تسعى منظمة الأغذية والزراعة إلى تحقيق درجة أكبر من الكفاءة والفعالية من خلال اقتراح تعديل برنامج عملها وميزانيتها

1 يونيو/حزيران 2020، روما - عقد السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، اليوم ندوة غير رسمية افتراضية للممثلين الدائمين للأعضاء في وكالة الأمم المتحدة هذه لإطلاعهم على معلومات عن التعديلات المقترحة في برنامج العمل والميزانية للمنظمة خلال الفترة المالية الحالية 2020-2021 والإصغاء إلى وجهات نظرهم بهذا الصدد.

وسلَّط السيد شو الضوء على أنّ "الغرض من التعديلات الهيكلية والبرامجية المقترحة هو تحسين كفاءة المنظمة وفعاليتها والابتعاد عن التقوقعات وإرساء الشفافية والمساءلة".

وسعيًا إلى تجنّب بروز تقوقعات بين المكاتب والشُعب، يقضي أحد الاقتراحات باعتماد هيكل تنظيمي معياري ومرن بقدر أكبر بما يكفل سرعة التحرك والتعاون الأمثل بين القطاعات والاستجابة على نحو أفضل للاحتياجات والأولويات المستجدة. ويشمل هذا تجميع فريق القيادة الرئيسي ووضعه في صلب المنظمة، وهو يتألف من ثلاثة نواب للمدير العام ورئيس الخبراء الاقتصاديين ورئيس العلماء الذين سيعملون على مساندة المدير العام في جميع مجالات ولاية منظمة الأغذية والزراعة. وقال السيد شو "إننا حريصون أيضًا على تجنّب التقوقعات في المراتب العليا؛ لذا تتسم القيادة المشتركة بأهمية أساسية في عملنا المشترك".

وتسعى التعديلات المقترحة أيضًا إلى تعزيز مساءلة رؤساء المكاتب والمراكز والشُعب الذين سيكونون مسؤولين مباشرة أمام فريق القيادة الرئيسي باعتبارهم خبراء كل في مجال عمله. وأردف السيد شو أنّ الهدف من هذا هو تشجيع "الاحتراف في العمل والشمولية وتحقيق نتائج ملموسة".

وتشمل الاقتراحات الأخرى لتعديل برنامج العمل والميزانية للمنظمة استحداث مكتب جديد هو مكتب أهداف التنمية المستدامة وشعبة جديدة هي شعبة النظم الغذائية وسلامة الأغذية وتعزيز مراكز التعاون في المنظمة. وهي تحديدًا مركز الاستثمار الذي يتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية؛ والمركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يعكس الشراكة الاستراتيجية العريقة في مجال تنمية الزراعة المستدامة والأمن الغذائي باستخدام العلوم والتكنولوجيا النووية؛ إضافة إلى المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالميةالذي سيستضيف هيئة الدستور الغذائي وسيعالج قضايا تتعلق بالأمراض الحيوانية المصدر.

وأعلن المدير العام الذي أكمل اليوم عشرة أشهر في منصبه "إنّ العمل ضمن شراكات يتسم بأهمية متزايدة من أجل معالجة القضايا المعقدة والمتشعّبة ونحن نقترح من خلال تعزيز تلك المراكز استخدام موارد المنظمة بشكل تحفيزي". وهو عقد خلال هذه الفترة اجتماعات ثنائية مع مئات ممثلي الأعضاء ومع عدد من المؤسسات المختلفة، بما في ذلك القطاع الخاص ومصارف التنمية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.

وقد تابع الندوة غير الرسمية أكثر من 200 مشارك توزعوا بين الممثلين الدائمين وموظفي المنظمة. وستعرض الآن التعديلات المقترحة في برنامج العمل والميزانية لدراستها على لجنتي البرنامج والمالية. ومن ثمّ، ستعقد ندوة غير رسمية ثانية في 26 يونيو/حزيران تحضيرًا للدورة الرابعة والستين بعد المائة لمجلس المنظمة في مطلع شهر يوليو/تموز.