سياق إعادة الصياغة

العملية
136.     في ضوء ما تم في ظروف مماثلة في السابق، فقد صدرت توجيهات عامة إلى جميع وحدات منظمة الأغذية والزراعة بصدد إعداد مقترحات منقحة للفترة 2006-2007 تأخذ بعين الاعتبار عددا من الاعتبارات ذات الصلة بالسياسات. وتتضمن هذه التوجيهات: تحديد الأهداف ومواردها على أساس الأولويات على صعيد المصلحة/المكتب، وتغييرات مرجوة من حيث الجوهر، والدعوة إلى تحويل تخصيصات الموارد من موارد الكوادر

137.     تم تحقيق الاستفادة القصوى من نظام التخطيط البرامجى واعداد تقارير التنفيذ ودعم التقييم مع التدريب ذي الصلة. كما تم إجراء مشاورات عبر الانترنت كلما اقتضت الضرورة، وخاصة فيما يتعلق بإنشاء كيانات متعددة الجوانب ونشاطات بين المقر الرئيسي والمواقع اللامركزية.

فصل جديد وتركيبات البرنامج
138.     وتضمنت الإصلاحات التي تم طرحها على المؤتمر العام تركيبة فصل منقح بشكل كامل (وبرنامج أساسي) لغرض استخدامه في وثائق التخطيط للمستقبل. وقد وافق المؤتمر العام على الفصول الجديدة بينما تم اختصار الأرقام، والعناوين، ومحتويات كيانات البرنامج التأسيسي في هذا القسم وفي الملحق الرابع وهي خاضعة للمراجعة أيضاً. ولم يعد التغيير ضرورياً للبرامج التي يبلغ عددها 42، كما تمت الإشارة إليه أساساً في الهامش الوارد في نص داخل إطار بعد الفقرة 44 من الوثيقة C2005/3 Sup.. 1.

139.     ويحد الفصل الجديد وهيكليات البرنامج من المقارنة المباشرة مع محتويات حساب تكاليف الدعم2006-11 ووثائق برنامج العمل والميزانية 2006-2007 نظراً لإعادة الصياغة والترقيم للوحدات "الموجودة أصلاً". ويهدف جهد اعادة الصياغة إلى ضمان احتواء البرامج الجديدة على مجموعة متناسقة من النشاطات مع إيلاء أهمية متزايدة للأنشطة متعددة الجوانب، بالإضافة الى السعي الى التقليل من التجزئة. ويتضمن الملحقان الرابع والتاسع جدول وضع خرائط للكيانات السابقة يتضمن البرامج والكيانات الجديدة حيث تم نشره فى موقع المنظمة الالكتروني، إذ يوضح الطريقة التي تم فيها تحويل الكيانات السابقة. غير أنه يتعذر إجراء مقارنة مباشرة ذات صلة بتخصيص الموارد بين الكيانات "الموجودة أصلاً" والكيانات الجديدة استنادا إلى نظام الميزانية.

مقاييس رئيسية
140.     استرشدت التغييرات التي أجريت على الجوهر بمقاييس رئيسية عديدة، على النحو الأتي:

