الصفحة السابقة بيان المحتويات الصفحة التالية

الفصل الأول
تقييم عنصر الثرة الحيوانية في البرنامج 2-1-3 (2)

أولا- مقدمة

12- تتزايد أهمية قطاع الثروة الحيوانية بصورة أسرع من أي قطاع زراعي آخر. فالثروة الحيوانية تكتسي أهمية خاصة في العالم النامي حيث تساهم في سبل معيشة 70 في المائة من فقراء الريف في العالم. ويعتمد الإنتاج الحيواني المتواصل على المحافظة على صحة الحيوان، وهو الأمر الذي يعني في البلدان النامية إيلاء اهتمام خاص لمشكلات كل من الأمراض الحيوانية الوبائية والوافدة. وتضطلع منظمة الأغذية والزراعة بدور راسخ في الأعمال ذات الصلة بصحة الحيوان وبصورة متزايدة كجزء من الأهداف الأوسع نطاقا ذات الصلة بالحد من الفقر وضمان الأمن الغذائي والمحافظة على الموارد الطبيعية. وتسند المنظمة منذ عام 1994 أولوية لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود من خلال نظام الوقاية من طوارئ الأمراض والآفات الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (3) مع استمرارها في العمل في مجال الأمراض الطفيلية ولاسيما التريبانوزوما.

13- وقد أجرت المنظمة تقييما لأنشطتها المتعلقة بصحة الحيوان لأول مرة عام 2001. ويركز التقييم الحالي على نشاطات صحة الحيوان في إطار البرنامج 2-1-3 (الثروة الحيوانية) التي كانت تنفذ خلال الفترة ما بين 1995 و2001 مع توجيه اهتمام خاص للأعمال على المستوى القطري التي نفذت بتمويل من خلال برنامج التعاون الفني. وعلى الرغم من أن التقييم قد أجرته إدارة التقييم في المنظمة، حصل على مدخلات خارجية كبيرة من خلال مشاركة خبراء مستقلين في البعثات الميدانية التي أوفدت إلى 15 بلدا (4) والاستعراض النظير اللاحق الذي أجري لتقارير التقييم من جانب فريق خبراء مستقل (أنظر أدناه).

ثانيا- عرض عام لأعمال المنظمة في مجال صحة الحيوان

14- تعتبر خيارات التدخلات البرامجية من جانب المنظمة خيارات واسعة تماما في إطار الهيكل المؤسسي للتعاون الدولي في مجال صحة الحيوان. فقد ركز برنامج صحة الحيوان في المنظمة منذ عام 1994 على الأمراض الحيوانية العابرة للحدود من خلال برنامج الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض العابرة للحدود. وتركز العمل على أربعة جوانب نوعية لتعزيز الخدمات البيطرية على المستوى القطري.

15- وقد أسندت أولوية خاصة في إطار برنامج الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود للأمراض العابرة للحدود ذات الأهمية الاستراتيجية والتي يمكن أن تكون موضوعا لبرامج استئصال عالمية أو إقليمية مثل الطاعون البقري والحمى القلاعية والالتهاب الرئوي البلوري في الأبقار، وتلك ذات الأهمية التكتيكية والتي تتسبب في أوبئة شديدة الخطورة من وقت لآخر إلا أنها لم تصل إلى المرحلة التي يمكن التفكير في تنظيم حملات استئصال عالمية أو إقليمية لها مثل حمى الوادي المتصدع ومرض الجلد المتكتل وطاعون المجترات الصغيرة وحمى الخنازير الأفريقية ومرض يوكاسل. ومن الأمراض الناشئة مثل الاعتلال المخي الإسفنجي في الأبقار. وكانت الجهود التي نفذت خلال الفئتين الأخيرتين من الأمراض تتم إلى حد كبير من خلال المشروعات الميدانية الممولة من برنامج التعاون الفني. وعلى وجه الخصوص، كان التركيز الرئيسي على البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري الذي يهدف إلى استئصال الطاعون البقري من العالم والتحقق من ذلك بحلول عام 2010.

