كوبابيان المحتويات

جيم: الأبعاد الإقليمية لإنجازات المنظمة

(أ) عرض عام للعمل في الأقاليم

212.     يُلخص هذا القسم إنجازات المنظمة في الأقاليم الخمسة: أفريقيا، وآسيا والمحيط الهادي، أوروبا وآسيا الوسطى، أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، والشرق الأدنى. والمعلومات منظمة على النحو التالي: أضواء على البرنامج تحت جميع مصادر التمويل (البرنامج العادي وحسابات الأمانة)؛ وجدول يبين تفاصيل تسليم البرنامج الميداني والدعم الخارج عن الميزانية المقدم للبرنامج العادي؛ والتمويل الخارجي الذي حصلت عليه المنظمة خلال الفترة 2006-2007؛ و"أضواء" مختارة في إطارالبرنامج 4E: برنامج التعاون التقني؛ وفي حالة أفريقيا وأوروبا، عرض عام للإنجازات في إطار البرنامج 3A: زيادة الموارد والاستثمار.

213.     ولغرض الاختصار، عمد هذا القسم إلى جعل عمليات السرد التالية انتقائية. وترد معلومات إضافية عن كل برنامج من برامج المنظمة في القسم 1-باء: المعالم البارزة في تنفيذ البرنامج، وفي الملحق 4: معلومات إضافية عما حققته المنظمة.

أفريقيا

(1) عرض عام للإنجازات
214.     يستفيد إقليم أفريقيا من أنشطة التعاون التقني أكثر من أي إقليم آخر، حيث تجاوز إجمالي التسليم خلال الفترة 2006-2007 مبلغ 275 مليون دولار، وأكثر من 3 في المائة من إجمالي البرنامج الميداني للمنظمة. وذهب أكثر من ثلثي المساعدة إلى أقل البلدان نمواً في الإقليم، وكان 60 في المائة منها يتعلق بحالات الطوارئ. وتُعد أفريقيا إلى الآن أكبر متلقٍ لموارد النظام الخاص للأمن الغذائي مما يعبر عن الأولوية التي تعطيها بلدان كثيرة لزيادة الإنتاج الزراعي على مستوى الكفاف والمزارع الصغيرة.

215.     وتشمل الأمثلة على العمل الموضوعي:

إدارة الموارد الطبيعية
216.     تقدير للاستدامة الاقتصادية والبيئية لممارسات الري للزراعة بالمناطق الحضرية وما حولها، مع إجراء دراسات حالة عن غانا وبنن وبوركينا فاصو.

مصايد الأسماك
217.     أُنشئت هيئة إقليمية فرعية لمصايد الأسماك تضم ستة بلدان في الخليج الأوسط لغينيا من أجل تعزيز التعاون في الإدارة الفعالة للموارد السمكية ومكافحة الصيد غير القانوني، دون إبلاغ ودون تنظيم.

تربية الأحياء المائية
218.     أُنشئت الشبكة الإقليمية لتربية الأحياء المائية في أفريقيا، ولدعمها، أنشأت منظمة الأغذية والزراعة البرنامج الخاص الإقليمي لتطوير تربية الأحياء المائية في أفريقيا.

التغذية وحماية المستهلك
219.     قدمت المنظمة الدعم لمفوضية الاتحاد الأفريقي بالتعاون الوثيق مع أمانة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا، لوضع استراتيجية إقليمية أفريقية للتغذية وترجمتها فيما بعد إلى خطة عمل قابلة للتطبيق. وحددت الاستراتيجية الأهداف ومجالات العمل ذات الأولوية، ووضعت الأساس لاستطلاع رأي القادة الأفريقيين عن أهمية أبعاد الأغذية والتغذية في التنمية الاجتماعية الاقتصادية المستدامة.

الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان
220.     قدمت المنظمة الدعم بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء في التنمية، للبلدان المتضررة من أجل مكافحة أنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض. وكان هذا التدخل المشترك حاسماً في الحد من انتشار المرض والتخفيف من الخسائر الاجتماعية والاقتصادية للمزارعين. وأظهرت هذه التجربة من جديد أن الاستجابة السريعة والتنسيق الفعال داخل المجتمع الدولي يمكن أن يحدث فرقاً.

الغابات
221.     دعمت المنظمة مكافحة حرائق الغابات في الإقليم، خاصة عن طريق تنسيق الشبكات الإقليمية لإدارة الحرائق؛ وإقامة تحالف العمل لإدارة الحرائق؛ وإصدار ورقة عمل عن إدارة الحرائق.

السياسات
222.     قدم دعم لمفوضية الاتحاد الأفريقي في إطار الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا/البرنامج الشامل للتنمية الزراعية لإعداد وتنظيم مؤتمر قمة الأمن الغذائي في أبوجا (ديسمبر/كانون الأول 2006). ودعا إعلان المؤتمر إلى زيادة التجارة فيما بين البلدان الأفريقية وحدد سلعاً استراتيجية ينبغي تشجيعها في الإقليم (9 على مستوى القارة - الأرز والذرة والبقول والقطن وزيت النخيل واللحوم والألبان والدواجن والأسماك، وثلاثة على المستوى الإقليمي الفرعي - الكسافا والذرة الرفيعة والدخن).

إنتاج النباتات ووقايتها
223.     قدمت المنظمة الدعم لأنشطة ميدانية تشاركية تجريبية لإدخال وتطوير نُظم إنتاج متكاملة؛ وتحسين الإنتاج والتحول وتسويق المنتجات الزراعية، عن طريق اعتماد ممارسات زراعية جيدة. وفي أعقاب الطلب الذي قدمته مفوضية الاتحاد الأفريقي، من خلال عملية تشاور واسعة، تم إعداد البرنامج الأفريقي للبذور والتكنولوجيا الحيوية لتقديم نهج استراتيجي ومنسق من أجل التنمية الشاملة لقطاع البذور في أفريقيا. وقد اعتمد هذا البرنامج في المؤتمر الإقليمي الرابع والعشرين لأفريقيا في باماكو، مالي، ثم أقره مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي بعد ذلك، وتم أيضاً تطوير عناصر إقليمية فرعية (مثل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، وغير ذلك).

البرنامج الخاص للأمن الغذائي
224.     كما ورد بالتفصيل في القسم 1-باءمن هذه الوثيقة، قدم البرنامج الخاص للأمن الغذائي دعماً أساسياً لمدارس تدريب المزارعين في سيراليون.

