المدير العام شو دونيو

المدير العام يلتقي بعدد من المسؤولين بمناسبة انعقاد الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ

13/03/2022

دكا – لقد أتاحت الزيارة التي قام بها المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، السيد شو دونيو، لإقليم آسيا والمحيط الهادئ بمناسبة الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر المنظمة الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ التي عقدت في دكا، بنغلاديش، فرصة هامة للقاء عدد من الوزراء وكبار الممثلين من الوزارات ذات الصلة بولاية المنظمة، من الدول الأعضاء في الإقليم.

وقد عقد المدير العام، على هامش المؤتمر الإقليمي، اجتماعًا ثنائيًا مع وزير الزراعة في بنغلاديش، معالي السيد Mohammad Abdur Razzaque MD، في 9 مارس/آذار. وأشاد بما أحرزته البلاد من تقدم ملحوظ، وأعرب عن ثقته في أن بنغلاديش ستتمكن عمّا قريب من الانتقال إلى فئة البلدان المتوسطة الدخل. كما أكّد التزام المنظمة القوي بمواصلة تعزيز أواصر التعاون مع بنغلاديش؛ وأحاط علمًا بأن من شأن التعاون من خلال مبادرة العمل يدًا بيد التي أطلقتها المنظمة، جنبًا إلى جنب مع خطة استثمارية تدعمها بنغلاديش، أن يؤدي إلى تحقيق تنمية أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود.

وأماط معالي الوزير اللثام عمّا حققته الحكومة من إنجازات في مجالات الحد من الفقر وتنمية الاقتصاد وتعزيز الإنتاجية. وشدّد الطرفان على مدى أهمية العلوم والابتكار، والاستثمار، ونماذج الأعمال الجديدة، والمشاركة في السوق، واعتماد استراتيجية واضحة، وبناء القدرات.

ودعا المدير العام، خلال اجتماع مع وزراء الوزارات القطاعية في البلاد، إلى تولي مقاليد الأمور في ما يتعلق بالإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031، والعمل مع المنظمة من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية.

وتباحث الوزراء وكبار المستشارين مع المدير العام في كيفية التصدي لتحديات، من قبيل النفاذ إلى الأسواق، وتقلبات الأسعار، والبحث والتطوير، والفقر الموسمي، والتمويل، وندرة المياه.

كما ناقشوا حلولًا لصغار المزارعين والمزارعين الأسريين، والرقمنة المجدية، وتوفير مقومات التمكين للمزارعات، وضرورة بناء القدرات، والتكيف مع تغير المناخ.

وفي الاجتماع الذي عقد مع وزير الزراعة في الفلبين، أشاد هذا الأخير بقيادة المدير العام للمنظمة في دفع عجلة التحوّل في النظم الزراعية والغذائية على كلٍ من الصعيد العالمي والإقليمي والمحلي. كما أثنى على عملية الإصلاح الداخلي للمنظمة التي اضطلع بها المدير العام منذ توليه مهام منصبه. وأشاد المدير العام بدوره بالتعاون الجيد القائم بين المنظمة والفلبين في فترة ولاية الوزير.

وفي الاجتماع الثنائي مع نائب وزير الأغذية والزراعة والصناعات الخفيفة في منغوليا، أعرب المدير العام عن التزام المنظمة بدعم منغوليا من أجل تحويل نظمها الزراعية والغذائية، خاصة في قطاع تربية الحيوانات. وشدّد نائب الوزير على الحاجة إلى التعاون مع المنظمة في مجالات التعاون في ما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، والزراعة الرقمية، والوقاية من مرض الحمى القلاعية ومكافحته، وكذلك المساعدة الفنية في قطاع الغابات لتيسير خطة البلاد الوطنية المتمثلة في زرع مليار شجرة بحلول عام 2030، بهدف مكافحة التدهور البيئي والتصحر.

والتمس نائب وزير الزراعة والحراجة في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية دعم المنظمة للأولويات الأربع للبلاد، وهي: الأمن الغذائي والتغذوي؛ والتسويق؛ والإدارة المستدامة للغابات؛ والتنمية الريفية. وشدّد المدير العام، في معرض رده على ذلك، على أن المنظمة تدعم، من خلال مبادرة العمل يدًا بيد، وضع خطة استثمارية لجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، هذا البلد غير الساحلي، بهدف بناء الممر الاقتصادي للنمو الأخضر.