• ففي الحالة الأولى، تم الالتزام بمعايير تحديد الأولويات التي وضعها المجلس مع إيلاء أهمية خاصة للمعايير الثلاثة الأولى: (1) الصلة بالإطار الاستراتيجي والأهداف الإنمائية للألفية. (2) تركيز واضح على الأولويات التي أعربت عنها البلدان الأعضاء. (3) تجسيد الفائدة للمنظمة ومقارنتها وخاصة فيما يتعلق بتحديد الأولويات النسبية لأنشطة كيان محدد مقارنة بالكيانات الأخرى.
• وطبقا لذلك، فقد تم تقديم أقصى درجات الحماية لعدد من الأولويات من قبل البلدان الأعضاء( كما تم توضيحه في سرد الفصل العام في أدناه وفي الملحق الرابع) وذلك في إطار احتساب أهداف الموارد التي تم إبلاغها إلى الوحدات الخاصة بالمنظمة. ويذكر أن المؤتمر العام كان قد حدد معدل الخطة المتوسطة الأجل (برنامج4E ) بقيمة 103.5 مليون دولار.
• الدعوة إلى إجراء تغييرات في هيكلية الكيان وبرامجه (أي المستخدمة في الخطة المتوسطة الأجل 2006-11 التي صادق عليها المجلس في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 ووثيقة برنامج العمل والميزانية 2006-2007 المقدمة إلى المؤتمر العام): أولاً للرد على النداء والتوقعات من جانب الهيئات الرئاسية من أجل الحد من التجزئة. وثانياً، كي تعكس بصورة أفضل جوانب التركيز "البراغماتي" كما أجاز به المؤتمر العام، وخاصة إدارة المعارف وبناء القدرات الخاصة بأنشطة المنظمة ذات الصلة بالمساعدات الفنية للبلدان.
• وقد أخذت إعادة الصياغة بنظر الاعتبار التوصيات التي قدمتها بعض مجموعات العمل المحلية التي أسسها المدير العام لمعالجة مجموعات منتقاة من الكيانات( بقصد تعزيزها و/أو تنقيح نطاقاتها) وجوانب مهمة من قطاعات معينة في عمل المنظمة، مثل استخدام شبكات معارف بموضوع رئيسي، ونشر أفضل الممارسات، ودعم عملية بناء القدرات في البلدان.
• وقد تم الطلب أيضاً من الوحدات الخاصة بالمنظمة الاستجابة لمبادرة لجنة البرنامج لمزيد من الانتقائية بخصوص مجالات الأولوية للعمل متعدد الاختصاصات، من خلال، على سبيل المثال، ضم المجالات ذات الأولوية المذكورة في إطار وحدات محددة كلما كان ذلك ممكناً. وبشكل عمومي أكثر، قد يتعلق الأمر بالنشاطات متعددة الجوانب، فقد طلب من الوحدات ضمان تحقيق تعاون مسبق وليس لاحق في مجال التخطيط، والبرمجة، وحشد الموارد، والمراقبة والتقييم.

نظرة نوعية لكيانات البرنامج
141.     لقد أدى الجهد الرئيسي لإعادة الصياغة للكيانات" الموجودة أصلاً" إلى تقليص عددها، والى خفض بنسبة 29 فى المائة فى عدد من الكيانات الجوهرية، أى من 261 إلى 186. ويوضح الجدول أدناه الصورة الكمية المعدلة.

الجدول 9: تقييم الكيانات

142.     وقد تركز الجهد ذاته على صعيد القدرات الرئيسية (كما تم التخطيط لها على المدى الطويل في الخطة المتوسطة الأجل 2006-11) بانخفاض من 829 إلى 636 (أي بنقص قدره 23 بالمائة).

تدابير ذات صلة بإدارة البرنامج
143.     ولا تشتمل الصورة أعلاه على التدابير الخاصة بإدارة البرنامج والتي يتم تحديدها بشكل منفصل في ضوء الممارسات الراسخة، في الوقت الذي تم إقرارها في الجدول الأخير"9" في برنامج العمل والميزانية السابق، وضعت تدابير برامج العمل ضمن برنامج واحد لكل فصل تم تحديده برسالة تحمل حرف X ( أي 1X،2X إلخ). وتشمل ادارة البرامج التوجه العام للبرامج (المدراء العامون المساعدون، والمدراء، ووحدات تنسيق البرامج والسجلات) والموارد لتنمية قدرات الموظفين ذات الصلة بالفصول. ولا ينطبق هذا على الفصول رقم 6، 8و 9بالنظر لطبيعتها الخاصة.

أهمية متزايدة للأنشطة متعددة الجوانب

مجالات جديدة ذات أهمية
144.     ويأخذ برنامج العمل المنقح بنظر الاعتبار مجالات التركيز متعددة الجوانب التي تم تحديدها مؤخرا مثل: نشر المعارف بما في ذلك الشبكات ومشاطرة أفضل الممارسات، وتقديم الدعم لبناء القدرات.

145.     وتم تسهيل ذلك بشكل كبير ليس من خلال تشجيع محدد من إدارة عليا خلال مناقشات مع الوحدات المعنية فقط، بل من خلال توصيات عملية أيضاً من جانب بعض مجموعات العمل التي أسسها المدير العام. وتم بشكل خاص ترجمة الأهمية المتزايدة لإدارة المعارف وبناء القدرات من خلال النُهج متعددة الجوانب كما هو مطلوب، إلى تعديلات في عناوين الكيانات و/أو تأسيس كيانات محددة جديدة بجهود مشتركة بقصد وضع معطيات ملموسة وتوفير موارد كافية.