الجدول 9: تسليم برامج المنظمة الميدانية والدعم المقدم من خارج الميزانية إلى البرنامج العادي في إقليم أفريقيا، 2006-2007
  (بآلاف الدولارات الأمريكية) النسبة المئوية من مجموع التسليم
الدعم المقدم للبرنامج العادي من خارج الميزانية 128 0,1%
البرامج الميدانية    
الدعم المقدم للبرامج الميدانية/ المساعدة المقدمة للبلدان الأعضاء 85.423 29,6%
عمليات الطوارئ الممولة من خارج الميزانية 166.545 43,3%
برنامج التعاون التقني 19.088 32,9%
البرنامج الخاص للأمن الغذائي 2.657 70,8%
برنامج تليفود 1.368 36,3%
مجموع تسليم البرامج الميدانية 275.082 37,2%
تسليم البرامج الميدانية للمنظمة والدعم المقدم من خارج الميزانية للبرنامج العادي 275.210 30,7%


زيادة التمويل الخارجي للاستثمار في أفريقيا
225.     واصلت المنظمة دعمها الاستثماري القوي، حيث أن 39 في المائة من هذا العمل يكرس لمساعدة بلدان جنوب الصحراء الكبرى على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. ففي الفترة 2006-2007، تعاونت المنظمة بصورة وثيقة مع مبادرة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون الإنسانية عن الأمن الغذائي في القرن الأفريقي، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي. ودعمت المنظمة أيضاً مفوضية الاتحاد الأفريقي لإنشاء فريق مواضيعي جديد معني بالزراعة والأمن الغذائي، كجزء من مبادرة استهلها الأمين العام للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2007 للتعجيل بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

الشكل 5: التمويل الخارجي بحسب القطاعات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، 2006-2007



226.     وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، نفذت المنظمة 381 بعثة متصلة بالاستثمار وساهمت في 46 مشروع استثمار في التنمية الزراعية والريفية جرى اعتمادها وبلغت قيمتها نحو 2 مليار دولار أمريكي. وكان التمويل الخارجي لهذه المشاريع يمثل 86 في المائة (1.7 مليار دولار أمريكي)، وسوف يقدمه شركاء التمويل: مجموعة البنك الدولي، ومصرف التنمية الأفريقي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبنك الإسلامي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وبرنامج الأغذية العالمي ومرفق البيئة العالمية. وفي الشمال أفريقيا، أُوفدت 74 بعثة استثمار واعتُمد مشروع استثمار واحد للحصول على تمويل خارجي قدره 100 مليون دولار أمريكي.

227.     وشمل الدعم الاستثماري بالتعاون مع البنك الدولي العمل التحضيري لمشاريع التنمية الريفية والري وإدارة الموارد الطبيعية، واستعراضات اقتصادية وقطاعية. وعلى سبيل المثال، قامت المنظمة بدور تسهيلي هام في مساعدة حكومة تنزانيا والشركاء في التنمية (بما في ذلك البنك الدولي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والاتحاد الأوروبي، واليابان، والوكالة الدانمركية للتنمية الدولية، والمعونة الآيرلندية، ومصرف التنمية الأفريقي)، في الإعداد لبرنامج تنمية القطاع الزراعي، الذي يمول الآن من ميزانية الحكومة ويستكمل بسلة أموال متعددة المانحين، وهو الأداة الحكومية لتنفيذ العنصر الزراعي لاستراتيجية النمو والحد من الفقر. كذلك فإن مساعدة المنظمة فيما يتعلق ببرامج القطاع البيئي والحرجي لأربعة بلدان في وسط أفريقيا في إطار الاستراتيجية الحرجية المنقحة للبنك الدولي التي تركز على حفظ الغابات وإدارتها المستدامة، تعد مثالاً بارزاً آخر.

228.     وتضمن الدعم من أجل التأهب للطوارئ وإعادة التأهيل تقديم المساعدة للمشروع الأفريقي لمكافحة الجراد في غرب أفريقيا التابع للبنك الدولي، وإعداد مشاريع البنك الدولي عن الاستجابة والتأهب لأنفلونزا الطيور والأمراض البشرية الأخرى في عدة بلدان بشمال أفريقيا. وأعدت المنظمة برنامجاً لإنعاش القدرة الإنتاجية في السودان والذي تمت الموافقة عليه في أغسطس/آب 2007 لتمويله من الاتحاد الأوروبي، والذي سوف تنفذه المنظمة. وساعدت أيضاً برنامج الأغذية العالمي في صياغة برنامج عمليات الإغاثة والتعمير الممتدة للصومال.

برنامج التعاون التقني
229.     يرد أدناه توزيع إنفاق برنامج التعاون التقني في أفريقيا حسب البرامج الرئيسية.

الشكل 6: مشروعات برنامج التعاون التقني بحسب البرامج في أفريقيا، 2006-2007




أضواء على برنامج التعاون التقني - أوغندا: تجربة الزراعة التي تراعي حفظ الموارد لتحسين إدارة الأراضي وسُبل المعيشة للمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة

تواجه منطقتا باليزا ومبالي في أوغندا مشكلة استنفاد مغذيات التربة والتدهور السريع للأراضي. وكوسيلة لمساعدة المجتمعات المحلية التي تعيش على هبات من الموارد المحدودة، والتي تتعرض بصورة متكررة لحالات نقص الأغذية، قدمت المساعدة للأخذ بمبدأ الزراعة التي تراعي حفظ الموارد عن طريق نهج مدارس تدريب المزارعين. وكان الهدف من المشروع هو بيان إمكانية تطبيق نظام الزراعة التي تراعي حفظ الموارد في البلد ومنافعه العديدة من حيث الإنتاجية والاستخدام المستدام للموارد وحماية البيئة.

وتم تحديد احتياجات الفئات المختلفة من المزارعين والجماعات ذات المصلحة ووضع برنامج تدريبي هادف. وتم الاضطلاع بأنشطة لبناء القدرة على التكيف واعتماد مبادئ الزراعة التي تراعي حفظ الموارد وممارسات الإدارة المحسنة للأراضي عن طريق التدريب الميداني والتدريب في مكان العمل من خلال 48 مدرسة لتدريب المزارعين وحلقات دراسية مكثفة لأكثر من 300 عضو في مدارس تدريب المزارعين و30 موظف حكومي للإرشاد الزراعي، و30 مزارع مدرب من مجتمعات تجريبية.

وشملت نتائج المشروع تحسين الممارسات (إدخال محاصيل غطاء التربة، وإكثار البذور، والاستخدام المحسن للمستلزمات الزراعية) وتخفيض العمل على مستوى المزرعة، وتشجيع الحكومة عن طريق برنامجها الوطني للخدمات الاستشارية الزراعية، لتكرار هذه التجارب في مناطق مجاورة. وتحقيقاً لهذه الغاية، قام برنامج التعاون التقني أيضاً بتدريب موظفي برنامج الخدمات الاستشارية الزراعية وعمال الإرشاد من القطاع الخاص. وساهمت الأموال النرويجية المخصصة للنهوض بمدارس تدريب المزارعين على إدارة الأراضي والمياه في شرق أفريقيا وأفريقيا الجنوبية، بدرجة كبيرة في توسيع نطاق نتائج المشروع.


آسيا والمحيط الهادي

(1) عرض عام للإنجازات
230.     في إطار الأولويات المواضيعية الرئيسية الست المحددة في الإطار الاستراتيجي الإقليمي: من أجل تحقيق الأمن الغذائي في آسيا والمحيط الهادي، تم تحديد وتنفيذ مجالات رئيسية للتدخل خلال الفترة المالية 2006-2007، من خلال المشورة السياسية والمساعدة التقنية وبناء القدرات، وكذلك الربط الشبكي الإقليمي والشراكة، والتي تعمل بصورة وثيقة مع هيئات اقتصادية إقليمية مثل رابطة أمم جنوب شرق آسيا، ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، ومنتدى جزر المحيط الهادي.

