤشرات نوعية عن الطاقة من النظرية الاقتصادية البيولوجية التي تستند إلى الظروف القائمة في المصايد أو إلى خصائصها. والواضح أن أي مؤشر بمفرده لا يمكن أن يكون كافياً لتقرير وجود طاقة مفرطة في إحدى المصايد. فلا بد من مجموعة من المؤشرات التي تستخدم معلومات الاتجاه الزمني لتقرير مستويات الطاقة من الناحية النوعية. ومع مراعاة هذه المشكلات والجوانب العملية قد يكون من المفيد النظر في مؤشرات نوعية لكل من:
1-1-3 الحالة البيولوجية في المصايد
جاء في التقرير السنوي المقدم إلى كونغرس الولايات المتحدة بعنوان Status of Fisheries of the United States والذي وضعته الإدارة الوطنية لمصايد الأسماك البحرية تقسيم المصايد إلى:
فإذا كان هناك إفراط في صيد مصايد من النوع الخاضع لتنظيم فإن الطاقة المفرطة تكون موجودة بالتأكيد لأن الإفراط في الصيد والإفراط في الطاقة هما ظاهرتان من ظواهر مشكلة واحدة في إدارة المصايد. كما أن المصايد التي توصف بأنها مستغلة بالكامل أو التي تقترب من حالة الإفراط في الصيد ربما يكون فيها أيضاً طاقة مفرطة لأن المدخلات التي تستخدم في عملية الإنتاج تكون أقل ولكنها تُنتج نفس المستوى من المحصول السمكي.
وقد يكون هذا المؤشر منطبقاً بشكل مختلف بعض الشيء على المصايد غير المستهدفة والمصايد المتعددة الأنواع. فالاعتبارات العامة السابقة تخص المصايد الخاضعة لتنظيم. ولكن كثيراً من المصايد متعددة الأنواع تضم مزيجاً من مصايد بها إفراط في الصيد وأخرى مستغلة بالكامل وثالثة في مرحلة التطور. وفي هذه الظروف يكون على الباحث المحلل في كل حالة وفي كل إقليم أن يُحدد مستوى الطاقة على أساس كل حالة على حدة.
وببساطة فإن وجود عمليات صيد عارض من أنواع تُعاني من إفراط في الصيد أو مستغلة بالكامل قد يعني أو لا يعني وجود طاقة مفرطة بالنسبة للأنواع التي تُصاد عرضاً.
2-1-3 فئة الإدارة
هناك مؤشر نوعي آخر على وجود طاقة مفرطة هو مناخ الإدارة؛ والمبرر الرئيسي لاختيار هذا المؤشر هو أن بعض فئات الإدارة قد تعني وجود طاقة مفرطة، أكثر من بقية فئات الإدارة.
وفي هذا المؤشر يمكن التمييز بين ثلاثة فئات واسعة من الإدارة:
وهذه العلاقات الواسعة أو الارتباطات بين نُظم الإدارة ومستويات الطاقة تلاقي دعماً كبيراً في الكتابات الفنية، وقد كانت موضوعاً لدراسة مقارنة رئيسية أعدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عام1997 .6 وعلى ذلك يمكن القول إنه إذا كانت كل واحدة من المصايد تتميز بخصائص فريدة بلا شك فإن هناك علاقات مشتركة يبدو أنها تظهر مع الوقت. ومن المفترض، في معظم الحالات، أن المصايد المفتوحة هي التي فيها طاقة مفرطة، وأن المصايد المغلقة تكون فيها أيضاً نفس هذه الظاهرة، وأن المصايد القائمة على حقوق الصيد تميل إلى استبعاد الطاقة المفرطة مع مرور الوقت.
ففي المصايد المفتوحة يستطيع أي شخص أن يشارك لأنه لا توجد حدود على الدخول إليها. والأهم من ذلك أن المشاركين تكون لديهم حوافز لزيادة الجهد والاستثمار ما دامت المصايد مربحة. وفي هذه الظروف من المؤكد تقريباً أن يظهر إفراط في الصيد وإفراط في الطاقة في الأجل الطويل.
وعندما نظر Hannesson (1987) إلى هذه المسألة وجد أن المصايد المفتوحة تؤدي إلى الإفراط في الاستغلال وأن معدل الاستغلال الأمثل يكون أقل من الغلة القصوى المستدامة - وهو ما يتعارض مع الرأي البيولوجي القائل بأن المخزون السمكي يجب إدارته لتحقيق الغلة القصوى المستدامة7. كذلك تبين أن طاقة الصيد المُثلى تعتمد على تكاليف الاستثمار ولكن اشتقاق المحصول الأمثل وسياسات الاستثمار الأمثل يصبح أعقد في نماذج مصايد الأسماك التصادفية.
وأما في المصايد المغلقة فإن دخول مستثمرين جُدد أمر محظور أو ممنوع ولكن أصحاب التراخيص السارية يتصرفون كما لو كانوا يعملون في مصايد مفتوحة. وفي هذا الوضع، فإن تقييد المصيد الأقصى المسموح به في المصايد المغلقة يمكن أن يفيد في انتعاش بعض المخزونات، وستتوافر لدى المشاركين الموجودين حوافز للاستثمار في معدات رأسمالية جديدة. وبدون قيود جديدة على الاستثمارات تميل هذه المصايد إلى أن تكون المدخلات فيها على مستويات تؤدي إلى طاقة مفرطة. وفي نُظم المصايد المغلقة التي يجوز فيها تحويل تراخيص الصيد يمكن تخفيف مشكلة زيادات الاستثمار ولكن ليس من المؤكد أن يمكن استبعادها.
وفي المصايد التي تقوم على كثير من حقوق الصيد المحددة تتوافر لدى الصيادين حوافز استخدام الطاقة المطلوبة للحصول فحسب على الحصة المخصصة لهم. فإذا ظهرت طاقة مفرطة تميل المصايد هنا إلى تخفيضها حتى تصل إلى المستوى الأمثل مع مرور الوقت. ولكن قد يتبقى هناك بعض الطاقة المفرطة لزمن ما بعد إدخال حقوق الصيد لأول مرة. ولكن هذه النُظم توفر للصيادين الحوافز لتقليل المدخلات مما يستبعد الطاقة المفرطة في الأجل الطويل.
ومع ملاحظة الحدود التي سبق ذكرها فإن مجرد وجود نُظم إدارة مفتوحة (وبدرجة أقل نُظم إدارة مغلقة) يعتبر مؤشراً على وجود طاقة مفرطة في المصايد، في حين أن نُظم الإدارة القائمة على حصص، أي على حقوق الصيد، يمكن أن تعتبر مؤشراً على عدم وجود طاقة مفرطة في المصايد8.
3-1-3 المحصول السمكي - وعلاقته بمجموع المصيد المسموح به
العلاقة بين مستويات المحصول السمكي والحصص هي مؤشر آخر من مؤشرات الإدارة يدل على وجود طاقة مفرطة، خصوصاً لأن معظم المصايد الخاضعة لإدارة تعمل بموجب خطوط توجيهية خاصة بالمحصول السمكي، وهي تكون في العادة خطوطاً خاصة بمجموع المصيد المسموح به.
ويمكن أن يتجه الظن إلى وجود طاقة مفرطة إذا كان مستوى المحصول يجاوز، بصفة منتظمة، مجموع المصيد المسموح به. وعند وجود هذا المؤشر يمكن افتراض أن مستوى الطاقة المستهدف، أو الأمثل، هو المستوى الذي يكون ضرورياً لحصد مجموع المصيد المسموح به من مصايد نوع واحد من الأسماك أثناء أحد مواسم الصيد.
ويلاحظ أن ذلك ليس مقياساً كاملاً للطاقة المفرطة. فأولاً يمكن إذا كانت سُبل الإنفاذ والرصد فعالة أن تغلق المصايد قبل تجاوز مجموع المصيد المسموح به. وثانياً لا يكون هذا المؤشر سليماً تماماً في حالة المصايد متعددة الأنواع. ومع ذلك ففي معظم الظروف إذا كانت نسبة المحصول السمكي إلى مجموع المصيد المسموح به تجاوز الواحد الصحيح بصفة منتظمة فإن هذا يكون مؤشراً على وجود احتمال على الأقل لظهور طاقة مفرطة.
4-1-3 العلاقة بين مجموع المصيد المسموح به وطول الموسم
هناك مؤشر آخر على وجود طاقة مفرطة هو "التسابق على الصيد" حين يحصد الصيادون المجموع المسموح به قبل نهاية موسم الصيد.
وعند قسمة مجموع المصيد المسموح به على عدد أيام الصيد يمكن استخدام الناتج كمؤشر نوعي على وجود طاقة نوعية. فإذا كان عدد أيام الصيد يتناقص تدريجياً في عدد من السنوات يكون ذلك مؤشراً على وجود طاقة مفرطة.
وهذا المؤشر ليس دليلاً كاملاً على وجود طاقة مفرطة، وذلك لنفس الأسباب التي تنطبق على العلاقة بين المحصول السمكي ومجموع المصيد المسموح به. ولكن ارتفاع هذه النسبة مع مرور الزمن قد يشير إلى إمكانية تكوين طاقة مفرطة.
5-1-3 مستوى المصيد الكلي
قد يكون من المؤشرات على وجود طاقة مفرطة احتدام النقاش حول تحديد مجموع المصيد المسموح به ومدى تخصيص أقسامه الفرعية أو توزيعها بين مختلف مجموعات المستفيدين.
والذي يحدث في العادة هو أن المنازعات تظهر بين صيادين تجاريين يستخدمون أنواعاً مختلفة من معدات الصيد أو يقيمون في مناطق مختلفة، وكذلك بين الصيادين التجاريين والترفيهيين. وتوحي الدلائل بأن تحديد مجموع المصيد المسموح به وتخصيصه لمجموعات فرعية يكون مصحوباً بمستوى ظاهر من الخلافات السياسية مما يعني أن هناك احتمالاً لوجود طاقة مفرطة في هذه المصايد. ومن الواضح أن هذا مؤشر بدائي جداً على وجود طاقة مفرطة لسبب بسيط هو أن من الصعب وضع تقييم موضوعي لمدى جدية هذه المنازعات ومدى شدتها.
6-1-3 التراخيص الخاملة
هناك مؤشر نوعي آخر على وجود طاقة مفرطة هو الاتجاه الملحوظ في عدد التراخيص غير المستخدمة أو ما يسمى بالتراخيص الخاملة. وعند تعريف هذه التراخيص بأنها التراخيص التي صدرت لصيادين لم يستخدموها أبداً في حصد محصول سمكي يكون معنى ذلك هو أن نسبة التراخيص العاملة إلى مجموع التراخيص أي (التراخيص العاملة ناقصاً التراخيص الخاملة) يصلح كمؤشر على وجود طاقة مفرطة.
فوجود عدد كبير نسبياً من التراخيص الخاملة، أو انخفاض نسبة التراخيص العاملة إلى مجموع التراخيص يشير إلى احتمال وجود طاقة مفرطة. ثم كلما انخفضت هذه النسبة يزداد احتمال وجود طاقة مفرطة.
وليس هذا المقياس مقياساً كاملاً للطاقة المفرطة لأن المضاربين الذين لا ينوون أبداً حصد أي محصول سمكي يمكن أن يحتفظوا بالترخيص على أمل الاستفادة من بيعه أو تأجيره إذا كان قابلاً للتحويل. يضاف إلى ذلك أن مديري مصايد الأسماك ربما يقررون إعادة شراء التراخيص الخاملة. ومع ذلك فإن انخفاض نسبة التراخيص العاملة إلى مجموع التراخيص واستمرارها في الانخفاض ربما يشير في بعض الظروف إلى وجود طاقة مفرطة.
7-1-3 المصيد السمكي لكل وحدة من جهود الصيد
كل انخفاض مع الزمن في المصيد السمكي من كل وحدة من جهود الصيد يعني الإفراط في الصيد ووجود طاقة مفرطة. ولكن هذا المؤشر يجب استخدامه بشيء من الحذر.
فقد تؤدي تقلبات مجموع المصيد المسموح به عند تطبيق استراتيجية إدارة الحفاظ على ثبات مستوى من هلاك الأسماك إلى إخفاء هذا التأثير. ويمكن أن يظل مجموع المصيد لكل وحدة من وحدات جهود الصيد ثابتاً أو أن يتحسّن حتى مع وجود طاقة مفرطة كلما زاد مجموع المصيد المسموح به عند انتعاش المخزونات. يضاف إلى ذلك أن اتجاهات هذا المؤشر يمكن أن تظل ثابتة أو أن تزيد للأنواع التي تعيش في أسراب حتى ولو كان هناك تناقص في مدى توافر المخزون السمكي العام.
وبصفة عامة ففي المصايد التي يكون فيها مجموع المصيد المسموح به ومستويات المحصول السمكي ثابتة نسبياً فإن الاتجاه الانخفاضي في مجموع المصيد لكل وحدة من وحدات جهود الصيد مع مرور الزمن ربما يشير إلى وجود طاقة مفرطة.
2-3 القياسات التحليلية9
توجد في الدراسات الاقتصادية مجموعة من الأساليب الكميّة التي يمكن استخدامها لتقييم مختلف أنواع طاقة الصيد. وهناك ثلاثة مناهج عامة في تقييم الطاقة الفنية هي:
والمعروف أن أسلوب من الذروة إلى الذروة" الذي وضعه Klein (1960) وأسلوب تحليل احتواء البيانات الذي وضعه Fare et al. (1989) واستناداً إلى أعمال Johansen (1968) هما أسلوبان سبق تطبيقهما لتقدير مدى استخدام الطاقة في مصايد الأسماك.
وأما أسلوب حدود الإنتاج التصادفية فهي أسلوب بديل استخدم لتقييم الإنتاج الكفؤ (حدود الإنتاج في المصايد) (Kirkley, Squires, and Strand, 1995) ويمكن أيضاً أن يكون أسلوباً مفيداً في قياس الطاقة في ظروف معينة.
وكل أسلوب من هذه الأساليب لـه نواحي القوة ونواحي الضعف، ويعتمد اختيار الأسلوب المناسب على طبيعة المصايد وعلى توافر البيانات وعلى الاستخدام المقصود من قياس الطاقة.
1-2-3 أسلوب من الذروة إلى الذروة
يكون هذا الأسلوب أنسب عندما تكون البيانات المتعلقة بالطاقة محدودة بوجه خاص، مثلاً عندما تكون البيانات محدودة عن المحصول السمكي وعن عدد المشاركين. ويسمى هذا الأسلوب بأسلوب الذروة إلى الذروة لأن فترات الاستخدام الكامل للطاقة، أي فترات الذروة، هي المستخدمة باعتبارها النقاط المرجعية الأولية لوضع مؤشر استخدام الطاقة.
ومن الناحية العملية تكون سنة الذروة في كثير من الحالات هي السنة التي يكون فيها مستوى الإنتاج من كل وحدة إنتاجية أعلى بصفة مغزوية من مستواه في السنوات السابقة والسنوات اللاحقة. ثم تُعمل مقارنة بين ناتج الطاقة والناتج الفعلي في مختلف الفترات الزمنية للوصول إلى قياسات لمدى استخدام الطاقة بعد ترجيح مستويات الصيد بحسب التغيرات التكنولوجية.
ولا بد في هذه الطريقة من بيانات عن الإنزال وعن المشاركين، مثل عدد قوارب الصيد، إلى جانب بعض التعرف على الاتجاه التكنولوجي عبر الزمن. ويمكن حساب الحجم الأدنى للأسطول (عدد السفن) الذي يتطابق مع مختلف مستويات الطاقة.
وهذه الطريقة بسيطة في تطبيقها حتى إذا كانت البيانات المتوافرة قليلة ولقد طبقت بالفعل على المصايد ويمكن العثور على أمثلة لذلك في كتابات مثل كتابات Kirkley and Squires (1999) وBallard and Roberts (1977) وGarcia and Newton (1995). ولكنها تنطوي على عدد من النقائص التي يجب النظر إليها عند تقييم مغزى قياس الطاقة المستمد منها.
