المدير العام يُطلع الاجتماع المشترك بين لجنتي البرنامج والمالية على آخر المعلومات عن الإطار الاستراتيجي الجديد والشراكات والمبادرات والنتائج

9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، روما - خاطب اليوم السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، الاجتماع المشترك بين الدورة التاسعة والعشرين بعد المائة للجنة البرنامج والدورة الثالثة والثمانين بعد المائة للجنة المالية وهما جهازين من الأجهزة الرئاسية في منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) اللذين يرفعان تقاريرهما إلى مجلس المنظمة الذي من المقرر أن ينعقد خلال الفترة الممتدة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 4 ديسمبر/كانون الأول. 

وستبحث لجنتا البرنامج والمالية الخطوط العريضة للإطار الاستراتيجي الجديد للمنظمة للفترة 2022-2031 والذي أعدّ نتيجة عملية تشاورية وتفاعلية. 

وقد عُقدت بالفعل مداولات رسمية خلال الدورة الأخيرة للمجلس في شهر يوليو/تموز والمؤتمرات الإقليمية التي عُقدت بين شهري سبتمبر/أيلول ومطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وتقدم اللجان الفنية المنعقدة بين شهري سبتمبر/أيلول 2020 ومطلع سنة 2021 مساهمات حول الأولويات الفنية. 

وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، عقدت إدارة المنظمة أول مشاورة غير رسمية مع الأعضاء. وأفاد المدير العام أنّ المشاورات الرسمية وغير الرسمية على حد سواء سوف تتواصل لغرض وضع الإطار الاستراتيجي الجديد. 

وقال "إنّ الهدف الذي نصبو إليه هو الخروج بوثيقة يعتمدها الأعضاء كافة وتمكّن المنظمة من توفير أقصى قدر من الدعم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى القطري". 

وأشار السيد شو دونيو إلى أنّ الإطار الاستراتيجي الجديد لا يستند فقط إلى الزخم وعمليات التحوّل الجارية بالفعل في المنظمة، بل يضع أيضًا تحويل النظم الغذائية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 في صميمه ويتمحور حول تحقيق الأفضل في مجالات أربعة هي: إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل. 

وأضاف أنه "من خلال مواصلة العمل على زيادة الكفاءة وكسر التقوقعات وتعزيز البيئة المشجعة، تكون المنظمة في موقع أفضل يخوّلها الاستجابة على وجه السرعة للاحتياجات والأولويات المستجدة" مردفًا أنه خلال الأشهر المقبلة، ستتركز المناقشات بشأن الإطار الاستراتيجي حول المجالات ذات الأولوية في البرامج. 

الاستراتيجية الجديدة لإشراك القطاع الخاص

أشار المدير العام كذلك إلى أنّ توثيق المشاركة مع القطاع الخاص وتحسينها هي واحدة من أولوياته القصوى وإلى أنّ الاستراتيجية الجديدة المقترحة لانخراط القطاع الخاص تلحظ توسيع نطاق مجالات الانخراط على غرار التكنولوجيا والابتكار والبيانات والاستثمارات والتمويل المبتكر وإلى أنّ الاستراتيجية الجديدة ستكون متوائمة مع أهداف التنمية المستدامة. 

وسوف تُجري لجنتا البرنامج والمالية هذا الأسبوع ومن ثمّ مجلس المنظمة في مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول تقييمًا للاستراتيجية. وقد حثّ المدير العام الأعضاء على التركيز على اقتراحات ملموسة بالنسبة إلى نص الاستراتيجية. 

وقال "إننا ندرك تمامًا أنّ زيادة انخراطنا مع القطاع الخاص سيكون محفوفًا بالمخاطر. ولكن لا بد من إدارة المخاطر على نحو فعال عوضًا عن تجنبها بالكامل إذا ما أردنا إقامة حوار وبناء الثقة مع القطاع الخاص". 

 النتائج ومبادرات جديدة وشراكات جديدة 

عرض المدير العام معلومات محدثة ومتكاملة عن أهم المستجدات التي طرأت على عمل المنظمة منذ انعقاد الدورة الأخيرة لمجلس المنظمة في شهر يوليو/تموز، ركز فيها على النتائج والمبادرات الجديدة والشراكات الجديدة. 