231.     وتم تسجيل أكثر من 200 مشروع ميداني في 34 بلداً في آسيا والمحيط الهادي تشمل المحاصيل، والتربة والمياه، والثروة الحيوانية، ومصايد الأسماك، والغابات، والتغذية، وسلامة الأغذية، وحيازة الأراضي، والدعم المؤسسي الريفي، وكذلك الأعمال التجارية الزراعية، وتطوير سلسلة الأسواق. وصدر 122 مطبوعاً لنشر المعرفة.

إعادة هيكلة الزراعة
232.     أجرت المنظمة دراسة تشخيصية بعنوان "النمو السريع لاقتصادات آسيوية مختارة: الدروس والآثار على الزراعة والأمن الغذائي" لفهم ديناميات التغيير في الزراعة وآثار النمو الاقتصادي السريع على الزراعة والأمن الغذائي في الإقليم، من خلال دراسات حالة عن الصين وآسيا وجمهورية كوريا وتايلند وفييت نام. وقد لقي المطبوع المكون من ثلاثة مجلدات استقبالاً حسناً من جانب الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر المنظمة الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي (2006) وقد استكمل منذ ذلك الحين ووزع على نطاق واسع على معاهد السياسات والفنيين والمكتبات في جميع أنحاء الإقليم.

233.     وساعدت المنظمة في تطوير مؤسسات التمويل الصغير عن طريق تركيب برمجيات نظام الخدمات المصرفية المحلية. وقد زاد عدد التركيبات بأكثر من الضعف خلال الفترة المالية السابقة من 203 إلى 469، في عشرة بلدان. وشوهد أقوى نمو في سري لانكا (من 33 إلى 186) وكمبوديا (من 44 إلى 113). وهذا النشاط يمول ذاتياً بالكامل. الحد من التعرض للكوارث

الحد من التعرض للكوارث
234.     بدعم مالي من أستراليا، واليابان، ووزارة الزراعة الأمريكية/الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومصرف التنمية الآسيوي، والاتحاد الأوروبي، تم إنشاء برنامج مركزي في إقليم آسيا والمحيط الهادي بواسطة مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود والتابع للمنظمة. ونظمت حلقات عمل تدريبية للنظراء القطريين عن الاستجابة لتفشي أنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض، والتي أتاحت لهم تطبيق هذه المبادئ على حالات التفشي لأمراض حيوانية أخرى عابرة للحدود. وقد تم الإبلاغ بصورة سريعة عن إصابات من قبيل الحمى القلاعية، والمتلازمة التناسلية والتنفسية الخنزيرية، واستجابت البلدان إليها على نحو سريع، مما أتاح منع انتشار هذه الأمراض.

تشجيع الإدارة الفعالة والمتكافئة والحفظ والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية
235.     شجعت المنظمة تحديث الري عن طريق أنشطة مختلفة لنشر المعرفة تضمنت تنظيم حلقات عمل تدريبية في الهند والصين ونيبال وتايلند، وإصدار مطبوعات تقنية. ووضعت الصين، بمساعدة خبراء من المنظمة، خطة خمسية للزراعة وإدارة المياه وتحديث الري في ولاية شانكسي. ووضعت الصين، بمساعدة خبراء من المنظمة، خطة خمسية للزراعة وإدارة المياه وتحديث الري في ولاية شانكسي. وتعاونت المنظمة مع هيئة مصايد آسيا والمحيط الهادي لتشجيع تنمية القدرات الإقليمية، ونتيجة لذلك، بدأت منظمات إقليمية، مثل رابطة أقطار جنوب شرق آسيا، تعتمد على هذه المبادرات. واستهلت دراسة سياسية إقليمية عن وكالات إحياء الغابات في آسيا، وعقدت اجتماعات تشاورية من أجل "إنشاء مجمع فكر للسياسات الحرجية في آسيا والمحيط الهادي".

تعزيز الأمن الحيوي من أجل الأمن الغذائي والتجارة الزراعية
236.     وضعت هيئة وقاية النبات في آسيا والمحيط الهادئ المعيارين الإقليميين لتدابير الصحة النباتية كما اعتمدتهما خلال 2006-2007. وهذان المعياران، إلى جانب أربعة معايير إقليمية أخرى وضعت منذ عام 2003، قد ساعدت جميع أعضاء هيئة وقاية النبات بصورة فعالة في جهودها لوقاية النبات وأنشطتها في مجال التجارة والصادرات. وتم تجميع دراسات قطرية عن وقاية النبات في أعضاء هيئة وقاية النبات، مما ساعد على تبادل المعلومات وتحسين قدرة البلدان على الوصول إلى المنفذ الدولي للصحة النباتية. كذلك أثبت نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة (نظام المعلومات) أنه مفيد للأعضاء في الإقليم: وعلى سبيل المثال، كشفت النتائج المستخلصة من مشروع إقليمي لنظام المعلومات خاص بمساعدة لجنة مكافحة الجوع في الفلبين عن أن 49 ولاية من بين 77 ولاية في البلد معرضة لانعدام الأمن الغذائي والتغذوي. وفي عام 2006، أصبحت هذه الولايات التسع والأربعون من مجالات الأولوية في تنفيذ البرنامج السريع للتخفيف من الجوع الذي استهله رئيس الفلبين.

الجدول 10: تسليم برامج المنظمة الميدانية والدعم المقدم من خارج الميزانية إلى البرنامج العادي في آسيا والمحيط الهادي، 2006-2007
  (بآلاف الدولارات الأمريكية) النسبة المئوية من مجموع التسليم
الدعم المقدم من خارج الميزانية للبرنامج العادي 446 0,3%
البرامج الميدانية    
الدعم المقدم للبرامج الميدانية/ المساعدة المقدمة للبلدان الأعضاء 78.024 27,0%
عمليات الطوارئ الممولة من خارج الميزانية 91.664 23,8%
برنامج التعاون التقني 12.535 21,6%
البرنامج الخاص للأمن الغذائي 1.012 27,0%
برنامج تليفود 707 18,7%
مجموع تسليم البرامج الميدانية 183.942 24,9%
تسليم البرامج الميدانية للمنظمة والدعم المقدم من خارج الميزانية للبرنامج العادي 184.388 20,6%


237.     ويُعد إقليم آسيا والمحيط الهادي ثاني أكبر مستفيد من تدخلات البرنامج الميداني. فقد بلغ التسليم في الفترة 2006-2007 ما يقرب من 184 مليون دولار، أي أكثر من 25 في المائة من إجمالي البرنامج الميداني. وجاء أكثر من 88 في المائة من المساعدات للإقليم (162.5 مليون دولار) من اعتمادات مخصصة، يليها برنامج التعاون التقني بنسبة 7 في المائة (12.5 مليون دولار)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بنسبة 4 في المائة (7.2 مليون دولار). وقد خصص نصف المساعدات تقريباً لحالات الطوارئ بما في ذلك إعادة التأهيل بعد أمواج التسونامي، وأنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض، وجهود الإغاثة من الزلازل.