16- وعلاوة على برنامج الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، استمرت المنظمة في عملها في مجال الأمراض الفطرية ولاسيما التريبانوزوما التي تثير القلق باعتبارها قضية إنمائية رئيسية في الكثير من أنحاء العالم وخاصة أفريقيا. وتم توجيه جانب كبير من عمل المنظمة في هذا المجال من خلال برنامج مكافحة التريبانوزوما الافريقية. والتريبانوزوما عبارة عن مرض حولت مساحات كبيرة من أفريقيا إلى أماكن غير مناسبة لتربية الحيوان وأصبحت تشكل مشكلة كبيرة. وقد أصبح برنامج المنظمة في مجال الطفيليات يوجه بصورة متزايدة نحو مشكلات مقاومة العقاقير ولاسيما بالنسبة للأدوية الطاردة للديدان ومبيدات القراض.

17- وينقسم عمل المنظمة في مجال الصحة الحيوانية الذي يقع ضمن مسؤولية إدارة صحة الحيوان في ثلاثة مجالات متميزة:

18- وتشير التقديرات إلى أن موارد البرنامج العادي المخصصة لأعمال صحة الحيوان بنحو 45 في المائة من موارد برنامج الثروة الحيوانية حيث يبلغ مجموع المخصصات 18.8 مليون دولار للفترة 1996-1997، و17.2 مليون دولار للفترة 1998-1999، و16.8 مليون دولار للفترة 2000-2001. ويبدو في سياق الموارد المتناقصة للبرنامج بأكمله، أن الحصة المستخدمة في الأعمال الأساسية بشأن الأمراض العابرة للحدود قد ظلت دون تغيير أو زادت زيادة طفيفة خلال هذه الفترة. وفي نفس الوقت، اتجهت الموارد المخصصة للأعمال بشأن الأمراض التي تحملها الحشرات (ذبابة التسي تسي والتريبانوزوما) والأمراض الفطرية ومقاومة العقاقير والخدمات البيطرية إلى الانخفاض.

19- وقد تم تمويل غالبية المشروعات الميدانية الخاصة بصحة الحيوان من برنامج التعاون الفني. فقد وافق هذا البرنامج من عام 1995 وحتى 2000 على 90 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 22.2 مليون دولار. وتصنف المشروعات التي تتناول استجابة المنظمة لغزوات الأمراض بصورة عامة على أنها مشروعات طوارئ وتتألف من أكثر بقليل من نصف مجموع حافظة صحة الحيوان لدى برنامج التعاون الفني. وتتحمل إدارة صحة الحيوان المسؤولية الفنية عن عدد قليل فقط من المشروعات غير الممولة من برنامج التعاون الفني مما يعكس الانخفاض العام في البرامج الميدانية بأكملها التي تنفذها المنظمة. وفيما بين عامي 1995 و2001، ووفق على 17 مشروعا من المشروعات غير الممولة من برنامج التعاون الفني بقيمة إجمالية تبلغ نحو 28.5 مليون دولار.

ثالثا- الاستنتاجات والتوصيات

20- حقق نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود نتائج هامة في مجالات نشاطاته الرئيسية الأربعة ولاسيما في البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري.

21- وتشمل النتائج الرئيسية التي تمت في المجالات الأخرى غير التابعة لنظام الوقاية ما يلي:

22- وقد خلص التقييم إلى أنه قد تم تحقيق تقدم كبير في مجال الأولوية الخاص بنظام الوقاية من الطوارئ حيث تحققت النجاحات الرئيسية في تنفيذ البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري، وفي توزيع برمجيات نظام معلومات الأمراض الحيوانية العابرة للحدود. ففي إطار الهدف العام الخاص باستئصال الطاعون البقري بحلول عام 2010، حقق البرنامج العالمي إلى حد كبير أهدافه المحددة في خطة عمله الخاصة بالفترة 1998-2003. وكان نظام معلومات الأمراض الحيوانية العابرة للحدود يمثل إنجازا هاما في تحسين عمليات الإبلاغ عن الأمراض. وفي حين أن بعض الأعمال الجيدة قد تحققت في مجال الترويج للتخطيط ذات الصلة بالطوارئ والتأهب لمواجهتها، فإن عملية الاستجابة المبكرة كانت أقل نجاحا حيث تتطلب المزيد من التعاون مع البلدان. وباستثناء التسي تسي والتريبانوزوما، كانت معظم النشاطات غير المنفذة في إطار برنامج الوقاية من الطوارئ منخفضة المكانة، وكان الكثير من نشاطات المنظمة الخاصة بالخدمات البيطرية قد انتهى العمل فيها. وكان البرنامج العالمي لاستئصال التسي تسي والتريبانوزوما يشكل مظلة مفيدة لأعمال المنظمة في هذا المجال، وينبغي أن يضطلع بدور هام في تنفيذ حملة استئصال التسي تسي والتريبانوزوما في عموم أفريقيا. كما تبين أن عمل المنظمة في مجال الصحة الحيوانية يعالج قضايا المساواة بين الجنسين بطريقة متكاملة.

23- ويقدم التقييم مجموعة من التوصيات بهدف التشجيع على توجيه الموارد المحدودة نحو معالجة المجالات التي تتمتع بها المنظمة بميزة نسبية في سياق توجيه عمل المنظمة بشأن صحة الحيوان في المستقبل:

تقرير فريق الاستعراض النظير الخارجي (5)

24- اجتمع الفريق في روما خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر/ كانون الأول 2001 حيث أجريت مشاورات مع موظفي إدارة التقييم والمديرة العامة المساعدة لمصلحة الزراعة ومدير قسم الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان، ورئيس وكبار موظفي إدارة صحة الحيوان. وتدارس الفريق مشروع تقرير التقييم في سياق الإطار الاستراتيجي الحالي للفترة 2000-2015، والخطة المتوسطة الأجل للفترة 2002-2007، وبرنامج العمل والميزانية للفترة 2002-2003، وبيان مهمة مصلحة الزراعة وأولوياتها على النحو الذي أوضحته الإدارة العليا.

النتائج والتوصيات المقدمة من الفريق

التوصيات

الاستراتيجية

25- يلاحظ الفريق أن إدارة صحة الحيوان تشارك في التخطيط الاستراتيجي وعملية وضع الأولويات التي تبنتها المنظمة.

تخصيص الموارد

تعزيز الصلات

26- لاحظ الفريق أن موظفي إدارة صحة الحيوان يتميزون بمهارات متنوعة ورفيعة المستوى تمكنهم من معالجة قضايا صحة الحيوان المعقدة. غير أنه يتعين على التوجه الاستراتيجي للمنظمة، ومجتمع المتبرعين أن يغتنم منافع النهج المتكامل متعدد التخصصات إزاء تنمية الثروة الحيوانية في سياق التنمية الريفية والتخفيف من وطأة الفقر. وتعكف مصلحة الزراعة على القيام بهذه العملية.

  • لاحظ الفريق أن عناصر السياسات في برنامج نظام الوقاية في حاجة إلى تعزيز، ويوصي بزيادة التفاعل بين إدارة صحة الحيوان وفرع المعلومات، والتحليل القطاعي، والسياسات ذات الصلة بالثروة الحيوانية.
  • تتمتع إدارة صحة الحيوان بقوة خاصة باعتبارها مصدراً للخبرات. وينبغي استخدام ذلك بصورة أفضل من خلال توفير المفاهيم الجديدة إزاء معالجة القضايا الحالية والمقبلة في قطاع الثروة الحيوانية الفرعي مثل القضايا الفنية (رصد الأمراض، وإصلاح الخدمات البيطرية) وتحليل السياسات وصياغتها وتنفيذها.
  • لإدارة صحة الحيوان دور في مجال الاتصال، وإسداء المشورة ينبغي استغلاله بفعالية أكبر لتعزيز أهمية صحة الحيوان لاستراتيجيات الحد من الفقر في البلدان النامية.
  • الهيكل

    27- يوصي بأن تعيد إدارة صحة الحيوان تحديد هيكلها ومسؤوليات مجموعاتها حتى تتسق مع أهدافها الأكثر شمولاً.

