المدير العام يدعو الموظفين الشباب للتعلّم من المتقاعدين وتعزيز أسرة المنظمة الكبيرة

25 يونيو/حزيران 2020، روما – بادرت المنظمة اليوم إلى جمع الموظفين الشباب للتعلّم من تجربة متقاعدي وكالات الأمم المتحدة في أول حدث من نوعه يُنظم من أجل تعزيز المعارف وتبادل التجارب الملهمة في مجال مكافحة الجوع والفقر. وقد دعي خمسة متقاعدين إلى تبادل خبراتهم خلال هذا الحدث الذي نظم على الإنترنت وشهد مشاركة ما يزيد عن 400 موظف حالي.

وقد افتتح المدير العام السيد شو دونيو الحدث قائلًا إن هذه المبادرة قد وضعت بهدف "خلق روح الانسجام والتعلّم" من أجل "أسرة المنظمة الكبيرة".

وأعرب شو عن أمله في أن تؤدي المبادرة إلى "إشعال فتيل" من شأنه أن يسفر عن إقامة حوار مستمر بين الموظفين والمتقاعدين الذين يمكنهم مساعدة الموظفين الحاليين كثيرًا في تعزيز حياتهم المهنية وإثرائها، بما يؤدي إلى الجمع بين "الخبرة والشباب والأقدمية والابتكار".

وتجدر الإشارة إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت تقاعد قرابة 200 1 زميل من المنظمة أو إنهاء خدمتهم بعد أن بلغوا من العمر 55 سنة. وأشار المدير العام قائلًا إنهم "ساهموا في مختلف المجالات الفنية والتشغيلية والإدارية لعمل المنظمة. وإن كمّ الخبرة والمعرفة الذي يمثلونه هائل". وقد شبّه هذا الكم من الخبرة والمعرفة بـ "منجم ذهب".

وأشار السيد شو أيضًا إلى أن حوالي 40 في المائة من كامل القوة العاملة في المنظمة يقل عمرها الآن عن الأربعين، وشدّد على الحاجة إلى أن يجمع الموظفون الشباب بين المعرفة التي يمتلكونها والخبرة والابتكار.

واستطرد قائلًا "إن الشباب يمثلون مستقبل المنظمة، وهم، باعتبارهم مجموعة، يشكلون عاملاً أساسيًا لوضع عمليات عمل مبتكرة وحديثة في المنظمة وعبر الزراعة العالمية".

واختتم السيد شو قائلًا "لا سبيل إلى إيجاد عالم خالٍ من الفقر والجوع إلّا بمشاركة الشباب. ويحدوني الأمل في أن يؤدي هذا الحدث إلى خلق زخم جيد للاستمرار في تعزيز ثقافة التبادل المفتوح للأفكار والتجارب في ما بين أسرة المنظمة".

وأحاط المدير العام الحاضرين علمًا بأنه يجري حاليًا إعداد برنامج توجيهي بالتعاون مع لجنة شؤون المرأة 
ولجنة شؤون الشباب.

ورحّب المتقاعدون بالفرصة المتاحة لهم للمشاركة وتبادل آرائهم مع الموظفين.

يتمتع John Ronald ‘Deep’ Ford بخبرة تتجاوز 30 سنة من العمل كخبير اقتصادي في مجالات التجارة الزراعية والأمن الغذائي وسياسات التنمية الريفية والتخطيط ذي الصلة. فقد عمل في المنظمة لمدة 15 سنة. وصرح خلال الندوة الإلكترونية قائلًا "إني أعرف هذه المؤسسة حق المعرفة. ولذلك، ينبغي اعتبار العمل لدى المنظمة فرصة هائلة للنمو الوظيفي".

لقد تقاعد Alhaji M. Jallow من المنظمة عام 2018 بعد حياة مهنية طويلة في مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية. وقال إنه من المهم أن يبني الشباب حياتهم المهنية على أساس الدراية الفنية واللغات والتعلّم.

وأضاف قائلًا إنه "يجب أن يكون لدى الشباب ما يحفزهم. فلدى المنظمة هيكل وقدرات كبيرة على الإنجاز".

وأوضحت Laura Farallo-Casano، التي تقاعدت من المنظمة عام 2015، قائلة إن المتقاعدين لديهم الكثير ممّا يمكن أن يقدموه للشباب إذا كانوا مستعدين للإصغاء. وقد بدأت العمل في المنظمة في شعبة وضع البرامج الميدانية وشغلت على امتداد حياتها المهنية عددًا من الوظائف.

لقد شغلت Fernanda Guerrieri، خلال الثلاثين (30) سنة التي عملت فيها في المنظمة، وظائف عديدة في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وقد حازت خلال حياتها المهنية على عدة جوائز مرموقة من بلدان مثل هنغاريا وإيطاليا وفييت نام وروسيا.

ويتمتع Shivaji Pandey بتجربة في مجال تربية النباتات والموارد الوراثية النباتية وما يزيد عن 40 سنة من الخبرة في بحوث الأغذية والزراعة، 14 سنة منها في المنظمة. وعمل بين عامي 2013 و2018 كمستشار خاص للأغذية والزراعة المستدامة لدى المنظمة. وقد خاطب موظفي المنظمة قائلًا: "أنتم في المكان المناسب وفي الوقت المناسب إذا كنتم شغوفين بالأغذية والزراعة".

وأعرب الموظفون الذين تناولوا الكلمة في الجزء المخصّص للأسئلة والأجوبة من الحدث عن تقديرهم العميق لاهتمام المدير العام بالموظفين الشباب ودعمه لهم منذ بداية ولايته في أغسطس/آب المنصرم.

والجدير بالذكر أن هذا الحدث الافتراضي يأتي عقب سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي نظمها المدير العام مع الموظفين مؤخرًا.

ففي 30 أبريل/نيسان، استمع ما يزيد عن 2000 موظف في روما إلى استعراض المدير العام والإدارة العليا لاستجابة المنظمة لجائحة كوفيد-19 وعرض خطط العودة إلى المقر الرئيسي بشكل تدريجي وآمن.

وفي مطلع يونيو/حزيران، تفاعل السيد شو مع موظفي المنظمة الذين يعملون في المكاتب الميدانية. وقد انضم أكثر من 4000 موظف إلى المدير العام والإدارة العليا في تلك المناسبة.

وإضافةً إلى اللقاءين المفتوحين للموظفين، عقد المدير العام اجتماعًا افتراضيًا مع جميع ممثلي المنظمة القطريين والإقليميين في أبريل/ نيسان لمناقشة استجابات المنظمة لجائحة كوفيد-19. وكان ذلك المرة الأولى في التاريخ التي يجتمع فيها ممثلو المنظمة كافة في اجتماع واحد.