زيادة التمويل الخارجي للاستثمار في آسيا والمحيط الهادي:
238.     وجّه التمويل الخارجي في آسيا والمحيط الهادي اهتماماً خاصاً إلى الري وإدارة المياه، مع وجود أكثر من نصف مشاريع الاستثمار في هذا القطاع، بينما لم يحصل هذا القطاع إلا على 9 في المائة في أقاليم أخرى. ما القطاعات الأخرى التي حصلت على أكثر من 5 في المائة من الإجمالي فكانت الزراعة، والتطوير الإنمائي الريفي، والإرشاد الزراعي.

الشكل 7: التمويل الخارجي بحسب القطاعات في آسيا والمحيط الهادي، 2006-2007



برنامج التعاون التقني
239.     في آسيا والمحيط الهادي، تركزت مساعدات برنامج التعاون التقني علىالبرنامج 2A: إدارة نظم إنتاج المحاصيل، بنسبة 15 في المائة من الموارد الإقليمية لبرنامج التعاون التقني؛ يليه البرنامج 2K: إدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام، والبرنامج 4C: الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر والبرامج الأخرى للتعاون الإنمائي، وكل منهما بنسبة 14 في المائة.

الشكل 8: مشروعات برنامج التعاون التقني بحسب البرامج في آسيا والمحيط الهادي، 2006-2007




أضواء على برنامج التعاون التقني - نيبال: تحسين الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر عن طريق القدرة المؤسسية المحسّنة للتعاونيات الزراعية

أعطت حكومة نيبال أولوية عالية للتعاونيات الزراعية كوسيلة لتحسين الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر في المناطق الريفية. وقد استهل في عام 2005 مشروع لبرنامج التعاون التقني بميزانية قدرها 000 288 دولار لتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية المسؤولة عن تشجيع وتطوير المشاريع التعاونية الزراعية مثل إدارة التعاونيات التابعة لوزارة الزراعة والتعاونيات، والمجلس الوطني للتنمية التعاونية، والاتحاد الوطني للتعاونيات، والتدريب العملي التجريبي في جمعيات تعاونية مختارة.

وطور المشروع نُهجاً تدريبية تراعي المنظور الجنساني اختبرت ميدانياً وتخطيطاً استراتيجياً ودرب 25 من كبار مقرري السياسات التعاونية و25 مواطناً ومدرباً محلياً على تطبيق هذه النهج. وأدخل مفهوم تكرار الحالات الناجحة كأداة على المستوى الميداني لتنسيق الأعمال التجارية التعاونية الناجحة الحالية والاستفادة منها. ونظمت 7 حلقات عمل تدريبية لأكثر من 100 فرد من المديرين التعاونيين، والموظفين المحليين، وممثلي المنظمات غير الحكومية في ثلاث مناطق إيكولوجية زراعية، ركزت على جوانب من قبيل تخطيط الأعمال الإدارية، وإقامة روابط مع السوق، والتخطيط المالي، وحسابات الربح والخسارة.

وسوف يساعد التوسع والتطبيق الأوسع لطريقة تكرار الحالات الناجحة وإدماجها في الخطط والبرامج العادية للمنظمات التعاونية الوطنية على تحسين الفعالية وتعزيز قدرة أصحاب الشأن الرئيسيين على تقديم خدمات الدعم والتدريب للعدد المتزايد من التعاونيات في جميع أنحاء البلد.


أوروبا

(1) عرض عام للإنجازات
240.     ركّز العمل على أنشطة مختلفة لبناء القدرات نُفذت عن طريق حلقات عمل إقليمية ووطنية، وكذلك عن طريق تقديم المساعدة التقنية المباشرة لتحديد مجالات الأولوية التي ترد أمثلة لها فيما يلي.

"توحيد الأداء"
241.     أتاح تنفيذ عملية "توحيد الأداء" الرائدة في ألبانيا الفرصة للمنظمة لتخطيط أفضل وتنسيق برامج ومشاريع وأنشطة لاستراتيجية الأمم المتحدة للمساعدة والاستجابة بسرعة أكبر للطلبات الواردة من الحكومات.

بناء القدرات
242.     ساعد مشروع ممول من اعتمادات مخصصة إقليمية ونفذ في بلدان غرب البلقان بشأن الإدارة المتكاملة للآفات ومكافحة دودة بذور الذرة الصفراء على الترويج بنجاح لاستخدام مدارس تدريب المزارعين. وفضلاً عن هذا، أقام المشروع روابط مع مؤسسات البحوث الوطنية في البوسنة والهرسك، وبلغاريا، وكرواتيا، وهنغاريا، ورومانيا، وصربيا، وسلوفاكيا. وخلال الفترة 2006-2007، ساهمت أنشطة بناء القدرات التي نفذت عن طريق مشاريع إقليمية لبرنامج التعاون التقني في بلدان غرب البلقان والقوقاز، في تحسين سياسات الأمن الغذائي، وفي أوكرانيا، ساهمت في تعزيز قدرة المختبرات. وأثبتت مساعدة برنامج التعاون التقني أيضاً أنها ذات قيمة في التعاون مع الخطط المبتكرة لإدارة الغابات.

مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية
243.     تحققت نتائج ملموسة بفضل دعم برنامج التعاون التقني في مجال الإدارة الصحية لتربية الأحياء المائية في البوسنة والهرسك. ونتيجة للمستلزمات التي قدمتها المنظمة في هذا المجال، وضع نهج إقليمي تجاه الإدارة الصحية لتربية الأحياء المائية.

حيازة الأراضي.
244.     تحتل إدارة الأراضي الزراعية مركز الصدارة في جدول الأعمال الإصلاحي في البلدان التي تمر بمرحلة تحول. فخلال الفترة 2006-2007، ساعدت المنظمة لجنة الأراضي في طاجيكستان على تنفيذ برنامج إصلاح الأراضي وإعادة هيكلة المشاريع الزراعية في البلد مع التركيز على مراكز المساعدة القانونية لزيادة الوعي بالحقوق في الأراضي. ونفذت المنظمة أنشطة لبناء القدرات في مجال حيازة الأراضي، بما في ذلك سلسلة من حلقات العمل التي تناولت تجميع الأراضي ودعم برامج التنمية الريفية في الاتحاد الأوروبي. وقدمت المنظمة مساعدة تقنية مباشرة لأرمينيا، والبوسنة والهرسك، وصربيا، وليتوانيا، لإعداد استراتيجيات تجميع الأراضي ومشاريع تجريبية، ووضع خطط للإدارة المحسنة لموارد الأراضي، وتخطيط الاستخدام التشاركي للأراضي.

الصناعات الزراعية
245.     عقدت المنظمة حلقة عمل عن البيئات التمكينية لتطوير الأعمال التجارية الزراعية والصناعات الزراعية، ونشرت معلومات عن الفرص المتاحة لتنويع المشاريع الزراعية، بما في ذلك الطبعة الروسية من وقائع "التوجه التجاري للمزارع وتنويع الدخل في الطريق إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي". وأدت المساعدة التقنية المباشرة التي قدمت في إطار سلسلة مشاريع برنامج التعاون التقني إلى تعزيز الخدمات الاستشارية بشأن الأعمال التجارية الزراعية في بلغاريا، وإدخال نظام للبيانات الزراعية والرصد في أذربيجان، وتعزيز وحدة التسويق الزراعي التابعة لوزارة الزراعة في جورجيا.

