المدير العام شو دونيو

اجتماع ثنائي مع معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة

16/06/2023

حيدر أباد - عقد السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، اجتماعًا ثنائيًا مع معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش اجتماع وزراء الزراعة لمجموعة العشرين.

وأعربت معالي الوزيرة عن موافقتها على ضرورة إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية العالمية، وشدّدت على الدور الهام لتغير المناخ والسلام وضرورة التركيز على الاستدامة.

وأفادت معالي الوزيرة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستجري حوارًا وطنيًا بشأن العمل المناخي لحثّ جميع أصحاب المصلحة على التحدّث عن النظم الزراعية والغذائية، والفاقد والمهدر من الأغذية، وإشراك القطاع الخاص. وأفادت أيضًا بأن الاستعدادات جارية على قدم وساق لعقد عملية تقييم حصيلة قمة النظم الغذائية في يوليو/تموز في منظمة الأغذية والزراعة.

وأكّدت معالي الوزيرة أيضًا أن بلدها سيحرص على أن تحتلّ مسألتا النظم الزراعية والغذائية والطاقة مكانة محورية في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف. وأشارت أيضًا إلى أنه من الضروري إنشاء إطار للبلدان من أجل رصد التمويل والحصول عليه.

وذكر المدير العام أن أعضاء المنظمة قد صادقوا على الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 الذي سيوجه عمل المنظمة على مدى العقد المقبل لدعم تحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية لكي تصبح أكثر كفاءةً وشمولًا وقدرةً على الصمود واستدامةً من أجل تحقيق الأفضليات الأربع، وهي إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

وأبرز المدير العام أيضًا أهمية إدراج الأمن الغذائي والتغذية في الإعلان الختامي للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف. وشدّد على ضرورة أن تظلّ "الزراعة" في إطار "النظم الغذائية" كجزء لا يتجزأ من " النظم الزراعية والغذائية"، إذ من المهم إدراج عناصر البيئة والتربة والمياه والغابات والتنوع البيولوجي في تلك النظم. ولهذا السبب، لا ينبغي لنا أن نشير فقط إلى "الحلول القائمة على الطبيعة"، وإنما أيضًا إلى "الحلول القائمة على العلم".

وأطلع المدير العام معالي الوزيرة أيضًا على اجتماعه مع معالي السيد سلطان أحمد الجابر، الرئيس المعيّن للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، وأشار إلى أنّهما قد اتفقا على الحاجة إلى تعزيز الترابط القائم بين المياه والأغذية والطاقة، ومواصلة إبقاء المياه والأغذية في صدارة جدول الأعمال من خلال اتباع نهج النظم الزراعية والغذائية.

وأخيرًا، أعرب المدير العام عن رغبته في تعزيز التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما على المستوى الإقليمي الفرعي، وأشار إلى حاجة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القيام باستثمار استراتيجي في مركز الابتكار.

وأفادت معالي الوزيرة بأنّ بلادها تعمل حاليًا على مشروع في أبو ظبي سيتم تنفيذه، إذا تكلل بالنجاح، في جميع أنحاء البلاد. واختتمت معالي الوزيرة حديثها بالقول إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أمّة فتيّة وتؤمن إيمانًا راسخًا بالشباب لأنهم يمثلون المستقبل، وأعربت عن تقديرها لإنشاء المدير العام للجنة شؤون الشباب ولجنة شؤون المرأة التابعتين للمنظمة، مشيرةً إلى أن بلادها كانت سبّاقة في هذا المجال داخل منظومة الأمم المتحدة.