وفي معظم الحالات يكون المتوقع من هذه الطريقة ألا تقدم إلا قياساً مبدئياً للطاقة لأن عدد السفن وغيرها من قياسات رأس المال المادي ليست إلا دليلاً فضفاضاً على قوة الصيد الفعلية التي يملكها الأسطول. فهذا التحليل يتجاهل العوامل الاقتصادية التي تؤثر فيما يصيده الأسطول بالفعل. وعندما يستخدم النموذج مجموع عدد المشاركين والمحصول السمكي فقط فإن الاختلافات في الطاقة بين مختلف أنواع المعدات وغير ذلك من أنواع الإفضاض القطاعي لا يمكن التعرف عليها؛ وبذلك فإن المؤشر لا يعبر عن التغيرات في تشكيل الأسطول التي تكون قد حدثت والتي قد يكون لها مغزى في طاقته الشاملة.
وليس من الممكن تحديد تأثيرات استبعاد مجموعات مختلفة من المشاركين في المصايد لأن النموذج لا يتعرف على طاقة الوحدات المنتجة الفردية.
كما أنه إذا حدثت تغيرات في لوائح المصايد وغيرها من العوامل التي تؤثر على الطاقة فإن هذا المقياس قد لا يكون مقياساً يمكن الاعتماد عليه في التنبؤ بالطاقة الجارية.
وأخيراً فإن هذا المقياس يعتمد على ملاحظات عبر الزمن وقد تكون المخزونات من الموارد السمكية وكثافة استخدام المدخلات الرأسمالية قد مرت بتغيرات أثناء هذا الزمن.
2-2-3 أسلوب احتواء البيانات
هذا الأسلوب يستخدم أساليب البرمجة الخطية10 لتحديد ما يلي:
وقد وضع تصميم هذه النماذج في الأصل لقياس الكفاءة التقنية. فقد اقترح Fare et al. (1989) تغييــراً علـى النموذج الموجه إلى الإنتاج القياسي الذي يكون تصميمه مقصوداً به قياس طاقة الإنتاج ومستوى استخدام هذه الطاقة بافتراض أن استخدام المدخلات المتغيرة لا يتعرض لأي عوائق. وعلى ذلك فللوصول إلى حدود الإنتاج القصوى يجب أن تكون الوحدات الإنتاجية عاملة بكفاءة في إنتاج أكبر ما يمكن بمستوى معلوم من المدخلات الثابتة. ثم توسع كل من Fare, Grosskopf, and Kirkley (2000) في هذا الأسلوب الأولي ووضعوا قياساً متعدد النواتج بأسلوب تحليل الاحتواء استناداً إلى إطار دالة الإيرادات أو التكاليف الذي يمكن تطبيقه على مصايد متعددة الأنواع. فالوحدات التي لا تصل إلى الحدود يمكن أن تكون أدنى من ذلك إما لأنها تستخدم المدخلات بطريقة غير كفؤة أو لأنها تستخدم مستويات من المدخلات المتغيرة أقل مما تستخدمه الوحدات التي وصلت إلى الحدود.
ولهذا الأسلوب عدة خصائص تجعله أداة مفيدة لقياس الطاقة في مصايد الأسماك. فيمكن حساب تقديرات الطاقة في المصايد متعددة الأنواع عند وضع بعض افتراضات قوية إلى حد ما عن طبيعة الإنتاج11. وهذا الأسلوب يستوعب بسهولة تعدد النواتج (مثل تعدد الأنواع وتعدد فئات الأسواق) وأنواعاً متعددة من المدخلات مثل رأس المال والعمل. ويقبل هذا التحليل جميع احتمالات البيانات فعلاً، وهي احتمالات تتراوح بين أقل البيانات الموجودة (مستوى المصيد، وعدد الرحلات، وعدد السفن) وأكثرها اكتمالاً (مثل سلسلة متكاملة من بيانات التكاليف والإيرادات) عندما تكون البيانات الأكمل مساعدة على تحسين التحليل.
ويمكن لهذا النموذج أيضاً أن يستوعب عوائق الإنتاج من أنواع مصايد معينة (مثل الصيد العارض أو حدود الرحلات). ولما كان النموذج يتعرف على الكفاءة والطاقة في مختلف الوحدات فإن استخدامه ممكن للتعرف على الوحدات العاملة التي يمكن الاستغناء عنها لأغراض مختلفة (أي سفن بعينها أو سفن بحسب أحجامها).
ويمكن أيضاً عمل تقديرات للطاقة في مختلف مجموعات الوحدات (مثلاً بحسب الإقليم أو بحسب تصنيف حجم السفن)، ويمكن معرفة عدد الوحدات العاملة بإضافة طاقات جميع الوحدات العاملة لحين الوصول بالمجموع إلى الهدف المطلوب. فإذا كانت البيانات متوافرة عن تكاليف المدخلات وعن أسعار المنتجات يمكن استخدام هذا النموذج لقياس كل من الكفاءة التقنية وكفاءة تخصيص الموارد في كل وحدة، أي أن النموذج سيحسب مقدار التكاليف التي يمكن تقليلها أو مقدار الإيرادات التي يمكن زيادتها عند إنتاج المزيج الأمثل من المنتجات بطريقة كفؤة12.
ولهذا النموذج، شأنه شأن بقية أساليب قياس الطاقة، نواحي نقص ممكنة.
فأولاً، هناك مشكلة لها مغزاها في هذا النموذج هي أنه نموذج تحديدي أساساً. فالتباينات العشوائية في الناتج الخاضع للقياس (التي تكون قد حدثت بسبب أخطاء في القياس أو بمنتهى البساطة بسبب التباين المعتاد في معدلات الصيد) تفسر على أنها نقص في الكفاءة وتؤثر على موضع الحدود. والواقع أن هذا النموذج يفترض أن السفن تستطيع تكرار أعلى معدلات الصيد التي لوحظت. وقد ركزت البحوث الأخيرة في الدراسات الاقتصادية على أساليب التغلب على هذه المشكلة.
وثانياً، يستند الإنتاج إلى حدود الطاقة على الممارسات التي لوحظت وعلى الأحوال الاقتصادية والبيئية التي لوحظت أثناء تسجيل الملاحظات. ولكن إذا كان الصيادون لا يعملون في حدود أقصى طاقة في الماضي فليس من الممكن التعرف على الطاقة التقنية الحقيقية، كما أن الظروف ربما يكون قد غيّرت ما يستطيع الصيادون إنتاجه في الوقت الحاضر.
3-2-3 تحليل حدود الإنتاج التصادفية13.
هذا الأسلوب هو أسلوب من أساليب القياس الاقتصادي يمكن استخدامه لتقدير أقصى إنتاج ممكن (أي المحصول السمكي) عند استعمال عوامل الإنتاج التي خضعت للمشاهدة (Kirkley and Squires, 1998). ويمكن الاستفادة من دالة تقدير حدود الإنتاج في تقدير طاقة سفينة بعينها أو وحدة بعينها أو الطاقة الفردية وذلك بالتكهن بالإنتاج الذي يمكن تحقيقه بالمستوى الحالي من المدخلات الثابتة وبأقصى مستوى من المدخلات المتغيرة.
ويمكن استخدام هذا الأسلوب لحساب كل من الكفاءة التقنية والتخصيصية عند توافر البيانات عن أسعار المدخلات والمنتجات14. ولهذا الأسلوب ميزة أخرى على بقية الأساليب هي أنه يوضع لمعالجة البيانات الطنانة ويسمح بتقدير الأخطاء المعيارية وفترات الثقة.
وإذا كانت لهذا الأسلوب نفس نقائص الأسلوب السابق بدرجات مختلفة فإن فيه أيضاً المشكلات والافتراضات المعتادة في تحليل البارامترات. واختيار توزيع معين لتأثيرات عدم الكفاءة قد يؤثر على قياس الطاقة. ولا يكون هذا الأسلوب سليماً في حالة تقنيات إنتاج ناتج وحيد إلا عند افتراض أن الهدف هو تقليل التكاليف إلى أدنى حد.
ولاستيعاب حالة تعدد النواتج في مصايد متعددة الأنواع يتطلب هذا النموذج تمثيل تكنولوجيا الإنتاج في حالة ناتج واحد باعتبارها دالة على منتجات نمطية. وأما تمثيل الترابط في الإنتاج فيكون محدوداً إذا كانت الأنواع المصيدة متعددة من حيث أسعارها وإمكان صيدها وتكاليف إنتاجها. ومن المطلوب الحصول على بيانات عن إنتاج الوحدة الإنتاجية أو السفينة وكميات المدخلات، ولكن يمكن وضع تقديرات نماذج أكثر ثراءً إذا توافرت بيانات الأسعار.
3-3 موجز
إذا كانت المؤشرات النوعية لها حدودها فإنها قادرة على الإشارة إلى وجود طاقة مفرطة في مصايد الأسماك. وقد لا يكون أي مؤشر نوعي كافياً بمفرده ولكن استخدام مجموعة من المؤشرات قد يسمح بتحديد ما إذا كانت هناك طاقة مفرطة أم لا. وتبيّن المؤشرات النوعية ما إذا كانت هناك طاقة مفرطة في مرحلة زمنية معينة، ولكنها لا تبين مدى المشكلة أو اتجاه التغيير المطلوب. وبالإضافة إلى ذلك فإن خبرة المحللين يمكن أن تؤثر في تطبيق هذه المؤشرات.
وحتى مع قلة البيانات تستطيع التقنيات الكمّية لقياس الطاقة أن تقدم معلومات عن الإنتاج إلى حدود الطاقة وعن عدد الوحدات العاملة. فإذا كانت البيانات تسمح باستخدام نموذج احتواء البيانات أو نموذج حدود الإنتاج التصادفية يمكن عرض مجموعة إرشادات للإدارة أثرى بكثير. ولما كانت هاتان الطريقتان تستندان إلى المعلومات عن مستوى سفن الصيد فإن مديري مصايد الأسماك يستطيعون التعرّف على التدابير الخاصة بمختلف مكونات الأسطول أو تسهيل تصميم برامج تخفيض الطاقة.
وبصرف النظر عن كل ذلك تقضي الحكمة باستخدام التحاليل البيولوجية الاقتصادية للتوصل إلى التفاصيل الفعلية في برنامج الإدارة الذي يجب تطبيقه لتحقيق تخفيضات في طاقة الصيد والتعرف على أنواع السفن التي يجب استبعادها، أو أنواع اللوائح التي ستكون أفضل في مختلف أساليب الإدارة في مصايد تتميز بمستويات كبيرة أو متوسطة أو صغيرة من العمل، أو في المصايد الحرفية.
لا يعتبر قياس الطاقة ومعدلات استخدامها في مختلف قطاعات الاقتصاد ظاهرة جديدة 15. فهناك دراسات عن الطاقة والكفاءة قد أُجريت في القطاع الزراعي والقطاع الطبي والقطاع الصناعي وفي قطاع مصايد الأسماك المحلي والأجنبي.
فمثلاً استخدم Morrison (1985) بيانات الصناعة التحويلية السنوية في الولايات المتحدة من 1954 إلى 1980 لوضع مؤشرات تقليدية ومقاييس اقتصادية بديلة لقياس استخدام الطاقة، وقارن بينها. وقد استُخدمت حدود الإنتاج التصادفية لوضع دراسة مقارنة بين زارعي القمح في باكستان (Battese and Broca, 1996) ولتحديد الكفاءة التقنية في 26 مرفقاً مائياً في ولاية نيفادا (Bhattacharyya et al., 1995) كما أن Reinhard and Thijssen (1998) استخدما أسلوب دالة الإنتاج البعيدة لوضع تعريف وتقدير لقياس كفاءة استخدام الموارد وذلك على أساس مجموعة من مزارع الألبان في هولندا لوصف تلوث أحد المصادر بطريقة غير منتظمة. كما استُخدم أسلوب غير معلَم أي غير بارامتري لقياس الطاقة والمنافسة والكفاءة في المستشفيات Fare, et al. (1989).
وهذه الدراسات تشير إلى قياسات الطاقة التي استُخدمت في صناعات كثيرة والتي أصبحت مقبولة من جانب العلماء ومن جانب مجموعة واسعة من المديرين وواضعي القرارات. والجديد في الأمر هو رغبة مديري مصايد الأسماك في معالجة مشكلة الطاقة في قطاع مصايد الأسماك معالجة صريحة.
وإذا كانت مستويات الإفراط في استخدام الطاقة تُذكر في عدد من الدراسات التي شملت كلاً من مصايد الأسماك الدولية ومصايد الأسماك في الولايات المتحدة فإن الطبيعة الفريدة في معظم المصايد غالباً ما تكون موضع تجاهل عند استخدام المنهجيات التقليدية في قياس الطاقة. فأسلوب المنهجيات التقليدية يفترض وجود أسواق كفؤة نسبياً لتخصيص السلع والخدمات المستخدمة في عملية الإنتاج.
ولكن في معظم المصايد في الولايات المتحدة وخارجها يوجد قدر كبير من العوامل الخارجية عن السوق (التي توصف عادة بأنها "الملكية المشاعة الخارجية") مما يؤدي إلى ظهور مجموعة حوافز يمكن أن تُسبب بدرجة كبيرة سوء تخصيص الموارد المستخدمة في عملية الإنتاج. ومن أعراض سوء التخصيص الإفراط في استخدام رأس المال والعمل في الإنتاج السمكي من جانب قطاع مصايد الأسماك.
والنتيجة هي أن تقديرات استخدام الطاقة المستندة إلى الأساليب الحالية في تحليل احتواء البيانات وحدود الإنتاج التصادفية تشير إشارة متزايدة الوضوح إلى تقديرات ضخمة للطاقة الزائدة في مصايد الأسماك المفتوحة والمغلقة حيث تعمل لوائح القيادة والإشراف على محاولة تقييد مستويات المحصول السمكي.
والأهم من ذلك لمديري مصايد الأسماك أن هذه الأساليب التي صُممت لقياس الطاقة الزائدة في مصايد الأسماك المغلقة لا تراعي تماماً الطاقة المفرطة الموجودة كنتيجة لعوامل الملكية المشاعة الخارجية.
1-4 قياس الطاقة في مصايد الأسماك العالمية
زاد الاهتمام في العشر سنوات الأخيرة بمشكلة طاقة حصد المحصول السمكي على المستويين الدولي والمحلي، وكثيراً ما يُشار إلى دراسات دولية حاولت قياس مستويات طاقة الصيد العالمية باعتبارها مثالاً على أن المغالاة في مستويات الاستثمار في تكنولوجيا حصد المحصول السمكي قد أدت إلى تقويض المخزونات السمكية في العالم.
فمثلاً تفيد حسابات Fitzpatrick (1995) عن حدوث زيادة بنسبة 270 في المائة في المتوسط في قوة الصيد بين عامي 1965 و1995- أي 9 في المائة في المتوسط من النمو السنوي. وهـذه الزيـادة فـي قـوة سفن الصيد تضاعفت بزيادة في مجموع السفن من 0.6 مليون عام 1970 إلى 1.2 مليون عام 1992 أي بمعدل زيادة سنوي 2.2 في المائة في المتوسط. وتفيد تقديرات Garcia and Newton (1995) أن طاقة الصيد العالمية يجب تخفيضها بنسبة 25 في المائة حتى تستطيع الإيرادات أن تغطي تكاليف التشغيل وبنسبة 53 في المائة حتى تستطيع الإيرادات أن تغطي مجموع التكاليف. وبالمثل يتطلب الأمر تخفيضاً كبيراً في طاقة الأسطول العالمي – ربما بنسبة 50 في المائة من طاقة الصيد العالمية الموجودة الآن – حتى تصبح مستويات هذا الأسطول متناسبة مع الإنتاجية المستدامة للموارد السميكة (Mace, 1996).