حالات الطوارئ
246.     قدمت المنظمة المساعدة في حالات الطوارئ للكشف المبكر عن أنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض والوقاية منها ومكافحتها في مناطق شرق أوروبا والقوقاز (15 بلداً)، ويسرت التعاون على المستوى الإقليمي. وكان هناك مشروع نفذته المنظمة أنشأ بنجاح سجلاً للحيوان في مولدوفا تمشياً مع توجيهات المفوضية الأوروبية الخاصة بتحديد الحيوانات.

إدارة المعارف
247.     تحت رعاية المركز العالمي للمعلومات الزراعية، دعمت المنظمة توسيع الشبكة الزراعية الإقليمية الحاسوبية، وفي عام 2006 نظمت مشاورة خبراء إقليمية بشأن تطوير شبكات مواضيعية في وسط وشرق أوروبا. وتشمل الإضافات الأخيرة إلى هذه الشبكة مجموعات مواضيعية عن التغذية البشرية ورعاية الحيوان.

الجدول 11: تسليم برامج المنظمة الميدانية والدعم المقدم من خارج الميزانية إلى البرنامج العادي في إقليم أوروبا، 2006-2007
  (بآلاف الدولارات الأمريكية) النسبة المئوية من مجموع التسليم
الدعم المقدم من خارج الميزانية للبرنامج العادي 2.202 1,4%
البرامج الميدانية    
الدعم المقدم للبرامج الميدانية/ المساعدة المقدمة للبلدان الأعضاء 6.446 2,2%
عمليات الطوارئ الممولة من خارج الميزانية 1.645 0,4%
برنامج التعاون التقني 5.643 9,7%
البرنامج الخاص للأمن الغذائي    
برنامج تليفود 50 1,3%
مجموع تسليم البرامج الميدانية 13.785 1,9%
تسليم البرامج الميدانية للمنظمة والدعم المقدم من خارج الميزانية للبرنامج العادي 15.986 1,8%


زيادة التمويل الخارجي للاستثمار في أوروبا وآسيا الوسطى:
248.     تركز التمويل الخارجي في الإقليم الأوروبي في المقام الأول على قطاعين: الزراعة والتنمية الريفية بنسبة 40 في المائة والتمويل الريفي وأصحاب المشاريع بنسبة 36 في المائة. وكانت أوروبا الإقليم الوحيد الذي تم فيه تحديد التمويل الريفي وأصحاب المشاريع على أنهما يحتلان مكان الأولوية في العمل المتعلق بدعم الاستثمار.

الشكل 9: التمويل الخارجي بحسب القطاعات في أوروبا، 2006-2007



249.     وأدت مساعدات المنظمة، التي تراوحت بين تقديم الدعم للاستعراضات القطاعية والصياغة والتنفيذ الكاملين للبرامج، إلى إعداد 32 مشروعاً وبرنامجاً استثمارياً اعتُمدت خلال الفترة 2006-2007 من جانب شركائها، ولا سيما البنك الدولي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومرفق البيئة العالمية، بإجمالي استثمارات يبلغ حوالي 900 مليون دولار. واستفادت بلدان آسيا الوسطى من 14 مشروعاً من هذه المشاريع، وهي تمثل 39 في المائة من إجمالي التمويل الذي حُشد للإقليم.

250.     وشمل التعاون مع البنك الدولي التمويل الريفي، وإدارة الأراضي (السجل والتسجيل)، وتنمية الأعمال التجارية الزراعية الصغرى والصغيرة، وتحسين القدرة التنافسية للصادرات، والتسويق لتحقيق التكامل مع الاتحاد الأوروبي، والتأهب لأنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض، وتحسين استخدام المياه، والخدمات الزراعية، وإدارة الموارد الطبيعية، وأول مشروع استثماري لمساعدة السياسات الزراعية في سلوفاكيا.

251.     وتعزز التعاون مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بدرجة أكبر خلال الفترة المالية. ومن الأمثلة على ذلك دعم المنظمة لصناعة النبيذ في جورجيا، والذي استُكمل عن طريق نشاط لمرفق برنامج التعاون التقني عن "تسويق الصادرات من نبيذ جورجيا وتحليل الاحتمالات في أسواق مختارة للنبيذ". وهذان المشروعان، اللذان تضمنا سلسلة من الدراسات وحلقات العمل القطرية والحلقات الدراسية وجولة دراسية عن نظام تسميات النبيذ في إيطاليا، ساعدا الحكومة على تحسين التشريع الخاص بالإقلال من مشاكل غش النبيذ، وعززا قدرة منتجي النبيذ الجورجيين على تنشيط الطلب على منتجاتهم في الأسواق العالمية.

252.     واستمر العمل مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في التركيز على التخفيف من وطأة الفقر. وأعدت المنظمة مشروعين اعتمدا لمساعدة المزارعين على الوصول إلى الأسواق في أرمينيا وعلى التخفيف من وطأة الفقر الريفي في تركيا. وبدأ التعاون مع مرفق البيئة العالمية فيما يتعلق بتغير المناخ في قيرغيزستان حيث ساعدت المنظمة في إعداد العنصر الخاص بإعادة التشجير وتبادل حقوق إطلاق الكربون في مشروع المرفق الخاص بتطوير النظام الأيكولوجي في تين شان، وأوفدت بعثة لتقصي الحقائق عن مشروع مقترح للتشجير وإعادة التشجير في آلية التنمية النظيفة الخاصة ببروتوكول كيوتو. ووافق مرفق البيئة العالمية أيضاً على مشروع أعدته المنظمة لمساعدة كرواتيا في مكافحة التلوث الزراعي.

برنامج التعاون التقني
253.     في أوروبا وآسيا الوسطى، تركزت مساعدة برنامج التعاون التقني على البرنامج 2K: إدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام، بنسبة 17 في المائة من موارد المشروع الإقليمي؛ يليه البرنامج 2A: إدارة نُظم إنتاج المحاصيل، بنسبة 15 في المائة؛ والبرنامج 2F: إدارة الغابات وصيانتها وإحياؤها، بنسبة 12 في المائة.

الشكل 10: مشروعات برنامج التعاون التقني بحسب البرامج في أفريقيا، 2006-2007




أضواء على برنامج التعاون التقني - ليتوانيا: حيازة الأراضي وإدارتها

طلبت عدة بلدان خلال الفترة المالية مساعدة من برنامج التعاون التقني وحصلت عليها في مجال ملكية الأراضي والإصلاح الزراعي، وكذلك إدارة الأراضي والجوانب المتعلقة بها. وتركز المساعدة في هذه المجالات على تعزيز القدرات الوطنية أو الإقليمية على التعامل مع المجالات الحرجة لملكية الأراضي والجوانب القانونية المتعلقة بها؛ والأساليب التشاركية لترسيم حدود الأراضي المحلية وتعليم حدودها؛ وإعادة هيكلة الأراضي دعماً للإصلاح الزراعي؛ وتخطيط الأراضي لتحقيق أقصى استخدام للموارد الطبيعية والإنتاج الزراعي.