  • على وجه الخصوص، يتعين زيادة تركيز مجموعة الأمراض الطفيلية وتوجيهيها نحو تحقيق أهداف القسم.
  • مجموعة الخدمات البيطرية

    28- استرعى هيكل ومهام هذه المجموعة نظر الفريق فضلاً عن التوصية الواردة في تقرير التقييم والتي لا يوافق عليها الفريق. فالإدارات البيطرية التنظيمية على المستوى القطري هي أساس رصد الأمراض الحيوانية ومكافحتها. ويبدو أن جزءاً كبيراً من تركيز مجموعة الخدمات البيطرية كان منصباً على تسليم الخدمات البيطرية الإكلينيكية، ويعتقد الفريق أن هذا التركيز في حاجة إلى تغيير. فالأولوية الأعلى هي للترويج للإصلاح المؤسسي الذي يشمل تحليل المهام الأساسية لإعادة توجيه الإدارات البيطرية نحو التركيز على النشاطات الأساسية لمكافحة الأمراض مثل التشريعات، والرقابة، وعلم الأوبئة، والدعم التشخيصي والإبلاغ عن الأمراض.

    يوصي بأن تظل مجموعة الخدمات البيطرية كيانا منفصلاً مع إعادة تحديد دورها. إذ ينبغي أن يكون لها دور أشمل في دعم الإصلاحات وتعزيز الخدمات البيطرية التنظيمية لتدعيم عمليات رصد الأمراض على المستوى القطري، ومكافحتها على جميع المستويات.

    استجابة الإدارة

    29- ترحب الإدارة بالمنهجية التي طبقت في هذا التقييم، الذي اشتمل على مشاورات مع البلدان الأعضاء ومشاركة فريق الخبراء الخارجي. كما أنها تعترف بأن التقييم المنجز نزيه وموضوعي.

    30- وقد ركز التقييم في البداية على مشروعات برنامج التعاون الفني التي يديرها قسم الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان ثم توسع بعد ذلك لتغطية أداء برنامج الثروة الحيوانية في نظام الوقاية، وأخيراً عنصر الصحة الحيوانية بكامله في البرنامج 2-1-3 الثروة الحيوانية. كما لاحظ، أن العديد من البلدان الأعضاء التي تمت زيارتها أعرب عن تقديره لنشاطات برنامج الثروة الحيوانية في إطار نظام الوقاية. وتلتزم الإدارة بمواصلة تركيز الاهتمام على هذا النظام بجميع عناصره بما في ذلك البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري على النحو الذي أعرب عنه الاستعراض في العديد من المناسبات.

    31- غير أن الإدارة ترى، بالنظر إلى التركيز الأولي على برنامج التعاون الفني ونظام الوقاية، أنه كان يتعين على الاستعراض أن يتوسع في تغطيته للمجالات الهامة الأخرى التي عالجها البرنامج. ففي الفترات المالية الأخيرة، لم يعالج برنامج الصحة الحيوانية في المنظمة انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود ولاسيما تلك التي يعالجها برنامج نظام الوقاية فحسب، بل قدم الدعم والمشورة أيضاً للبلدان الأعضاء في مجالات الأمراض الحيوانية التي تنتقل للإنسان وسلامة الأغذية ذات الصلة بالأغذية الحيوانية المنشأ، وجودة وسلامة العقاقير، والمنتجات البيولوجية والمبيدات والأمراض التي تنقلها الحشرات، وتعديل سياسات وخدمات صحة الحيوان.