وفي دراسات أخرى، مثل موجز نتائج عدة تحاليل احتواء البيانات وتحاليل الذروة إلى الذروة التي اعتمدت أساساً على بيانات المدخلات من مصايد أسماك بلدان مختارة من أعضاء منظمة الأغذية والزراعة ومن كندا (Hsu, 2000) تبين أن:
2-4 قياس الطاقة في مصايد تجارية معينة
رغم أن الكتابات عن الطاقة في المصايد التجارية ليست كثيرة فإن هناك أبحاثاً ودراسات حالة ألقت بعض الضوء على مختلف جوانب هذه المشكلة المعقدة:
ويوجد في الاستعراض الذي أجراه Ward et al. (2000) مصدر معلومات يمكن الاستفادة منه للمساعدة على تحديد ما إذا كانت الطاقة الزائدة مشكلة كبيرة في مصايد بعينها. وهذا الاستعراض يغطي الكتابات المنشورة المتاحة والتي وضعت تقديرات لمستويات الطاقة في مصايد أسماك الولايات المتحدة باستخدام القياسات المقبولة للطاقة ومدى استخدام هذه الطاقة.
1-2-4 الدراسات السابقة
كان من أول الجهود التي بُذلت لتقدير مستويات الطاقة في مصايد أسماك الولايــات المتحدة دراسة أجراها Ballard and Roberts (1977). فقد استخدما أسلوب الذروة إلى الذروة لتقدير معدلات استخدام الطاقة في عشر مصايد في ساحل المحيط الهادئ عام 1993 وشملت 86 من القيمة الدولارية و72 في المائة من مجموع الوزن في الكميات المنزلة إلى البر في إقليم المحيط الهادئ. وخلال فترة أربع وعشرين عاماً التي شملتها الدراسة زاد مجموع حمولة السفن في هذه المصايد بالأطنان بنسبة 197.4 في المائة. وزادت القيمة الحقيقية للمصايد بنسبة 65.4 في المائة فقط وانخفض المحصول السمكي بنسبة 0.5 في المائة. ويبين الجدول 1 أن مستوى استخدام الطاقة انخفض خلال الفترة التي شملها التحليل.
الجدول 1: معدلات استخدام الطاقة في عشرة مسامك رئيسية في ساحل المحيط الهادئ (Ballard and Roberts, 1977)
السنة | الأنـــــواع | |||||||||
Albacore Tuna تونة الباكور | Dungeness Crab سلطعون دنغنيز | King & Snow Crab سلطعون كينج سنو | Ground-fish أسماك القاع | Herring الرنجة | Salmon Gill Net سلمون بالشباك الخيشومية | Salmon Troll Line سلمون بالخيط المجرور | Salmon Purse Seine سلمون بالشباك العائمة ذات الكيس | Shrimp الأوربيان | Tropical Tuna التونة الاستوائية | |
1956 | 92.7 | |||||||||
1957 | 107.3* | 100.0* | ||||||||
1958 | 69.6 | 102.3* | ||||||||
1959 | 89.3 | 100.0* | 88.3 | 100.0* | 100.0* | 73.4 | ||||
1960 | 49.6 | 90.3 | 84.8 | 57.8 | 49.9 | 28.1 | 2.8 | 7.2 | 85.2 | 78.4 |
1961 | 48.1 | 81.2 | 100.0* | 56.2 | 46.0 | 27.6 | 3.4 | 12.2 | 100.0* | 100.0* |
1962 | 64.2 | 58.3 | 83.5 | 68.0 | 70.6 | 22.1 | 3.7 | 14.0 | 68.4 | 85.9 |
1963 | 80.8 | 60.9 | 100.0 | 67.8 | 68.1 | 15.5 | 5.0 | 12.5 | 70.0 | 85.6 |
1964 | 67.3 | 53.2 | 76.3 | 64.9 | 69.5 | 24.1 | 4.8 | 17.4 | 55.4 | 100.0* |
1965 | 46.5 | 59.0 | 100.0* | 74.5 | 53.1 | 33.6 | 4.5 | 10.2 | 60.0 | 93.7 |
1966 | 37.5 | 84.8 | 67.9 | 67.1 | 29.6 | 27.2 | 3.7 | 18.3 | 100.0* | 75.4 |
1967 | 48.0 | 90.8 | 66.5 | 58.4 | 27.0 | 18.8 | 4.0 | 8.2 | 67.0 | 100.0* |
1968 | 47.7 | 100.0* | 29.9 | 61.1 | 60.3 | 16.8 | 2.9 | 15.7 | 84.1 | 77.8 |
1969 | 36.2 | 73.5 | 20.8 | 61.1 | 47.2 | 15.5 | 2.1 | 11.3 | 73.4 | 74.1 |
1970 | 47.2 | 82.2 | 18.5 | 58.4 | 30.2 | 28.4 | 3.1 | 13.8 | 100.0* | 76.8 |
1971 | 39.1 | 47.2 | 26.1 | 41.2 | 10.3 | 18.2 | 3.1 | 12.9 | 83.2 | 61.2 |
1972 | 44.6 | 27.4 | 34.8 | 53.4 | 26.2 | 15.3 | 2.5 | 9.0 | 66.4 | 53.0 |
1973 | 33.6 | 14.3 | 21.1 | 52.0 | 19.4 | 11.5 | 2.8 | 7.6 | 74.4 | 51.0 |
1974 | 46.5 | |||||||||
1975 | 42.6 |
* هذه العلامة تشير إلى سنة ذروة عند تقدير الاتجاهات.
ولكن لا بد من بعض التحفظات على هذا الأسلوب. فأولاً لا تشير هذه الأرقام إلا إلى إمكانية إحداث زيادة في المحصول السمكي دون استثمارات رأسمالية جديدة على نطاق واسع. أي أن استخدام الأسطول بنسبة 50 في المائة لا يعني أن الأسطول سيكون أكفأ اقتصادياً عند تخفيض حجمه بنسبة 50 في المائة. وثانياً، قد تنشأ عن التقلبات في الأحوال الجوية وفي المخزونات البيولوجية مغالاة في طاقة الصيد الممكنة عند أسطول ما وبذلك تصبح سنوات الذروة عالية بشكل غير عادي وتبدو السنوات الفاصلة وكأنها منخفضة أكثر من الحقيقة. وثالثاً، فإن الاتجاهات التكنولوجية التي استخدمت في تقدير الإنتاج الممكن من كل وحدة مدخلات حُسبت على أنها النسبة المئوية للتغير في إنتاج وحدة المدخلات خلال الفترة الزمنية بين سنوات الذروة مما قد يؤدي إلى تأثر هذه الحسابات بالسياسة التنظيمية وبالتغيرات في مستويات مهارة العمل مما يجعل تقديرات معدل الطاقة تقديرات متحيزة.
وقد قدّر Smith and Hanna (1990) معدلات استخدام الطاقة في مصايد سفن الجر العميقة في ولاية أوريغون بين عامي 1976 و1985. وحُسب معدل استخدام الطاقة بضرب عدد السفن في حجم السفينة، مع الكفاءة التقنية وعدد الرحلات. ويتبين من الجدول 2 أن استخدام الطاقة وصل إلى أقصاه عام 1976 ثم انحدر إلى مستوى منخفض هو 3.9 في المائة عام 1980.
الجدول 2: استخدام الطاقة سنوياً في أسطول سفن الجر في ولاية أوريغون 1985-1976 (Smith and Hanna, 1990)
السنة | الطاقة السنوية للأسطول* | طاقة الصيد السنوية بالأطنان الصافية | النسبة المئوية لاستخدام طاقة الصيد |
1976 | 74480 | 6258 | 8.4 |
1977 | 80322 | 5235 | 6.5 |
1978 | 131487 | 7958 | 6.1 |
1979 | 216792 | 11389 | 5.3 |
1980 | 238294 | 9356 | 3.9 |
1981 | 220382 | 11326 | 5.1 |
1982 | 294240 | 15810 | 5.4 |
1983 | 278051 | 16233 | 5.8 |
1984 | 245448 | 11650 | 4.7 |
1985 | 206949 | 11612 | 5.6 |
* هذه العلامة تشير إلى طاقة الأسطول من الجدول 2 عند Smith and Hanna (1990) مضروباً في 28 رحلة.
وأدى استبعاد الصيد الأجنبي بين عامي 1976 و1982 إلى أن أصبحت طاقة الأسطول المحلي أكبر بثلاثة أمثال مع دخول سفن أحدث وأكبر. وبسبب ضخامة محصول صيد الأسماك الصخرية الذي بدأ عام 1981 أخذت معدلات استخدام الطاقة في التزايد كثيراً حتى عام 1983. ولما جاء الكساد عام 1982 زادت النفقات الثابتة والمتغيرة في هذه المصايد وأدى ذلك إلى انخفاض حجم الأسطول (المشار إليه بالطاقة السنوية للأسطول في الجدول) في حين أن اللوائح قللت المصيد السمكي (والمشار إليه بالطاقة السنوية للصيد بالأطنان السنوية الصافية في الجدول) مما رفع معدلات استخدام الطاقة بعد عام 1984.
وقد أثبت هذا التحليل أن أي إجراء إدارة بمفرده لا يستطيع أن يتحكم بطريقة فعالة في نمو طاقة الصيد.
2-2-4 دراسات أخرى لقياس الطاقة
تحليل احتواء البيانات، طُبّق على تقدير طاقة الصيد المحلية بواسطة Kirkley and Squires (1999) وبواسطة Kirkley et al (1999).
وقد طبقت تلك الدراسات هذا التحليل على مجموعة بيانات من عشر سفن لصيد الأسقالوب في شمال غرب الأطلسي كانت تعمل بين عامي 1987 و1990. وبيّنت الدراسات وجود طاقة زائدة بالنسبة إلى مستويات الصيد الجاري في هذا الأسطول الذي اعتبر عينة. وكانت السفن التي تعمل بكفاءة تستطيع زيادة مجموع إنتاجها بنحو 50.8 في المائة بين عامي 1987 و1990. وكان من الممكن أن يزيد الإنتاج بنسبة 39.9 في المائة أخرى عند العمل على المستوى الأمثل من أيام البحر وبالمستوى الأمثل من حجم الطاقم ولمدة 285 يوماً بشرط أن تكون الموارد السمكية في أحوال جيدة.
وقد تبيّن أن استخدام الطاقة لكل رحلة كان منخفضاً تماماً استناداً إلى الإنتاج الذي لوحظ وإلى عوائق المورد ولكن استخدام الطاقة كان عالياً نسبياً من حيث الكفاءة التقنية. ويبدو أن الكفاءة التقنية كانت سبباً رئيسياً في أن السفن لم تكن تعمل بطاقة تقارب الطاقة المثلى ولكن معدلات استخدام الطاقة كانت تختلف بحسب مستوى القياس المستخدم. فعند القياس بالنسبة لأيام الصيد المعروفة في كل سنة كانت معدلات استخدام الطاقة أكبر بكثير من حالة قياسها بالنسبة للعدد الأمثل من أيام الصيد في السنة؛ أي 96.6 مقابل 85.6، على التوالي.
هناك نموذج اقتصادي بيولوجي وضعه Edwards and Murawski (1993) لتقييم المنافع الاقتصادية الممكن الحصول عليها من المحصول الكفؤ في مسامك أسماك القاع في منطقة نيوإنكلاند وهذه الدراسة ليست تقديراً مباشراً لطاقة حصد المحصول السمكي ولكنها تشير إلى إمكان توليد منافع صافية كبيرة عند تشغيل المصايد على المستوى الأمثل من الناحية الاجتماعية. ويبيّن الجدول 3 أن الجهد الأمثل كان يقدَر بأنه يقل بنسبة 70 في المائة عن الجهد عام 1989. وقدرت الدراسة جهود الصيد الزائدة بنسبة 60 في المائة في مسامك القُد في الأطلسي وبنسبة 70 في المائة في مسامك السمك المفلطح أصفر الذيل و80 في المائة في مسامك الحدوق.
الجدول 3: المحصول الكفؤ في مسامك أسماك القاع في نيو إنكلاند، 1989 (Edwards and Murawski, 1993)
الأنواع/المعدات | جهود الصيد | ||
الفعلية | المستدامة | الأمثل اجتماعياً | |
سفن الجر بشباك أوتار: جميع الأنواع | 75 | 49 | 22 |
قُد الأطلسي | 80 | 71 | 31 |
المفلطح أصفر الذيل | 57 | 26 | 17 |
الحدوق | 145 | 42 | 28 |
وعند الاعتماد على الإنتاج لقياس معدل استخدام الطاقة يمكن تقدير كميات الإنزال بالنسبة إلى المستوى المحصود فعلياً. ولكن أسلوب المدخلات الذي استخدماه سمح بالتعرف على مستوى الجهد المطلوب لتعظيم المنافع الصافية للأمة بأكملها. وبفضل تحديد المستوى الأمثل من جهد الصيد اللازم لحصد مستوى معين من الإنتاج قدمت الدراسة إشارة إلى المستوى الكبير من الطاقة الزائدة الذي يبدو أنه كان موجوداً في هذه المصايد.
وقد استخدم Kirkley and Squires (1988) الأسلوب المتعى أي تحقيق رغبات المجتمع من أجل تقدير الأصول الرأسمالية والاستثمارات في مصايد شباك أوتار في نيو إنكلاند. وتوصلا إلى رقم دليلي لقيم الأصول الرأسمالية بالدولارات الثابتة استناداً إلى عينة فرعية من أسطول الصيد هذا. ويشير الجدول 4 إلى أن تقلبات الاستثمار الرأسمالي لم تكن تتفق بالضرورة مع عدد سفن الأسطول. فقد زاد عدد سفن الجر في كل سنة بعد 1965. ولكن مستويات الأصول الرأسمالية كانت تتقلب أثناء نفس الفترة بل إنها انخفضت أثناء أربع سنوات من الفترة.
الجدول 4: مؤشرات الأصول الرأسمالية على أساس القيمة بالدولارات الثابتة وعدد السفن (Kirkley and Squires, 1988)
الأصــول الرأسماليـــة | ||||||
القيمة بالدولارات الثابتة | عدد السفن | |||||
السنة | سفن الجر بالشباك العائمة * | سفن الشباك الثابتة * | المجموع | سفن الجر بالشباك العائمة * | سفن الشباك الثابتة * | المجموع |
1965 | 100 | 100 | 100 | 100 | 100 | 100 |
1966 | 111 | 91 | 105 | 102 | 94 | 104 |
1967 | 152 | 70 | 119 | 109 | 77 | 106 |
1968 | 110 | 95 | 103 | 104 | 106 | 103 |
1969 | 113 | 79 | 98 | 104 | 106 | 101 |
1970 | 99 | 51 | 80 | 108 | 74 | 102 |
1971 | 91 | 79 | 86 | 108 | 83 | 104 |
1972 | 104 | 48 | 89 | 108 | 74 | 110 |
1973 | 109 | 44 | 92 | 105 | 79 | 112 |
1974 | 82 | 26 | 72 | 107 | 49 | 117 |
1975 | 112 | 32 | 96 | 105 | 66 | 124 |
1976 | 80 | 47 | 83 | 109 | 202 | 132 |
1977 | 111 | 87 | 115 | 107 | 202 | 141 |
1978 | 144 | 79 | 133 | 116 | 189 | 148 |
1979 | 175 | 168 | 190 | 137 | 313 | 186 |
1980 | 201 | 211 | 222 | 158 | 440 | 212 |
1981 | 167 | 185 | 192 | 158 | 413 | 210 |
* هذه العلامة تشير إلى نوع المعدات المستخدمة في عدد أيام الغياب عن الميناء.
