متابعة الدراسة الاستشرافية
للغابات في أفريقيا
على غرار كافة الدراسات الاستشرافية الطويلة الأمد، تنحصر الدراسة الاستشرافية للغابات في أفريقيا ضمن حدود هي:
- التنوع الهائل في الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لبلدان أفريقيا وأقاليمها الفرعية، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بما سيؤول إليه الوضع مع مرور الوقت،
- الفترة الزمنية للدراسة (20 عاما) هي فترة طويلة للغاية وتزيد من غموض الوضع. وعندما تتواكب بعدد من المتغيرات النوعية التي لا تخضع لأي قياس، يصبح من الصعب توفير مؤشر يعول عليه لتحديد التغيرات الحاصلة
في إطار الحدود السالفة الذكر، حاول هذا التقرير الإقليمي الشامل إبراز اتجاه العام للتغيير ويجب إعتباره أداة وعملية هدفها إثارة التساؤلات حول المستقيل وتنظيم العمل للمضي قدما ولتحديد مسارات التنمية الملائمة، ويمكن أن تتركز أعمال المتابعة على الجوانب التالية:
- دمج الدراسة الاستشرافية للغابات في أفريقيا ضمن البرامج الحرجية القطرية: إن التوقعات الواسعة النطاق التي تعرضها الدراسة الاسثشرافية المذكورة توفر رؤية للإطار الأوسع الذي يتم فيه وضع البرامج الحرجية القطرية وتنفيذها.
- االمراجعة والتحديات الدورليان: تتسارع الأحداث وتظهر الحاجة معها إلى إعادة النظر في مسارات التنمية المتبعة وإجراء التصحيحات اللازمة في منتصف الطريق. وبالتالي فإن وضع نظام لمراقبة التطورات يعد خطوة متابعة هامة ستتيح دعم السياسة والتخطيط على المستوى القطري،
- الدعم لإنشاء شبكات بشأن الدراسا ت الاستشرافية: بما أن التطورات على المستويات العالمية والإقليمية والإقليمية الفرعية قد تؤثر بالغ الأثر على القطاع الحرجي القطري، فإن من الضروري رفع مستوى تبادل المعلومات بشأن هذه التطورات وتبادل الأفكار والانطباعات حول التغيير. ومن الواجب أن تتركز الجهود على إنشاء نواة هامة من الخبراء وضمان استمرار وتقوية الشبكات التي تجمع العاملين في ميدان الدراسات الاستشرافية والمهتمين بها،
- يناء القدرات تعد القدرة القطرية المحدودة إحدى العراقيل الأساسية في وجه الدراسات الاستشرافية الطويلة الأمد، وبالتالي فإن الميدان الأساسي الآخر من ميادين متابعة الدراسة الاستشرافية يتمثل في بناء القدرة على التخطيط الطويل الأمد على الصعيدين القطري والإقليمي الفرعي.