المدير العام شو دونيو

إطلاق حوار السياسات الدولي بشأن المحاصيل الذكية المستقبلية في نيبال

11/01/2024

كاتمونتو - حضر السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، حفل إطلاق حوار السياسات الدولي بشأن المحاصيل الذكية المستقبلية الذي عُقد يوم الخميس في كاتمونتو، وهو مبادرة تسعى إلى إطلاق العنان لإمكانات أنواع المحاصيل المهملة وغير المستغلة بالقدر الكافي.

وكان إطلاق الحوار جزءًا من زيارة المدير العام إلى نيبال التي امتدت على ثلاثة أيام وحضرها أيضًا معالي السيد Ram Sahya Prasad Yadav، نائب رئيس البلاد، ومعالي السيد Bedu Ram Bhusal، وزير الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية.

وأكد السيد شو دونيو في كلمته الافتتاحية على الحاجة إلى محاصيل أكثر وأفضل، بموازاة ضمان إمكانية الوصول إليها مع تقليل التأثير على البيئة.

وأشار إلى أن الاعتماد المفرط على عدد قليل من المحاصيل الأساسية يؤدي إلى خفض تنوع الأنماط الغذائية. وأضاف أيضًا أن أنواع المحاصيل غير المستغلة بالقدر الكافي تنطوي على إمكانات هائلة لتحقيق مستقبل أكثر شمولًا واستدامةً وقدرةً على الصمود في وجه تغير المناخ. وتشكل عملية تبادل المعارف التي تشمل جميع الشركاء، عاملًا أساسيًا لتعميم هذه المحاصيل.

ويعاني النظام الزراعي والغذائي الحالي في نيبال من انخفاض التنوع البيولوجي، وتردي سلامة التربة، وتشتت السوق، وهو يكافح من أجل تحقيق الاستدامة والتغلب على العواصف المتعلقة بتغير المناخ. وفي خضمّ هذه التحديات، تبرز أنواع المحاصيل المهملة وغير المستغلة بالقدر الكافي كبريق أمل. فهذه الجواهر القادرة على الصمود والغنية بالمغذيات، والتي غالبًا ما يتم تجاهلها بسبب نقص الوعي والدعم على مستوى السياسات، تحمل في طياتها إمكانات هائلة لأغذية أكثر شمولًا واستدامةً للمستقبل. وإقرارًا بهذا الواقع، عقدت منظمة الأغذية والزراعة حوار السياسات الدولي لإطلاق إمكانات أنواع المحاصيل المهملة وغير المستغلة بالقدر الكافي، والجمع بين أصحاب المصلحة لتبادل أفضل الممارسات، ومعالجة العقبات على مستوى السياسات، وإقامة شراكات من أجل مستقبل تزدهر فيه هذه الأنواع من المحاصيل، وتغذي المجتمعات المحلية والنظم الإيكولوجية على حد سواء.

ولا تعني هذه المسألة نيبال فحسب، وإنما تتعلق أيضًا بعدد من البلدان الأخرى حيث يشكل الاعتماد المفرط على عدد قليل من المحاصيل الأساسية سببًا رئيسيًا لانخفاض تنوع الأنماط الغذائية واستمرار سوء التغذية. وتُعدّ المحاصيل الذكية المستقبلية فئةً من أنواع المحاصيل المهملة وغير المستغلة بالقدر الكافي الواعدة التي تضطلع بدور رئيسي في المعركة ضد الفقر وسوء التغذية في ظل التقلبات المناخية الصعبة. وإن المحاصيل الذكية المستقبلية مثل الكينوا والعدس والفلفل النيبالي غنية بالعناصر الغذائية ومقاومة للمناخ. وهي تتطلب مدخلات خارجية منخفضة وتتكيف بشكل جيد مع المناخ المحلي وتساهم في سلامة التربة والتنوع البيولوجي الزراعي، فضلًا عن كونها قابلةً للحياة اقتصاديًا ومتاحة محليًا ومقبولة اجتماعيًا.

وترافق حوار السياسات مع معرض يضم 30 كشكًا تم تصميمها لعرض مجموعة متنوعة من الأصناف المتعلقة بأنواع المحاصيل المهملة وغير المستغلة بالقدر الكافي وتكنولوجياتها ومنتجاتها.

وسلّط المعرض الضوء على أربع مبادرات رئيسية للمنظمة: مبادرة 000 1 قرية رقمية، وبلد واحد، منتج واحد ذو أولوية، ومبادرة العمل يدًا بيد، ومبادرة المدن الخضراء، إلى جانب مشاريع رئيسية أخرى. وصُمم المعرض بشكل استراتيجي ليكون بمثابة منصة ديناميكية لتعزيز تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا وتوفير فرص لإقامة شبكات للربط بين الشركاء داخل النظام الزراعي والغذائي.