واستخدم Di Jin, et al. (2000) أسلوباً مماثلاً لعمل تحليل لمجمـوع إنتاجية عوامل الإنتاج لعزل تغيرات وفرة المخزونات عن الكفاءة التقنية في نفس المصايد. وتبيّن أن الهبوط السنوي الشامل في إنتاجية مجموع عناصر الإنتاج في مسامك أسماك القاع في نيو إنكلاند بين عامي 1964 و1993 كان 6.6 في المائة ويرجع أساساً إلى انخفاض في توافر المخزونات. وبتصحيح هذا الرقم لمعالجة انخفاض توافر المخزونات يتبين أن مجموع إنتاجية عوامل الإنتاج ارتفع بالفعل بنسبة 4.8 في المائة في السنة في المتوسط. وهذه النتائج تؤكد أن المشكلة الأساسية في هذه المسامك في نيوانكلاند هي الطاقة الزائدة.
وهناك أسلوب نوعي لقيـاس الطاقـة المفرطـة استخدمتـه الإدارة الوطنيـة لمصايـد الأسماك البحرية (Ward et al., 2001) أي تقييم مستويات طاقة حصد المحصول في المصايد الخاضعة لإدارة اتحادية.
وتبين من التقييم النوعي الأولي أن الطاقة المفرطة هي مشكلة تتطلب اهتمام مديري مصايد الأسماك في 75 في المائة من المصايد الاتحادية التي استعرضتها الدراسة في سبعة تقارير إقليمية. وأما المصايد التي لم تكن بها طاقة مفرطة فقد شملت اثنتين من المصايد ذات الحصة الفردية القابلة للتحويل في الساحل الشرقي وعدة مصايد لصيد الأسماك السباحة قليلة القيمة على الساحلين الشرقي والغربي، وعدداً من المصايد صغيرة النطاق التي تعمل لبعض الوقت في أكثر الحالات، ومصايد الكفاف في غرب المحيط الهادئ وفي منطقة الكاريبي التابعة للولايات المتحدة.
وتوحي هذه النتائج بأن الطاقة المفرطة الخاضعة لإدارة اتحادية هي قضية إدارة يجب أن يعالجها مديرو مصايد الأسماك.
3-4 قياس الطاقة في المصايد الترفيهية
الطاقة ليست قضية في المصايد الصناعية وحدها بل يمكن أن تكون كذلك في المصايد الترفيهية أيضاً. وقد أمكن التعرف على وجود طاقة زائدة في الصيد الترفيهي وأنها تسبب قلقاً عندما لا تتوافر البيانات الضرورية لوضع قياسات للطاقة وحيث يكون المفهوم نفسه غير واضح تماماً بالنسبة للمصايد الترفيهية (Kirkley, 1998).
وتحديد ما هي مستويات الطاقة في المصايد الترفيهية وقياس هذه الطاقة هو أمر معقد. أولاً لأن إنتاج هذه المصايد ليس هو الأوزان التي أُنزلت إلى البر أو عدد الأسماك المصيدة بل هو نوعية النشاط الترفيهي. وإذا كانت نوعية نشاط الصيد تقترن بعدد الأسماك المصيدة فإنها أيضاً تشمل عوامل أخرى. وللأسف لا تتوافر في العادة بيانات للتوصل إلى معرفة نوعية نشاط الصيد ولا النوعية القصوى الممكنة للصائد الهاوي ولا حتى أقصى محصول ممكن.
وهناك قضية أخرى هي المفاضلة بين العمل والترفيه وكيف يؤثر هذا التوازن في التقييم التالي للرضاء عن نشاط الصيد أو عن مستويات المنفعة. وثالثاً يكون تحديد الطلب على الرحلات الترفيهية أمراً حاسماً عند الرغبة في تقييم طاقة الصيد الترفيهي.
وباستخدام أسلوب الإنتاج المادي استطاع Kirkley (1998) أن يقدَر الطاقة ومعدل استخدامها في المصايد الترفيهية في خليج المكسيك وفي المحيط الأطلسي بين عامي 1986 و1995 بتعريف الطاقة بأنها هي أقصى محصول ممكن من حيث عدد رحلات الصائد باستخدام أسلوب الذروة إلى الذروة (الجدول 5).
الجدول 5: كميات الإنزال وجهود الصيد الترفيهي في المحيط الأطلسي وخليج المكسيك Kirkley (1998)
السنة | كميات الإنزال | عدد الرحلات | كميات الإنزال في كل رحلة | الطاقة | معدل استخدام الطاقة |
1986 | 407 | 60 | 6.78 | 407 | 100 |
1987 | 272 | 51 | 5.33 | 346 | 79 |
1988 | 291 | 59 | 4.93 | 400 | 73 |
1989 | 248 | 49 | 5.08 | 332 | 75 |
1990 | 250 | 46 | 5.43 | 312 | 75 |
1991 | 385 | 58 | 6.63 | 393 | 98 |
1992 | 292 | 53 | 5.51 | 360 | 81 |
1993 | 284 | 51 | 5.57 | 346 | 82 |
1994 | 331 | 58 | 5.71 | 393 | 84 |
1995 | 312 | 58 | 5.38 | 393 | 79 |
وأما عن استخدام الطاقة فإن الصيادين الهواة كانوا دائماً يصيدون كميات أسماك أقل من الحد الأقصى الذي يستطيعون صيده، بافتراض أن الموارد أو غيرها من العوامل لا تؤثر في مستويات محصولهم، ولكن هناك عدة افتراضات متطرفة يقوم عليها استخدام هذا التعريف للطاقة ومعدل استخدامها.
فأولاً، افترض الباحث أن الطلب على الصيد الترفيهي يمكن فصله عن الطلب على بقية السلع والخدمات، بما فيها سائر الأنشطة الترفيهية؛ فالمعتاد أن المستهلكين عندما يشترون مختلف السلع والخدمات يجمعون البنود تحت مجاميع مركبة مثل المأكل والمسكن والملبس والنشاط الترفيهي. ولكن هذا الافتراض عن إمكان الفصل بين الاثنين يحلل الطلب على الصيد الترفيهي وبالتالي على منفعته دون تحليل الطلب على جميع السلع والخدمات. وثانياً فإن أسلوب الذروة إلى الذروة يستخدم أعلى إنتاج من كل وحدة مدخلات (الرحلة) مع تكييفه لتغيرات التقانة مع مرور الوقت، ولكن الدراسة تفترض أن التقانة تبقى ثابتة طوال الوقت.
والنتيجة هي أن أقصى محصول سمكي ممكن مادياً ليس مؤشراً وافياً على الطاقة ولا يوفر تقييماً لمعدل استخدام الطاقة في المصايد الترفيهية. ولكن نظراً لممارسات الصيد الترفيهي التي جرى عليها العرف والتقاليد فإنه يعتبر حداً أعلى ممكناً على أقصى محصول ممكن.
4-4 قياس الطاقة في المصايد الحرفية
لا توجد كتابات عن قياسات استخدام الطاقة في المصايد الحرفية.
وإذا كان من الممكن حساب معدلات استخدام الطاقة المقارنة لكل من شركات الصيد التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم والكبيرة فإن الصيد الحرفي وبعض نشاط الصيادين على نطاق صغير كثيراً ما يعتمد على تعدد النواتج لضمان البقاء الاقتصادي أو حتى البقاء البشري.
وعند تطبيق قياسات الطاقة المعروفة على المصايد صغيرة النطاق والحرفية سيتطلب ذلك افتراض إمكان الفصل بين مختلف النواتج. ولكن عند فصل الطاقة عن غيرها من النواتج اللازمة للبقاء في العيش فإن قياسات استخدام الطاقة الموجودة الآن والتي تركّز فقط على مستويات المنتجات والمخرجات قد لا تزوّد مديري مصايد الأسماك بمعلومات كافية لعمل حسابات دقيقة لنشاط الصادين الحرفيين والصيادين على نطاق صغير.
5-4 موجز
أُجريت دراسات حالة عن الطاقة في عدد من مصايد الأسماك خلال الزمن باستخدام تقنيات قياس مختلفة، نوعية وكميّة. وهي تشير بصفة عامة إلى أن الطاقة الزائدة هي مشكلة إدارة في مصايد الأسماك التي أمكن عمل قياسات لها.
ونظراً لاستخدام أساليب مختلفة لقياس الطاقة في مراحل زمنية مختلفة لا يمكن عمل مقارنة مباشرة بين تقديرات الطاقة في تلك المصايد. وتبين هذه الدراسات أيضاً أنه كان لابد من وضع كثير من الافتراضات لعمل تقديرات للطاقة، وخصوصاً في المصايد الترفيهية. ومن الضروري التوصل إلى أسلوب موحد لقياس الطاقة حتى يمكن إجراء مقارنات بين مختلف مصايد الأسماك، ومختلف نطاقات الإنتاج، ومختلف الفترات الزمنية.
ولكن هناك ناحية إيجابية هي أنه رغم عدم إمكان عمل مقارنات بين مختلف المصايد ومختلف الأقاليم ومختلف الفترات الزمنية فإن هذه الدراسات تشير إلى أهمية وجدّية الطاقة الزائدة في المصايد التجارية والترفيهية. يُضاف إلى ذلك أن تقديرات الطاقة ليست متوافرة في الكتابات عن كثير من المصايد الخاضعة لإدارة، مما يشير إلى ضرورة عمل مزيد من التحليل إذا أراد واضعو السياسات والمديرون التركيز على مسألة تخفيض الطاقة المفرطة باعتبارها استراتيجية للتحرك صوب استدامة مصايد الأسماك.
وتشير دراسات الحالة المذكورة إلى أن هناك عدداً من المشكلات لا يزال يتطلب الحل قبل وضع تقدير لقياسات الطاقة في المصايد متعددة الأنواع ومتعددة المساحات ومتعددة المنتجات ومتعددة المواسم، وفي المصايد الحرفية والترفيهية. كما أن هذه التقييمات العالمية ودراسات الحالة الفردية تشير إلى أن التمييز بين مفهومي الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة لم يكن دائماً ماثلاً في الأذهان عند وضع تقديرات طاقات مصايد الأسماك.
1-5 التعرّف على مشكلات الطاقة
تُعتبر مستويات الطاقة الزائدة في صيد الأسماك مسؤولة إلى حد بعيد عن:
ومع ذلك فإذا كان العلماء من مختلف التخصصات قد أعربوا عن اهتمامهم بضرورة حل المشكلات المتعلقة بالطاقة فلم يحدث شيء كبير لمعالجة الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة بصورة مباشرة وخصوصاً في قطاع مصايد الأسماك. ولكن الموقف آخذ في التغير. فقد كانت عولمة هذه الظاهرة وتأثير طاقة الصيد الزائدة على الأحوال البيولوجية والاقتصادية في كثير من مصايد في العالم موضع اهتمام متزايد في السنوات الأخيرة (FAO, 1997)
فمثلاً أنشأت منظمة الأغذية والزراعة عام 1988 مجموعة عمل فنية معنية بإدارة طاقة الصيد لاستعراض مختلف القضايا المتعلقة بقياسات الطاقة ورصدها وإدارتها وأساليب تخفيضها والاعتبارات العامة المتعلقة بالسياسات والمؤسسات، إلى جانب القضايا النوعية الخاصة بأعالي البحار في هذا الموضوع. وقد أكدت مجموعة العمل المذكورة الدور الحاسم الذي يجب أن تؤديه البلدان وكذلك المجتمع الدولي بأكمله لاتخاذ خطوات لتعديل حالة الطاقة المفرطة ومنع ظهورها على النحو الذي أوصت به مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد الصادرة عام 1995، وتحقق توافق آراء واسع على ضرورة ما يلي:
2-5 إدخال قضايا الطاقة في الإدارة
لم يحدث حتى الآن في أساليب الإدارة المقترحة لحل مشكلة طاقة حصد المحصول السمكي في المصايد الصناعية أن أُدخلت بصورة صريحة فكرة الطاقة الزائدة وفكرة الطاقة المفرطة. يُضاف إلى ذلك أنه حتى عند التمييز في أساليب الإدارة بين الحفز على المواءمة والحفز على التوقف لم يكن هناك تمييز بين تأثير كل واحد من هذين الأسلوبين واختلاف تأثيراتهما على الطاقة المفرطة وعلى الطاقة الزائدة.
كما أن معظم الأساليب المقترحة لإدارة طاقة الصيد التجاري لم تميز بين منصات الإنتاج صغيرة النطاق وكبيرة النطاق. وبالمثل فإن قضايا الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة في المصايد الحرفية والمصايد الترفيهية لم تعالج بصراحة في أساليب الإدارة.
ولم تكن لوائح إدارة طاقة الصيد ذات صلة دائماً بالأهداف الاستراتيجية في إدارة المصايد. فمعظم اللوائح المقترحة لإدارة طاقة الصيد تفترض، صراحة أو ضمناً، أن الكفاءة الاقتصادية هي الهدف المنشود. ولكن في واقع الحال قد تكون هناك أهداف اجتماعية لها نفس الأهمية، أو لها أولوية أعلى، مثل صيانة المجتمعات المعتمدة على الصيد أو المجتمعات التي تعتمد في معيشتها على الصيد الحرفي. فمثلاً قد يكون من الضروري تخصيص مستوى الصيد الإجمالي بين مصايد تجارية وصيادين حرفيين على مستوى دون مستوى التخصيص الامثل من الناحيتين الاقتصادية والبيولوجية، وذلك من أجل الحفاظ على مجتمع الصيد الحرفي؛ ولكن هذه الاستراتيجية واختيار التخصيص دون الامثل يعني أن المصيد يجب حصده بطريقة كفؤة اقتصادياً بقدر الإمكان؛ أي بأدنى حد من طاقة حصد المحصول في هاتين الفئتين.
وهذه الاهتمامات الإضافية في مجال إدارة مصايد الأسماك يجب إبرازها عند المناقشة في مسألة طاقة حصد المحصول السمكي، كما يجب إعادة التأكيد على ضرورة وضع معايير بيولوجية اقتصادية لتقييمها عند عدم توافر الحل الأمثل.
ومتى أمكن التعرف على أن إحدى المصايد بها مستويات غير مقبولة من الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة لا بد أن يضع مديرو مصايد الأسماك مجموعة من اللوائح التي تضبط الطاقة في الأجل القصير وتقللها في الأجل الطويل. وقد تركزّت استراتيجيات إدارة الطاقة على تدابير الحفز على التوقف وتدابير الحفز على المواءمة (FAO, 1998).
ويمكن القول بأن تدابير الحفز على التوقف هي تدابير توضع للإسراع بتكيّف الطاقة الزائدة مع أحوال السوق. وهذه الحلول قصيرة الأجل تخفف طاقة حصد المحصول السمكي بفضل وقف أو إبطاء معدل نموها ولكنها لا تغير الحوافز السوقية التي تُسبب الطاقة المفرطة16.
وأما تدابير الحفز على المواءمة فهي موضوعة لاستبعاد الطاقة المفرطة بفضل تصحيح العوامل السوقية الخارجية في حالة المصايد المفتوحة وهي حالة متوطنة في مصايد الأسماك. وهذه الحلول طويلة الأجل التي تُصحح أوضاع الطاقة المفرطة تغير البيئة التنظيمية من أجل خلق حوافز سوقية تقلل مستويات الطاقة17.
وقد قدّم Cunningham and Greboval (2001) الأسباب لضرورة إدارة طاقة الصيد كما قدما استعراضاً للقضايا التقنية وقضايا السياسات التي تثور أثناء ذلك. وقد استخدما مبادئ توجيهية تستند إلى "مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد" كأساس لفحص مصدر طاقة الصيد الزائدة، ونتائجها وحركتها. وقد لاحظا المشكلات المتعلقة بحرية الوصول إلى الموارد المفتوحة إلى جانب القضايا التي تثور عند محاولة إدارة مصايد الأسماك في هذه الأنظمة، واستعرضا مجموعة من إجراءات الإدارة الممكنة – مثل الحوافز الاقتصادية والحوافز الاقتصادية السلبية، والحصص الفردية، وتقييد الوصول إلى الموارد، والإدارة المشتركة – من حيث قدرة هذه الأساليب على تخفيض طاقة الصيد. كما أنهما فحصا الآثار المحتملة من تلك التدابير والقيود التي قد تعترضها18.