وكمثال على ذلك، دعم مشروع في ليتوانيا إعداد نظام واستراتيجية للتجميع العملي للأراضي. ووفر القدرة التقنية والمؤسسية لتنفيذ إطار تشريعي يهدف إلى تشجيع تجميع قطع الأراضي الصغيرة في وحدات زراعية أكثر إنتاجاً. وعن طريق دعم استراتيجي محدد وقصير الأجل، نجح المشروع في تمهيد الطريق لوضع برنامج وطني عن تجميع الأراضي دعماً للتنمية الريفية.


أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي

(1) عرض عام للإنجازات
254.     بناء على توجيه المؤتمر الإقليمي، تركز عمل المنظمة على المجالات التالية.

الأمراض والآفات الحيوانية والنباتية
255.     قدمت مساعدة في مجال الأمراض العابرة للحدود أتاحت للبلدان الوقاية من الأمراض الحيوانية ومكافحتها والقضاء عليها مثل الحمى القلاعية، وأنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض، وورم الدماغ الأسفنجي الذي يصيب البقر (مرض جنوب البقر)، وحمى الخنازير التقليدية، والدودة الحلزونية الجديدة. وقدم الدعم للبلدان في مجال الإدارة المتكاملة للإنتاج الحيواني والصحة البيطرية عن طريق هيئة تنمية الثروة الحيوانية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. ووضع برنامج إقليمي للصحة البيطرية من أجل بلدان السوق المشتركة الموسعة للمخروط الجنوبي، بمساعدة من برنامج التعاون التقني لتعزيز قدرات الخدمات البيطرية الوطنية.

الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية
256.     أجرت المنظمة مع اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي والمعهد الدولي للعلوم الإدارية مناقشة حول جدوى الطاقة الحيوية في الإقليم. ودعّمت المنظمة تنظيم حلقات دراسية وحلقات عمل وإعداد وتحليل برامج ومشاريع الطاقة الحيوية في الأرجنتين والبرازيل وشيلي وكوستاريكا والسلفادور وباراغواي وبيرو. وتم تحديد مواضيع استراتيجية: حوافز وجزاءات للاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية؛ وسياسات التكنولوجيا لاستطلاع احتمالات المواد الخام؛ وإطار رقابي لاستخدام أنواع الوقود الحيوي؛ والعلاقات التعاقدية بدءاً من الإنتاج الأولي حتى الاستهلاك النهائي، بما في ذلك إدراج الزراعة الأسرية؛ وهيكل استهلاك الوقود الحيوي.

التغذية وحماية المستهلك
257.     أجرت المنظمة استقصاءً عن النُظم الخاصة لإصدار تراخيص الصحة الزراعية وسلامة الأغذية. وأعدت المنظمة برنامجاً تدريبياً ركّز على السلع العامة في مواجهة المكاسب الخاصة، من أجل تحديد نُظم متوائمة. ونظمت دورات تدريبية عن مواضيع من بينها إمكانية التتبع، والمواءمة، والأمن الحيوي، والسموم الفطرية، وسلامة وجودة الفاكهة والخضروات الطازجة، والدستور الغذائي، وتحليل المخاطر، والتحضير للمؤتمر الإقليمي المعني بجودة الأغذية وسلامتها. وتم تنفيذ مشروعين إقليميين في أمريكا الوسطى وبلدان المخروط الجنوبي لتطبيق نظام الجودة القائم على المعيار 17025 المشترك بين المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (iso) والهيئة الدولية للبيض، والذي يحدد اعتماد المختبرات لإجراء التحاليل الكيميائية والميكروبيولوجية للأغذية، وهو عامل أساسي لإظهار القدرة التحليلية وصلاحية النتائج، وهي من المتطلبات الحالية للتجارة الدولية.

حيازة الأراضي، والإصلاح الزراعي، والوصول إلى الموارد الطبيعية
258.     كانت الدروس المستفادة من التطبيق العملي لنهج التنمية الإقليمية في خمس مناطق جغرافية (البرازيل 2، والمكسيك 2، وشيلي 1) بمثابة مدخلات قيّمة تسمح بتكرارها في بلدان أخرى بالإقليم. وأجريت دراسات حالة في البرازيل، وإكوادور، وباراغواي، والسلفادور، لتحديد الاستراتيجيات والعناصر والمنافع الاقتصادية التي يمكن أن تبرر استثمار الحكومة والوكالات المالية الدولية للبرامج والمشاريع الإقليمية. وساعد مشروع ممول من اعتمادات مخصصة على إجراء سلسلة من التحليلات التقنية لتعزيز تصميم وتنفيذ برامج للمزارع الأسرية. وتبرز الدراسات أهمية الزراعة الأسرية وتسرد الدروس الرئيسية المستخلصة من تقييم 17 برنامجاً عاماً تتضمن عنصر الزراعة الأسرية.

نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة والبرامج الإقليمية للأمن الغذائي
259.     كما جاء بالتفصيل فيالقسم 1-باءمن هذه الوثيقة، وافقت حكومة نيكاراغوا في عام 2007 على برنامج وطني للأمن الغذائي يتوقع أن يصل إلى 000 75 أسرة في خمس سنوات، وذلك عن طريق استخدام الحدائق المدرسية وإدخال عنصر الأمن الغذائي في المناهج الدراسية للمدارس العامة. وعلى المستوى الإقليمي الفرعي، يجري تنفيذ مرحلة التوسع للبرنامج الإقليمي للأمن الغذائي في البحر الكاريبي بالمشاركة مع المجموعة الكاريبية. وخلال الفترة 2006-2007، أجرت مبادرة تحرير أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي من الجوع تقديراً لبرامج الأمن الغذائي في البلدان ذات الأولوية ونظمت دورات عن الأمن الغذائي وعن قياس الأمن الغذائي في المنزل؛ ودعمت شبكة البحث والتدريب على الأمن الغذائي والتغذوي وأصدرت وثائق عن مواضيع من قبيل الترابط الاجتماعي. وقدمت المنظمة الدعم لصياغة واعتماد قوانين الأمن الغذائي في إكوادور، وغواتيمالا، والبرازيل، وهي في سبيلها لدعم صياغة مشروع قانون في هايتي، ونيكاراغوا، والسلفادور.

الشراكات
260.     وفرت المنظمة خدمات الأمانة للفريق المشترك بين الوكالات المعني بالتنمية الريفية، والذي يضم اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، والبنك الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، والمعهد الدولي للعلوم الإدارية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والوكالة الألمانية للتعاون التقني، والوكالة الأسبانية للتعاون الدولي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ودعمت أيضاً الأفرقة المشتركة بين الوكالات وشاركت في صياغة مشاريع الصندوق المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأسبانيا لتحقيق أهداف الأمن الغذائي في 12 بلداً في الإقليم.