    32- وفي حين أن أولوية متقدمة للغاية سوف تسند لبرنامج الثروة الحيوانية في إطار نظام الوقاية، سوف تعالج الإدارة أيضاً المجالات الأخرى مثل الصحة العامة البيطرية، والإدارة البيئية للأمراض التي تنقلها الحشرات، وتقدم الدعم لإصلاح السياسات والمؤسسات في مجال خدمات الثروة الحيوانية. وسوف تواصل الخطة المتوسطة الأجل للفترة 2004-2009 في إبراز توجهات هذا البرنامج المتوازنة الذي يجري بذل جهد منسق له لاجتذاب الدعم من خارج الميزانية.

    33- وقد أبديت التعليقات المحددة التالية:

    وتتفق الإدارة مع توصية فريق الاستعراض الخارجي بزيادة الاهتمام ببرنامج صحة الحيوان في الخطة المتوسطة الأجل للفترة 2004-2009. وقد أخذت الإدارة علماً بالتوصية التي قدمها فريق الاستعراض بتقديم المزيد من الموارد ولاسيما موارد الموظفين لعنصر الصحة الحيوانية في برنامج الثروة الحيوانية من أجل الاستجابة لطلبات الأعضاء المتزايدة باستمرار. وسوف يتمثل تنفيذ هذه التوصية في الجمع بين التوسع التدريجي في قاعدة الموارد من البرنامج في عنصر الصحة الحيوانية وزيادة الحصول على موارد للبرنامج من خارج الميزانية.

    تقرير لجنة البرنامج (6)

    34- أعربت اللجنة عن تقديرها لتقرير التقييم الموجز والحافل بالمعلومات فضلاً عن التعليقات الواضحة التي قدمها فريق الاستعراض الخارجي ورد الفعل الإيجابي الذي صدر عن إدارة المصلحة. ولاحظت بارتياح أن الإدارة قد عالجت بالفعل الكثير من الاقتراحات التي قدمها هذا التقرير من خلال وضع مقترحات الخطة المتوسطة الأجل.

    35- واعترفت اللجنة بتزايد أهمية قضايا الصحة الحيوانية والدور التي تضطلع به المنظمة من خلال هذا البرنامج. واتفقت اللجنة مع النتائج العامة التي توصل إليها التقييم، وأثنت على الموظفين للتقدم الممتاز الذي أحرز في إطار برنامج الثروة الحيوانية في نظام الوقاية وخاصة في تنفيذ البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري. كما وافقت على جميع توصيات التقييم تقريباً بما في ذلك تلك التي تعالج المعوقات التي تواجه إدارة صحة الحيوان من ناحيتي الموارد البشرية والمالية والدعم اللازم من خارج الميزانية للعمليات الميدانية ذات الصلة بنظام الوقاية والحاجة إلى استعراض أولوية برنامج الصحة الحيوانية في سياق التخطيط المتوسط الأجل. ويتعلق المجال الوحيد الذي لم تقبل فيه اللجنة توصية التقييم للعمل في الخدمات البيطرية. فهنا كانت اللجنة تحبذ الموقف الذي أتخذه فريق الاستعراض الخارجي وإدارة المصلحة بالاحتفاظ بمجموعة الخدمات البيطرية على أن تعيد تركيز عملها لينصب على دور الخدمات البيطرية العامة ولاسيما في النشاطات الأساسية المتعلقة بمكافحة الأمراض. وأكدت اللجنة الحاجة إلى التزام جانب الحرص لدى خصخصة الخدمات البيطرية التي تحقق منافع عامة والتي ليس من السهل تكرارها من جانب القطاع الخاص. كما أكدت أهمية أن تعمل المنظمة بصلة وثيقة مع الشركاء الدوليين في مجال صحة الحيوان.

    36- ولاحظت اللجنة التحفظات المتعلقة بالمشروعات غير تلك الخاصة بنظام الوقاية والتي يمولها برنامج التعاون الفني بالنسبة لمتابعة الحكومات واهتمامها بهذه المشروعات.

    37- وأخيراً أوصت اللجنة بأن تشمل تقارير التقييم، في المستقبل، ملحقاً يتضمن اختصاصات التقييم فضلاً عن أسماء فريق التقييم وفريق الاستعراض الخارجي.


    الصفحة السابقة أعلى الصفحة الصفحة التالية