3-5 تدابير تخفيف الطاقة بالحفز على التوقف
تحاول تدابير الحفز على التوقف وقف الحوافز الاقتصادية التي تدفع إلى دخول المصايد المفتوحة والتي تزيد طاقة أسطول الصيد، وهذه التدابير تشمل:
ويكون الامتثال مشكلة عند اعتماد تدابير الحفز على التوقف لضبط الطاقة. فعند منع شركة صيد من تعظيم أرباحها عند مستوى إنتاج معين إثر لائحة تنظيمية فإن ذلك يخلق لديها حافزاً للتحايل على اللائحة. أي أنه إذا أمكن استخدام استراتيجية مختلفة أو إذا أمكن إحلال مدخلات من عنصر إنتاج محل عنصر إنتاج آخر بدل العنصر الخاضع للرقابة فإن الصيادين يخالفون روح اللائحة، وذلك مثلاً بزيادة عرض القارب إذا كانت هناك قيود على طول القارب. وإذا كان التحايل على اللائحة غير ممكن وكانت إمكانية الكشف عن المخالفات والرقابة عليها إمكانية منخفضة أو كانت الغرامة المتوقعة أقل من الإيراد المفقود فإن الصيادين قد يسيرون على استراتيجيات تنتهك نص اللائحة.
وحل مشكلات الامتثال هذه يكمن في إحسان صياغة لوائح إدارة مصايد الأسماك، والنص على عقوبات رادعة بما فيه الكفاية، وعلى مستويات إنفاذ سليمة بحيث تكون الغرامة المتوقعة مثبطاً كافياً أمام الصيادين الذين قد يرغبون في خرق اللائحة إما من حيث نصها أو من حيث روحها.
ولكن للأسف لا توجد دلائل على أن الامتثال الدقيق سيؤدي إلى تخفيض طاقة مصايد الأسماك.
1-3-5 تحديد الدخول إلى المصايد
وضع حدود على إصدار تراخيص الصيد ليس في حد ذاته تدبيراً كافياً لتقييد الطاقة بل لا بد من آليات أخرى لضبط معدل الزيادة في الطاقة الذي يمكن أن يكون على شكل:
ولم يثبت تحديد التراخيص فاعليته في المكسيك مثلاً لأن سلطات الإنفاذ لم تكن لديها القدرة على معرفة ما إذا كانت السفن التي تصيد بالفعل تحمل ترخيصاً أم لا (FAO, 1998).
ومن التعديلات التي يمكن إدخالها على برامج تحديد التراخيص لمعالجة مسألة الطاقة إمكانية تحويل الترخيص أو تجزئته. فتحويل الترخيص يسمح بدخول مستثمرين جُدد كلما غادر عدد من الصيادين هذا النشاط. وإذا كانت رسوم الترخيص ستستولي على جزء من الريع الذي يتولد من المخزونات السمكية فإن ذلك لا يمنع زيادة طاقة الصيد في الأجل الطويل. أي أن الزيادة قد ينخفض معدلها ولكنها ستستمر مع الزمن.
أما التراخيص المجزأة فهي تخصص حصة من ترخيص الصيد لكل مشارك في المصايد المغلقة. ومن أمثلة تشغيل طريقة الترخيص الجزئي أن يشتري حامل هذا الترخيص ترخيصاً جزئياً آخر من صياد آخر حتى يكون لديه ترخيص كامل. والنتيجة هي أن عدد حاملي التراخيص سيتناقص في هذه المصايد.
2-3-5 برامج إعادة شراء التراخيص
أصبحت برامج إعادة شراء السفن والتراخيص شائعة ويجري استخدامها كأداة من أدوات الإدارة لتقليل الطاقة المفرطة في مصايد الأسماك. وهذه البرامج تشتري بالفعل سفناً وتستبعدها من العمل كما تشتري التراخيص من أحد الأساطيل لتقليل طاقته. وقد مرت بلدان عديدة بتجربة هذه البرامج ومنها اليابان والولايات المتحدة وكندا والنرويج وأستراليا والاتحاد الأوروبي وتايوان.
وقد تتشابه البواعث والغايات في هذه البرامج ولكن الآليات قد تختلف. فبعض البرامج يشتري التراخيص ولا يشتري السفن في حين أن برامج أخرى تقيد استخدام الترخيص أو المشاركة في الصيد التجاري. والمعتاد أن تكون أهداف برامج شراء السفن هي صيانة الأسماك، أو تحسين الكفاءة الاقتصادية بترشيد حجم الأسطول، وتقديم مدفوعات تحويلية (كما في حالة تقديم المعونة لصناعة الصيد عند وقوع كارثة).
وقد فحص Holland, Gudmundsson, and Gates (1999) برامج إعادة شراء السفن والتراخيص في عدد من مصايد الأسماك في العالم لتقييم فاعليتها، واكتشفوا أن هذه البرامج قد تكون لها أهداف متشابهة في العادة ولكن تفاصيل تصميمها تختلف اختلافاً كبيراً. وانتهى المؤلفون إلى أنه رغم أن تصميم هذه البرامج يمكن أن يُحسن الأداء الفوري في هذا الأسلوب فإن البرامج لم تكن بصفة عامة طريقة فعالة لبلوغ أهدافها المعلنة وهي تخفيض طاقة الصيد.
وفي أحسن الأحوال تستطيع هذه البرامج أن تقلل الطاقة في أحد المصايد في الأجل القصير، ولكن ما دامت الحوافز قائمة للدخول إلى المصايد المفتوحة فإن أي تحسّن في توافر المخزون السمكي سيجتذب طاقة إضافية إلى هذه المصايد. وإذا أمكن تصحيح الحوافز السوقية من خلال تغييرات تنظيمية وإدارية فإن فرادى الصيادين ربما يميلون إلى صيانة أصولهم ومواردهم بما في ذلك الموارد السمكية وفي هذه الحالة ستزيد فاعلية برامج الشراء لأن ريع الموارد سيظل حبيساً بفعل الأداة التنظيمية التي تمنح حق الدخول إلى المصايد.
3-3-5 القيود على معدات الصيد والسفن
تحاول هذه القيود كبح الطاقة بفرض رقابة على استخدام مدخلات الإنتاج في جهود الصيد. فتحديد الحجم الأدنى لعيون الشباك (كما في مسامك أسماك القاع في نيو إنكلاند) والقيود على عدد الأفخاخ أو الأوعية (كما في مسامك جراد البحر الشوكي في فلوريدا) والقيود على طول الخيوط الطويلة، أو منع أنواع من المعدات (معدات الجر في فلوريدا) كلها أساليب استُخدمت في مصايد مختلفة. كما استخدم أيضاً أسلوب تنظيم الخصائص الفيزيائية في السفينة للتحكم في الطاقة.
وبصفة عامة يتحايل الصيادون على اللوائح بإدخال عوامل إنتاج جديدة أو أنواع جديدة من المعدات بدلاً من المدخلات التي أصبحت ممنوعة. وقد أمكن التحايل على قيود طول السفينة بزيادة عرض السفينة أو بتحسين قوة المحرك. واستمر الصيادون في فلوريدا يصيدون الأسماك الزعنفية بأفخاخ بدلاً من شباك الجر بسبب وجود حظر على الشباك.
4-3-5 مجموع المصيد المسموح به
ُ يستخدم هذا الأسلوب للإبقاء على المخزونات السمكية أو لإعادة تكوينها، وذلك بوضع حصص للمصيد في المصايد المحلية، وتخصيص المخزون السمكي بين مختلف أنواع المعدات أو مختلف المجموعات المستفيدة، ولتوزيع المخزونات الدولية بين البلدان.
وأثناء اجتماع جماعة العمل الفنية كان هناك اتفاق عام على أن مجموع المصيد المسموح به إذا استُخدم بمفرده يكون في جميع الأحوال تقريباً دعوة إلى وقوع كارثة أي إلى سرعة نمو طاقة الصيد (FAO, 1998). فكلما استعادت المخزونات السمكية انتعاشها بسبب قلة هلاك الأسماك يعود الريع إلى الظهور ويجتذب طاقة صيد جديدة إذا كان دخول صيادين جُدد أو توسّع جهود الصيد القائمة غير خاضعين لأي رقابة. والنتيجة هي ظهور التسابق على الصيد الذي يؤدي إلى زيادة طاقة حصد المحصول السمكي وإلى تقصير مواسم الصيد وإلى ارتفاع تكاليفه اللازمة لإنزال المصيد إلى البحر بنفس الكمية ولكن في مدة زمنية أقصر. وعند اقتراب نهاية المدة الإلزامية للمصيد المسموح به يصعب الحصول على معلومات كافية في الوقت الحقيقي لاستخدامها كأساس لإغلاق المصايد مما يعني حدوث تجاوزات كثيرة في مجموع المصيد المسموح به.
وهذه الكميات الكبيرة المنزلة إلى البر في فترات زمنية قصيرة تؤدي في كثير من الحالات إلى زيادة طاقة التجهيز وظهور مشكلة ذروة عبء العمل، أي وجود طاقة مفرطة وطاقة معطلة في قطاع تجهيز الأسماك.
5-3-5 قيود على المصيد لكل سفينة
فرض قيود على المصيد الفردي لكل سفينة هو شكل من أشكال الحصص الفردية التي لا يجوز تحويلها بين الصيادين.
فبفرض قيود على كمية الأسماك التي تُنزل إلى البر يمكن إبطاء التسابق على الصيد الذي يكون دليلاً على وجود طاقة مفرطة. وقد استُخدمت حدود الصيد المتعاقبة أو المرتبة بأشكال معينة في المصايد للسماح للصيادين الذين يعملون طول الوقت أو للصيادين المتخصصين بحدود مصيد تكون أعلى من المسموح بها للصيادين الذين لا يعملون إلا بعض الوقت أو غير المتخصصين، مثلما حدث في مسامك النهاش الأحمر في خليج المكسيك. ويستطيع الصيادون أن يتحايلوا على هذه الحدود بإنزال الأسماك في موانئ وأرصفة غير معروفة. ويمكن تطبيق هذه الحدود في مصايد المجتمع المحلي وفي الأماكن التي تكون فيها مواقع إنزال محدودة.
6-3-5 حصص الجهود الفردية
هذه الحصص تُحدد جهد الصيد الذي تستطيع سفينة الصيد أن تبذله في مصايد بعينها. والمعتاد أن يكون الحظر مفروضاً على زمن الجر، وعلى الزمن الذي تقضيه السفينة خارج الميناء، أو على أيام الصيد المسموح بها للسفينة. فإذا كانت هذه الحصص قابلة للتحويل يستطيع الصيادون شراءها من الصيادين الموجودين بالفعل كما يستطيعون بيعها للداخلين إلى القطاع. ولكن، كما يحدث عند تحديد حدود المصيد لكل سفينة، يصعب إنفاذ هذا النظام لأن الجهد يُبذل خارج الميناء حيث يمكن التهرب من القيود.
وكما يحدث في حالة القيود على المعدات والسفن يظهر هنا تكويم رأس المال في برامج حصص الجهد الفردي. فقد تظل أيام الصيد أو زمن الجر ثابتاً ولكن قوة سفينة الصيد يمكن زيادتها بإحلال عوامل إنتاج أخرى محل العوامل التي يقع عليها الحظر مما يعني أن الجهد الفعلي للسفينة يزيد. والنتيجة هي أن طاقة الأسطول بأكمله يمكن أن تزيد في الأجل الطويل.
4-5 تدابير تصحيح الطاقة بالحفز على المواءمة
توفر هذه التدابير استراتيجيات طويل الأجل للتحكم في الطاقة وذلك بتغيير البيئة التنظيمية وإيجاد حوافز سوقية تدفع الصيادين إلى مواءمة طاقة الصيد. ومن تدابير هذه الفئة ما يلي:
وهذا النوع من لوائح إدارة مصايد الأسماك يستبعد العوامل الخارجية في المصايد المفتوحة وذلك بدفع الصيادين إلى السلوك كما لو كانوا يملكون الموارد السمكية الموجودة في الموقع. وعندما لا تعود الموارد السمكية مفتوحة أمام كل من يريد أن يحصدها قبل غيره فإن الصيادين يكونون مستعدين للاستثمار في المستقبل بالمحافظة على الموارد السمكية وعلى بقية الموارد التي تستخدم لحصد المحصول السمكي.
والنتيجة هي استبعاد الطاقة المفرطة.
1-4-5 الحصص الفردية القابلة للتحويل
تكون هذه الحصص فعالة للتحكم في الطاقة في المصايد التي تطبقها.
وإذا كانت هذه الحصص تحقق المواءمة ذاتياً فيما يتعلق بالطاقة فليس من المعتقد أنها ممكنة التطبيق في جميع الحالات. فقد أُثيرت تساؤلات عن إمكان تطبيقها في حالة المخزونات السمكية شديدة التنوع كما في مسامك مجموعات، الأوربيان في خليج المكسيك، وفي حالة المخزونات المؤلفة من عدة تجمعات، وذلك بسبب الاهتمام برفع جودة المحصول، كما أن المحصول العارض قضية أخرى أُثيرت فيما يتعلق بالحصص الفردية القابلة للتحويل ولم يمكن معالجتها علاجاً وافياً. وقد تتوالى الزيادة أو تتنقل إذا كانت هذه الحصص تطبق تعاقبياً في سلسلة من المصايد. وقد يواجه مجهزو الأسماك الذين استثمروا استثمارات كبيرة في الطاقة استجابةً للتسابق على الصيد تأثيرات اقتصادية خطيرة إذا استُبعدوا الحصول على حصص عند بداية تخصيص الحصص الفردية القابلة للتحويل.
ولكن في المصايد التي طبّق فيها نظام هذه الحصص لوحظ حدوث انخفاضات كبيرة في الطاقة في الأجل الطويل. وبصرف النظر عن قضايا تحسين أداء السوق بموجب هذه الحصص تناول Arnason, (1998) التأثير الذي كان لهذه الحصص، بوصفها أدوات من أدوات الإدارة، على الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة. وقد تبين لـه أن الاستثمار الرأسمالي الجديد في الصيد قد انخفض وأن أسطول الصيد انكمش عند تطبيق نظام الحصص الفردية للسفن في آيسلندا. والواقع أن عدد الوحدات العاملة في بعض مصايد أسماك آيسلندا، وبالتالي مستويات جهود الصيد، انخفضت انخفاضاً ملحوظاً. يُضاف إلى ذلك أن تحليل اقتصاديات الريع وقيمة الحصص أفاد بأن هناك منافع اقتصادية صافية كبيرة تولدت من هذا النظام من نُظم إدارة مصايد الأسماك.
2-4-5 الضرائب
قد تكون الضرائب على إنزال الأسماك إلى البر مساوية من الناحية النظرية للحصص الفردية القابلة للتحويل في تخفيض طاقة مصايد الأسماك ولكن الدلائل التجريبية عن تأثيراتها الحقيقة غير متوافرة بكثرة.
وهناك مشكلة جدية في فرض الضرائب هي تحديد سعر الضريبة الأمثل الذي يطبق على مصايد الأسماك في كل مرحلة زمنية. فمقدار الطاقة في أي مصايد أسماك يعتمد على مدى توافر الأسماك، وعلى السعر تسليم السفينة، وعلى تكاليف وحدة جهود الصيد في كل مرحلة زمنية. ولما كانت التكاليف والأسعار ووفرة الأسماك تتغير فإن مستويات الطاقة لا بد من مواءمتها بالضريبة المناسبة. أي لابد من مواءمة الضريبة من حين لآخر. وعند تطبيق نظام الحصص الفردية القابلة للتحويل تحدث هذه المواءمة في السوق تلقائياً بما يصل إلى مستوى الطاقة الأمثل. وأما في حالة الضرائب فسيكون على السلطة الحكومية أن تقرر المستوى المناسب وزمن التغيير حتى يمكن التحكم على خير وجه في طاقة الصيد. وفي البلدان الآسيوية أدت الضرائب المفروضة على إنزال كميات الأسماك إلى اعتراضات واسعة النطاق بين الصيادين صغيري النطاق وبين المستهلكين الذين كانوا يتوقعون أن تؤدي الضرائب إلى ارتفاع الأسعار (FAO, 1998).
