المدير العام شو دونيو

المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يلقي كلمةً في الحفل الختامي للسنة الدولية للتنمية المستدامة للجبال 2022

26/04/2023

روما - دعا المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) السيد شو دونيو اليوم إلى تعزيز تحول شامل ومنصف لنظمنا الزراعية والغذائية ولجبالنا، بغية ضمان عدم ترك أي أحد خلف الركب، وبخاصة النساء والشباب والمجتمعات الجبلية.

وقد قال السيد شو دونيو ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل الختامي للسنة الدولية للتنمية المستدامة للجبال 2022 الذي عقد في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة في روما والذي شهد أيضًا مساهمات من الأمين العام للأمم المتحدة السيد António Guterres والأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، السيد Zurab Pololikashvili ووزير خارجية جمهورية قيرغيزستان، معالي السيد Zheenbek Kulubaev ووزيرة خارجية أندورا، معالي السيدة Maria Ubach.

وشكر المدير العام في كلمته أمام الحفل حكومة قيرغيزستان على دورها القيادي في هذه السنة الدولية، وكذلك حكومات أندورا وإيطاليا وسويسرا على دعمها أمانة الشراكة من أجل الجبال.

وأشار السيد شو دونيو إلى أنه قد تم تنظيم أكثر من 60 فعالية من قبل الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والشركاء الرئيسيين حول العالم لرفع مستوى الوعي بأهمية التنمية المستدامة للجبال دعمًا لتنفيذ خطة عام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبوصف المنظمة وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مجال التنمية المستدامة للجبال، فهي قد دعمت بالكامل أنشطة السنة الدولية من أجل بناء الزخم في جدول الأعمال العالمي الخاص بالجبال والحفاظ على هذا الزخم.

ووصف السيد شو دونيو الجبال بأنها "أبراج مياه للكوكب" و"مصدر للقدرة على الصمود في عالم متأثر بأزمة المناخ"، ودعا المنظمة وشركاءها إلى "مواصلة العمل من أجل ضمان التنمية المستدامة للجبال".

ويعيش ما يقرب من 311 مليون شخص - أي حوالي نصف سكان الجبال الريفية في البلدان النامية - ضمن مناطق معرضة لتدهور الأراضي. وهناك نحو 178 مليون شخص قابل للتأثر بانعدام الأمن الغذائي.

وقال المدير العام في هذا الصدد: "لا يمكننا ترك هؤلاء الناس خلف الركب. ولا يمكننا تنفيذ خطة عام 2030 بدون المعارف التقليدية والممارسات التكيفية القادرة على الصمود للمجتمعات الجبلية".

وعرض المدير العام بعض الأمثلةً على الدعم الذي تقدمه المنظمة، بما يشمل مشروعًا في بيرو والفلبين، بالاشتراك مع وزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك في اليابان. ويهدف المشروع إلى تحسين سبل المعيشة والقدرة على الصمود بوجه تغير المناخ في مستجمعات المياه الجبلية، عبر تعزيز القدرات المؤسسية والمجتمعية المتصلة بنهج إدارة مستجمعات المياه المستند إلى المخاطر، في إدارة الغابات واستخدام الأراضي.

وشهد الحفل الختامي أيضًا نشر تقرير عن السياحة الجبلية، تم إعداده بالتعاون مع المنظمة العالمية للسياحة، يوفر بيانات ومعلومات ذات صلة لتحسين فهمنا للسياحة الجبلية، ويحدد الاتجاهات ويضع توصيات للنهوض بعملية قياس السياحة الجبلية.

وقال السيد شو دونيو في هذا الصدد: "هذا مثال ملموس على مبادرة فعلية تم الترويج لها خلال هذه السنة الدولية."