الجدول 12: تسليم برامج المنظمة الميدانية والدعم المقدم من خارج الميزانية إلى البرنامج العادي في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، 2006-2007
  (بآلاف الدولارات الأمريكية) النسبة المئوية من مجموع التسليم
الدعم المقدم من خارج الميزانية للبرنامج العادي 1.644 1,0%
البرامج الميدانية    
الدعم المقدم للبرامج الميدانية/ المساعدة المقدمة للبلدان الأعضاء 59.389 20,6%
عمليات الطوارئ الممولة من خارج الميزانية 7.028 1,8%
برنامج التعاون التقني 15.268 26,3%
البرنامج الخاص للأمن الغذائي 58 1,5%
برنامج تليفود 1.297 34,4%
مجموع تسليم البرامج الميدانية 83.039 11,2%
تسليم البرامج الميدانية للمنظمة والدعم المقدم من خارج الميزانية للبرنامج العادي 84.683 9,4%


زيادة التمويل الخارجي للاستثمار في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي
261.     استأثرت الزراعة والتنمية الريفية بنسبة 75 في المائة من التمويل الخارجي في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، أي بزيادة قدرها 20 في المائة عن أي إقليم آخر. أما القطاع الآخر الذي حصل على أكثر من 5 في المائة من الإجمالي فكان قطاع الري وإدارة المياه بنسبة 19 في المائة.

الشكل 11: التمويل الخارجي بحسب القطاعات في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، 2006-2007



برنامج التعاون التقني
262.     تركزت مساعدة برنامج التعاون التقني علىالبرنامج 3B: السياسات في قطاعي الأغذية والزراعة، بنسبة 16 في المائة من موارد المشروع الإقليمي؛ يليه البرنامج 2C: الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية، بنسبة 15 في المائة؛ والبرنامج 4C: الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر والبرامج الأخرى للتعاون الإنمائي، بنسبة 11 في المائة.

الشكل 12: مشروعات برنامج التعاون التقني بحسب البرامج في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، 2006-2007




أضواء على برنامج التعاون التقني - شيلي: تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية على تعميم المنظور الجنساني في سياسات القطاع الزراعي دعماً للأمن الغذائي

استُهل في عام 2005 مشروع لبرنامج التعاون التقني بميزانية قدرها 000 181 دولار لتعزيز القدرات على المستويين الوطني والإقليمي من أجل إدماج المنظور الجنساني في البرامج والمشاريع التي تنفذها وزارة الزراعة. وكان إنشاء الهيئات الإقليمية لتشجيع تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء من العوامل الفعالة لتحسين التعاون بين المستويات المركزية والإقليمية. ونجح المشروع في تعزيز القدرة المؤسسية للخدمات الوطنية والإقليمية لوزارة الزراعة عن طريق توفير التدريب على التحليل الاجتماعي والاقتصادي والجنساني لخمسة وعشرين موظفاً من النظراء (20 سيدة و5 رجال). وتم استطلاع رأي ما مجموعه 125 موظفاً فنياً (75 سيدة و50 رجلاً) في أربع مناطق عامة بالنسبة للقضايا الجنسانية عن طريق حلقات عمل إقليمية. ونظراً للطبيعة النموذجية للمشروع، فقد طبق نهج المشروع بعد ذلك في إطار الدائرة الوطنية للمرأة واتسع ليشمل وزارات أخرى. وأتاحت قاعدة البيانات التي طورها المشروع أساساً لجمع بيانات مفصلة عن الجنسين في الإحصاءات الزراعية والتعداد الزراعي لعام 2007.


الشرق الأدنى

(1) نظرة عامة على الإنجازات
263.     تركزت الأنشطة على المجالات ذات الأولوية التي حددها المؤتمر الإقليمي على النحو التالي.

تطوير البرنامج الميداني
264.     كان من بين الإنجازات الرئيسية توقيع اتفاق جديد بين المملكة العربية السعودية والمنظمة، بقيمة بلغت أكثر من 55 مليون دولار.

سياسات الأغذية والزراعة
265.     ركّزت المساعدة في مجال السياسات على قضايا رئيسية ذات أولوية، من بينها المفاوضات التجارية، وندرة المياه، والأمراض الحيوانية العابرة للحدود (مثل أنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض). وقدمت مساعدة تقنية في القضايا المتعلقة بمنظمة التجارة العالمية لكل من مصر، والأردن، وباكستان، والمملكة العربية السعودية، والسودان، واليمن، ركزت على تعزيز القدرات المؤسسية الوطنية من أجل المشاركة الفعالة في المفاوضات التجارية والوفاء بالتزامات الاتفاقات التجارية. وبالإضافة إلى هذا، نظمت حلقات عمل لبناء القدرات وقدمت مشورة مباشرة في مجال السياسات لبلدان شمال أفريقيا لدعمها في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. وتركزت المساعدة في مجال المياه على إدارة الموارد المائية، بما في ذلك تقديم الدعم لسلطنة عمان في صياغة وتنفيذ سياسات خاصة باعتماد الخلط المحصولي في منطقة الباطنة.

التغذية وحماية المستهلك
266.     ظلت سلامة الأغذية تشكل واحدة من الأولويات الأساسية للبلدان في هذا الإقليم، خاصة فيما يتعلق بالتدابير الصحية والتجارة. فقد نظم عدد من حلقات العمل الوطنية لبناء القدرات (لبنان، والأردن، وإيران، والعراق) لزيادة مشاركة البلدان في منتديات وضع المواصفات الدولية، ولا سيما هيئة الدستور الغذائي. ونظمت أيضاً حلقات عمل إقليمية وإقليمية فرعية لبناء القدرات للمساعدة على تحسين جودة وسلامة الفاكهة والخضروات الطازجة والأسماك والمنتجات السمكية وتعزيز تحليل المخاطر الغذائية.

الأمراض والآفات الحيوانية والنباتية
267.     تضمن العمل تقديم الدعم لهيئة الجراد الصحراوي ونظام الوقاية في حالات الطوارئ من الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود لبناء القدرات في البلدان على وضع استراتيجيات ناجحة للمكافحة الوقائية للجراد الصحراوي. ودعمت المنظمة تنفيذ دراسات استقصائية عن الحدود المشتركة بين البلدان المجاورة وشجعت تبادل الخبرات لتحسين المهارات وإمكانية رصد المناطق التي يصعب الوصول إليها. وبعد تفشي أنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض في مصر، أُنشئت وحدة تابعة لمركز عمليات الطوارئ الخاصة بالأمراض الحيوانية العابرة للحدود. وقدمت هذه الوحدة دعماً أساسياً للحكومة بما في ذلك تقديم المشورة التقنية وبناء القدرات. وأُنشئت وحدة وبائية، ووضعت خطة للمراقبة، وتم تنفيذ شبكة وبائية تشاركية على أساس تجريبي.

268.     وتركزت المساعدة في مجال وقاية النباتات على الإدارة المتكاملة للآفات في عدد من البلدان. وقدمت المساعدة أيضاً للبلدان بشأن الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود، بما في ذلك سوسة جوز الهند، وصدأ ساق القمح، وذبابة الخوخ.