3-4-5 الإتاوات
الإتاوات تماثل الضرائب على كميات الإنزال من حيث تأثيرها في تخفيض الطاقة.
فالرسم الذي يُدفع لسلطات الإدارة عن كل كيلو من إنزال الأسماك أو على حيازة حصة يؤدي نظريا إلى تخفيض السعر تسليم السفينة مما يعني الإبطاء في معدل نمو طاقة حصد المحصول. ونيوزيلندا هي البلد الوحيد الذي حاول هذا الأسلوب قبل تطبيق نظام استرداد تكاليف الإدارة. وفي الولايات المتحدة تستخدم وزارة الداخلية هذا الأسلوب لاسترداد الريع في أنشطة استخراج الموارد الطبيعية (مثل تأجير استغلال النفط في المياه العميقة) ويمكن أن يستخدم في إدارة مصايد الأسماك.
4-4-5 حقوق الصيد الجماعية
أدخل عدد من البلدان نُظم الإدارة بواسطة المجتمع المحلي ونظم الإدارة المشتركة وحقق بعض النجاح في التحكم في الطاقة وتخفيضها. ولكن ليس المتوقع من هذه النُظم أن تعمل بصورة جيدة إذا لم تكن هناك قدرة كافية لبناء المؤسسات، أو إذا لم يمكن تقييد عدد الأعضاء، أو إذا كانت القدرة على إنفاذ الحقوق والقواعد غير كافية في المجتمع المحلي.
وحتى تكون نُظم حقوق الصيد الجماعية نُظماً فعالة لا بد من أن تكون الجماعة قادرة على استبعاد الخارجيين أي أن تكون حقوق الجماعة قابلة للإنفاذ. يضاف إلى ذلك أنه إذا كانت تكاليف الوصول إلى اتفاق قابل للإنفاذ (أي تكاليف المعاملة) ليست عالية جداً فإن الإدارة القائمة على المجتمع المحلي قد تكون كفؤة تماماً. أما إذا كانت تكاليف الصفقة عالية جداً فقد تظهر نتائج غير مرغوب فيها.
وقد أثبتت نُظم الإدارة بواسطة المجتمع المحلي فاعليتها في بعض الحالات في السنغال واليابان وكما حدث في الأربعينات والخمسينات في مسامك الأوربيان في خليج المكسيك.
وفي الولايات المتحدة يمكن اعتبار الإدارة الوطنية لمصايد الأسماك البحرية ونظام مجلس إدارة مصايد الأسماك على أنها نُظم إدارة مشتركة لم تنجح في ضبط الطاقة في المصايد المحلية.
وتكون نُظم الإدارة بواسطة المجتمع المحلي جذابة لما فيها من تقريب واضعي القرارات إلى النتائج ولكن اتساع نطاق القرارات والنتائج الممكنة يعني أن قضايا الطاقة ربما لا تجد لها حلاً وافياً. وبمنتهى البساطة فإن نُظم الإدارة القائمة على المجتمع المحلي تنتهي في العادة إلى تطبيق أي أسلوب في اتخاذ قرارات تضبط الطاقة داخل المجتمع المحلي ولهذا فإن هناك إمكانية لاستخدام تدابير الحفز على التوقف لتخفيف مشكلات الطاقة، ولكن ليس لتصحيح هذه المشكلات.
ورغم ذلك فهناك استثناءات من هذه القاعدة العامة، وهناك مجموعات اعتمدت تدابير لتصحيح موضوع الطاقة. فالأمثلة على ذلك تشمل في الولايات المتحدة: مسمكة أسماك الحطام في الإقليم الجنوبي الشرقي، ومسامك الهلبوت وسمك الرمل في الشمال الغربي وفي آلاسكا ومسامك البطلينوس السطحي في إقليم وسط الأطلسي في الولايات المتحدة. وبالمثل تصلح حصص تنمية المجتمع المحلي التي وضعت لقبائل آلاسكا الأصلية كمثال على برنامج لحقوق الصيد الجماعية: فنظراً لأن المجتمع المحلي يستطيع أن يضبط جهد الصيد بطريقة فعالة فإن هذه الحصص من شأنها أن تقلل طاقة الصيد.
5-4-5 حقوق الاستعمال الإقليمية
هذه وسيلة أخرى لضبط الطاقة بدفع الصيادين إلى التصرف كما لو كانت لهم حقوق الملكية على منطقة الصيد. فالوصول إلى منطقة صيد بعينها واستعمالها أو استعمال أي موقع للصيد يكون مقصوراً على مجموعة صغيرة أو على فرد واحد، ويكون بيد المجموعة أو الفرد أن يقررا كيفية حصد المحصول السمكي من الموقع ولمن تخصص الأسماك.
ويمكن النظر إلى تأجير منصات المحار على أنها شكل من أشكال هذه الحقوق، وهناك دراسة تقارن بين الملكية الخاصة والوصول المفتوح إلى الموارد، وقد كشفت هذه الدراسة عن أن تلك الحقوق أدت إلى تخفيض الاستثمار الرأسمالي وإلى الزيادة في العمل المستخدم لحصد المحار (Agnello and Donnelley, 1976).
5-5 الإدارة الاستراتيجية للطاقة
هناك أدوات لا حصر لها يمكن استخدامها في محاولة تخفيف مشكلات الطاقة أو إدارتها بأي شكل آخر.
وأطول الحلول أمداً للطاقة المفرطة في مصايد الأسماك يقع تحت فئة تدابير الحفز على مواءمة الطاقة، ولكن استخدام هذه الاستراتيجيات ربما يتطلب في الواقع تغيير أساليب الإدارة المتبعة وليس هذا أمراً بسيطاً في كل الأحوال. أما البديل فهو تدابير مؤقتة يمكن تنفيذها ولكن يجب في هذه الحالة إيلاء الاعتبار للحوافز والتأثيرات التي يمكن أن تتركها هذه التدابير في الأجلين القريب والبعيد. وفي النهاية فإن اعتماد تدابير لتخفيف حدة مشكلة الطاقة أو لتصحيح هذه المشكلة هو قرار سياسي وبالتالي فإنه قد لا يكون بالضرورة متصلاً اتصالاً مباشراً بأحسن الاستراتيجيات الفعالة تماماً من الناحية الفنية.
1-6 اعتبارات في إدارة الطاقة - أبسط حالة
ليست هناك حلول بسيطة لمشكلات الطاقة المفرطة أو الطاقة الزائدة في مصايد الأسماك، حتى في أبسط الحالات.
ويجب أن تكون المشورة المقدمة للمديرين شاملة كلاً من اعتبارات الأجل القصير والأجل الطويل، كما أنها يجب أن تميز بين الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة لأن كل واحد من هذين النوعين يتطلب اختيار سياسات مختلفة.
1-1-6 قضايا تخفيض الطاقة
إذا كانت الطاقة المفرطة عالية بالنسبة لأحوال الموارد في الوقت الحاضر (موارد مستنزفة) ولكنها أقل من ذلك بالنسبة للهدف طويل الأجل في الموارد (أي إعادة تكوين المخزونات) فقد يرغب المديرون في إدخال لوائح مؤقتة لتقليل جهود الصيد، بدلاً من وضع خطط لتخفيض حجم الأسطول بصورة دائمة وعلى نطاق واسع.
ولكن إذا كانت مستويات الطاقة في الأحوال الجارية أيضاً تجاوز مستويات الطاقة المُثلى التي تتوافق مع الأحوال في الأجل الطويل فيمكن أن تكون سياسة تخفيض الطاقة وجهود الصيد هي السياسة المناسبة.
وعلى ذلك فإن المشورة الخاصة بالطاقة واعتبارات إدارتها يجب صياغتها بالنظر إلى ما يلي:
2-1-6 قضايا التنفيذ
سيكون على المديرين أيضاً تقدير تلك المجموعة من الصعوبات الكبيرة التي تظهر في تنفيذ برامج تهدف صراحة إلى تخفيض طاقة الصيد.
فمثلاً عند تخفيض أحد المدخلات قد يكون من الممكن ومن المعقول توقع زيادة مدخلات أخرى لتعويض تأثيرات جهود تخفيض الطاقة. وعلى ذلك فإن التنظيم الذي يقلل عدد أيام الغياب عن الميناء من أجل تخفيض الوقت الذي ينفق في الصيد يمكن أن يؤدي نظرياً إلى تخفيض الطاقة ولكن النتيجة الحقيقية قد تكون هي زيادة طاقة محركات السفن لتقليل زمن الرحلة إلى مكان الصيد - وبذلك تكون النتيجة العملية هي زيادة عدد الساعات التي تخصص للصيد في كل يوم.
يُضاف إلى ذلك أنه حتى إذا لم تكن هناك حوافز في استراتيجيات الإدارة أو اللوائح فإن الطاقة في أي مصايد أسماك يمكن أيضاً أن تزيد مع الزمن لمجرد حصول تحسينات تقنية في معدات الصيد.
ومن المهم أيضاً ألا يغيب عن البال أن المشورة التي تحصل عليها الإدارة من هذه الأساليب الكمّية والنوعية هي مشورة محدودة ما لم تكن هناك معلومات اجتماعية واقتصادية إضافية، وهذا مهم بوجه خاص عند محاولة تحديد ما هي الطاقة المفرطة. فتحديد الطاقة المفرطة يتطلب أن تكون الطاقة أكبر من المستوى المرغوب، ولكن تحديد المستوى الأمثل يجب أن يراعي السياق الاجتماعي والاقتصادي الذي يحيط بتشغيل المصايد. كما إن الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية ستكون ذات أهمية كبيرة في تصميم برامج تخفيض الطاقة.
وللتوصل إلى تخفيض الطاقة بطريقة مستمرة يكون من الأفضل إحداث تغييرات في مؤسسات التنظيم حتى يجد الصيادون أن هناك حوافز سوقية تدفعهم إلى تخفيض الطاقة لأن التغييرات في نُظم إدارة مصايد الأسماك المفتوحة أو الخاضعة لتنظيم لن تكون إلا حلاً مؤقتاً. وبصرف النظر عن ذلك فأي تنظيم مقترح لإدارة مصايد الأسماك يجب تصميمه بدقة من جانب مديري مصايد الأسماك واختباره قبل اعتماده للتأكد من أنه يتوافق مع الأهداف والغايات المرسومة - وهذا يعني في كثير من الحالات ضرورة إجراء بحوث إضافية واستكمالها قبل تحديد التأثيرات التي يمكن أن تحدثها الأنظمة المقترحة على مستويات طاقة الأسطول.
2-6 اعتبارات في إدارة الطاقة - ما وراء الحالة البسيطة
يكون السعي إلى وضع المستوى المرغوب من الإنتاج مهماً بوجه خاص عند الخروج من أبسط الحالات وهي وجود مخزون وحيد أو مجموعة أصحاب مصلحة وحيدة أو متجانسة أو ولاية قانونية وحيدة على مصايد الأسماك.
وأما التعامل مع المصايد متعددة الجوانب التي تتميز بتعدد أسراب الأسماك وأنواعها ومخزوناتها ومناطق الصيد، وبتعدد مجموعات الصيادين، وبوجود مزيج من مجموعات منتفعين من المستهلكين وغير المستهلكين فإن هذا كله يؤدي بسرعة إلى تعقّد مسألة الإدارة.
1-2-6 تعدد مجموعات أصحاب المصلحة
في المصايد التي تكون بها مجموعات مختلفة من الصيادين يكون من المهم التعرّف على التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن أن تترتب على برامج تخفيض الطاقة في مختلف القطاعات. فإذا كانت المصايد مثلاً تشمل صيادين حرفيين وصناعيين وكان هدف إدارة هذه المصايد هو تعظيم إيرادات التجارة الخارجية باستخدام أسطول صناعي واسع النطاق فإن المصايد الحرفية ربما تفقد مصدراً غذائياً أو مصدر دخل يكون ضرورياً لمجرد البقاء في العيش.
ويمكن وضع قياسات للطاقة في حالة تعدد الإنتاج باستخدام تقنيات تحليل احتواء البيانات أوتقنيات حدود الإنتاج التصادفي، ولكن اختيار المستوى المستهدف من الإنتاج أو التصوير السليم لأسطول الصيد المطلوب بعد استبعاد الطاقة المفرطة هو عملية سياسات جادة تتطلب اهتماماً خاصاً.
ولا تتضمن الكتابات الموجودة الآن التحاليل الضرورية لتحديد تركيب الأسطول بعد إجراء التخفيض، ولكن يمكن نظرياً وضع هذه التحاليل إذا تعرف مديرو مصايد الأسماك على أهداف سياساتهم، فقد وضعت نماذج بيولوجية اقتصادية للمصايد التجارية والترفيهية19 ورغم أن هذه النماذج لا تعالج استخدام الطاقة في المصايد معالجة مباشرة فإن من الممكن تكييفها للتعرف على تأثيرات لوائح الإدارة على كل من حجم الأسطول وتركيبه في مختلف المجموعات المستفيدة من المصايد20.
2-2-6 تعدد المخزونات السمكية
في مصايد الأسماك التي تكون فيها المخزونات متعددة بصورة عشوائية قد لا تكون طاقة الصيد المُثلى مرتبطة بجهود الصيد بنفس الطريقة التي تصلح في حالة المخزونات المستقرة، وتصبح مسألة التعامل مع التقلبات العرضية أعقد من ذلك بكثير.
وقد درس Hannesson (1993) مسألة اختيار طاقة الصيد المثلى في حالة المخزونات التي تتقلب عشوائياً وعندما تكون طاقة الصيد المثلى هي في العادة واحدة من متغيرات إصدار القرار ومنفصلة عن جهد الصيد. وقد أثبت أن طاقة الصيد المثلى تعتمد على أسعار الأسماك، وعلى تكاليف الطاقة، وعلى "مبدأ المحصول" الذي يربط بين المصيد المسموح به وحجم المخزونات السمكية. كما أن تكاليف التشغيل أيضاً قد تؤثر على الطاقة المثلى من خلال تأثير "تخفيف" المخزون على تكاليف الوحدة السمكية المصيدة، ومستوى استنزاف المورد السمكي الذي يجعل الصيد غير مربح.
3-2-6 مصايد أسماك أعالي البحار
هناك اعتراف بحقيقة هي أن أعالي البحار يمكن أن تواجه إفراطاً في رأس المال بأكبر مما يحدث في مصايد أسماك المناطق الاقتصادية الخالصة. وذلك يرجع إلى سيادة أحوال المصايد المفتوحة وإلى عدم وجود قياسات متفق عليها دولياً في الوقت الحاضر تتطلب من الدول ضبط طاقة الصيد في أعالي البحار.
وعلى ذلك فعند عدم وجود إطارات تنظيمية قوية تكون الخطوة الأولى في الحل هي التوصية بالتصديق على اتفاقية 1995 التي وضعتها الأمم المتحدة بشأن قانون البحار21. واتفاق الامتثال الذي وضعته منظمة الأغذية والزراعة22 وهناك اقتراحات أخرى لإدارة موضوع الطاقة، مثل تلك التي اقترحتها جماعة العمل الفنية التي عقدتها منظمة الأغذية والزراعة عام 1998، وهي تشمل عدداً من التدابير التكميلية مثل:
3-6 طاقة الصيد، وإدارة الطاقة وما وراء ذلك
قيل في بداية هذا القسم أنه ليس من السهل إيجاد حلول بواسطة إدارة مصايد الأسماك لحل مشكلات الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة في المصايد.