وعلى الصعيد الداخلي، أشار السيد شو دونيو إلى أنّ المنظمة قد طبّقت بالفعل التدابير التي وافق عليها الأعضاء من أجل هيكل تنظيمي جديد في المقر الرئيسي. ويشمل هذا إنشاء مجموعة القيادة الرئيسية (نواب الرئيس الثلاثة ورئيس الخبراء الاقتصاديين ورئيس العلماء ومدير الديوان) واستحداث مكاتب (ذات وظائف مشتركة) ومراكز (وظيفة التعاون مع سائر وكالات الأمم المتحدة أو المؤسسات المالية الدولية) وشُعب (وظيفة الدعم التشغيلي/اللوجستي وخبرة متخصصة). 

وفي هذا السياق، سلّط السيد شو دونيو الضوء مثلاً على استحداث مكتب أهداف التنمية المستدامة لتنسيق انخراط المنظمة في خطة عام 2030، إضافة إلى الشعبة الجديدة المعنية بالنظم الغذائية وسلامة الأغذية لتوفير القيادة الاستراتيجية لتطوير نظم زراعية وغذائية أكثر استدامة. 

وأشار إلى بعض المستجدات الهامة في مجال إدارة الموارد البشرية خاصة العمل باستمرار على تحسين العلاقات بين الإدارة وجهازي تمثيل الموظفين وشدد على أنّ المنظمة ملتزمة للغاية بمكافحة جميع أشكال التحرش والتحرش الجنسي والتمييز والاستغلال الجنسي وسوء استعمال السلطة. وتطرّق السيد شو دونيو أيضًا إلى لجنة شؤون الشباب ولجنة شؤون المرأة في المنظمة علمًا أنّ اللجنتين احتفلتا بمرور السنة الأولى على إنشائهما، مشددًا على الدور الهام الذي تؤديانه من خلال عقد فعاليات ولقاءات هامة مع الزملاء كافة. 

أما على الصعيد الخارجي، فقد أفاد المدير العام عن تنظيم 450 نشاطًا في 150 بلدًا لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء المنظمة التي تصادف في نفس يوم الأغذية العالمي 2020 (16 أكتوبر/تشرين الأول)، بما في ذلك أول احتفال بصورة افتراضية في تاريخ يوم الأغذية العالمي في روما بمشاركة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس والرئيس الإيطالي السيد Sergio Mattarella وجلالة الملك ليتسي الثالث، ملك ليسوتو وجلالة الملكة ليتيسيا أورتيث ملكة إسبانيا وأمين عام الأمم المتحدة السيد Antonio Guterres. وتم أيضًا الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء المنظمة من خلال عرض فيديوي جداري مبتكر وعرض ضوئي على مبنى المقر الرئيسي للمنظمة والكولوسيوم. 

وأشار السيد شو دونيو في كلمته أيضًا إلى بعض من الفعاليات الهامة التي شارك فيها من أجل التوعية بقضايا الأغذية والزراعة وإعطاء معلومات محدثة عن الأمن الغذائي في العالم، لا سيما جلسة الإحاطة الثانية مع مجلس الأمن في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر/أيلول من هذا العام. 

وتطرّق أيضًا إلى كلمته الرئيسية التي ألقاها أمام مجلس النواب الإيطالي وتناول فيها تأثيرات جائحة كوفيد-19 على الأمن الغذائي في العالم والتحالف من أجل الغذاء الذي أطلق مؤخرًا، إضافة إلى مشاركته في المؤتمر الوزاري الافتراضي عن الجدار الأخضر العظيم واليوم الدولي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية ومنتدى الثورة الخضراء في البلدان الأفريقية واجتماع وزراء الزراعة والمياه في بلدان مجموعة العشرين. 

وبالنسبة إلى توطيد الشراكات وإقامة شراكات جديدة، أشار السيد شو دونيو إلى تلقي مساهمات طوعية جديدة من الصين وإيطاليا وإسبانيا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة إضافة إلى موافقة الصندوق الأخضر للمناخ على مشروع بقيمة 11.8 ملايين دولار أمريكي لدعم إنتاج الكاكاو من دون إزالة الغابات في كوت ديفوار. 