وفي الاجتماع الذي عقد مع وزير الزراعة في سري لانكا، شدّد المدير العام على أن المنظمة على أهبة الاستعداد لتزويد سري لانكا بالمزيد من الدعم الفني لتطوير مبيدات آفات وأسمدة خالية من المواد الكيميائية. وشجع المدير العام معالي الوزير على انضمام بلاده إلى مبادرة العمل يدًا بيد، والتعاون في ما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، ومبادرة "بلد واحد منتج واحد ذو أولوية".

كما التقى المدير العام بثلاثة وزراء من بابوا غينيا الجديدة، وهم: معالي وزير الزراعة والثروة الحيوانية؛ ومعالي وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ ومعالي وزير التنمية المجتمعية والشباب والشؤون الدينية. وخلال المناقشة بشأن كيفية تحويل النظم الزراعية والغذائية في بابوا غينيا الجديدة، اتُفق على أنه من الأهمية بمكان إسناد الأولوية لمسائل التسويق والنفاذ إلى الأسواق؛ ووضع حلول قائمة على أسس علمية من خلال مبادرة العمل يدًا بيد؛ ووضع استراتيجية وطنية وخطة استثمارية لتحويل النظم الزراعية والغذائية وتحقيق التنمية الريفية؛ وإنشاء مركز وطني لخدمات الرصد لأغراض الأمن الغذائي وسلامة الأغذية. وأحاط معالي وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علمًا بإنشاء شعبة مؤخرًا في الوزارة تتفاعل مباشرة مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية، وكذلك مع منظمة الأغذية والزراعة، مع التركيز على البنية التحتية الزراعية، ووضع سياسات التحول الرقمي، وسلاسل القيمة. وشدّد معالي وزير التنمية المجتمعية والشباب والشؤون الدينية على أهمية معالجة سوء التغذية، خاصة لدى الأطفال.

وفي الاجتماع الثنائي مع معالي نائب وزير الزراعة في اليابان، وافق المدير العام على نداء نائب الوزير إلى مواصلة تعزيز عمل المنظمة في مجال نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية في سياق الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031. واتفق الطرفان على تعزيز أوجه التآزر لمتابعة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، وقمة التغذية من أجل النمو.

وخلال الاجتماع مع معالي وزير الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية في نيبال، أشاد هذا الأخير بالدعم الفني والتيسيري الذي تقدمه المنظمة لصياغة الخطة الاستثمارية الوطنية، ولتطوير زراعة ذكية مناخيًا من خلال مبادرة العمل يدًا بيد. وناقش الجانبان صياغة إطار البرمجة القطرية للفترة 2023-2027 الذي سينصب تركيزه على نظم الإنتاج المستدامة والتنافسية، والإدارة المتسمة بالقدرة على الصمود للموارد الطبيعية، وتعزيز سبل العيش الشاملة والمراعية للمنظور الجنساني.

وفي اجتماع مع ممثلي منظمات المجتمع المدني، أكّد المدير العام على أن منظمات المجتمع المدني تعتبر جهات حليفة مهمة للمنظمة. وشدّد على أن إقامة شراكات أقوى وأكثر استراتيجية مع مجموعة أوسع وأكثر تنوعًا من أصحاب المصلحة مسألة تكتسي أهمية حاسمة لتسريع وتيرة تحويل النظم الزراعية والغذائية، وجعلها أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود.

والتقى المدير العام بالمدير القطري للبنك الدولي في بنغلاديش وبوتان، وشدّد على الدور الهام الذي يمكن أن يؤديه مركز الاستثمار في المنظمة في تعظيم استثمارات البنك الدولي في مجالي الزراعة والتنمية الريفية. ورأى أنه يمكن توثيق أواصر التعاون القائم عن طريق الاستناد إلى الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031، وهو ما من شأنه أن يساعد على تحقيق نتائج في مجالات الأولوية البرامجية العشرين.

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة تقدم، من خلال مركز الاستثمار التابع لها، المساعدة الفنية لثلاثة مشاريع للبنك الدولي تتناول الثروة الحيوانية ومصايد الأسماك والغابات، وتبلغ قيمتها 10 ملايين دولار أمريكي. ومن خلال الاستفادة من المزايا النسبية والعمل معًا من خلال مبادرة العمل يدًا بيد، يمكن للمنظمة والبنك الدولي تحقيق المزيد من الأثر.