146.     البرنامج 3H:سوف يتصدر تبادل المعارف وبناء القدراتتنفيذ الأولويات متعددة الجوانب المشار إليها من خلال المنظمة. وبمعزل عن الجمع بين العمل القائم في المركز العالمي للمعلومات الزراعية وأنظمة الإنذار المبكر، سيسهل تأسيس شبكات المعارف، وتوحيد ونشر أفضل الممارسات بالإضافة إلى تنسيق ومراقبة النشاطات ذات الصلة ببناء القدرات عبر جميع البرامج. كما ستقود عملية التنفيذ الإيجابي لخدمات (إسأل المنظمة)، وتوفير الفرصة لوصول مناسب وأكثر مباشرة لجميع الأشخاص المهتمين (أفراد أو مؤسسات) للمعلومات المتراكمة لدى المنظمة ولدى البلدان الأعضاء فضلاً عن نشرها لأفضل الممارسات.

147.     وستقوم الوحدات التابعة للمنظمة بتعزيز الشبكات على صعيدين: (1) تعزيز مشاركة المعارف وتبادلها بين الكوادر في مواقع مختلفة. (2) وممارسة الأمر نفسه بين المنظمة والخبراء في مراكز المعلومات الدقيقة في البلدان. ومن خلال الشبكات المعنية بمواضيع أساسية المشار إليها آنفا، ستعزز المنظمة صلاتها مع مجتمع المعارف العالمي، وستتمكن من ممارسة تأثير أكبر في مناقشة القضايا العالمية. أما بخصوص نشر أفضل الممارسات، فان ذلك سيتحقق اعتمادا على خبرة المنظمة المكتسبة في البرامج والمشاريع، وخبرة الشركاء والبلدان الأعضاء. وسيستمر توحيد أفضل الممارسات وتوفيرها عالميا بأشكال عدة مصممة بما يلبي الاحتياجات الضرورية للمستخدمين، بما في ذلك صناع السياسات والمعنيين في البلدان الأعضاء.

148.     ستعالج النشاطات ذات الصلة ببناء القدرات طيفاً واسعاً من المواضيع متعددة الجوانب، تماشيا مع تنامي المتطلبات ضمن الإطار الإجمالي التالي، والمقصود به:

• التصرف بشكل إيجابي في مجال تحديد وشغل فرص زمالات الدراسات العليا والتدريبية ذات الصلة بالعمل في الشمال والجنوب على حد سواء؛
• إعداد برامج تعليمية حول السياسات، مع استخدام أنظمة الدراسة عن بعد، وتكون هذه البرامج مخصصة لكبار صناع السياسات والمحللين؛
• تطوير فرص تعليم الكبار في المجتمعات الريفية، بما في ذلك من خلال القيام ببرامج مدرسية ميدانية ومناهج إرشاد أخرى؛
• بناء المؤسسات الخاصة للتعاونيات، ومنظمات المزارعين، وغرف التجارة الزراعية، وغيرها؛
• تنظيم حلقات دراسية نظرية وعملية حول الإنتاج واستدامته، وتخزين وتصنيع المنتجات الزراعية لكوادر الإرشاد، بما يضمن تأثير مضاعف من خلال التدريب.

اعتماد التخطيط المشترك "المسبق"
149.     الى جانب النشاطات متعددة الجوانب المشار إليها ذات التركيز المضاف والواضح، فقد ساد، بصورة عامة، توجهاً لتوحيد الجهود فيما بين المصالح والأقسام لمعالجة قضايا مشتركة والحد من الازدواجية. ولذلك ينبغي أن يأخذ فى الاعتبار، على وجه الخصوص، شكل التطبيق المبرمج للموارد من أجل توفير حلول متعددة الجوانب لمشاكل محددة بشكل واضح، وليس الاعتماد على تعاون "من خارج الميزانية" كما جرت عليه العادة.

150.     وفي الوقت الذي يسمح فيه التخطيط المشترك للمنظمة وإعداد البرامج والميزانيات وفق نظام الحاسوب الآلي، ممارسة النشاطات بصورة كاملة لإفساح المجال أمام الكيانات كي تكون ذات طبيعة متعددة الجوانب بشكل حقيقي، فان تحديد مدخلات الموارد في مرحلة التخطيط (بما في ذلك وقت الكوادر العاملة) من أكبر ما يمكن من الوحدات المختلفة، في وقت كان فيه هذا النشاط في السابق استثناءً وليس قاعدةً. وتحتاج كيانات البرامج متعددة الأوجه إلى تخطيط مشترك يتجاوز الحدود المنظمة من أجل حشد الخبرات التكميلية مع كل واحدة من الوحدات التي تساهم في توفير الموارد لتحقيق أهداف مشتركة محددة مسبقاً. وفي تحول جذري عن الحالة في السابق، فان برنامج العمل والميزانية المنقح يتضمن عدداً كبيراً من هذه الكيانات، وستتم مراقبتها بشكل دقيق خلال التنفيذ.

مجال الأولوية للعمل المتعدد التخصصات
151.     يعد هذا النهج مثالاً للجهود الملموسة المبذولة أثناء عملية إعادة الصياغة من أجل التعامل بعقلانية في هذه المجالات والتي أطلق عليها حتى الآن تسمية "مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات ". وكانت لجنة البرنامج قد أكدت خلال دورتها الأخيرة على الحاجة لانتقاء أفضل للموضوعات الأساسية التي يتم معالجتها بصفتها " مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات". وعليه فقد عُد "تحديد الاتجاه السائد" لتنفيذ النشاطات الحالية أمراً مرغوبا به، كلما كان ذلك ممكناً.

152.     وقد تم استخدام مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات، كما تمت رؤيتها والعمل واستخدامها حتى الآن، حين واجهت الوحدات أمورا جديدة أو استجابت لجوانب جديدة من طلبات البلدان الأعضاء بتخفيض كافة المجالات، خاصة في الفترات التي لم تكن فيها هذه المجالات غير محددة على نحو جيد في تركبيات المنظمة وبرامجها. وبينما تم إنجاز عمل جيد تحت رعاية المركز العالمي للمعلومات الزراعية ذي الصلة، على حد التقارير الواردة إلى لجنة البرنامج، فقد برزت عوائق أمام التخطيط الفاعل وتسليم المعطيات والنتائج بموجب مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات. وربما كان هناك ميلاً نحو تطبيق "صفة" مجالات الأولوية المذكورة على مواضيع أساسية جديدة سعياً منها للوصول إلى وضوح أكبر من شأنه أن يؤدي إلى زيادة غير مبررة في مجالات الأولوية التي تم إقرارها وعددها (19 حاليا).

153.     وقد سعت العديد من مجموعات مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات إلى الانتقال إلى نمط عمل أكثر فاعلية لخلق كيان متعدد الجوانب من أجل حشد عمل مشترك تحت الموضوع الأساسي، يستند بشكل أكثر صرامة على أكثر البرامج ذات الصلة، كما هو موضح في الجدول التالي:

الجدول 10: ترتيب مجالات الأولوية للعمل المتعدد التخصصات

154.     وأفض إقرار خطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية التي صادق عليها المؤتمر العام إلى وضع مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات في نشاطات جميع الوحدات في الاتجاه السائد، بينما تم توجيه قسم السكان والمرأة لإعداد تقارير دورية حول التقدم المحرز لغرض تقديمه الى المؤتمر العام. وسيتواصل العمل حول الجوانب الأخلاقية ولكن بدرجة مخففة. كما تم التركيز على موضوعين أساسين آخرين بصفتهما ضمن مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات، وهما الأغذية للمدن والزراعة العضوية، حيث سيستمر تناول هذين الموضوعين على نحو متعدد الجوانب، ولكن في إطار أشمل لتحديد أفضل الممارسات، ونشر المعارف، وتلبية متطلبات محددة من البلدان الأعضاء لمشاريع عملية على الصعيد المحلي أو المحلي الثانوي.

155.     وبخصوص المجالات الخمسة المتبقية من مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات، فقد لوحظ أن مدى التعاون متعدد الجوانب غير ناضج بما فيه الكفاية (مثال: الطاقة العضوية، فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة الإيدز، الذي كان مقررا أن يبدأ خلال فترة السنتين الحالية) أو لم يكن ممكنا تحديد أو تأسيس كيان ممكن. وعليه فان المجالات ذات الأولوية الخمس التالية ستبقى تنشط بالشكل المطلوب حتى الآن، وعلى الأقل خلال الفترة المالية 2006-2007، وستتابع التنسيق المطلوب داخل المنظمة، والتداخل المنسق حيثما أمكن مع الأدوات الخارجية (الاتفاقيات) أو الأحداث:

• الإيدز (تأثيرات فيروس مرض الايدز) على الأغذية والزراعة
• الإدارة المتكاملة للتنوع الحيوي في مجال الأغذية والزراعة
• الأمن الحيوي في الإنتاج الزراعي والغذائي
• تطبيقات التقانة الحيوية في الزراعة ومصايد الأسماك والغابات
• الطاقة المستمدة من المصادر الحيوية

156.     وسيضمن هذا النهج بقاء جميع هذه المجالات ذات الاختصاصات المتداخلة:

• من بين الأولويات المعلنة للمنظمة،
• تحت قيادة مجموعات العمل أو الآليات ذات الصلة بما يسمح باجراء مشاورات منتظمة فى ما بين مختلف الادارات والأقسام.
• أن تتاح لها الفرصة للوصول الى الصناديق المركزية التحفيزية. وفى الواقع سيستمر الكيان (210s5 سابقا وحاليا 2BS02) فى دعم الأنشطة ذات الاختصاصات المتداخلة، بفضل الموارد المتزايدة فوق مستوى اعتمادات برنامج العمل والميزانية للفترة 2004-2005.

أولويات جوهرية رئيسية

157.     أكدت توجيهات السياسات الصادرة إلى الوحدات التابعة للمنظمة على الحاجة الى "حماية" عدد من الجوانب ذات الأولوية كما تم التعبير عنها في الهيئات الرئاسية، في وقت تم فيه توجيه الدعوة الى هذه الوحدات لترتيب نشاطاتهم بما يكفل تقليص أهداف الموارد. وكانت المعاملة التفضيلية لهذه المناطق قد بنيت على الأهداف الإجمالية، بينما تستطيع الوحدات زيادة درجة الحماية الموفرة لها من خلال الحد من العمل بصورة أكبر في المجالات الأخرى. وقد تم تحديد مستوى التخصيصات الخاصة ببرنامج التعاون الفني (البرنامج 4E) من قبل المؤتمر العام نفسه بمقدار 103.5 مليون دولار، أى بزيادة مقدارها 0.5 مليون دولار عن الاعتمادات المقررة للفترة المالية 2004-2005.

158.     والى جانب تأثير فصل مختلف على نحو واسع وتركيبات برنامج، فهناك اختلافات أخرى بآليات عرض الميزانية بين وثيقة تخطيط برنامج العمل والميزانية السابقة (2004-2005) وبرنامج العمل والميزانية المنقح الحالي (2006-2007). ففي الميزانيات السابقة على سبيل المثال، وتماشياً مع مبادئ احتساب التكلفة، تم توزيع معظم تخصيصات خدمات تقانة المعلومات على جميع برامج الكيانات بصيغة تكلفة غير مباشرة لبرامج "المستخدم". ولغرض تحقيق الشفافية، يظهر حاليا في toto ضمن البرنامج 3I: أنظمة تقانة المعلومات. كما تم وضع تخصيصات تكلفة مماثلة لجميع كيانات البرامج لغرض توفير خدمات الدعم الإداري (خدمات الموظفين بدرجة رئيسية)، التي تظهر بصورة خاصة حاليا ضمن البرنامج H5: الخدمات المشتركة. والجدير بالذكر أن تخصيصات الموارد لكيانات البرامج لتركيبات لا مركزية (يرجى الرجوع الى تفاصيل توضيحية أكثر أدناه حول مدخلات من هذه التركيبات) عرضة للتغيرات بسبب الاختلافات الحاصلة جراء تداخل النظم في هذه المكاتب.

159.     ويذكر أن مستوى الميزانية المصادق عليه يوفر زيادة ضئيلة بمقدار 6 ملايين دولار فقط خلال مدة السنتين 2004-2005 (عدا الزيادة المخصصة للمصاريف الأمنية). ويظهر الجدول رقم 11أدناه تحقيق زيادة ضئيلة مقدارها 16 مليون دولار لصالح نشاطات رئيسية ذات أولوية تم التأكيد عليها من قبل الأعضاء عام 2005 قبل تقديم مقترحات الإصلاح.

الجدول 11

طاقات تعاونية معززة
160.     في الوقت الذي توفر فيه التغييرات الحاصلة في تخصيصات الموارد بين الفترة 2004-2005 وبرنامج العمل المنقح لعام 2006-2007 مؤشرات مفيدة، إلاّ أنها لا تسمح بالقيام بتقييم مناسب لنقاط التركيز الجوهرية في برنامج العمل والميزانية المنقح. كما تمكنت وحدات المنظمة أيضاً من الاستفادة من المكاسب المتأتية من الفصل الجديد وتركيبات البرمجة ذاتها، قدر تعلق الأمر بالفرص والطاقات التعاونية المعززة. وعلى صعيد إجمالي للصياغة والتقديم، فقد أصبح عمل المنظمة الآن أكثر وضوحا وتركيزا في ثلاث مجالات رئيسية، كما تم عرضها في الفصول الجديدة 2، 3و 4. الباب 2ويجمع الفصل 2 جميع هذه الجوانب ذات الصلة بعمل المنظمة الذي بدوره يوفر الأسس لقيام أنظمة مستدامة للأغذية والزراعة. أما الفصل 3فيجمع سلسلة من برامج اقتصادية واجتماعية تعزز نشاطات المنظمة الرئيسية في تبادل المعارف، وضع السياسات وتقديم المشورة، وبذلك يسهل تحقيق العمل بموجب الفصل 2. الباب 2. أما الفصل 4. يوفر لأول مرة تأكيدا رئيسياً على ضمان تعاون أوثق مع نظام الأمم المتحدة الأوسع، ليس على الصعيد العالمي فحسب، بل من خلال التركيبة اللامركزية أيضا، بالتزامن مع تقديم برامج المنظمة للتعاون من أجل التنمية ومساعدات الإغاثة بقصد الحد من انعدام الأمن الغذائي.

161.     وتجسد البرامج الرئيسية في هذه الفصول، بصورة عامة، عرضاً أكثر وضوحاً للأولويات وتخصيصات الموارد المنبثقة عنها. وفي الوقت الذي تحتوي فيه بعض البرامج على نشاطات قديمة العهد فهي تشكل ضمن مفهوم هذه البرامج مجالات جديدة للتركيز فى عمل لمنظمة. وتشتمل برامج أخرى على تحولات في التركيز ومتطلبات الموارد اللازمة ذات الصلة بالجوانب ذات الأولوية القصوى. بيدّ أن برامج أخرى تشتمل على نشاطات تمت الإشادة بها من قبل العضوية ولذا فمن المتوقع أن تتواصل، مع إجراء بعض التعديلات لتعزيز الكفاءة والفعالية، وتوحيدها في مجاميع لتعزيز تفاعل أكبر. فالمجموعة الأخيرة، على سبيل المثال: الأمراض والأوبئة التي تصيب الحيوانات والنباتات، وتجزئة الأراضي بما في ذلك امتلاك الأراضي وإدارة المياه وصيانتها مع نشاطات أخرى ذات صلة بالإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، واستزراع الغابات والأشجار خارج الغابات، وضمها الى ادارة الغابات المستدامة، وتحليل السياسات عبر سلسلة من المواضيع، والخدمات التقنية للعضوية، تعكس أيضا المدخلات من الفرق متعددة الجوانب على الصعيد شبه الإقليمي في المناطق الجغرافية تلك التي يتم تأسيسها هناك. ويكمن الهدف الرئيسي من سرد الفصل العام في أدناه في نقل هذه الإنجازات الجوهرية.

مدخلات من مكاتب لامركزية
162.     بينما تقوم المنظمة بادخال نموذج عملياتي جديد في منطقة ما، ونموذج إضافي آخر في منطقة مشتركة، فمن الضروري استذكار سبل المساهمات التي تحققت من المكاتب اللامركزية التي وضعت في برنامج العمل قدر تعلق الأمر بالجوانب الجوهرية والميزانية.

163.     وقد تم تقديم برنامج العمل بطريقة "موحدة" في المنظمة، من خلال جمع تخصيصات الميزانية من وحدات تنظيمية مختلفة، كلما كان ذلك مناسباً. وقد يعتمد في كثير من الأحيان تنفيذ البرامج، وتلك المعنية بالكيانات والمعطيات الرئيسية في البرامج، على مدخلات رئيسية من مواقع الموظفين في المكاتب اللامركزية. وبالاضافة الى كونها داعمة للأعمال المعيارية تعد المكاتب اللامركزية أيضا المجهز الرئيسي للخدمات التقنية للأعضاء وللدعم للبرنامج االميداني.

164.     ويحتاج عدد من الكيانات أيضاً الى وصول منسق بشكل جيد لمستويات البلاد أو الاقليم لنتائج العمل العالمي، كما هو الحال في تنفيذ الاتفاقيات الدولية المنظمة، (الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات وهيئة الدستور الغذائي، وغيرها.) أو لغرض جمع أو تحليل المعلومات الاحصائية، بهدف مساعدة البلدان الأعضاء على بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، ووضع الأولويات لمساعدة المنظمة ضمن الأطر الموجودة بما في ذلك أوراق استراتيجية الحد من الفقر، والتقييمات القطرية الموحدة، وإطار الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، والاستفادة من التنمية المتقدمة لأطر الأولوية القطرية المتوسطة الأجل الخاصة بالمنظمة.

تأثير تقليص الموارد على العمل الأساسي
165.     في الوقت الذي ساعدت فيه مضاعفة أوجه التعاون من خلال تعزيز وتحديد مكاسب مدخرات الكفاءة والانتاجية، الى حد ما، في مسايرة معدل التخفيض الحقيقي بنسبة 5.2 فى المائة من الموارد المتوفرة للفترة 2004-2005، فسيكون لإجمالي التخفيضات المطبقة في العديد من المجالات تأثيرا سلبياً على عمل البرنامج.

166.     وستبقى قدرات المنظمة في العديد من المجالات التقنية الأخرى شحيحة التمويل بدرجات متفاوتة. وحتى في بعض المجالات ذات الأولوية (مثل دعم التقييم القطري الموحد، والموارد العضوية للنباتات والحيوانات، والأمن الغذائي، وإدارة المياه الزراعية، والبنى التحتية الريفية، والنظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر عن الأغذية والزراعة، ودعم تطبيق مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد) قد لا يتم تمويلها على المستوى المرجو. وترد أدناه قائمة استدلالية للجوانب التقنية والاقتصادية التي تعاني شحة في التمويل بموجب الفصلين 2و3:

• نشاط تحليلي عام واختبار لأنظمة إنتاج المحاصيل التكميلية ونظم أراضي الرعي، والمحاصيل الحقلية والصناعية، والتكنولوجيا العضوية؛
• خصوبة التربة والبزل؛
• الجوانب البيئية والاجتماعية للانتاج الحيواني والصحة، وتحليل القطاع الحيوانى؛
• دعم البرنامج الدولي للتقانة والبحوث في مجال الري والصرف؛
• البنى التحتية للمعلومات الجغرافية؛
• مكننة الحقل؛
• سياسات وممارسات تنمية المشروعات الزراعية؛
• أوجه التداخل بين البحوث والارشاد؛
• توصيات متطلبات التغذية والتعليم التغذوي؛
• الأمن الغذائي للأسرة والتغذية؛
• تقديرات سلع السوق العالمية؛
• نشاط مقارن بشأن الأغذية والسياسات الزراعية؛
• تقديم المساعدات في مجال السياسات لمجاراة الطلب الفعال؛
• دعم الصندوق المشترك للسلع؛
• دعم بحوث الغابات، التعليم والارشاد؛
• العمل في مجال التنمية الريفية ومتابعة المؤتمر الدولي حول الاصلاح الزراعي والتنمية الريفية.

167.     وتتضمن المجالات الأخرى ذات المخاطر المتأتية من تقليص الموارد، بموجب الفصول 3، 4 و5:

• تقديم دعم تشغيلى للمشاريع، والمراقبة الميدانية والتفتيش؛
• على تلبية متطلبات مؤسسات التمويل الدولية المشاركة على الصعيد المتوقع؛
• دعم تطبيق سياسات اللامركزية من قبل دائرة المكاتب اللامركزية في سياق التحولات في المواقع وطبيعة عمل شبكة المكتب الميداني؛
• الادارة المالية، دعم أنظمة المعلومات، وإدامة المباني.

وصف عام للفصل

168.     تم تلخيص الانجازات الجوهرية الرئيسية بموجب الفصول الجديدة كما مبين أدناه، بما في ذلك جداول معززة تبين الموارد اللازمة لتنفيذ برنامج العمل. كما تم توفير سرد مفصل اضافي وتخصيصات موارد (وصولا لمستوى الكيان) في الملحق الرابع، في ضوء تفويض المؤتمر العام.