وينبغي في اعتبارات الإدارة الخاصة ببرامج الطاقة وتخفيض الطاقة الاعتراف بالعوامل الآتية وأخذها في الاعتبار:
وكل هذه القضايا ليست قضايا سهلة في تناولها، وهناك حاجة ضخمة لتحسين طاقات البحث والمؤسسات والإدارة، الوطنية منها والدولية، حتى يمكن التحرك صوب القضايا الكثيرة التي تتصل بالرقابة الفعالة على طاقة الصيد وتخفيضها، ومحاولة حل هذه القضايا حلاً سليماً.
Anderson, Lee G. (1986). The Economics of Fisheries Management. 2nd edition. The Johns Hopkins University Press, Baltimore.
Arnason, Ragnar (1998). “Notes on the Impact of ITQs in Iceland.” Technical Working Group on the Management of Fishing Capacity, FAO, La Jolla CA, April 15-18, 5 pp.
Ballard, Kenneth and James Roberts (1977). “Empirical Estimation of the Capacity Utilization Rates of Fishing Vessels in 10 Major Pacific Coast Fisheries.” Office of Scientific and Technical Services, Washington, D.C., March, 35 pp.
Banks, Richard (1998). “Adjustments to Fishing Capacity in the European Union.” Draft Report, Technical Working Group on the Management of Fishing Capacity, La Jolla, CA, U.S.A., April 15-18, Nautilus Consultants, March, 29 pp.
Bardarson, Hermann and Terje Vassdal (unknown). "Efficiency in Norwegian Trawl Fisheries; A Nonparametric Frontier Production Analysis." Draft report, Norwegian College of Fishery Science, University of Tromso, Breivika, –9037 Tromso, Norway.
Battese, George E. and Sumiter S. Broca (1996). “Functional Forms of Stochastic Frontier Production Functions and Models for Technical Inefficiency Effects: A Comparative Study for Wheat Farmers in Pakistan.” No. 4/96, CEPA Working Papers, Department of Econometrics, University of New England, Armidale, NSW 2351, Australia, 26 pp.
Bhattacharyya, Arunava, Thomas R. Harris, Rangesan Narayanan, and Kambiz Raffiee (1995). “Technical Efficiency of Rural Water Utilities.” Journal of Agricultural and Resource Economics, 20(3): 373-391.
Clark, Colin W. (1990). Mathematical Bioeconomics, The Optimal Management of Renewable Resources, Second Edition. John Wiley & Sons, Inc., New York.
Cook, B.A. (1990). "Maximum Social Returns for Canada's Pacific Halibut Fishery." North American Journal of Fisheries Management, 10:11-18.
Cunningham, Stephen and D. Greboval (2001). "Management of Fishing Capacity: A Review of Policy and Technical Issues." FAO Fisheries Technical Paper, No. 409, Rome, FAO, 60 pp.
Di, Jin, Eric Thunberg, Hauke L. Kite-Powell, and Kevin Blake (2000). “Total Factor Productivity Change in New England Fisheries: 1964-1993.” Draft Report, Marine Policy Center, Woods Hole Oceanographic Institution, Woods Hole, February, 42 pp.
Edwards, Steven F. and Steven A. Murawski (1993). “Potential Economic Benefits from Efficient Harvest of New England Groundfish.” North American Journal of Fisheries Management, 13: 437-449.
Fare, Rolf, Shawna Grosskopf, and James E. Kirkley (2000). “Multi-Output Capacity Measures and Their Relevance for Productivity.” Bulletin of Economic Research, 52(2)101-112.
Fare, R. S. Grosskopf, and V. Valdmanis (1989). Capacity, Competition, and Efficiency in Hospitals: A Nonparametric Approach. Journal of Productivity Analysis, (2), 123-138.
Fitzpatrick, J. 1995. "Technology and Fisheries Legislation." Paper presented to the International Technical Consultation on the Precautionary Approach to Capture Fisheries. Lysekil, Sweden, 6-13, June, 1995.
Food and Agriculture Organization Fisheries Department (1998). “FAO Technical Working Group on the Management of Fishing Capacity.” Preliminary Version, Technical Working Group on the Management of Fishing Capacity, FAO, La Jolla CA, April 15-18, Food and Agriculture Organization of the United Nations, Rome, Italy, 41 pp.
Food and Agriculture Organization Fisheries Department (1998). “Report of the Technical Working Group on the Management of Fishing Capacity.” FAO Fisheries Report No. 586, FAO, La Jolla CA, April 15-18, Food and Agriculture Organization of the United Nations, Rome, Italy, 57 pp.
Garcia, S.M. and C. Newton. 1995. “Current Situation, Trends and Prospects in World Capture Fisheries.” Presented at the Conference on Fisheries Management, Global Trends, Seattle (Washington, U.S.A.), June 14-16, 1994, FAO Fisheries Department, Rome Italy, 10 pp.
Grant, W.E., K.G. Isakson, and W.L. Griffin (1981). "A General Bioeconomic Simulation Model for Annual Crop Marine Fisheries." Ecological Modeling, 13:195-219.
Greboval, Dominique and Gordon Munro (1999). “Overcapitalization and Excess Capacity in World Fisheries: Underlying Economics and Methods of Control.” In Dominique Greboval (ed.), “Managing Fishing Capacity.” FAO Fisheries Technical Paper 386, Food and Agriculture Organization of the United Nations, Rome, Italy.
Hannesson, Rognvaldur (1978). Economics of Fisheries, An Introduction. Universitetsforlaget, Begen, Columbia University Press, New York.
Hannesson, Rognvaldur (1987). "Optimal Catch Capacity and Fishing Effort in Deterministic and Stochastic Fishery Models." Fisheries Research, 5:1-21.
Hannesson, Rognvaldur (1993). "Fishing Capacity and Harvest Rules." Marine Resource Economics, 8(2):133-143.
Holland, Daniel S., Eyjolfur Gudmundsson, and John Gates (1999). “Do Fishing Vessel Buyback Programs Work: A Survey of the Evidence.” Marine Policy, 23(1):47-69.
Hsu, T. (2000). "Simple Capacity Indicators for Peak-To-Peak and Data Envelopment Analyses of Fishing Capacity - A Preliminary Assessment." Executive Summary, AGR/FI/RD(2000)9, COFI, Paris, France, Organization for Economic Co-operation and Development, 5 pp.
Japan, Government of (2001). “Implementation of the FAO International Plan of Action for the Management of Fishing Capacity.” Preliminary Assessment of Fishing Capacity in Major Fisheries, February.
Johansen, Leif. 1968. “Production Functions and the Concept of Capacity.” In Recherches Recentes sur la Fonction de Production.” Namur: Centre d:’Etudes et de la Recherche Universitaire de Namur.
Kirkley, James E. (1998). “Concepts of Capacity, Capitalization.” Virginia Institute of Marine Science, School of Marine Science, College of William and Mary, Gloucester Point, VA.
Kirkley, James E. and Dale Squires (1988). “A Limited Information Approach for Determining Capital Stock and Investment in a Fishery.” Fisheries Bulletin, 88(2): 339-349.
Kirkley, James and Dale Squires. 1998. Measuring Capacity and Capacity Utilization in Fisheries. Background paper prepared for FAO Technical Working Group on the Management of Fishing Capacity, La Jolla, USA, 15-18 April, 160 pp. Forthcoming, FAO Fisheries Report.
Kirkley, James E. and Dale Squires (1999). “Capacity and Capacity Utilization in Fishing Industries.” Discussion Paper 99-16, Department of Economics, University of California, San Diego, July, 38 pp.
Kirkley, James, Dale Squires, and Ivar Strand. 1995. “Technical Efficiency in Commercial Fisheries,” American Journal of Agricultural Economics, Vol. 77, No. 4, pp. 686-697.
Kirkley, James, Dale Squires, Mohammad Ferdous Alam, and Ishak Haji Omar (1999). “Capacity and Offshore Fisheries Development: The Malaysian Purse Seine Fishery.” Draft report, Virginia Institute of Marine Science, VA, April, 36 pp.
Kirkley, James E., Rolf Fare, Shawna Grosskopf, Kenneth McConnell, Dale E. Squires, and Ivar Strand (1999). “Assessing Capacity and Capacity Utilization in Fisheries When Data are Limited.” Draft report, College of William and Mary, School of Marine Science, Gloucester Point, VA, September, 37 pp.
Klein, Lawrence R. 1960. “Some Theoretical Issues in the Measurement of Capacity,” Econometrica, Vol. 28, pp. 272-286.
Mace, Pamela M. 1996. “Developing and Sustaining World Fisheries Resources: the State of the Science and Management.” Keynote Presentation, World Fisheries Congress, Sidney, Australia, National Marine Fisheries Service, 1315 East-West Highway, Silver Spring, MD.
Morrison, Catherine J. (1985). “On the Economic Interpretation and Measurement of Optimal Capacity Utilization with Anticipatory Expectations.” Review of Economic Studies, 52(169): 295-310.
Reinhard, Stijn and Geert Thijssen (1998). “Resource Use Efficiency of Dutch Dairy Farms: A Parametric Distance Function Approach.” Paper presented at the American Agricultural Economics Association Annual Meeting in Salt Lake City, Agricultural Economics Research Institute, P.O. Box 29703, 2502LS The Hague, The Netherlands, May, 14 pp.
Seijo, J.C., O. Defeo, and S. Salas (1998). “Fisheries Bioeconomics, Theory, Modelling, and Management.” FAO Fisheries Technical Paper No. 368, Food and Agriculture Organization of the United Nations, Rome, 108 pp.
Smith, Courtland L. and Susan S. Hanna (1990). "Measuring Fleet Capacity and Capacity Utilization." Can. J. Fish. Aquat. Sci., 47:2085-2091.
Sutinen, J.G., Lee G. Anderson, James Kirkley, Cathy Morrison Paul, Rolf Fare, and Bob O’Boyle (2001). "Report of the Expert Group on Fish Harvesting Capacity." Contract No. 40-AA-NF-109717, Office of Sustainable Fisheries, National Marine Fisheries Service, 1315 East-West Highway, Silver Spring, MD, June, 44 pp.
Thunberg, Eric (1995). “Bio-Economic Analysis of Alternative Selection Patterns in the United States Atlantic Silver Hake Fishery.” In, Bio-Economic Modelling in the EU, Concerted Action Coordination of Research in Fishery Economics, Working Document Nr: 7,(AIR CT94 1489), Workshop, Edinburgh, October: 100-128.
Ward, John M. (1994). "The Bioeconomic Implications of A Bycatch Reduction Device as a Stock Conservation Management Measure." Marine Resource Economics, 9(3):227-240.
Ward, John M. and Walter R. Keithly, Jr. (1998). “Practical Implications of Property Rights Based Management Using Empirical Models of a Common Property Fishery: The Case of the Gulf of Mexico Shrimp Fishery.” Fisheries Management and Development Presentation, Ninth IIFET Conference, Norway.
Ward, John M. and Seth Macinko (1996). "Static and Dynamic Implications of a Gear Modification Designed to Reduce Bycatch in a Stylized Fishery.” The Southern Business and Economic Journal, 19(4):273-292.
Ward, John M., Theo Brainerd, and Matteo Milazzo (2000). “Assessing Capacity and Excess capacity in Federally Managed Fisheries, A Preliminary and Qualitative Report.” National Marine Fisheries Service, Offices of Science and Technology and Sustainable Fisheries, Silver Spring, Maryland, September, 131 pp.
Ward, John M., Theo Brainerd, Steve Freese, Pamela Mace, Matteo Milazzo, Dale Squires, Joe Terry, Eric Thunberg, Mike Travis, and John Walden (1999). “Report of the National Task Force for Defining and Measuring Fishing Capacity.” National Marine Fisheries Service, Office of Science and Technology, Silver Spring, Maryland, June.
Ward, John M., Theo Brainerd, Matteo Milazzo, Eric Thunberg, Andrew Kitts, John Walden, Mike Travis, Joe Terry, Todd Lee, Dan Holland, Jim Hastie, Dale Squires, Sam Herrick, Marcia Hamilton, Karyl Brewster-Geisz, and Rebecca Lent (2001). “Identifying Harvest Capacity and Overcapacity in Federally Managed Fisheries, A Preliminary and Qualitative Report.” National Marine Fisheries Service, Offices of Science and Technology and Sustainable Fisheries, Silver Spring, Maryland, March, 118 pp.
ثالثاً-2: عناصر مؤقتة للمناقشة
التمهيد لعقد مشاورة الخبراء
كثيراً ما يأتي ذكر الطاقة المفرطة على أنها السبب الأول في الإفراط في الصيد وفي هدر الموارد الاقتصادية وفي التنمية غير المستدامة للموارد الحية البحرية. وتشير دراسات سمكية عديدة، دولية ومحلية، إلى أن الطاقة المفرطة والطاقة الزائدة في حصد المحصول السمكي شائعة في كثير من مصايد الملكية المشتركة والمصايد المفتوحة، بصرف النظر عن نطاق الصيد أو نوع المصايد. كما يمكن أن تظهر طاقة مفرطة وطاقة زائدة في المصايد المغلقة. وحيثما توجد هذه الأوضاع تساهم الطاقة المفرطة في الإفراط في الصيد وفي تبديد الموارد الاقتصادية وفي التنمية غير المستدامة.
ومن التحديات الكبرى أمام استدامة مصايد الأسماك ضرورة إدارة طاقة الصيد بطريقة تتجنب، أو على الأقل تخفف، الآثار الضارة - مثل الإفراط في الصيد وانعدام الكفاءة الاقتصادية بسبب الطاقة المفرطة.
الهدف من مشاورة الخبراء
مشاورة الخبراء المعنية بتنشيط الخروج من حالة الطاقة المفرطة في مصايد الأسماك البحرية هي فرصة لجمع خبراء من أوساط فنية مختلفة - بمن فيهم خبراء اقتصاديات الموارد السمكية، والسياسة البحرية، والبيولوجيا البحرية، وإدارة المناطق البحرية والساحلية- ومن مناطق مختلفة - تشمل أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا وأوسيانيا وأمريكا الشمالية وأوروبا.
وستناقش الجماعة طرق تسهيل اعتماد وتنفيذ برامج تخفيض الطاقة، وتقدم المشورة بشأنها، وبوجه خاص بشأن صعوبات اعتماد وتنفيذ مثل هذه البرامج. وسيكون من شأن هذه المشورة أن تقدم أيضاً أفكاراً عن كيفية تخفيف الآثار السلبية الناشئة عن برامج تخفيض الطاقة وذلك كجزء من قضية إقناع مختلف أصحاب المصلحة باعتماد برامج تخفيض الطاقة.
وقد جاء في البيان التمهيدي:
إن الغرض من مشاورة الخبراء هو تحديد ورسم الاستراتيجيات والآليات لتخفيض الطاقة المفرطة وتجنب عودتها إلى الظهور.
وتعترف مشاورة الخبراء بضرورة تنشيط الإرادة السياسية، وتنشيط شراكات وإصلاحات في السياسات من أجل إيجاد برامج. وعلى ذلك سيعمل المشاركون على:
• التعرف على أنواع الأساليب التي يمكن استخدامها لتنفيذ كل من استراتيجية الحفز على التوقف واستراتيجية الحفز على المواءمة لإدارة أوضاع الطاقة المفرطة؛
• التعرف على عوائق إدخال برامج تخفيض الطاقة والعوائق أمام تنفيذها؛
• التعرف على الفرص المبتكرة والاستراتيجيات الجديدة للتغلب على تلك العوائق - مثل الفرص المبتكرة للاستثمار والخروج من الاستثمار؛
• اقتراح عناصر لضمان استمرار نجاح حزمة إجراءات إدارة الطاقة.
يُضاف إلى ذلك أن مشاورة الخبراء ستغطي قضايا مثل الصيد من أجل الكفاف، والعمالة ورفع الدخول والنقد الأجنبي في مختلف أنواع المصايد الصناعية. وستراعي المناقشة أيضاً الآثار الجانبية والآثار اللاحقة التي يمكن أن يحدثها برنامج المواءمة ي قطاعات أخرى، بما في ذلك قطاعات الصيد الحرفي.
