المدير العام شو دونيو

منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يشددان على الحاجة إلى تقليص فجوة عدم المساواة بين المناطق الريفية والحضرية

30/10/2020

30 أكتوبر/تشرين الأول 2020، روما – اتفق اليوم المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، السيد شو دونيو، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، السيدة Maimunah Mohd Sharif، على تجديد التزامهما بالعمل سوية بشكل وثيق بالنسبة إلى قضايا التنمية في المناطق الريفية والحضرية وإيجاد طرق جديدة من أجل تعزيز الروابط بين المدن والمناطق الريفية.

وذكر المدير العام أن أوجه عدم المساواة بين المدن والمناطق الريفية موجودة في عدة مجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعلم والبنية التحتية. وشدد السيد شو دونيو على الحاجة إلى تقليص الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية، والأغنياء والفقراء، والرجال والنساء، من أجل الحد من الفقر وتوفير إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية لفائدة الجميع وإيجاد توازن في الهجرة الحضرية.

وقالت السيدة Sharif بدورها، إنه من الأساسي إنشاء مساحات حضرية خضراء وتحديد الأماكن المخصصة للزراعة في ضوء التوسع الحضري المتنامي.

وأكد الطرفان الحاجة إلى نهج متسق وشامل أكثر من أجل التخطيط الاستراتيجي للأغذية، ليس في المدن الكبرى فحسب، بل كذلك البلدات والقرى الصغيرة، إضافة إلى تحويل نظم الإنتاج الزراعي والغذائي في المناطق الحضرية وشبه الحضرية للتوصل إلى أنماط غذائية صحية بقدر أكبر وتوسيع المدن بطريقة أكثر مراعاة للبيئة.

وأشارا إلى تصميم أحواض للأسماك ومنتزهات حرجية من أجل توفير الترفيه والعمل لسكان المناطق الحضرية، وإنتاج المحاصيل والفاكهة في المناطق شبه الحضرية، بوصفها أمثلة جيدة على نهج كهذا يسهّل إرساء روابط أقوى بين المناطق الريفية والحضرية ويُدخل التنوع البيولوجي إلى حياة سكان المناطق الحضرية.

وخلال الاجتماع، دعا المدير العام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى الانضمام إلى مبادرة 000 1 قرية رقمية، التي تسعى إلى تحديد 000 1 قرية في العالم من أجل تحويلها إلى قرى رقمية. وأشار إلى أن هذا الجهد سيُبذل بالتعاون مع شركتي Microsoft وIBM ومؤسسة بيل ومليندا غيتس وشركاء آخرين.

ومن شأن التنفيذ الناجح لهذا المشروع أن يجعل القرى الرقمية محركات لزيادة القدرة على الصمود عن طريق إدخال التجارة الإلكترونية إلى المناطق الريفية وتسهيل نفاذ المزارعين إلى الأسواق وتنويع مصادر دخلهم، وهو أمر حاسم الأهمية في ضوء القيود المفروضة نتيجة جائحة كوفيد-19.

وسعيًا إلى تحقيق هذه الغاية، أضاف المدير العام أن هذه المبادرة تهدف أيضًا إلى إطلاق الطاقات الكامنة في الزراعة الرقمية من أجل سد الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية، وإدماج المناطق الريفية في الاقتصاد الرقمي من أجل معالجة انعدام الأمن الغذائي والتغذوي على نحو أفضل.

واتفق الطرفان على ضرورة إيجاد أفضل الآليات من أجل تعميم النظم الغذائية المستدامة والمساحات الخضراء في السياسات الوطنية الحضرية، والسياسات المحلية، والتخطيط والبرامج.