إدارة الغابات وحفظها وإحياؤها - المعلومات والإحصاءات والاقتصادات والسياسات الحرجية
269.     تتعرض الأوضاع الصحية العامة للغابات لخطر المرض التراجعي المتزايد، والحشرات المتوطنة، والأمراض، وكذلك تدهور النُظم الإيكولوجية الحرجية في كثير من البلدان. وبعد اجتماع خبراء ناجح عقدته المنظمة بالتعاون مع الحكومة التونسية وبدعم من برنامج الشراكة بين المنظمة والنرويج، استعرض خبراء من 12 بلداً في الإقليم، يعاونهم أشخاص من ذوي الرأي من دوائر الغابات الكندية والأمريكية، حالة الصحة الحرجية والأنواع الدخيلة وأنشأوا شبكة الشرق الأدنى للصحة الحرجية والأنواع الدخيلة. وتُعد هذه الخطوة هامة نحو تشجيع جمع ونشر المعلومات وتعزيز تبادل التكنولوجيا.

إدارة وحفظ مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية
270.     يتعلق أحد الأنشطة ذات الأولوية في قطاع مصايد الأسماك بتوطيد التعاون الإقليمي لدعم الإدارة الرشيدة والاستغلال المستدام للموارد السمكية. وتقدم المنظمة المساعدة للبلدان من أجل تحسين ومواءمة مؤشراتها الإحصائية السمكية الوطنية وتعزيز القدرة العلمية والمؤسسية دعماً لتنفيذ مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد، لا سيما في الإقليم الفرعي للبحر الأبيض المتوسط.

تبادل المعارف وبناء القدرات
271.     تركزت مساعدة المنظمة في مجال الإرشاد الزراعي والاتصال لأغراض التنمية على أنشطة تستهدف تعزيز القدرات المؤسسية والبشرية للنُظم الوطنية للبحث والإرشاد الزراعي والجهات المرتبطة بها. ويعد تنفيذ مشروع شبكة الاتصال الخاصة بالتنمية الريفية والزراعية في مصر واحداً من أهم الإنجازات. وتستعين هذه الشبكة بنتائج سابقتها وهي الشبكة الإلكترونية للإرشاد والبحوث والاتصال، التي أصبحت نموذجاً للتكيف على نطاق العالم، وتجمع شبكة الاتصال بين استخدام نهج الاتصال التشاركي مع نظام حديث للمعلومات لتمكين المزارعين من الوصول في الوقت المناسب إلى المعلومات والخدمات ذات الصلة والسليمة تقنياً.

الجدول 13: تسليم برامج المنظمة الميدانية والدعم المقدم من خارج الميزانية إلى البرنامج العادي في إقليم الشرق الأدنى، 2006-2007
  (بآلاف الدولارات الأمريكية) النسبة المئوية من مجموع التسليم
الدعم المقدم من خارج الميزانية للبرنامج العادي 74 0,0%
البرامج الميدانية    
الدعم المقدم للبرامج الميدانية/ المساعدة المقدمة للبلدان الأعضاء 27.022 9,4%
عمليات الطوارئ الممولة من خارج الميزانية 88.602 23,0%
برنامج التعاون التقني 4.550 7,8%
البرنامج الخاص للأمن الغذائي 25 0,7%
برنامج تليفود 351 9,3%
مجموع تسليم البرامج الميدانية 120.551 16,3%
تسليم البرامج الميدانية للمنظمة والدعم المقدم من خارج الميزانية للبرنامج العادي 120.625 13,5%


272.     كان إجمالي التسليم خلال الفترة 2006-2007 أكثر من 120 مليون دولار، أي حوالي 16 في المائة من إجمالي البرنامج الميداني للمنظمة. وجاء أكثر من 95 في المائة من المساعدة المقدمة للإقليم (115.5 مليون دولار) من اعتمادات مخصصة، وهي نسبة أعلى من أي إقليم آخر في المنظمة. وخصص 73.5 في المائة من البرنامج الميداني لحالات الطوارئ، وهي نسبة أعلى من أي إقليم آخر في المنظمة، وتضمنت مساعدة لإقليم دارفور في السودان، ومكافحة أنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض والأمراض الحيوانية والآفات المحصولية.

زيادة التمويل الخارجي للاستثمار في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا
273.     استأثر الاستثمار في الزراعة والتنمية الريفية بنسبة 43 في المائة من التمويل الخارجي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، على غرار معظم الأقاليم الأخرى. غير أن إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا كان الإقليم الوحيد الذي حدد أهم الفئات التالية: البيئة والموارد الطبيعية بنسبة 16 في المائة، وحالات الطوارئ وإعادة التأهيل بنسبة 15 في المائة.

الشكل 13: التمويل الخارجي بحسب القطاعات في الشرق الأدنى، 2006-2007



برنامج التعاون التقني
274.     تركزت مساعدة برنامج التعاون التقني على البرنامج 2K: إدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام، بنسبة 15 في المائة من الموارد الإقليمية لبرنامج التعاون التقني؛ يليه البرنامج 2A: إدارة نُظم إنتاج المحاصيل، بنسبة 13 في المائة؛ ثم البرنامج 3B: السياسات في قطاعي الأغذية والزراعة، بنسبة 11 في المائة.

الشكل 14: مشروعات برنامج التعاون التقني بحسب البرامج في الشرق الأدنى، 2006-2007




أضواء على برنامج التعاون التقني - سورية: الإعداد لنظام للإنذار المبكّر للجفاف في المراعي السورية

تحتل المراعي السورية (البادية) أكثر من 50 في المائة من أراضي هذا البلد، وهي موطن لنصف مليون من الرعاة الذين يعتمدون اعتماداً كلياً على الإنتاج الحيواني، وثلاثة أرباع مليون آخرين من الرعاة الزراعيين الذين يعيشون على أطراف المنطقة، ويشتغلون بتربية الأغنام ولكن توجد لديهم مصادر دخل إضافية. ولا يتجاوز المتوسط السنوي لسقوط الأمطار في البادية 200 ملم ويُعد الجفاف من الظواهر المتكررة، مما يؤثر على جموع الأغنام والماعز ويزيد من تأثر المجتمعات المحلية.

وقد التمست مساعدة برنامج التعاون التقني لإنشاء نظام للإنذار المبكر وتعزيز القدرات الوطنية على إدارته من أجل القيام بتدخلات أسرع وأكثر فعالية يمكن أن تقلل من الآثار المحتملة للجفاف.

وأُنشئت وحدة للإنذار المبكر داخل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي. ووضعت إجراءات لجمع البيانات والتحقق منها وتحليلها وعرضها، وتم اختبار هذه البيانات وتطويعها لتناسب الظروف المحلية كما تم تدريب الموظفين الوطنيين على استخدامها. واختير 20 من ممثلي المجتمع المحلي ودربوا كمراقبين ميدانيين لجمع البيانات الأساسية على مستوى الأسر والتجمعات السكانية، كما تم تدريب ستة مشرفين ميدانيين من المحافظات على جمع وتلخيص البيانات التي جمعها المراقبون الميدانيون، وإرسال المعلومات إلى الوحدة المركزية، وتقديم الملاحظات للمراقبين.

وتم اختيار سلسلة من مؤشرات الجفاف التي تشير إلى تغيرات في البيئة والاقتصاد الريفي والرعاية البشرية، ووضع نظام للتصنيف، يحدد أربع مراحل للجفاف. وتجري استقصاءات أسرية شهرية لأكثر من 350 أسرة على نطاق ست محافظات من محافظات البادية التسع. وتستخدم النتائج كمدخلات للنشرات الوطنية الشهرية لرصد الجفاف.


كوبابيان المحتويات