منظمة الأغذية والزراعة ووزارة الموارد الطبيعية في الصين توقعان مذكرة تفاهم جديدة

روما - عقد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، السيد شو دنيو، اليوم اجتماعًا ثنائيًا مع وزير الموارد الطبيعية في جمهورية الصين الشعبية، معالي السيد Lu Hao، تم خلاله توقيع مذكرة تفاهم. وقد حضر هذا الاجتماع الذي عقد بالوسائل الافتراضية سعادة السيد Guang Defu، السفير والممثل الدائم للصين لدى المنظمة.

وهنأ المدير العام الوزير على نجاح الصين في استضافة الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في كونمينغ في أكتوبر/تشرين الأول، وأشاد بالحكومة الصينية لاعتبارها مثالًا ممتازًا على النجاح في الالتزام بالتنمية الخضراء في جميع قطاعات الاقتصاد. وأشار المدير العام، في الملاحظات التي أدلى بها، إلى أن إدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام تكمن في صميم رؤية المنظمة والولاية الملقاة على عاتقها. وسلّط الضوء كذلك على أن تركيز الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 سينصب على إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية لجعلها أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع، دون ترك أي أحد خلف الركب.

وأعرب المدير العام عن استعداد المنظمة لتوطيد أواصر التعاون مع وزارة الموارد الطبيعية في الصين. وشدّد على أن مذكرة التفاهم ستتيح فرصًا لم يسبق لها نظير للتعاون في مجالات تنطوي على منفعة متبادلة، مثل: مسح الموارد الطبيعية ورصدها، وحماية التنوع البيولوجي، وإصلاح النظم الإيكولوجية، والتعويض والدفع الإيكولوجيان، والاستخدام المستدام لموارد الأراضي والمياه، والتخفيف من حدة آثار تغير المناخ والتكيّف معها، وتنمية الاقتصاد الأزرق.

وأعرب الوزير عن تقديره للمدير العام وللمنظمة. وأكّد استعداد بلاده توطيد أواصر التعاون مع المنظمة، لا سيما في مجالات حماية الموارد الطبيعية وإدارتها، واستخدام المياه والأراضي بشكل مستدام، وكذلك صون التنوع البيولوجي. وفي غضون ذلك، أشار الوزير Lu إلى الاجتماعات التي أجراها المدير العام مع الوزارة على مدى السنتين المنصرمتين، وتوجه بالشكر إلى المنظمة على دعمها ومساهمتها الفنية في التنظيم الناجح للجزء الأول من الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف.

وأخيرًا، عرض الوزير بشكل موجز سياسات الصين في ما يتعلق بالحضارة الإيكولوجية، ومجتمع المناظر الطبيعية، والغابات، والحقول، والبحيرات، والعشب، وكذلك تحييد أثر انبعاثات الكربون. كما أشار الوزير Lu إلى التحديات الكبرى الماثلة في مجال تحقيق التوازن بين تعزيز الإنتاج الزراعي من جهة وحماية البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي من جهة أخرى. وصرّح الوزير قائلًا إنه يتطلّع إلى الاستفادة من خبرات المنظمة وتجربتها، وإلى تبادل خبرات الصين وتجربتها مع البلدان الأخرى عبر المنظمة.

وشهد هذا الاجتماع توقيع اتفاق وضع مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد بواسطة السواتل الأرضية التابع لوزارة الموارد الطبيعية في الصين والمنظمة موضع التنفيذ، الذي يركز على بيانات الاستشعار عن بعد بواسطة السواتل وتطبيق التكنولوجيا على أساس المساواة والمعاملة بالمثل والمنافع المتبادلة.