أسلوب مشاورة الخبراء: تيسير مناقشة القضايا في سياق ثلاثة أوضاع
كأساس للمناقشات ستستفيد مشاورة الخبراء من (1) ورقة معلومات أساسية و(2) إطار لثلاثة أوضاع تساعد على تركيز المناقشات على مجموعة من القضايا والمسائل والعوائق الممكنة:
(1) وثيقة معلومات أساسية تلخص في إيجاز المعارف الجارية والقضايا الخاصة بطاقة الصيد وتقدم تجميعاً لدراسات القياس واستراتيجيات الإدارة.
(2) ستُستخدم الأوضاع الثلاثة كأساس للمناقشات الأكثر تخصصاً أثناء مشاورة الخبراء.
ويأتي وصف هذه الأوضاع الثلاثة فيما بعد، وكل واحد منها يصف ظروفاً يمكن فيها تطبيق برنامج لتخفيض الطاقة. ورغم أن هذه الأوضاع قد تعكس أحوالاً موجودة في أنحاء كثيرة من العالم فليس المقصود منها أن تشير إلى مصايد أسماك حقيقية بعينها.
وأوصاف هذه الأوضاع هي أوصاف مبسطة عن قصد. والفكرة هي أن تكون هذه الحالات إطاراً أساسياً للمناقشات داخل الجماعة عن مختلف القضايا والمسائل التي قد يجب النظر فيها عند محاولة اعتماد برامج لتخفيض الطاقة، وتنفيذ هذه البرامج.
وفيما يلي أمثلة للقضايا والمسائل الفعلية التي يمكن أن تساعد على اعتماد وتنفيذ برامج تخفيض الطاقة، أو أن تمنع اعتمادها هذه البرامج وتنفيذها.
ويعمل المشاركون على شحذ الأذهان واستخدام تقنيات التيسير الأخرى لوضع إرشادات عن كيفية تنشيط الخروج من حالة الطاقة المفرطة.
النتائج والنواتج
الناتج الرئيسي المتوقع من مشاورة الخبراء هو تقديم مشورة عن كيفية تنشيط الخروج من حالة الطاقة المفرطة في مصايد الأسماك (العنوان المؤقت: تنشيط الخروج من حالة الطاقة المفرطة: خطوط توجيهية من مشاورة الخبراء في روما: تقرير مشاورة الخبراء المعنية بتنشيط الخروج من حالة الطاقة المفرطة في مصايد الأسماك البحرية، روما 2002)
وسيكون الناتج الرئيسي متوافراً قبل الدورة الخامسة والعشرين للجنة مصايد الأسماك في منظمة الأغذية والزراعة التي ستعقد في روما عام 2003.
الأوضاع الإطارية في مصايد الأسماك
الوضع 1 - الطاقة المفرطة في مصايد أسماك صناعية
المخزونات:
مخزون وحيد
غير متقلب بدرجة كبيرة
الأسطول والمشاركون:
أسطول صناعي وحيد
الولاية القانونية
ولاية وحيدة
الوضع 2 - الطاقة المفرطة في مصايد أسماك صغيرة النطاق
المخزونات:
مخزون وحيد
غير متقلب بدرجة كبيرة
الأسطول والمشاركون:
أسطول وحيد صغير النطاق
عدد كبير من المشاركين
الولاية القانونية
ولاية وحيدة
الوضع 3 - الطاقة المفرطة في مصايد متعددة النطاقات
المخزونات:
نوعان
المخزون غير متقلب بدرجة كبيرة
الأساطيل والمشاركون:
أسطولان متجانسان نسبياً- واحد حرفي وواحد صناعي
المشاركون في الجزء الصناعي معروفون
عدد معقول من المشاركين في الجزء الحرفي
الولاية القانونية
ولاية وحيدة
قضايا وموضوعات مطروحة للمناقشة
عند النظر في محاولة توليد اهتمام ودعم لبرامج تخفيض الطاقة قد يكون من المفيد الوعي بما يلي:
• السياسات ومناخ السياسات الذي يوضع في ظله البرنامج ويُعتمد ويُنفذ؛
• قضايا الإدارة والتنظيم؛
• استراتيجيات التنمية الاقتصادية والأهداف الإنمائية؛
• الاهتمامات الاجتماعية؛
• القضايا المالية؛
• القضايا القانونية.
وقد يكون من المفيد أيضاً النظر في قدرة هذه العوامل المختلفة على منع اعتماد برامج تخفيض الطاقة ومنع تنفيذها فيما بعد.
وفيما يلي عدد من الأمثلة الأدق عن بعض القضايا التي يمكن أن تكون أو ألا تكون مهمة لمديري مصايد الأسماك عند محاولة تصميم برامج تخفيض الطاقة وتجميع الدعم لها وتنفيذها بنجاح. وهذه القائمة ليست كاملة طبعاً ولكن المقصود منها أن تبيّن عدداً من الأفكار والقضايا الإضافية التي قد ينظر فيها المشاركون.
الموضوع | القضايا المعتمدة المتعلقة بأنشطة تخفيض طاقة الصيد |
القضايا والاعتبارات السياسية | قضايا واعتبارات مباشرة المناخ السياسي الجاري وقضايا الانتخابات الأمن الغذائي الإيرادات المباشرة التجارة/النقد الأجنبي الآثار الجانبية/التأثيرات على قطاعات أخرى غير مصايد الأسماك تأثيرات الإزاحة الأمن الغذائي والمدني استخدامات في غير حصد المحصول السمكي (قطاعات أخرى مثل السياحة وصون الموارد والترفيه في غير الصيد، والصناعة) استخدامات الصيد الترفيهي الآثار الجانبية/التأثيرات على قطاعي مصايد الكفاف والمصايد الحرفية الأمن الغذائي والمدني تأثيرات الإزاحة |
القضايا والاعتبارات الإدارية | قضايا واعتبارات مباشرة قدرات الإدارة حالة الإدارة في الوقت الحاضر/أوضاع الإدارة حالة المخزونات في الوقت الحاضر حالة الأساطيل في الوقت الحاضر التغيرات في الإدارة الحالية القدرة على تنفيذ التغييرات القدرة على إنفاذ التغييرات الآثار الجانبية/التأثيرات على قطاعي مصايد الكفاف والمصايد الحرفية الأمن الغذائي والمدني تأثيرات الإزاحة |
القضايا والاعتبارات الاقتصادية | آليات التمويل الواضحة لاعتماد تدابير تصحيح الطاقة وتنفيذها، وتنفيذ تدابير تخفيف الطاقة وتكرار تدابير تخفيف الطاقة آليات التمويل الضمنية اعتبارات محلية قضايا قد تُعزز أو تعجل برامج تخفيض الطاقة قضايا قد تعوق هذه البرامج أو تصرف النظر عنها تحقيق غايات متعددة الأُطر الزمنية الاعتبارات الإقليمية اعتبارات تُعزز البرنامج اعتبارات تصرف النظر عن البرنامج تحقيق غايات متعددة الأُطر الزمنية الاعتبارات الدولية اعتبارات تُعزز البرنامج اعتبارات تصرف النظر عن البرنامج تحقيق غايات متعددة الأُطر الزمنية |
القضايـا والاعتبارات القانونية | الاعتبارات وطنية الاعتبارات دولية الاعتبارات إقليمية الأُطر الزمنية |
القضايـا والاعتبــارات المالية | تحقيق إيرادات - تخفيف الطاقة/الاستثمار المشروط بإخراج الاستثمارات المصادر قطاع مصايد الأسماك بأكمله قطاع مصايد الأسماك بحسب كل مصيدة دولي/إقليمي/وطني خاص حكومي خيارات لتقديم مدفوعات الصيد الصناعي قطاعات أخرى |
القضايا والاعتبارات الاجتماعية والثقافية | العمالة شبكة الأمن الاجتماعي مصدر العمل الأخير الآثار/التأثيرات على القطاعات المستهدفة أمن العيش والدخل الأمن الغذائي والمدني سُبل العيش تأثيرات الإزاحة الآثار الجانبية/التأثيرات على قطاعي مصايد الكفاف والمصايد الحرفية الأمن الغذائي والمدني تأثيرات الإزاحة سُبل العيش البديلة الآثار الجانبي/التأثيرات على قطاعات أخرى الأمن الغذائي والمدني تأثيرات الإزاحة استخدام القطاع في غير حصد المحصول السمكي (السياحة) استخدامات الصيد الترفيهي |
1 هذا التمييز الذي يبدو بسيطاً بين الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة يمكن توضيحه بالاستناد إلى النموذج الذي قدمه Greboval and Munroe (1999) ، وتتزايد أهمية هذا التمييز عندما تؤخذ في الاعتبار ضخامة مشكلة الطاقة ونواحي القلق التي يعبر عنها مديرو مصايد الأسماك ومجموعات صيانة الموارد. ومتى أصبحت ضخامة مشكلة مديري مصايد الأسماك مفهومة من خلال استعراض دراسات طاقة الصيد الموجودة فإن نموذج Greboval and Munroe يمكن الاستفادة منه وتوسيعه لتوضيح نموذج استخدام طاقة الصيد.
2 تعرَف فريق خبراء في الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة قياس الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة باعتبارهما قياسين متميزين، وهذا الفريق يتألف من
Sutinen, J.G., Lee G. Anderson, James Kirkley, Cathy Morrison Paul, Rolf Fare, and Bob O’Boyle (Sutinen et al.,2001).
3 في هذا النموذج المبسط الذي اقترحه في الأصل Greboval and Munroe (1999) يُستخدم أسلوب الناتج للتفرقة بين الطاقة الزائدة والطاقة المفرطة.
4المدخلات من عوامل الإنتاج في هذه العملية تشمل أيضاً العمل والوقود والثلج والطعوم والمعدات الإلكترونية ومعدات الصيد...إلخ.
5 هذه القسم مأخوذ من Ward et al. (2000). “Assessing Capacity and Excess capacity in Federally Managed Fisheries,
A Preliminary and Qualitative Report.” National Marine Fisheries Service, Offices of Science and Technology and Sustainable
Fisheries, Silver Spring, Maryland, September, 131 pp.
6 Towards Sustainable Fisheries: Economic Aspects of the Management of Living Marine Resources (Paris: OECD, 1997) ..
7 النتيجة التي تقول بأن هذا المعدل الأمثل للاستغلال قد يكون أكبر من الغلة القصوى المستدامة عند ارتفاع أسعار الفائدة تصبح غامضة عندما يعني ارتفاع أسعار الفائدة ضرورة الحصول على عائد مرتفع من رأس المال.
8 في مرحلة زمنية معينة يمكن أن توجد طاقة زائدة في مصايد تقوم على حصص الصيد. كما يمكن أن تكون الطاقة الزائدة موجودة لتتجاوب مع تقلبات عشوائية في السوق أو مع تقلبات صلاحية الأسماك. وهذا المستوى من الطاقة الزائدة لا ينبغي أن يثير قلقاً لمديري المصايد لأنه سيكون قصير الأجل وليس مثل الطاقة المفرطة التي تكون مستمرة في الأجل الطويل.
9 هذا القسم مأخوذ من Ward, John (1999). “Report of the National Task Force for Defining and Measuring Fishing Capacity.” Draft report, National Marine Fisheries Service, Office of Science and Technology,
Silver Spring, Maryland, June.
10 البرمجة الرياضية، التي تشمل البرمجة الخطية، هي تعظيم دالة موضوعية في وجود سلسلة من العوائق.
11 لما كانت المنتجات والمدخلات تتوسع بنسب ثابتة فإن النموذج يفترض ويفرض إمكانية الفصل بينهما بحسب آراء Leontief، ولكنه لا يضع اختباراً لذلك.
12 تظهر الكفاءة التقنية عند إنتاج المستوى الأقصى من المنتجات باستخدام المدخلات المتاحة للوحدة الإنتاجية (مثل رأس المال والعمل) وأما الكفاءة التخصيصية في انتقاء المدخلات فتعني انتقاء مزيج المدخلات الذي ينتج كمية معلومة من المنتجات بأدنى تكلفة عند استعمال المدخلات بأسعارها السائدة.
13 هذا الجزء مأخــوذ مـن Kirkley and Squires (1998); and, Coelli, Tim, D.S. Prasada Rao, and George E. Battese
(1998) An Introduction to Efficiency and Productivity Analysis. Kluwer Academic Publishers, Boston.
14 تظهر الكفاءة التقنية عند إنتاج المستوى الأقصى من المنتجات باستخدام المدخلات المتاحة للوحدة الإنتاجية (مثل رأس المال والعمل) وأما الكفاءة التخصيصية في انتقاء المدخلات فتعني انتقاء مزيج المدخلات الذي ينتج كمية معلومة من المنتجات بأدنى تكلفة باستعمال المدخلات بأسعارها السائدة.
15 من المعتاد أن يضع مكتب التعداد تقديرات كميّة لمستويات الطاقة الصناعية في الصناعات الرئيسية في الولايات المتحدة.
16 فرض قيود على التراخيص أو برامج لتقييدها هما مثالان من آليات الحفز على التوقف التي ذكرتها جماعة العمل الفنية التي عقدتها منظمة الأغذية والزراعة. فيمكن منع دخول صيادين جُدد ولكن الصيادين الموجودين سيظلون يتصرفون على أن المصايد هي مصايد مفتوحة. والنتيجة هي أن معدل نمو طاقة الصيد سيتباطأ ولكن لا يمكن وقفه ولا يمكن تخفيض مجموع طاقة الصيد.
17 تُعتبر مسامك أسماك الحطام في الإقليم الجنوبي الشرقي من الولايات المتحدة ومسامك الهلبوت وسمك السمور في الإقليم الشمالي الغربي مثالين على ذلك، حيث استطاع مديرو مصايد الأسماك تغيير الحوافز السوقية بتغيير مؤسسة الإدارة وبذلك دفعوا الصادين إلى تخفيض طاقة الصيد.
18 هناك أيضاً اشتراطات وقضايا إدارة ومؤسسات تنشأ في مصايد معينة مثل مصايد أعالي البحار والمصايد صغيرة النطاق. وتشمل توصيات الورقة تقييم طاقة الصيد، وإطار السياسات، وخيارات الإدارة، ورصد البحوث، والمصايد صغيرة النطاق، ومشاركة الصناعة.
19 انظر Seijo, Defeo, and Salas (1998), Ward (1994), Ward and Keithly (1998), Ward and Mecinko (1996), Grant,
Isakson, and Griffin (1981), and Thunberg, (1995).
20 هناك مزايا واضحة من استخدام مثل هذه النماذج لأن من الممكن استخدامها في وضع لوائح تخفيض الطاقة الفعلية قبل اعتماد هذه اللوائح في مصايد أسماك بعينها. ومتى أمكن العثور على الاستراتيجية التي تتوافق مع أهداف إدارة المصايد يمكن وضع اللائحة التي تعمل بصورة انتقائية على تقليل الطاقة في القطاعات التي تحتاج إلى استبعاد الطاقة المفرطة دون غيرها من القطاعات. ويمكن بعد ذلك استخدام قياسات كميّة للطاقة على أساس تقنيات تحليل احتواء البيانات أو تقنيات حدود الإنتاج التصادفي وذلك لرصد المصايد والتأكد من أن الطاقة المفرطة لن تظهر مرة أخرى.
21 الاتفاق من أجل تنفيذ أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار المؤرخة 1982/12/10 فيما يخص حفظ وإدارة الأرصدة السمكية المتداخلة المناطق والأرصدة السمكية كثيرة الارتحال. وقد أقر هذا الاتفاق بتاريخ 1985/8/4 من جانب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالأرصدة السمكية المتداخلة المناطق والأرصدة السمكية كثيرة الارتحال، وفُتح للتوقيع من 1995/12/4 حتى 1996/12/4 ووقعته 59 دولة وكياناً. ودخل الاتفاق حيز النفاذ في 2001/12/11.
22 الاتفاق لتشجيع امتثال سفن الصيد في أعالي البحار لتدابير الصيانة والإدارة الدولية.