ورحّب أيضًا بالشراكات التي أقيمت مؤخرًا مع مؤسسات أكاديمية على غرار جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة فلورنسا وجامعة ديوك مشددًا على أهمية أن تعزز المنظمة أوجه التآزر مع الأوساط العلمية والبحثية. وأشار كذلك إلى الشراكات الحديثة العهد مع الشراكة الآسيوية من أجل تطوير الموارد البشرية في المناطق الريفية في آسيا (AsiaDHRRA) واتحاد المزارعين في أفريقيا الشرقية ومجلس اللاجئين النرويجي ملمحًا إلى رسالتي النوايا التي جرى التوقيع عليهما مع البنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الدولي لحياة المحصول (CropLife International). 

وأطلع المدير العام الاجتماع على آخر المستجدات على صعيد مبادرة العمل يدًا بيد وبرنامج الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها، إضافة إلى المنصة الدولية للأغذية والزراعة الرقمية. وعرض من ثمّ رؤيته بشأن مبادرة المنظمة من أجل مدن خضراء ومبادرة 000 1 قرية رقمية والتحالف من أجل الغذاء الذي أطلق حديثًا. 

المؤتمرات الإقليمية للمنظمة

أعرب السيد شو دونيو عن ارتياحه لنتائج المؤتمرات الإقليمية الخمسة التي عُقدت خلال سنة 2020 (أفريقيا، آسيا والمحيط الهادئ، أوروبا، الشرق الأدنى إضافة إلى أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي) والمؤتمر الإقليمي غير الرسمي لأمريكا الشمالية. وأشار إلى أنّ إحدى أولوياته كمدير عام كانت تحويل المؤتمرات الإقليمية من أحداث رسمية قائمة بحد ذاتها إلى حد كبير إلى منصات ديناميكية وفعالة لرسم السياسات مع إبراز التعقيبات الواردة من جميع الأطراف المعنية. 

وأوضح أنه "في السابق، بالكاد كان عدد المشاركين في المؤتمرات الإقليمية يبلغ 100 مشارك. إلا أنّ طريقة انعقادها هذه بصورة افتراضية لم تفسح فقط المجال لآلاف المندوبين من بين الرسميين الحكوميين والمراقبين ومنظمات المانحين والمجتمع المدني والقطاع الخاص للمشاركة، بل مكّنت كذلك آلاف الأشخاص من المشاركة من خلال وسائط التواصل الاجتماعي في مختلف أرجاء العالم. وقد ساعدتكم جميعًا في جعل هذه الفعاليات أكثر انفتاحًا وشمولية وفعالية". 

وتوجه بالشكر إلى البلدان المضيفة وجميع الأعضاء لموافقتهم على اعتماد صيغة الاجتماع الافتراضي في عام 2020 بفعل جائحة كوفيد-19. 

وقال "في هذه الأوقات الحافلة بالتحديات، ذكّرتنا طريقة انعقاد هذه الاجتماعات بصورة افتراضية بأننا نعيش في حقبة جديدة حيث التكنولوجيا الحديثة قادرة على تحويل حياتنا وتقريب المسافات بيننا حتى ولو كنا بعيدين من الناحية المادية". 

لجنتا البرنامج والمالية

رأس الاجتماع المشترك سعادة السيد Hans Hoogeveen، الممثل الدائم لهولندا ورئيس لجنة البرنامج. وشارك أيضًا في الاجتماع المشترك كل من السيد Khalid Mehboob، الرئيس المستقل للمجلس والسيدة Imelda Smolcic، الممثلة الدائمة المناوبة لأوروغواي. 

ومن المقرر أن تعقد كل من لجنة البرنامج ولجنة المالية دورة منفصلة تمتد حتى 13 نوفمبر/تشرين الثاني. وتتألف عضوية لجنة البرنامج من كلّ من: الأرجنتين، الأردن، جمهورية إيران الإسلامية، زامبيا، شيلي، الصين، فرنسا، كندا، مالي، ماليزيا، المملكة المتحدة، نيوزيلندا. وتتألف عضوية لجنة المالية من كلّ من: الاتحاد الروسي، إثيوبيا، أستراليا، ألمانيا، البرازيل، بنغلاديش، جمهورية مصر العربية، السودان، المكسيك، النيجر، الولايات المتحدة الأمريكيّة، اليابان.

يمكن الاطلاع على النص الكامل لكلمة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة من خلال الضغط هنا.