المدير العام شو دونيو

المدير العام يقول إنّ عمل المنظمة العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية لا تزال أمامه مهام كثيرة في المستقبل

01/12/2022

روما – قال السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، اليوم إنّه يجب ألّا يكون هناك إبطاء في الجهود الرامية إلى السيطرة على انتشار واحدة من أكثر الآفات النباتية ضررًا في العالم، ألا وهي دودة الحشد الخريفية.

وفي جلسة إحاطة مشتركة بشأن تنفيذ العمل العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية، قال السيد شو دونيو في ملاحظاته الافتتاحية "إنّنا نشهد حدوث بعض النتائج الإيجابية،" وهو ثمرة العمل العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية. "ولكن لا يمكننا تحمل التباطؤ الآن! ونحن بحاجة إلى أن نعمل بجدية أكبر وأن نسرّع وتيرة العمل".

وقد انتشرت الآفة بسرعة خلال السنوات الأخيرة. وفي عام 2016، أبلغت ستة بلدان فقط في غرب أفريقيا عن وجود دودة الحشد الخريفية خارج نطاقها الأصلي في الأمريكيتين، بينما يفيد اليوم عن وجود هذه الآفة 78 بلدًا في أفريقيا والشرق الأدنى وآسيا والمحيط الهادئ.

وفي أفريقيا وحدها، تشير التقديرات إلى أن دودة الحشد الخريفية تتسبّب في خسائر سنوية تبلغ 9.4 مليارات دولار أمريكي.

واعتمدت المحاولات المبكرة للسيطرة على انتشارها على الاستخدام المكثف لمبيدات الآفات، مما عرّض صحة الإنسان والبيئة للخطر. وفي إطار العمل العالمي، تسعى المنظمة وشركاؤها بكل جد إلى التخفيف من هذه المخاطر ومكافحة هذه الآفة الغازية.

وتضمن آلية التنسيق الخاصة بالمبادرة، التي تم إطلاقها في ديسمبر/كانون الأول 2019، وصول الموارد الفنية والمالية على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية بشكل فعلي إلى حقول المزارعين. وجرى إعداد خطوط توجيهية للوقاية والتأهب ونشرها بهدف توجيه العمل في البلدان التي لم يتم الإبلاغ فيها عن وجود دودة الحشد الخريفية حتى الآن.

وتعكف المنظمة وشركاؤها على التحقق من صحة ممارسات الإدارة المتكاملة للآفات المضادة لدودة الحشد الخريفية، ونشرها. وتشمل هذه الممارسات الارتقاء بالممارسات الزراعية الجيدة، وتكنولوجيات المكافحة البيولوجية، وأنواع المحاصيل المحسنة، من خلال تبادل المعلومات عبر البلدان وتنمية القدرات على مستوى المزارعين.

وبالتعاون مع الشركاء الحكوميين، استفاد من جهود التدريب أكثر من 000 200 مشارك، معظمهم من المزارعين والعاملين في مجال التوعية الزراعية. والتقارير المتعلقة بتأثير هذه التدابير تبشر بالخير. ففي كينيا، تتراجع خسائر الغلات بسبب دودة الحشد الخريفية بشكل مستمر منذ عام 2020، وتظهِر المبيدات البيولوجية والمكافحة البيولوجية فاعلية ضد الآفة تصل إلى نسبة 88 في المائة.

وفي أبريل/نيسان من هذا العام، أيّدت اللجنة التوجيهية للعمل العالمي، واللجنة الفنية، ومجموعة العمل المعنية بتعبئة الموارد اقتراح تمديد هذه المبادرة حتى عام 2023. وسيسمح هذا التمديد للمبادرة بتوسيع نطاقها لكي تستمر في تغطية الآفات العديدة والمحاصيل المتعددة. وتهدف جلسة الإحاطة اليوم إلى استعراض نتائج المبادرة على مدار السنوات الثلاث الماضية وتقديم التوجيهات المتعلقة بتنفيذها في عام 2023.