المدير العام شو دونيو

إنّ تحويل النظم الزراعية والغذائية ضروري لتوفير أغذية آمنة ومغذية للجميع

23/03/2021

23 مارس/آذار 2021، روما - قال اليوم السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) إنّ ثمة حاجة ملحة إلى تحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل وضع حد للجوع وسوء التغذية وتوفير أغذية آمنة ومغذية لجميع سكان كوكبنا.

واعتبر المدير العام في معرض إلقاء الكلمة الرئيسية في المؤتمر الافتراضي للمبادرة العالمية بشأن سلامة الأغذية لعام 2021، أنّ هناك تحديات كثيرة ماثلة أمام النظم الزراعية والغذائية فيما عبء سوء التغذية لا يزال يلقي بثقله على العالم، مشيرًا إلى أنّ 144 مليون طفل دون سنّ الخامسة يعانون من التقزم و47 مليونًا آخرين من الهزال.

واستطرد السيد شو دونيو قائلاً "إنّ مصير ورفاهية كل كائن بشري على كوكبنا يعتمد على قدرته في الحصول بشكل موثوق على القدر الكافي من الأغذية الآمنة والمغذية" مشيرًا إلى أنّ عددًا أكبر من الناس يعانون حاليًا من انعدام الأمن الغذائي منذ تفشي جائحة كوفيد-19 وإلى أنّ الاتجاهات السائدة غير مشجّعة.

وشدد المدير العام على أنّ الهدف من إطعام سكان العالم الذين سيبلغ عددهم 10 مليارات نسمة بحلول سنة 2050 سوف يتطلّب وجود نظم غذائية وزراعية كفؤة ومستدامة قادرة على إنتاج أغذية آمنة ومغذية للجميع.

وشدد على أنه "يجدر بنا توليد النمو الاقتصادي وفرص العمل اللازمة لاستئصال الفقر والحد من أوجه عدم المساواة والحفاظ على التنوع البيولوجي والمحافظة على بيئة الموارد الطبيعية".

وأبرز المدير العام في كلمته عدة طرق متاحة للانتقال إلى نظم زراعية وغذائية كفؤة ومستدامة.

ودعا إلى العمل على الحد قدر المستطاع من المقايضات بين الأهداف المتنافسة على مستوى السياسات؛ والاستفادة من الابتكار والتكنولوجيات الرقمية؛ والسعي إلى اعتماد نهج 4-R من أجل الخفض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والتعافي بالنسبة إلى المياه والأراضي والمدخلات الزراعية؛ وتعزيز الحوكمة ورأس المال البشري والمؤسسات.

وشدد السيد شو دونيو على أنّه "سيتعين على كل من أصحاب المصلحة ضمن نظام الإنتاج الزراعي والغذائي تحويل العمليات واستخدام أدوات جديدة لغرض توفير كميات آمنة ومغذية من الأغذية التي يتم إنتاجها على نحو كفء ومستدام.

ونحن بحاجة إلى بناء القدرات في البلدان وأيضًا إلى تعزيز قدرتنا على العمل الجماعي لتطوير النظم الزراعية والغذائية التي نصبو إليها".

ولفت المدير العام العناية إلى الطابع الملح لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 كما شدد على أنّ العديد من التحديات الماثلة أمام النظم الزراعية والغذائية ستكون موضع بحث في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية المزمع عقدها خلال شهر سبتمبر/أيلول.   وشدد أيضًا على ضرورة أن يقيم القطاع العام شراكات مع القطاع الخاص لإيجاد حلول تشجّع الحلول والابتكارات الرقمية.

وتخللت أيضًا اليوم الافتتاحي للمؤتمر كلمات لكل من السيدة Erica Sheward، مديرة المبادرة العالمية بشأن سلامة الأغذية والسيد Roy Kirby، المدير العالمي المسؤول عن سلامة الأغذية في شركة Mondelez International.

 

وجدير بالذكر أنّ المنظمة شريك للمبادرة العالمية بشأن سلامة الأغذية التي أنشئت في عام 2000 بغرض معالجة هذه المسألة العالمية لسلامة الأغذية. وتسترشد المبادرة في عملها بالمنظمة الراعية لها، أي منتدى السلع الاستهلاكية وهو شبكة دولية من الصناعات الغذائية.

ومنتدى السلع الاستهلاكية يتمتع بصفة مراقب لدى هيئة الدستور الغذائي المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية أو المدونة الدولية بشأن الأغذية وهي مجموعة من المواصفات والخطوط التوجيهية ومدونات الممارسات الدولية لحماية صحة المستهلكين وضمان ممارسات عادلة في مجال تجارة الأغذية.  

وتُعرف المبادرة العالمية بشأن سلامة الأغذية بعملها في مجال وضع مخططات معادَلة لعمليات التدقيق في مجال سلامة الأغذية في القطاع الخاص وهي تستخدم مواصفات الدستور الغذائي كمعيار في عملها.

ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 800 من قادة الصناعات الغذائية والشركاء من مختلف أنحاء العالم مؤشر المبادرة العالمية بشأن سلامة الأغذية الذي سوف يمتد على ثلاثة أيام والذي بات يشكل ملتقى لصانعي القرار من مختلف أنحاء سلسلة الإمداد ومن شتى أنحاء العالم.