المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يرحّب بسعادة السيد Foumane سفير الكاميرون رئيسًا للمجموعة الإقليمية لأفريقيا

روما - رحّب اليوم السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة بسعادة السيد Sébastien Foumane، سفير الكاميرون، رئيسًا جديدًا للمجموعة الإقليمية لأفريقيا في روما خلفًا لسعادة السيدة Jackline Lumumba Yonga، سفيرة كينيا.

وأثنى المدير العام على سعادة السفيرة Yonga على "قيادتها الممتازة ومشاركتها البنّاءة والفاعلة مع الفريق القيادي للمنظمة وإدارتها"، قبل أن يهنئ سعادة السفير Foumane لتوليه منصبه كرئيس جديد للمجموعة.

وقال: "إنني أتطلع إلى مواصلة التعاون الممتاز"، مضيفًا "يمكننا معًا وبالتضامن أن نجعل عام 2022 سنة الإنجازات الاستثنائية".

وانتهزت سعادة السفيرة Yonga هذه الفرصة لتسلّط الضوء على بعض الإنجازات التي تحققت خلال قيادتها للمجموعة رغم سنة حافلة بالتحديات، بما في ذلك مشاركة المجموعة الإقليمية لأفريقيا في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية والمؤتمر السابق للقمة، واستمرار الشراكات المتينة والدورات الفنية مع سائر الوكالات التي توجد مقارها في روما. وختمت كلمتها بتوجيه الشكر إلى المجموعة الإقليمية على الفرصة القيّمة التي أتاحتها لها لتولي منصب الرئاسة.

وقال الرئيس الجديد سعادة السفير Foumane، من جهته، إنه يتشرّف بخدمة المجموعة الإقليمية لأفريقيا وإنه سيسعى إلى مواصلة التقدم المحرز في ظلّ رئاسة السفيرة Yonga.

وتخلل الاحتفال أيضًا تأكيد تعيين سعادة السفيرة السيدة Nosipho Ngcaba، سفيرة جنوب أفريقيا، نائبًا للرئيس. وقد شارك في هذا الحدث أيضًا السيد أمير محمود عبد الله، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إلى جانب عدد كبير من سفراء البلدان الأفريقية في روما. وحضرت السيدة Sara Mbago-Bhunu، مديرة شعبة شرق أفريقيا وجنوب أفريقيا في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ممثلةً رئيس الصندوق.

أفريقيا ومنظمة الأغذية والزراعة

سلّط المدير العام الضوء في كلمته على الدور الهام الذي تضطلع به المجموعة الإقليمية لأفريقيا في عمل المنظمة، مشيرًا إليها كجسر "استراتيجي وحاسم الأهمية" بين المقر الرئيسي للمنظمة والقارة الأفريقية. وشدّد على عمل المنظمة في أفريقيا من أجل الحد من الفقر، وزيادة فرص الحصول على الأنماط الغذائية الصحية والمتنوعة، واستحداث فرص عمل جديدة في المجال الرقمي، وبناء سبل عيش مستدامة وقادرة على الصمود.

ووجّه المدير العام الانتباه على وجه الخصوص إلى المبادرات الرئيسية مثل مبادرة العمل يدًا بيد ومبادرة ألف قرية رقمية، ومبادرة المدن الخضراء، ومبادرة بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية وهي مبادرات تحصل على دعم جيد في العديد من البلدان الأفريقية.

وتحدّث السيد شو دونيو عن تأثير جائحة كوفيد-19 على أفريقيا، مشيرًا إلى المشاريع التي تم فيها إحراز التقدم بصرف النظر عن الجائحة. وأشار السيد شو دونيو إلى أنّ مبادرة الجدار الأخضر العظيم تهدف إلى إعادة تأهيل المناظر الطبيعية المتدهورة في أفريقيا، بينما تبرز مبادرة أفريقيا للبيانات المفتوحة في مجال البيئة والزراعة والأراضي (Africa Open DEAL) التكنولوجيا الجغرافية المكانية الرقمية الجديدة، وتشكّل هاتان المبادرتان مثالًا على المجالات التي تتمتع فيها البلدان الأفريقية بقدرة على الابتكار والتأثير والريادة نحو إحداث تحوّل إيجابي. وشدّد السيد شو دونيو أيضًا على مدى أهمية تحديث القطاعات الغذائية والزراعية والتنمية الريفية بالنسبة إلى التنمية المستدامة في أفريقيا وتحقيق خطة الاتحاد الأفريقي لعام 2063. 

وجدير بالذكر أنّ المجموعة الإقليمية لأفريقيا تتألف من 37 من البلدان الأفريقية لها ممثلون رسميون في روما وتتوزع على عدة مناطق جغرافية فرعية هي: أفريقيا الوسطى (بوروندي والكاميرون والكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية غينيا الاستوائية وغابون)؛ وأفريقيا الشرقية (إريتريا وإثيوبيا وكينيا ومدغشقر والصومال، وجنوب السودان، والسودان وجمهورية تنزانيا المتحدة وأوغندا)؛ وأفريقيا الشمالية (الجزائر وجمهورية مصر العربية وليبيا والمغرب وتونس)؛ وأفريقيا الجنوبية (أنغولا وليسوتو وموزامبيق، وجنوب أفريقيا، وزامبيا وزمبابوي) وأفريقيا الغربية (بوركينا فاسو، وكوت ديفوار، وكابو فيردي، وغانا وغينيا وليبيريا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال).