المدير العام شو دونيو

استعراض لمنظمة الأغذية والزراعة: إدارة الأزمات على نحو ديناميكيّ

خلال فترة من الأزمات المتعددة، كثّفت منظمة الأغذية والزراعة جهودها واستمرت في تنفيذ برامجها

دودة الحشد الخريفية تفتك بحقل من الذرة في سري لانكا © FAO/Lekha Edirisinghe

 

استجابة محددة الأهداف للأزمات في جميع أنحاء العالم

تعمل منظمة الأغذية والزراعة في حالات الطوارئ على إنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش وإرساء الأسس اللازمة للقدرة على الصمود، من خلال تنفيذ تدخلات الطوارئ في أكثر من 70 بلدًا. وخلال العام الماضي وحده، وصلت المنظمة إلى أكثر من 30 مليون شخص بواسطة التدخلات في حالات الطوارئ والقدرة على الصمود. وخلال السنوات الثلاث الماضية، أظهرت المنظمة أيضًا قدرتها على الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال تكثيف جهودها الرامية إلى احتواء انتشار الآفات النباتية، التي تتسبب سنويًا بخسائر تتراوح بين 20 و40 في المائة من الإنتاج العالمي للمحاصيل.

وقادت المنظمة الجهود الرامية إلى احتواء طفرة الجراد الصحراوي في الفترة 2019-2022 في مختلف أنحاء منطقة القرن الأفريقي وخارجها، وتمكنت بفضل عمليات مكافحة واسعة النطاق من التخفيف من وطأة الآثار المدمرة في مناطق كانت ضعيفة بالفعل. وقد أدّت هذه الجهود إلى تفادي 4.5 ملايين طنّ من الخسائر في المحاصيل، وإنقاذ 900 مليون لتر من إنتاج الحليب، وتأمين الأغذية لنحو 41.5 ملايين نسمة. وتقدّر القيمة التجارية لخسائر الحبوب والحليب التي تم تجنبها من خلال استجابة المنظمة بنحو 1.77 مليار دولار أمريكي.

وشكّل العمل العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية آلية تنسيق فعالة للجمع بين الموارد الفنية والمالية وحقول المزارعين. ومنذ عام 2019، انخفضت الخسائر في المحاصيل بنسبة تراوحت بين 5 و10 في المائة، كما تراجعت مخاطر انتشار هذه الدودة وتفشّيها على نحو أكبر.

ودعا المدير العام إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية على نحو كبير في "البؤر الساخنة للجوع" في جميع أنحاء العالم حيث من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد. ولم يتعافَ السكان في هذه البلدان والأقاليم بعد من تأثير الجائحة، وهم يعانون من الآثار التراكمية للنزاعات من حيث الأسعار والإمدادات بالأغذية والأعلاف والأسمدة، ومن تأثيرات حالة الطوارئ المناخية.

وقال السيد Richard Trenchard، ممثل المنظمة في أفغانستان: "لقد وصلنا بالفعل هذا العام إلى أكثر من 2.7 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد، بينما ستصل حزمة القمح الشتوي التي يجري توزيعها في الوقت الراهن إلى 3.6 ملايين شخص آخرين، ما سيمكّنهم من تغطية احتياجاتهم من الحبوب لمدة عام واحد وتوليد دخل من بيع الفائض".

 

© FAO/Arete/Ismail Taxta

رش مبيدات الآفات لمكافحة طفرة الجراد الصحراوي قرب مزرعة في قرية ديغانل في الصومال © FAO/Arete/Ismail Taxta

 

استجابة محددة الأهداف للأزمات في جميع أنحاء العالم

تعمل منظمة الأغذية والزراعة في حالات الطوارئ على إنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش وإرساء الأسس اللازمة للقدرة على الصمود، من خلال تنفيذ تدخلات الطوارئ في أكثر من 70 بلدًا. وخلال العام الماضي وحده، وصلت المنظمة إلى أكثر من 30 مليون شخص بواسطة التدخلات في حالات الطوارئ والقدرة على الصمود. وخلال السنوات الثلاث الماضية، أظهرت المنظمة أيضًا قدرتها على الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال تكثيف جهودها الرامية إلى احتواء انتشار الآفات النباتية، التي تتسبب سنويًا بخسائر تتراوح بين 20 و40 في المائة من الإنتاج العالمي للمحاصيل.

وقادت المنظمة الجهود الرامية إلى احتواء طفرة الجراد الصحراوي في الفترة 2019-2022 في مختلف أنحاء منطقة القرن الأفريقي وخارجها، وتمكنت بفضل عمليات مكافحة واسعة النطاق من التخفيف من وطأة الآثار المدمرة في مناطق كانت ضعيفة بالفعل. وقد أدّت هذه الجهود إلى تفادي 4.5 ملايين طنّ من الخسائر في المحاصيل، وإنقاذ 900 مليون لتر من إنتاج الحليب، وتأمين الأغذية لنحو 41.5 ملايين نسمة. وتقدّر القيمة التجارية لخسائر الحبوب والحليب التي تم تجنبها من خلال استجابة المنظمة بنحو 1.77 مليار دولار أمريكي.

وشكّل العمل العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية آلية تنسيق فعالة للجمع بين الموارد الفنية والمالية وحقول المزارعين. ومنذ عام 2019، انخفضت الخسائر في المحاصيل بنسبة تراوحت بين 5 و10 في المائة، كما تراجعت مخاطر انتشار هذه الدودة وتفشّيها على نحو أكبر.

ودعا المدير العام إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية على نحو كبير في "البؤر الساخنة للجوع" في جميع أنحاء العالم حيث من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد. ولم يتعافَ السكان في هذه البلدان والأقاليم بعد من تأثير الجائحة، وهم يعانون من الآثار التراكمية للنزاعات من حيث الأسعار والإمدادات بالأغذية والأعلاف والأسمدة، ومن تأثيرات حالة الطوارئ المناخية.

وقال السيد Richard Trenchard، ممثل المنظمة في أفغانستان: "لقد وصلنا بالفعل هذا العام إلى أكثر من 2.7 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد، بينما ستصل حزمة القمح الشتوي التي يجري توزيعها في الوقت الراهن إلى 3.6 ملايين شخص آخرين، ما سيمكّنهم من تغطية احتياجاتهم من الحبوب لمدة عام واحد وتوليد دخل من بيع الفائض".

 

© FAO/FAO/Amani Muawia

استُخدمت الطائرات المسيّرة في عمليات المراقبة لمكافحة الجراد الصحراوي في السودان © FAO/Amani Muawia

 

دعم أهداف التنمية المستدامة رغم التحديات العالمية

هناك اعتراف عالمي اليوم بمنظمة الأغذية والزراعة باعتبارها شريكًا موثوقًا به لجميع أصحاب المصلحة الذين يعملون على القضاء على الجوع وسوء التغذية دعمًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة – وذلك من خلال العمل معًا لتحقيق هدف المنظمة المشترك المتمثل في الأفضليات الأربع، أي إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

وقد دعا المدير العام موظفي المنظمة إلى القيام بهذا العمل الاستثنائي معًا وكان أبلغ مثال على ذلك التفاني المذهل الذي أظهره موظفو المنظمة في دعم الأعضاء والشركاء للتأهّب للتهديدات والأزمات الغذائية والزراعية، والاستجابة لها بفعالية وخدمة الفئات السكانية الأضعف في العالم.