المدير العام شو دونيو

الاستفادة من الإمكانات التي يزخر بها البحر الأبيض المتوسط لتحويل النظم الزراعية والغذائية

03/12/2021

3 ديسمبر/كانون الأول 2021، روما - قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) السيد
شو دونيو، إن المزايا التي تتمتع بها منطقة البحر الأبيض المتوسط تتيح الكثير من الفرص لتحويل النظم الزراعية والغذائية المتضرّرة بفعل الأزمة العالمية وتبعات جائحة كوفيد-19.

وشدد السيد شو دونيو، متحدثًا خلال حدث رفيع المستوى في إطار "حوارات البحر الأبيض المتوسط" في روما، على ضرورة أنّ تقرّ بلدان المنطقة بأوجه التشابه بين ثقافاتها ومناخها وأنماطها الغذائية وتنوعها البيولوجي ومواردها الطبيعية من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية لكلّ منها بحيث تصبح أكثر كفاءة وأكثر شمولًا وأكثر قدرة على الصمود وأكثر استدامة، بالإضافة إلى العمل لصالح الازدهار العام في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتتمتع بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط بالعديد من المزايا النسبية وبخصائص فريدة في القطاعات الزراعية، بما في ذلك الإنتاج وإدارة الأراضي والمياه والزراعة الذكية مناخيًا وإدارة الغابات والزراعة الإيكولوجية.

وقال السيد شو دونيو "يجدر في مرحلة التعافي من الجائحة استخدام مزاياكم النسبية لإطلاق العنان لطاقاتكم لما فيه الخير العام ولصالح خطة العمل المشتركة لتحويل النظم الزراعية والغذائية في المنطقة"، مشيرًا إلى مساهمة الحكومة الإيطالية وقيادتها لرئاسة مجموعة العشرين خلال سنة 2021.

وأشار المدير العام أيضًا إلى مدى أهمية النمط الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الذي وصفه بأنه "أداة قوية" للتوفيق بين الاستهلاك الصحي والمستدام للأغذية.

وتدعو حوارات البحر الأبيض المتوسط، وهي حدث سنوي تستضيفه وزارة الخارجية الإيطالية والمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، القادة الدوليين والمحليين إلى تدارس التحديات الإقليمية وإعادة النظر في النُهج التقليدية من خلال أفكار واقتراحات جديدة لتعزيز السلام والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتحدث بدوره معالي السيد Luigi Di Maio، وزير الشؤون الخارجية في إيطاليا، خلال حوارات البحر الأبيض المتوسط التي شارك فيها ممثلون رفيعو المستوى من كل من كرواتيا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا وتحالف الأمم المتحدة للحضارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

 

عمل منظمة الأغذية الزراعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط

تتعاون المنظمة مع كلٍ من الاتحاد من أجل المتوسط والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط (PRIMA). ومنصة النظم الزراعية والغذائية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط "SFS-MED" هي مبادرة أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والاتحاد من أجل المتوسط، لغرض توطيد التعاون من أجل صقل المهارات وتحفيز الاستثمارات والابتكار.

وتعمل الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط (الهيئة العامة) التابعة للمنظمة، والتي تضم 22 من الأعضاء والاتحاد الأوروبي، على النهوض باستدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.

ومن بين المبادرات التي نُفّذت في الآونة الأخيرة هناك مشروع "AdriaMed" الذي لم يساعد فحسب على استعادة الأرصدة السمكية المستنفدة في شمال البحر الأدرياتيكي، وإنما أسفر أيضًا عن إنشاء منطقة صيد محمية دائمة بفضل الهيئة العامة. كما أدى مشروع مماثل في مضيق صقلية بعنوان"MedSudMed" إلى اعتماد الهيئة العامة لأول خطة إدارة بمشاركة بلدان عدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط بشأن الصيد بشباك الجر القاعية وحماية مناطق الصيد المعرضة للخطر في عام 2016.

وتعمل المنظمة أيضًا على إنشاء منصة تقنية إقليمية للزراعة المراعية للبيئة لتيسير تبادل المعارف في منطقة البحر الأبيض المتوسط.