المدير العام شو دونيو

المدير العام للمنظمة يقوم بزيارة إلى ملديف ويسلّط الضوء على دور الدول الجزرية الصغيرة النامية في تعزيز الابتكار من أجل استدامة قطاعي مصايد الأسماك والزراعة

07/03/2022

ماليه – وصل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، السيد شو دونيو، إلى ملديف اليوم في زيارة رسمية لمدة يومين لإعادة تأكيد دعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والتعاون معها في دفع عجلة التحوّل في النظم الزراعية والغذائية والنمو الشامل. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها السيد شو إلى ملديف منذ توليه مهام منصبه.

والتقى المدير العام، لدى وصوله، بوزير مصايد الأسماك والموارد البحرية والزراعة، معالي السيدHussain Rasheed Hassan، في العاصمة ماليه. وأبرز السيد شو مدى أهمية الاستثمار والابتكار لتعزيز الاتصال في ما بين المجتمعات الريفية التي تعتمد سبل عيشها على مصايد الأسماك والزراعة، بما يساعدها على الوصول إلى الأسواق والحصول على الخدمات. وقد بادرت المنظمة، في معرض سعيها إلى تحقيق هذه الغاية، إلى إنشاء مكتب الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقلّ نموًا والبلدان النامية غير الساحلية - الأول من نوعه على الإطلاق في منظومة الأمم المتحدة - مزوّد بما يلزم لتوفير الخبرة الفنية للحلول الخاصة بالدول الجزرية الصغيرة النامية لإدرار الدخل في سلاسل القيمة الزراعية والسمكية، بما في ذلك من خلال إقامة شراكات مع القطاع الخاص. وتعمل المنظمة حاليًا مع وزارة مصايد الأسماك والموارد البحرية والزراعة في ملديف على توطيد أواصر التعاون من أجل استدامة مصايد الأسماك، ما من شأنه أن يساعد على الوصول إلى المجتمعات النائية في الجزر المرجانية.

وخلال هذا اللقاء، أكد السيد شو لمستضيفيه أن المنظمة ستواظب على العمل مع الوزارة والشركاء الآخرين المعنيين بهدف تحسين مواصفات التغذية وسلامة الأغذية في ملديف. كما تعهد بأن المنظمة ستواصل دعم الجهود المبذولة من أجل زراعة ومصايد أسماك قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ، والحد من الفاقد والمهدر من الأغذية، وبناء نظم زراعية وغذائية مبتكرة ورقمية، ودعم توفير مقومات التمكين للمزيد من النساء والشباب للمساهمة بهمة ونشاط في هذا القطاع.

ودعا السيد شو، في الاجتماعات التي أجراها مع وزير الصحة، معالي السيد Ahmed Naseem؛ ووزيرة البيئة وتغير المناخ والتكنولوجيا، معالي السيدة Aminath Shauna؛ ووزير السياحة، معالي السيد Abdulla Mausoom، إلى تعزيز التعاون متعدد القطاعات. وقال السيد شو "تكمن الأغذية والزراعة في صميم التنمية المستدامة، وهو ما يتطلب إقامة شراكات عبر مختلف القطاعات. وإن منظمة الأغذية والزراعة موجودة هنا لجلب الجميع إلى الطاولة للمشاركة حتى نستطيع العمل معًا من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع في ملديف، دون ترك أي أحد خلف الركب".

وأوضح المدير العام، الذي التقى أيضًا بوزير خارجية ملديف، معالي السيد Abdul Ghafoor Mohamed، في وزارة الخارجية، أن ملديف، باعتبارها إحدى الدول الجزرية الصغيرة النامية في المحيط الهندي، تتمتع بفرصة فريدة للتأثير والمساهمة في تحقيق التنمية المشتركة للدول الجزرية الصغيرة النامية في مختلف أنحاء العالم. وأشار إلى عمليات تبادل ونقل التكنولوجيات الرقمية والدراية الفنية بين الدول الجزرية الصغيرة النامية التي يمكن أن تؤدي إلى تسريع وتيرة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مكافحة الجوع وسوء التغذية والفقر. وسلّط الضوء على منصة حلول الدول الجزرية الصغيرة النامية التي أطلقت مؤخرا كأداة لملديف وشقيقاتها من الدول الجزرية الصغيرة النامية لاحتضان الأفكار المحلية والترويج لها وتكرارها.

وتجدر الإشارة إلى أن ملديف تربطها علاقة عريقة بالمنظمة منذ أن أصبحت دولة عضوًا في عام 1971. وقد أسندت المنظمة الأولوية لتنمية ملديف وغيرها من الدول الجزرية الصغيرة النامية للتعافي من جائحة كوفيد-19 وإحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية لجعلها أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود.